المشهد السياسي السوداني في ضوء تحالفات الجبهة الثورية مع الامام الصادق المهدي والشيخ موسى هلال

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم :د. أحمد حموده حامد

مقدمة:
الحكومة في الخرطوم تمضي قدما في التحضير للانتخابات التي اعلنت جداولها الزمنية ? في ذات الوقت يمضى الحديث عن الحوار ليلهي الناس ويشغلهم لتضييع الوقت الى حين قيام الانتخابات التي نضجت طبختها جيدا على يدي الشيف الانقاذي مختار الاصم لضمان فوز المؤتمر الوطني ليجثم على صدر السودانيين لخمس سنوات اخرى . يبدو _ ونأمل أن يكون السيد الامام الصادق المهدي قد اقتنع أخيرا بأن لا طائل يرجى من النظام وفرية الحوار الذي لا زال يراوح مكانه وقد مضت على إعلانه سبعة أشهر , ولم يتحرك قيد أنملة . بينما تبقى لموعد الانتخابات المضروب ثمانية أشهر . ويقيني أن المؤتمر الوطني يخطط لإلهاء الناس بفزورة الحوار? (المؤتمر الشعبي دخل / خرج من تحالف المعارضة , حزب غازي صلاح الدين علق / استأنف الحوار , الصادق المهدي مع الحوار / في السجن / علق الحوار , الحركات المسلحة محاولة جرها للحوار ,تكوين لجان/ أجندة الحوار 7/7 ,7/6 ,6/5 …) كلها ملاهي لإشغال الناس وصرف الرأي العام في سلسلة لا تنتهي من القصص التي يتم طبخها عند أجهزة الأمن ثم تدفع بها الى وسائل الاعلام مدفوعة الأجر لشغل الناس الى أن تأتي عليهم الانتخابات , فيخرج لهم المؤتمر الوطني لسانه طويلاً ساخراً منهم مستهزئاً بسذاجتهم . القصد من قصة الحوار هو ملهاة لتشغل الناس عن القضايا الحقيقية الساطعة أن المؤتمر الوطني قد أعد كل شيء للفوز في الانتخابات القادمة وأمام المعارضة ست أشهر لتقطع الطريق أمام المؤتمر لتحقيق فوزه في الانتخابات واستمرار استراتيجية تفتيت ما تبقى من السودان . فهل تستطيع المعارضة السودانية ? مدنية ومسلحة ? قطع الطريق امام المؤتمر الوطني وانتشال السودان من التمزق؟ في هذه المدة القصيرة المتبقية على قيام الانتخابات, وقد فشلت طوال ال25 عاماً المنصرمة في ذلك؟

رؤية الجبهة الثورية ومواقفها:

بنت الجبهة الثورية رؤيتها على فهم واضح للمشكلة السودانية المتمثلة في هيمنة نخب بعينها على مقاليد السلطة ومفاتيح الثروة في السودان منذ الاستقلال مع اقصاء منهجي مؤسسي لبقية مكونات المجتمع السوداني, ما أدى لتفجر الأوضاع الامنية في البلاد بعيد الاستقلال واستمر كذلك حتى اليوم . فكانت نتيجته فصل جنوب البلاد وثورات الهامش التي تستعر حروبها حتى اللحظة. ونرى وترى الجبهة الثورية وكل حادب على السودان أن لا سبيل لحل المشكلة السودانية إلا بإحداث تغييرات عميقة في بنية الدولة وهياكلها السياسية والاقتصادية بما يتيح مشاركة منصفة للمجموعات المختلفة وقيام امة سودانية نتعايش فيها الأعراق والثقافات على أسس العدل والمساواة والمواطنة.

أدى هذا الفهم والرؤية الواضحة إلى توحيد الفصائل الثورية المناهضة لسياسات المركز الإقصائية فتكونت الجبهة الثورية من المجموعات الحاملة للسلاح في دارفور وكردفان والنيل الأزرق, وكان من الممكن احتواء الجبهة الثورية لو تم اعتماد اتفاق نافع- عقار ليسمح للجبهة الثورية بتكوين نفسها كحزب سياسي معترف به يعمل على حشد قوى الهامش المتضررة من سياسات المركز . لكن قوى المركز ممثلة في حكومة الخرطوم والقيادات السياسية على اختلاف أشكالها وايديولوجياتها , لم تكن ترغب أن ترى قوى الهامش تنتظم تحت راية حزب واحد يمكن أن يغير في موازين القوى لغير صالح القيادات السياسية التي تنتمي كلها لنخب المركز . اجهاض اتفاق نافع- عقار بهذه الطريقة قاد إلى انسداد الأفق نحو حل المشكلة السودانية وقاد إلى المزيد من الحروب والدماء والدمار وإهدار مقدرات الوطن في حروب أهلية ظلت مستمرة منذ العام الأول للاستقلال عام 1955 حين تمردت القوى الجنوبية بسبب ذات النهج الاقصائي الذي تمارسه نخب المركز على باقي مكونات المجتمع السوداني. في العام 2012م تقدمت الجبهة الثورية ب”ميثاق الفجر الجديد” كوثيقة لتوحيد رؤى المعارضة نحو إسقاط النظام . لبى نداء “الفجر الجديد” غالب القوى السياسية المعارضة لكن سرعان ما نكصت حينما تعرضت لضغوط وابتزاز الحكومة , فتنصلت عن التزامها تباعاً تحت دعاوي واهية , كان أبرزها اتهام الجبهة الثورية بالجهرية والعنصرية , استغلت الحكومة هذه الدعاية الرخيصة لتبث سمومها في التشكيك في وطنية طرح الثورية.

التفاف القوى الشبابية والوطنية والمدنية حول طرح الجبهة الثورية:

تتفق القوى الشبابية والوطنية والمدنية مع طرح الجبهة الثورية الذي ينادي بضرورة اعادة هيكلة الدولة السودانية سلماً أو حرباً. تمثل هذه القوى قطاعات عريضة من الشباب الذين بدأوا ينظمون صفوفهم في كيانات حزبية وتنظيمات شبابية مناهضة لسياسات الحكومة منهم على سبيل المثال حركة قرفنا وشباب نحو التغيير, وحركة حق وحزب المؤتمر السوداني , بالإضافة للقوى والأحزاب الليبرالية ومنظمات المجتمع المدني . كانت ثورة سبتمبر أبلغ تعبير على مدى قوة وجسارة القوى الشبابية التي ترفض الوصاية من قبل القوى التي قعدت بالسودان طويلاً, تتطلع إلى الانعتاق والانطلاق بالسودان إلى رحاب التقدم والحرية والمساواة . هذه القوى الشبابية وبخاصة تلك التي انتظمت في احزاب شابة مثل حزب المؤتمر السوداني بقيادة الأستاذ ابراهيم الشيخ, تسعى للتغيير خارج عباءة قوى الوصاية التقليدية , ولذلك تخشاه القيادات التقليدية بأكثر مما تخشاه الحكومة . وهذا بلا شك يفسر لماذا يقبع الأستاذ ابراهيم الشيخ في السجن حتى اليوم ? التحية للأستاذ ابراهيم الشيخ في محبسه فقد حاز قصب السبق في القيادة الجسورة والصمود ونبشره بتباشير النصر إن شاء الله . كما يفسر هذا الخوف من القوى الناهضة أيضاُ المحاكمات الكيدية الغيابية لكل من الأستاذ ياسر عرمان ومالك عقار . الرسالة الواضحة أن القيادات السياسية في المركز والنخبة المتحكمة في السودان لا ترغب في وجود قيادات توحد قوى الهامش والقوى الحديثة والشابة على صعيد واحد يطيح بامتيازاتها التي ظلت تستأثر بها منذ الاستقلال.

تشكل هذه المجاميع – قوى الهامش العريض وقوى الشباب والأحزاب الوطنية والمنظمات الوطنية قوة كمية ونوعية عريضة ممتدة على نطاق جغرافي وفئوي واسع ليس بوسع الحكومة أو مؤيديها من القوى التقليدية أن تتخطاها ? فسعى الكل للتقرب إليها خوفاً وطمعاً . الحوار الذي أطلقته الحكومة يمكن قراءته في جانب مهم من جوانبه بأنه محاولة للتقرب من الجبهة الثورية وجرها للانخراط في الحوار وهي محاولات فشلت في جر الثورية حتى اليوم . كما أن سياسة الترهيب التي تمارسها الحكومة على قيادات هذا المعسكر من أمثال ابراهيم الشيخ وياسر عرمان ومالك عقار, هي عملية ابتزاز ومحاولة تخويف لإبرام شكل من أشكال الصفقة والتسوية (اعتذارات) يعقبها الافراج ثم ادغامهم في نخبة المركز التي دأبت على هذه الممارسات لإجهاض الثورة وابتزاز قادتها.

التقاء قادة الجبهة الثورية والامام الصادق المهدي:

في هذا الإطار يمكن فهم زيارة الامام الصادق المهدي لفرنسا والتقاء قادة الجبهة الثورية:
أي محاولة جر الجبهة الثورية للحوار المزعوم . ليس مهماً اذا جاءت زيارة الامام الصادق المهدي بمبادرة شخصية من عنده, ام بإيعاز من الحكومة , لكن المهم هو وضوح الطرح والاتقاء حول المسائل الجوهرية لحلحلة المشكلة السودانية . فالجبهة الثورية لها رؤية واضحة للمشكلة وطرائق حلها . فإذا ما تطابقت رؤية الجبهة مع رؤية الامام , فذلك خير, ويبقى أن ينقذ كل طرف ما يليه من التزامات مما يتفقان حوله.
التفاهمات التي تجري الآن بين الجبهة الثورية والامام الصادق تقوم على مبادئ وثيقة “الفجر الجديد” للثورية , وميثاق “التنوع المتحد” الذي “نجره” الامام مؤخراً. الوثيقتان تتطابقان تماماً تقريباً في الرؤى : بناء دولة تقوم على أسس المواطنة والمساواة وسيادة حكم القانون واحترام المعتقدات والثقافات السودانية والاعتراف بالتنوع السوداني الكبير. لكن الاختلاف الجوهري بين الوثيقتين يبقى هو وسيلة الوصول إلى تحقيق تلك الاهداف الوطنية السامية في المساواة والعدالة ودولة القانون والمؤسسات. فبينما ترى الجبهة الثورية أن الوسيلة الأمثل هي إسقاط النظام أولاً (ولا ترفض الحوار المشروط بتوفير استحقاقاته) , يرى الامام في “التنوع المتحد” أن الوسيلة لذلك هي الحوار. ولا يفوت على قطنة القارئ أن وثيقة “التنوع المتحد” التي بعث بها الامام إلى قيادة الجبهة الثورية اختتمت بالتركيز على الحوار , ما أفضى لتوقيع “اتفاق باريس” بين الجهة الثورية وحزب الأمة القومي يوم الجمعة 12 من شهر شوال 1435 ه .

والخاتمة في أدب الكتابة ? هي لب الموضوع وتمرته . لب موضوع ميثاق “التنوع المتحد” يعطي الأولوية للحوار ? وهو الموقف الثابت للإمام . لكن هنا يضع الامام الحكومة أمام خيارين: الحوار المضمون باستحقاقاته التي حددها بإشاعة الحريات وقيام حكومة انتقالية لا يترأسها المؤتمر الوطني . وفي حال عدم وفاء الحكومة باستحقاقات الحوار هذه , حملت الرسالة تهديداً واضحاً بأنه في حال تم التغيير بالانتفاضة الشعبية , فسوف يتم تفعيل إجراءات المحاسبة وتسليم المطلوبين للعدالة الدولية . وهي رسالة مباشرة للرئيس البشير وكبار معاونيه المطلوبين لعدالة الدولية . أما الموافقة على استحقاقات الحوار المقضي إلى تفكيك النظام وإقامة حكومة انتقالية, أو التعبية السياسية والعسكرية لإسقاط النظام وتسليم المطلوبين للعدالة الدولية بمن فيهم الرئيس البشير.

ولكن يدرك الامام أيضاً أن أي تغيير عنيف يتم في السودان يطيح بالنظام , سوف يطيح به هو أيضاً كأحد أعمدة السودان القديم التي ظلت تمالئ النظام وتقف في خندقه وضد تطلعات الجماهير في مواقف عدة ما جلب له سخط قطاع واسع حتى بين أنصاره. فللإمام مصلحة شخصية ألا يتم تغيير عنيف لأنه سوف يكون أحد ضحايا مثل هذا التغيير.

التقاء الإمام الصادق بالجبهة هو اعتراف بصحة موقفها ما يكسبها مزيداً من القوة والدفع . إذا أضفنا إلى ذلك الاتفاق الذي تم بينها وبين الشيخ موسى هلال , تكون قد اكتملت الحلقات الداخلية لمحاصرة النظام والاطباق عليه من كل جانب.

اتفاق الجبهة الثورية مع الشيخ موسى هلال:

اتفاق الشيخ موسى هلال الموقع بين فصيله “مجلس الصحة الثوري” وبين الجبهة الثورية في منتصف يوليو من هذا العام يجعل موازين القوى تميل كثيراً لصالح الثورية وعلى حساب الحكومة . فالسند الجماهيري والقوة العسكرية الضاربة للشيخ هلال , وأواصر القربى التي تربطه بقادة الجنجويد الذين يحمون قادة الخرطوم الآن , يضع قادة الخرطوم تحت رحمة الجنجويد ورحمة ابن العم موسى هلال . الشيخ موسى هلال اكتشف مؤخراً أن قادة الخرطوم ما هم إلا مجموعة من البلطجية والنصابين يشكلون عصابة تنهب قدرات البلاد وثرواته على أشلاء أبناء الوطن . جاء ذلك في العبارات الواضحة التي قالها اسماعيل أغبش من مجلس الصحوة الذي وقع الاتفاق نيابة عن الشيخ هلال . قال أغبش “ما ظل يلعبه الحزب الحاكم هو خلق الفتن بين القبائل ونحن بهذه المذكرة وأخريات سنوقعها مع مختلف القوى السياسية بما فيها حركات دار فور سنفض إرادة السلام” . وأضاف “ان المؤتمرين بقيادة عمر البشير والشعبي بزعامة الترابي مسؤولان عما حدث من هتك للنسيج الاجتماعي” , وتابع: “هذه المجموعة لها أجندة شيطانية في السودان وهي التي دمرته” (شبكة عاين) . اكتشف الشيخ هلال أنه قد غرِر به طويلاً حين جندوه ردحاً من الزمان كأحد عناصر العصابة ليقوم بالدور البائس الذي كان يؤديه لرؤساء العصابة في الخرطوم فقرر أن يأخذ نصيبه ونصيب أهله وافراً بعد أن اكتشف ألاعيب العصابة الاجرامية . وسوف لن يمر وقت طويل حتى يكتشف ابن عمه حميدتي في الخرطوم ذات الحقيقة أنه يحمي العصابة “الحاكمة” وأنه أولى منها بالحكم . وهذه الحقيقة هي التي قضَت مضاجع بلطجية النظام فقرروا الغدر بحميدتي وتصفيته , حسبما جاء في التقرير الموسوم “قادة أجهزة الانقاذ الأمنية يجيزون خطة للتخلص من حميدتي” الذي نشرته صحيفة “حريات” الالكترونية بتاريخ 10/7/2014 .

الحكومة في موقف منهار:
تمر حكومة الخرطوم بأضعف مرحلة على الاطلاق . فهي في مرحلة الانهيار التام للاعتبارات التالية:
داخلياً : بالإضافة إلى ما تقدم من استحكام الخناق على الحكومة , تتجلى حالة الانهيار في التالي :
? الانشقاقات التكتونية العميقة التي تضرب بنية المؤتمر الوطني بسبب تضارب المصالح
? انشقاق أصدقاء الأمس الاقوياء كالشيخ موسى هلال والانضمام الى الجبهة الثورية
? وجود الجنجويد في الخرطوم اصبح الآن مشكلة تقض مضاجع قادة النظام
? حسم الامام الصادق المهدي وانصاره امرهم وتحالفهم مع الجبهة الثورية
? تخيير الحكومة بين الحوار الجاد المفضي لتفكيك النظام او الانتفاضة والتغيير بالقوة والمساءلة العدلية
? تمتين قوة وتوحيد قوى المعارضة المدنية والعسكرية على هدف واحد هو التغيير
? القوى الشبابية الحزبية المنظمة كحزب المؤتمر السوداني ومنظمات الشباب متأهبة للثورة
? استشراء الفساد الذي صار مؤسسة ترعاها الدولة وتشرِع لها القوانين للإفلات من المساءلة كقانون التحلل من المال الحرام والمسروق
? الوضع المعيشي المتردي لأكثر من 95% من السودانيين والغلاء الطاحن وانهيار قيمة العملة الوطنية وتدني الأجور وانهيار القوة الشرائية للأسر المعاناة والمسغبة والجوع
? ثم تأتي الأمطار والسيول لتفضح عرى الحكومة وتتركها في العراء كما تركت الامطار المواطنين في العراء لا مغيث لهم ولا حكومة تهب لنجدتهم حين بددت كل ثروات البلاد على منسوبيها الشرهين وعلى مليشياتها لقمع المواطنين العزل .
وخارجياً :
? حكومة الخرطوم الاخوانية منبوذة داخلياً واقليمياً ودولياً كالبعير الأجرب
? تجريم الجماعة ووسمها “ارهابية” في مصر والسعودية ودول الخليج عدا قطر
? تراجع الاخوان في تونس وليبيا
? إيقاف التعامل البنكي مع المصارف السودانية
? محكمة أمريكية تجيز حكماً بمبلغ 8 مليارات دولار غرامة على السودان وإيران تعويضاً لأسر ضحايا سفارتي الولايات المتحدة اللتان تم تفجيرهما في دار السلام ونيروبي بواسطة عناصر متطرفة من البلدين في عام 1998 .
? التضييق على الاخوان في بريطانيا واروبا مع قرب موعد اعلان نتائج تحقيق اللجنة البريطانية لمراجعة نشاط وفلسفة الاخوان المسلمين التي أمر بها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون . حيث قام أكبر بنك بريطاني هو بنك (HSBC) بإغلاق حسابات مؤسسات وجمعيات اسلامية مثل مؤسسة قرطبة للبحوث التابعة للإخوان المسلمين وصندوق رعاية الامة ومسجد فنزبري بلندن (الشرق الأوسط).

كلها تشير الى إرادة اقليمية ودولية تضافرت جهودها لخنق الاسلام السياسي وتجريمه ونبذه . حكومة الخرطوم الاخوانية ليس لها مكان لا في الداخل ولا في الخارج . فهي منهارة كمنسأة نبي الله سليمان فقط تنتظر دويبة الأرض لتدل على فنائها .

نأمل كما يأمل الكثير من الوطنيين ان يصدق الامام الصادق جماهير حزبه أولاً التي ظلت تكظم الغيظ لمواقف الامام الملتبسة . ثم جماهير الشعب السوداني التي لا زالت تعلق الامل في ان يضطلع حزب الامة بدوره الوطني في معية ومقدمة الأحزاب الوطنية لخلاص الوطن كما فعل الاجداد . فالرجوع الى الحق هي فضيلة الفضائل كما حث الحبيب الأنصاري د. علي حمد ابراهيم قيادة حزب الأمة . لا شك ان إبرام حلف عريض لقوى التغيير يضم الجبهة الثورية وقوى الهامش في الشرق والغرب وحزب الامة ومنظمات الشباب وحزب المؤتمر السوداني والشيخ موسى هلال والقوى الوطنية لقوى التحالف والقوى الوطنية العسكرية النظامية والمدنية ينعقد الامل في خلاص الوطن من كابوس الحكم البغيض الذي جثم على صدر الامة وقعد بها طويلاً . كما أنه يبعث الأمل في استعادة الوحدة مع دولة جنوب السودان على أسس جديدة كونفدرالية أو فدرالية . نأمل ان تصدق النوايا وترتفع الهمم نحو خلاص وطني ملهم يؤكد تفرد الشعب السوداني وتميزه في مقارعة الخطوب والفوز بالنصر المؤزر بالصبر والجلد .

الجمعة 12 شوال 1435 ه الموافق 8 اغسطس 20014م
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الشعب السوداني مع التغيير العنيف لأنه يعلم ان الجرح عميق ومتقيح شديد ويحتاج لتعقيم وتطهير وفي بعض الاحيان يستوجب الكي. ليس هناك سبيل لعفا الله عما سلف وخاصة في مسألة فصل الجنوب فهنا لا بد من تطبيق قانون الخيانة العظمى على كل من شارك او حرض في عملية فصل الجنوب من افراد النظام الحالي والموالين لهم من اركان الصحافة والاعلام وذلك القانون مضمن في قانون القوات المسلحة وفي القانون الجنائي وليس هناك جناية اكبر من تفكيك دولة وتشريد مواطنيها شماليين او جنوبيين……

    إلقاء اي قوانين ذات صبغة دينية ثم تفكيك السودان القديم وبناء سودان جديد يجد فيه كل ذي حق حقه بما في ذلك تولي منصب الرئاسة بموجب المواطنة وليس على اساس العرق او الجهة أو الدين. اطلاق الحريات كافة بما فيها حرية الرأي والمعتقد وليس لأي فئة ان تملئ رأيها أو ارادتها او تفرض ثقافتها او دينها على الفئات الاخرى واي حل خلاف ذلك سيعيدنا للمربع الاول…..

    السودان يجب ان يكون لكل السودانيين بجميع فئاتهم وجهاتهم واعراقهم والوانهم واديانهم وكل القوميات يجب ان تجد الفرص المتساوية بما في ذلك الظهور في اجهزة الاعلام وتولي المناصب الدستورية والقيادية في الخدمة المدنية والعسكرية بموجب حصص متساوية بين كل الاقاليم ولا مجال للتهرب او المناورة من اي جهة متنفذة كما يجب تفكيك مراكز القوى وقلاع النفوذ القبلي القديمة واحلالها بالكوادر الجديدة المنتمية لمختلف بقاع السودان……..

    يا اخي بارك الله فيك لقد اجتهدت فأصبت حيث لخصت للوضع الراهن وتداعياته على ما يحدث في المستقبل وبمنتهى المهنية في كتابة المقال السياسي. اثابك الله مع شكرنا الجزيل……

  2. قريت لغاية ماوصلت ل ( اتفاق عقار – نافع) ووقفت .. لانه بطني طمت
    يعني انت كنت مأمل انه اتفاق عقار ابو العفين حتي لو لم يوءد من فبل البشير انه كان حايكون مخرج للازمه؟
    لو كنت بتفتكر كده اسمح لي اقول ليك انت مابتعرف الانقاذ ولابتعرف سياسة الكيزان
    اسأل نفسك ماذا كانت نتيجة نيفاشا واتفاق قرنف وعلي عثمان؟ هل حلحلت مشاكل السودان؟
    النهاية كانت انفصال بسبب مماطلة الانقاذ والتشبث بالانفراد بالحكم .. يعني عقار زاتو كان حايبقو زي سلفاكير ومناوي وغيرهم ممن يدخلوا القصر ويطلعوا مافاهمين حاجه
    الاشكال ليس في الاتفاقات التي تعقد بين الانقاذ ومعارضيها .. ولكن الاشكال في التزام الانقاذ بالاتفاقات والانقاذ لاعهد لها .. فمالضمانات والمعطيات التي بنيت عليها مقالك بأن اتفاق عقار ابوالعفين كان سينفذ ويصبح مخرجا لمشاكل السودان؟

  3. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

    فإن مِن أعظم الحرمات عند الله -سبحانه وتعالى- قتل المسلم بغير حق، وقد وردت النصوص الكثيرة من كتاب الله -عز وجل-، ومن سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- التي توضح خطورة ذلك فمنها:

    – قوله -تعالى-: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) (الإسراء:33).

    – وقوله -تعالى-: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) (النساء:93).

    – وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) (الـفـرقان:68-69).

    – وثبت في الحديث عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْكَبَائِرَ -أَوْ سُئِلَ عَنِ الْكَبَائِرِ- فَقَالَ: (الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ). وَقَالَ: (أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ) قَالَ: (قَوْلُ الزُّورِ). أَوْ قَالَ: ( شَهَادَةُ الزُّورِ). قَالَ شُعْبَةُ: “وَأَكْبَرُ ظَنِّي أَنَّهُ شَهَادَةُ الزُّورِ”. (رواه البخاري ومسلم).

    – وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: (الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاَتِ) (رواه البخاري ومسلم).

    – وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا) (رواه البخاري).

    – وروى الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: “إِنَّ مِنْ وَرْطَاتِ الأُمُورِ الَّتِي لاَ مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ”.

    – وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ النَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالثَّيِّبُ الزَّانِي وَالْمَارِقُ مِنَ الدِّينِ التَّارِكُ الْجَمَاعَةَ) (متفق عليه).

    – وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ… كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ) (رواه مسلم).

    – وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يَجِىءُ الْمَقْتُولُ بِالْقَاتِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاصِيَتُهُ وَرَأْسُهُ بِيَدِهِ وَأَوْدَاجُهُ تَشْخُبُ دَمًا يَقُولُ يَا رَبِّ هَذَا قَتَلَنِي حَتَّى يُدْنِيَهُ مِنَ الْعَرْشِ) (رواه الترمذي والنسائي، وصححه الألباني)، وغير ذلك من النصوص التي تدل على عظم قتل النفس المعصومة.

    إذا تقرر هذا فإن حرمة دم المسلم يكفي في بيان خطورتها ما ورد من ترهيب مخيف في سفك دم المسلم بغير حق، ولا شك أن حرمة دم المسلم مقدمة على حرمة الكعبة المشرفة، بل حرمة دم المسلم أعظم عند الله -عز وجل- من زوال الدنيا؛ فقد ورد في الحديث عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ) (رواه الترمذي والنسائي، وصححه الألباني).

    وفي رواية أخرى عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- بسند صحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لِزَوَال الْدُّنْيَا أَهْوَن عَلَى الْلَّه مِن قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْر حَقٍ وَلَو أَنَّ أَهْل سَمَاوَاتِه وَأَهْل أَرْضِهِ اشْتَرَكُوْا فِي دَم مُؤْمِنٍ لأََدْخَلَهُمُ الْلَّهُ الْنَّارَ).

    وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في صحيح الترغيب 2/629.

    وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ- يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ، وَيَقُولُ: (مَا أَطْيَبَكِ، وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ، وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ، مَالِهِ، وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا) (رواه ابن ماجه، وقال الألباني: صحيح لغيره).

    ونظر ابن عمر -رضي الله عنه- يومًا إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: “مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ” (رواه الترمذي بسند صحيح).

  4. اين انت يا بلادي من مفكريك وعلمائك … نأمل ان تستفيد قوى التغيير الوطني من رؤى المفكرين من امثال الدكتور حمودة باشاركهم المباشر في ورش العمل الخاصة المعنية بوضع الرؤى والتصورات للصيغ المثلى لحل أزمات ومشكلات بلادنا المعقدة المتراكمة .

  5. تحليل عميق ورؤية ثاقبة للمشهد السودانى وعرض واضح للازمة يمكن لاى شخص ان يفهمه , فالازمة بلغت من التفاقم والوضوح درجة لايصلح فيها غير تطبيق هذه الوثيقة.

  6. نشكرك كل الشكر يا دكتور على هذه الورقة السياسية المعدة إعدادا جيدا جعلها من وثيقة ذات مغزى. الثورة السودانية تنضج على نار هادئة و قد قاربت على الإستواء و كما كنا معلمين لشعوب الأرض فى كيفية الإنتفاضات و التغيير الأقل كلفة للأنظمة الفاشية. النظام الحالى هو الأسوأ بين كل الأنظمة السيئة التى إبتلى السودان بها على مر العهود لأنه يحكم وفقا لأجندة خارجية متمثلة فى (إلياذة الأخوان المسلمين) مما جعلهم لا يولون أى إهتمام لأمر المواطن و حياته. جل قطاعات الشعب السودانى تؤيد مبدأ التغيير العنيف حتى لا ينجو أى من المخربين من العقاب و الحساب (لأن من أمن العقوبة أساء الأدب) و غياب المحاسبة الصارمة هو ما حفذ كل من هب و دب على التجرؤ على الشعب و ممتلكاته و ثرواته. الشعب السودانى الحالى ليس هو شعب أكتوبر 1964 أو أبريل 1985 و لكنه شعب أغلبه من الشباب القادر على المواجهة و التغيير ليمحو أسطورة (أزمة البديل) التى يروج لها كهنة السياسة السودانية الذين يعلمون تماما – و كما ذكرت فى مقالك – أن لا مكان لها فى السودان الجديد شأنهم شأن الكثير من منسوبى تنظيماتهم. علينا فى الفترة القادمة التهيؤ لإستقبال التغيير و الإستعداد لمرحلة ما بعد (كابوس الإنقاذ). الجميع بدأوا فى التوحد نحو هدف واحد و مصير مشترك و هو التخلص من جماعة (هؤلاء) و إسترجاع السودان لوضعه الطبيعى بين الأمم وفقا لسياسات جديدة و دستور جديد، و ها هى الدنيا قد ضاقت على (هؤلاء) و أغلقت فى وجوههم كل النوافذ و الأبواب و لن تقبل بهم دولة فى العالم ليهربوا إليها فقط عليهم مواجهة الشعب السودانى و الذى لن يكون كريما معهم على الإطلاق فيقول لهم (إذهبوا فأنتم الطلقاء) فتلك سلوكيات الأنبياء و نحن بشر عاديون و قد أتاح لنا الدين حق القصاص و أتاحت لنا القوانين السودانية أخذ حقوقنا وفق لائحة العقوبات التى تعرفون ما هى حدودها القصوى.

    لك التجلة و الرفعة يا وطنى السودان و حتما أيامك الزاهيات قادمات.

  7. الكل يبحث عن السلطه علي اشلاء السودانيين

    أخي المسلم الكريم : إياك إياك الوقوع في دماء المسلمين فإنَّ مما عُلِمَ من الدين بالضرورة وتواترتْ به الأدلة من الكتاب والسنة حُرمة دم المسلم ؛ فإنَّ المسلم معصوم الدم والمال ، لا تُرفعُ عنه هذه العصمة إلاّ بإحدى ثلاث ؛ إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لا يَحلُّ دمُ امرىءٍ مسلم إلاّ بإحدى ثلاث : كَفَرَ بعدَ إسلامهِ ، أو زَنَى بعد إحصانهِ ، أو قَتَلَ نفساً بغير نفس ))(1)، وما عدا ذلك ، فحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة ، بل من الدنيا أجمع . وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ))(2) وهذا الحديث وحده يكفي لبيان عظيم حرمة دم المسلم ، ثم تبصّر ماذا سيكون موقفك عند الله يوم القيامة إنْ أنت وقعت في دم حرام ، نسأل الله السلامة .

    قال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] : ( يقول الله تعالى : ليس لمؤمنٍ أنْ يقتل أخاه بوجه من الوجوه ، وكما ثبت في الصحيحين (3) عن ابن مسعود : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يحلُ دم امرىء مسلم يشهد أنْ لا إله إلا الله وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعة )) ، ثم إذا وقع في شيء من هذه الثلاث فليس لأحد من آحاد الرعية أنْ يقتله ، وإنَّما ذلك إلى الإمام أو نائبه )(4) . وقال ابن كثير في تفسير نفس الآية : ( وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم الذي هو مقرون بالشرك بالله في غير ما آية في كتاب الله ، حيث يقول الله سبحانه في سورة [ الفرقان : 68 ] (( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقّ )) الآية ، وقال تعالى : (( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً )) إلى أنْ قال : (( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) [ الأنعام : 151 ] ، والأحاديث في تحريم القتل كثيرة جداً )) (5) : (( وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جحد آية من القرآن ، فقد حل ضرب عنقه ، ومن قال : لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، فلا سبيل لأحد إلاّ أنْ يصيب حداً فيقام عليه )) (6).
    وفي رواية عن أنس رضي الله عنه : (( فإذا شهدوا أنْ لا إله إلاّ الله وأنَّ محمداً رسول الله واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا فقد حُرّمتْ علينا دماؤهم وأموالهم إلاّ بحقها ، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم )) (7).

    وعلى المسلم أنْ يقف كثيراً عند قوله تعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )) [ محمد : 22 ] .
    فانظر أخي المسلم إلى عظمة كلمة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ، والحصن والأمان الذي تضفيه على صاحبها إلاّ باستثناءات ذُكرتْ آنفاً .

    ومما لا بد من علمه أخي المسلم أن الله عز وجل لم يجعلْ عقوبةً بعد عقوبةِ الشرك بالله أشدَّ من عقوبة قتل المؤمن عمداً حيث يقول : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] ، وقد اختلف السلف في هذه الآية فذهب بعض الصحابة إلى أنَّ هذه الآية محكمةٌ وأنها آخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وممن ذهب إلى ذلك الإمام الحبر الصحابي الجليل وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فعن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس أنَّ رجلاً أتاه فقال : أرأيتَ رجلاً قتل رجلاً متعمداً ؟ قال : جزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً ، قال : أُنزِلتْ في آخر ما نزل ، ما نسخها شيءٌ حتى قُبضَ رسولُ الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أرأيتَ إنْ تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ؟ قال : وأنى له التوبة ، وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ثكلتْهُ أُمُه رجلٌ قتلَ رجلاً متعمداً يجيء يومَ القيامة آخذاً قاتله بيمينه أو بيساره وآخذاً رأسه بيمينه أو شماله تشخبُ أوداجه دماً في قبل العرش يقول : يا رب سَلْ عبدك فيم قتلني ؟ ))(8) ، وفي الحديث الصحيح الذي يرويه النسائي في المجتبى (9) عن معاوية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال : سمعته يخطب – يقول : (( كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أنْ يغفره إلاّ الرجلُ يقتلُ المؤمنَ متعمداً أو الرجل يموتُ كافراً )) فأيُّ خطر هذا ، وأي مهلكة يقدم عليها المرء ويجازف بها ، حياةٌ لا ممات فيها وخلودٌ في مستقر لا تَقَرُّ به عينٌ ولا تُرفعُ به عقيرةٌ فخراً وزهواً ، وغَضَبٌ من الله وعذابٌ عظيم وخزي في الدنيا والآخرة مع مكث ولبث طويلين لا يعلم أمدهما إلاّ الله جل في علاه نسأل الله السلامة لنا ولمن اتعظ واتّبع . ثم تبصّرْ أخي المسلم الكريم الحديث جيداً لتنظر كيف أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قد قرن بين قتل المؤمن والشرك بالله تعالى ، وجعلهما مشتركين في استبعاد الغفران .

    واعلم أخي المسلم أنَّ أول ما يُقضَى يوم القيامة بين العباد في الدماء ففي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أولُ ما يُحاسَبُ به العبدُ الصلاةُ ، وأولُ ما يُقضَى بينَ الناسِ الدماءُ )) (10) وما ذلك إلا لعظم خطرها يوم القيامة فاستعد للموقف العظيم ، والسؤال الصعب الذي ما بعده إلا جنة أو نار . وكل الذنوب يُرجَى معها العفو والصفح إلاّ الشرك ، ومظالم العباد . ولا رَيبَ أنَّ سَفْكَ دماء المسلمين وهَتْكَ حرماتهم لَمِنْ أعظم المظالم في حق العباد ، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس من عبد يلقَى اللهَ لا يشرك به شيئاً ، ولم يتند بدم حرام إلاّ دخل من أي أبواب الجنة شاء )) (11) قوله : ولم يتند : أي لم يصب منه شيئاً أو لم ينل منه شيئاً ويقول الرسول الأعظم في حديث رواه البخاري في صحيحه (12) : (( أبغض الناس إلى الله ثلاث : مُلْحِدٌ في الحَرَم ، ومُبتغٍ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومطلب دم امرىء بغير حق ليهريق دمه )) . وعن جندب رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (( من سَمّعَ سَمّعَ اللهُ به يوم القيامة ، قال : ومن يشاقق يشقق الله عليه يوم القيامة ، فقالوا : أوصنا . فقال : إنَّ أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاعَ أنْ لا يأكل إلاّ طيباً فليفعل ، ومن استطاع أنْ لا يحال بينه وبين الجنة ملء كف منْ دم أهراقه فليفعل )) رواه البخاري (13). وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (( من قتل مؤمناً فاغتبط(14) بقتله لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً )) (15).

    وإياك إياك أخي المسلم أنْ تُضيع على نفسك فرصة النجاة فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً )) (16) أخي المسلم الكريم ، هل أنت على استعداد أنْ تفوّت على نفسك فرصة النجاة العظيمة من النار ، وقد روى البخاري ومسلم(17) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) . ثم اجعل دائماً أخي المسلم نُصْبَ عينيك أنَّ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم محرمة من بعضهم على بعض ، ولا تحل إلا بإذن الله ورسوله .

  8. اقبتاس -استعادة الوحدة مع دولة جنوب السودان على أسس جديدة كونفدرالية أو فدرالية . نأمل ان تصدق النوايا وترتفع الهمم نحو خلاص وطني ملهم يؤكد تفرد الشعب السوداني وتميزه في مقارعة الخطوب والفوز بالنصر المؤزر بالصبر والجلد-انتهى الاقتباس

    كلام جيد
    الاولويات التي يجب بها محاصرة النظام في الوضع الراهن التي يجب ان يطالب بها الجميع الان و
    1- اطلاق سراح ابراهيم الشيخ وكل المعتقلين السياسيين في السودان وتحريك العالم والاعلام حول قضية ابراهيم الشيخ
    2- تعيين تسعة قضاة مستقلين في المحكمة الدستورية العليا لابطال كل القرارات غير الدستورية وتنظيف الدستور من القوانين المشينة وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة من نيفاشا -الاصل- والحريات الاربعة بما في ذلك اتفاق مالك / عقار 2011
    3- تسجيل الحزب الجمهوري
    وده الفرق بين المعارضة المحترمة و”المعارطة” غير المحترمة

  9. مايهما فعلاّ في الأمر
    ان الجبهة الثورية قويت شوكتها واصبحت تفرض وجودها في الساحة السياسية بقوة بعدما فرضت نفسها على الارض بالانتصارات الساحقة التى حققها على قوات المؤتمر الوثني و حرب الاستنزاف التى دوختهم السبعة دوخات

    ومايفرحنا ويثلج صدورنا فعلاّ هذة الكوكبة النيرة من ابناء الشعب السوداني الذين اجتمعوا على كلمة واحدة وعرفوا كيفية التعامل من نظام استبدادي دكتاتوري مراوغ وخبيث لايتوارى عن ستخدام اي اسلوب قذر با في ذلك سلاح العنصرية والتشرزم القبلي ,,, فأجادت الجبهة الثورية التعامل معهم ,,,,يحملون السلاح بيد وفرض الامر الواقع بالبيان العملي ويبسطون اليد الاخرى للسلام ورد المظالم لمن اصبح جادً في ذلك في

    هذة هي استراتيجيتهم وقد ثبت ان هذا الاسلوب هو الاجدى والانفع مع المؤتمر الوثني طوال 25 عاماّ الماضية
    و الاجمل من ذلك كله انهم لن يحيدوا عن ان الخيار الديمقراطي التعددي وحكم القانون والمؤسسات الشفيف كخيار اوحد للحكم في السودان في ظل تنوعه الاثني

    اما السيد /الصادق المهدي وان كنا متشائمين حسب تجاربه السابقة الا اننا لن نستطيع الحكم علي مدى جديته والثبات على موقفه هذة المرة الا في خلال الايام القادمة سنكتشف ذلك ,,,

    وان تراجع عن الالتزام بالوثيقه فذلك فأمره ولايهم الجبهة الثورية كثيراّ فها ماضيه الآن في طريقها وبقوة ومن اراد الأنضمام فالباب مفتوح
    فالنصبر ونرى ,,,والمية تكضب الغطاس زي مابقولو جيرانا المصريين

  10. التقاء الإمام الصادق بالجبهة هو اعتراف بصحة موقفها ما يكسبها مزيداً من القوة والدفع .
    اعملوا حسابكم الصادق المهدي (( غواصة )) كلما خطت الجبهة الثورية خطوة قام الصادق المهدي بافشالها مرة جهاد مدني ومرة وحدة البلاد بالعربي كدة اولاد الصادق الاثنين واحد في القصر والتاني
    بجهاز الامن كيف تجي دي يا ناس

  11. اتمني ان يكون يكون الامام حكيما للضغط علي الحكومة مع الجبهه الثورة لتفكيك الانقاذ ارجو ارجو الامام نحن نحبك وانصار وابناء انصار ان تقف موقف بطل فى وجهه الانقاذ حتي يسجل لك التاريخ بطولات ضد الدكتاتوريات .وان تتخلي عن الحلول الناعمة .

  12. مقاغل الدكتور احمد حموده مقال ممتاز جداً وشامل للمشكل السوداني وقراءة جيدة للوضع السوداني ولكن الخوف كله من تردد الإمام الصادق المهدي ودوره على الحبلين فبينما كان الصادق مجتمعاً مع الجبهة الثورية كان متصلاً مع نسيبه د الترابي كما قال كمال عمر المحامي وكذلك كان متصلاً مع مصطفى عثمان اسماعيل مما يؤكد أن الصادق يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحوار مع الإنقاذ ويلعب على الحبلين ولكن الواضح أن النتيجة لصالح قوى المعارضة وقوى التحالف وعزل للإنقاذ ومحاولاها لفرض الأمر الواقع على الشعب السوداني وقيادة البلاد نحو الإنتخابات ولذلك على فئات الشعب السوداني أن ترفض الإنتخابات قبل المؤتمر الدستوري الشامل وإيجاد الحلول الشاملة وعلى الدبهة الثورية أن تحول قرارات الأمم المتحدة حول الحوار على مشكلة المنطقتين إلى مؤتمر دستوري شامل لتحديد مستقبل السودان وإيقاف محاولات اللجنة اللإريقية وثام أمبيكي وغيره ولذلك لا للإنتخابات إلا بعد الوفاق السوداني ولا لحل مشكلة المنطقتين بل حل مشكلة كل السودان ولا شك أن المستقبل للسودان الجديد وتطبيق الحل الكونفدرالي لوحدة السودان الكبير وذلك الأمل لتحقيق الإقتصاد السوداني الأكبر الشامل لسودان 1956م .

  13. مقال الدكتور احمد حموده مقال ممتاز جداً وشامل للمشكل السوداني وقراءة جيدة للوضع السوداني ولكن الخوف كله من تردد الإمام الصادق المهدي ودوره على الحبلين فبينما كان الصادق مجتمعاً مع الجبهة الثورية كان متصلاً مع نسيبه د الترابي كما قال كمال عمر المحامي وكذلك كان متصلاً مع مصطفى عثمان اسماعيل مما يؤكد أن الصادق يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحوار مع الإنقاذ ويلعب على الحبلين ولكن الواضح أن النتيجة لصالح قوى المعارضة وقوى التحالف وعزل للإنقاذ ومحاولاتها لفرض الأمر الواقع على الشعب السوداني وقيادة البلاد نحو الإنتخابات ولذلك على فئات الشعب السوداني أن ترفض الإنتخابات قبل المؤتمر الدستوري الشامل وإيجاد الحلول الشاملة وعلى الجبهة الثورية أن تحول قرارات الأمم المتحدة حول الحوار على مشكلة المنطقتين إلى مؤتمر دستوري شامل لتحديد مستقبل السودان وإيقاف محاولات اللجنة اللإريقية وثام أمبيكي وغيره ولذلك لا للإنتخابات إلا بعد الوفاق السوداني ولا لحل مشكلة المنطقتين بل حل مشكلة كل السودان ولا شك أن المستقبل للسودان الجديد وتطبيق الحل الكونفدرالي لوحدة السودان الكبير وذلك الأمل لتحقيق الإقتصاد السوداني الأكبر الشامل لسودان 1956م بدلاً من موضوع الحريات الأربعة والذي طبقه البشير مع الجنوبيين الآن وأن نرى الحلم الكبير يتحقق في تطبيق الكونفدرالية بين الدولتين والتكامل الإقتصادي لأن حل مشاكل الحكم في السوداني بعد دخول الحركات المسلحة للحوار ونجاح محاولة الصادق المهدي يمكن للسودان وجنوب السودان من الإنتهاء من المشاكل الحالية وتطبيق الحكم الديمقراطي والحريات في البلدين وعودة الوحدة تحت الكوفدرالية بين الدولتين وإنتهاء الحروب وعودة السلام الدائم في الدولتين وتنفيذ التكامل الإقتصادي للتنمية الشاملةوفتح السوق الجنوبي للشماليين وفتح السوق الشمالي للجنوبيين .

  14. الانقاذ دي ما بتمشي الا بالاجتثاث وفكونا من شغل الجبن دا – كلوا زول في الواقفيين ديل عندوا اجندتوا الخفية بتخليهوا ما يميل للثورة الشعبية ويحبز الضغط علي الحكومة والانتظار والحكومة تضغط بدورها المواطن وتنتظر والمواطن يطلب الفرج من الله وينتظر —–علي العموم 6 شهور لموعد الانتخابات بتكشف حاجات كتيرة بس ما فيها انتفاضة

  15. لك التحية د. حمودة على المقال الشيق المترابط (مضمونا)..والتحليلات المبنية على حقائق..

    *أود أن أؤكد ان ميثاق التنوع المتحد الذي أتى به السيد الصادق المهدي هو صورة طبق الاصل من منفستو الجبهة الثورية كما ذكرت.. وان ليس هناك اختلاف بين وسيلة تحقيق الاهداف بين الصادق والجبهة الثورية.. حيث ان الحل السلمي وبالطبع هو (الحوار) موجود كوسيلة لتحقيق الهدف المنشود كما هو بمنسفستو الجبهة الثورية أدناه..

    الوسائل:
    ? لتحقيق أهدافها، تتبع الجبهة الوسائل النضالية الآتية لتغيير النظام:
    1. العمل السياسي الجماهيري.
    2. الحل السلمي الشامل الذي يفضي الى تغيير النظام.
    3. التضامن الإقليمي والدولي، والعمل الدبلوماسي.
    4. الكفاح المسلح.
    5. أي وسيلة أخري يقرها المجلس.

  16. بعد انهيار حوار الوثبة واتضحت الامور على حقيقتها
    فان الخيار نحو الجبهة الثورية وارد جدا
    وهاهو حزب الامة قد اتجه للجبهة الثورية
    وقد اعلن المؤتمر الشعبي حسبما جاء بالصحف انه بصدد لقاء الجبهة الثورية
    وكذلك حزب المؤتمر السوداني لن يجد طريق غير الجبهة الثورية
    وكذلك المواطن لن يجد ملاذا غير الجبهة الثورية
    وحتى الحيوانات والشرات والنباتات يبدو انها ستتجه الى الجبهة الثورية

  17. احذروا هذه الغواصه المسماه بالصادق المهدي انه نفس الدور الذي لعبه من قبل بعد خروجه بعمليه يهتدون شتت المعارضه الخارجيه ورجع ليجهجه المعارضه الداخليه ابعدوا هذا الشخص عدو الوطن هو و اخوان الشيطان

  18. كلهم شبه بعض والطيور على أشكالها تقع {وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون}
    الحل الوحيد تطبيق شرع الله وهؤلاء متخبطون ولا مرجعية لهم بل يعادون الشريعة عليهم من الله ما يستحقون

  19. بني كاتب المقال مقالة علي فرضية ان المنقذ للسودان هو الجبهة الثورية و ان غالبية اهل السودان و هو الهامش يؤيد الجبهة الثورية و انا اتساءل علي اي مرتكزات ارتكز الكاتب؟

    ما هي الجبهة الثورية؟
    هي عبارة عن بقايا الحركة الشعبية و فصائل دارفور المسلحة.
    ما هي الاهداف التي حققتها الحركة الشعبية للسودان؟

    ظلت الحركة الشعبية هي السبب الاساسي في تأخير السودان في كافة المجالات فمنذ اندلاع الحرب في 1983 ظل السودان يدفع فاتورة عالية من انسانة و اقتصاده من جنوبيين و شماليين و ماذا كانت النتيجة؟ انفصال الجنوب الحبيب و ينفطر قلب كل سوداني اصيل عندما يسمع للأغنيات الوطنية.

    لماذا لم تُوقف الحركة الشعبية الحرب بعد انتفاضة ابريل 1985 ان كانت لها اجندة قومية؟

    الجبهة الثورية هي الشريك الاساسي للكيزان في تدمير السودان فلولا ذريعة الحرب الاهلية لما وصل الكيزان للسلطة.

    ماذا قدمت الحركة الشعبية للجنوب منذ توقيع اتفاقية الاستسلام؟ و هل ما يجري في الجنوب الحبيب يسر الحال و يجعلنا نتطلع لحكم الحركة الشعبية قطاع الشمال و الجبهة الثورية اسوة بما فعلته الحركة الام في الجنوب؟

    ما هي حركات دافور غير انها بنات متفرخة من الحركة الشعبية!!

    ماذا قدمت هذه الحركات لأنسان دارفور؟ غير الهم و الغم؟

    استخدام العنف له ردة فعل فاذا كانت النتائج غير مدروسة لماذا كل هذا الذي يحصل في بلد كان يكسو الكعبة المشرفة!!!

    اكثر شيء ساعد في استمرارية حكم الكيزان هي الحرب فلولا الحرب لما استطاع الكيزان ان يحكموا كل هذه السنوات… و في مقابل ذلك ماذا حققت الحركات المسلحة غير انفصال الجنوب و تدميره و تدمير دارفور و شمال كردفان و النيل الازرق.

    كم عدد جنود الاتحاد الافريقي و الامم المتحدة موجود في السودان؟ و ماهي مشروعية التدخل لو لا الحرب و هل يا تري حققت الاهداف؟

    الحركات المسلحة او الجبهة الثورية هي الشريك الاساسي لتدمير السودان.

    الغالبية العظمي من ليسوا مع الكيزان و لا مع الجبهة الثورية و لا مع الاحزاب التقليدية فكل هؤلاء لا امل يُرجي منهم.

    ما هو المخرج؟

    وفق الحرب من كافة الحركات المسلحة و تسريح قواتها و وضع سلاحها تحت سيطرة الامم المتحدة.

    قيام فترة انتقالية لمدة عامين يتم فيها وضع دستور دائم السودان و الاستفتاء عليه و قيام انتخابات حرة و نزيهة بإشراف الامم المتحدة.

    في حال رفض الحكومة للفترة الانتقالية يتم ذلك بانتفاضة شعبية سلمية و عصيان مدني و هذا لا يُمكن ان يحدث في ظل وجود حرب اهلية و حركات مسلحة.

    يتم الغاء كافة الاتفاقيات الموقعة في الفترة الانتقالية و رجوع جنوب السودان لحضن الوطن و في حالة رفض دولة جنوب السودان لهذا البند يتم اعلان هدنة و وفق اي خطوات احادية الي انتهاء الفترة الانتقالية و قيام حكومة ديمقراطية.

    ستكون اولي مهامها ترسيم حدود السودان مع دولة جنوب السودان باتفاقية جديدة علي اساس حدود 56. ارجاع كل شبر مقتصب من كافة جيران السودان خاصة مصر و اثيوبيا.

    تأهيل القضاء و محاسبة جميع من ظلم حيا كان او ميتا و ارجاع لكل صاحب حق حقه علي اساس من عفي و اصلح فاجره علي الله حتي تتعافي النفوس و يرجع السودان ذلك الوطن الذي يسع الجميع.

    تأهيل الجيش و الشرطة و الاستغناء عن قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

    رجوع كافة الكفاءات السودانية من المنفي للمشاركة في نهضة السودان

  20. يا الاسمك عمر الياس جبريل أنت حافظ درسك كويس من مقرر الكيزان بس تسميعك للمادة دى أصبح قديم ومستهلك فخلى مدرسنك الكيزان يجددوا ليكم شوية وبعدين تعال علق.

  21. أخى Rebel أخى Babiker Shakkak
    السلام عليكم لكم الحق فيما تقولون و انا مثلكم لا اظن خيرا ابدا في الانقاذ لسببين اولهما انهم اعطو الفرصه الكامله ليصلحو البلد 25 سنه كافيه لتغير وجه الكون(لك ان تعلم كل الذى فعله عمر بن عبد العزيز في سنتين و تسعة اشهر) لكن انظر ما فعلو و لو قلنا لليهود تعالو و دمروا لما فعلو معشار ما فعل اهل الانقاذ و اسوا ما فعلوه هو تدمير الانسان حين اصبح المال العام حلالا حتي لا تجد فى المجتمع من يعيب علي اكلي الحرام
    السبب الاخر هو ان كل هذا فعل باسم الدين و في راى ان هذا اسوا شي فعلوه باسم الدين سرقو و قتلو و نهبو و حللو و تحللو و مكنوا و تمكنو و ما درو انهم ان فقط عدلو نالو كل هذا و اكثر منه خير الدنيا و الاخرة و اصبحو مثال سيئ للمسلمين لكن يجب ان ننصفهم بانهم عمموا الفساد على الكل فلهم انشاء الله وزر عملهم الى القيامه و انا لا ادافع عنهم و الا اكون اتى من كوكب اخر و كل بيت و اب و ام ورجل و امراة و حجر و زرع و حيوان ذاق من ظلمهم
    نسال الله العافيه

  22. ن اعظم ما يربطنى باى بشر مهما كانت قرابته لى هو الاسلام المتمثل عندى فى كل حرف من القران الكريم وسنة نبيه صلوات الله عليه وسلامه-وهما المحجتين الواقيتين للمؤمن من الضلال فى اى امر من امور دنياه–وجزى الله الاخ عمر كل خيرعلى ما اتحفنى به–ونسبة لكثرة المعلقين قبلى وضيق وقتى- الخص فاقول ان اعظم ما مايحتاج له وطنى من واقع تاريخه المرير منذ الاستغلال وما يفطر القلوب من احزان ضعفائه والتى تزداد من سيئ الى اسواء- ليس البرلمان مطلقا ومن يكون فيه مهما كانت كفاءتهم- برغم علمى ان الديمقراطيه من افضل الطرق لتمثيل الشعب فى الكثير من بلدان العالم ولا تتعارض مع الاسلام- هو اقامة اجهزة ذات كفاءة عالية تنحصر مهمتها فى الاشراف على اقامة العدالة ومحاربة الفساد على ان تخول لها اعلى الصلاحيات فى الدستور وهذا لا يلغى الجهاز القضائى ولكنها بحكم صلاحياتها تشرف على نزاهته ويكون لها ممثلين فى البرلمان- وبدونهما فلا محالة من من ايقاف التدهور المريع الى الاسواء-وكفانا مكر الثعالب ومنتفخى البطون فى الوصول الى البرلمان لاشباع غرائزهم فى السلطة والمال الحرام على حساب شعب شغلوا ملكات عقله بلقمة العيش والمثل بقول- العين ما بملاها الا التراب-واقول الى متى سنتعلم من دروس الماضى وعبره ونستفيد من الحضارات حولنا ونختار ما يناسبنا-وليس ما يناسب غيرنا ؟؟ ولوشاءت الاقدار ان يجد ما طرحته طريقه الى النور فلن نجد فى البرلمان إلا من لا يبات شبعانا وجاره جوعانا- اومن يستمتع بنومه لاى ظلم فى حقوق العباد مهما قل شانه-ولانحسرت اطنان الكلام من السيسين وغيرهم الى الاصفار ولاشرقت شمس وطنى على الجبال الشم من الوحدة والعمل بدلا من بزخ الكلام فيما لا يصلح العباد -ولقد قال سيدنا عمر بن العاص-من لا يوزع بالقران يوزع بالسلطان

  23. المشكله الاساسسية انا الحوكومة ضعيفة ضعف بيت العنكبوت وفاسده فساد السنين وكل يوم تخرج لنا بروفسير يروج للاساطير والحوار مع الما معروف ليهم قرار وهذه المصيبه فى حد ذاته نوكل الحوار لمن لايؤتمن عليه ليحوار من ليس اهل للحوار وشعبنا المسكين لايعرف اينا هو من هذا الخوار . حوار ثم اجتماع فى فرنسا ولا امريكا وبعدين محكمة جنائية ومحاولة قتل حسنى مبارك وضرب مصنع الشفا وفليم صراع الحضارات يؤسس لوضع صوره جديده عن السوان ونحن فى صراع مع ناس لايمثلون الا انفسهم فليعلم الجميع
    انا اطيب ناس فى السودان ورجال بحف الكلمة هم بجمال النوبه والانقسنا وهم رمز عزتنا لا بارك الله فى كل من زج بهم فى اتفاقية نيفاشا وعلى رئسهم على عثمان .
    واتقدم لجهاز الامن والمخابرات ان يتحرى عن ثلاتة اشخاص
    1- على عثمان
    2- نافع على نافع
    3-واسامه عبدالله
    ورابعهم مصطفى عثمان اسماعيل

  24. يا الله ربي شد أذر كل سوداني كافح وناضل ضد المؤتمر الواطي من أجلنا نحن الضعفاءوأسأل الله أن ينصرهم
    وينصرنا جميعا علي هذه العصابة التي هلكتنا بالجوع والمرض وعدم الامن والارهاب وسفك دماء المسلمين دون وجه حق.اللهم أنصر دينك الذي أستغلة هؤلاء الزنادقة للدجل والغش والخداع والمكر لصالحهم وأتخذوا اللهم دينك هزوا ولعبا وبمباركه علماء الدين في السودان بما يسموا أنفسهم مجلس الافتاء|, اللهم أفتل قلوبهم لكي في غفلتهم هذه الي يوم الدين(آمييين يا رب العالميين)

  25. ان اعظم ما يربطنى باى بشر مهما كانت قرابته لى هو الاسلام المتمثل عندى فى كل حرف من القران الكريم وسنة نبيه صلوات الله عليه وسلامه-وهما المحجة البيضاء الواقية للمؤمن من الضلال فى اى امر من امور دنياه–وجزى الله الاخ عمر كل خيرعلى ما اتحفنى به–ونسبة لكثرة المعلقين قبلى وضيق وقتى- الخص فاقول ان اعظم ما مايحتاج له وطنى من واقع تاريخه المرير منذ الاستغلال وما يفطر القلوب من احزان ضعفائه والتى تزداد من سيئ الى اسواء- ليس البرلمان مطلقا ومن يكون فيه مهما كانت كفاءتهم- برغم علمى ان الديمقراطيه من افضل الطرق لتمثيل الشعب فى الكثير من بلدان العالم ولا تتعارض مع الاسلام- هو اقامة اجهزة ذات كفاءة عالية تنحصر مهمتها فى الاشراف على اقامة العدالة ومحاربة الفساد على ان تخول لها اعلى الصلاحيات فى الدستور وهذا لا يلغى الجهاز القضائى ولكنها بحكم صلاحياتها تشرف على نزاهته ويكون لها ممثلين فى البرلمان- وبدونهما فلا محالة من من ايقاف التدهور المريع الى الاسواء-وكفانا مكر الثعالب ومنتفخى البطون فى الوصول الى البرلمان لاشباع غرائزهم فى السلطة والمال الحرام على حساب شعب شغلوا ملكات عقله بلقمة العيش والمثل بقول- العين ما بملاها الا التراب-واقول الى متى سنتعلم من دروس الماضى وعبره ونستفيد من الحضارات حولنا ونختار ما يناسبنا-وليس ما يناسب غيرنا ؟؟ ولوشاءت الاقدار ان يجد ما طرحته طريقه الى النور فلن نجد فى البرلمان من يبات شبعانا ويعلم معاناة مواطن لا يجد ما يسكت به جوع بطنه- اومن يستمتع بنومه من بعد اى ظلم فى حقوق العباد مهما قل شانه-ولانحسرت اطنان الكلام من السياسين وغيرهم الى الاصفار ولاشرقت شمس وطنى على الجبال الشم من الوحدة والعمل بدلا من بزخ الكلام فيما لا يصلح العباد -ولقد قال سيدنا عمر بن العاص-من لا يوزع بالقران يوزع بالسلطان-وعجبى لمن يسجد لخالقه اكثر من اربعة واربعون سجدة فى يومه طاعة لخالقه و يؤديها بكامل رضائه واختيارة ولا يمكن ان يسجد مرة واحده لبشر مثله ان يرضى بغير الاسلام حكما وان اخطاء العباد فى تطبيقه -الا يكفيه دونية ان يقول له من يطمع فى ثرواته وتبعيته وازلاله انت ارهابى فيقول نعم ولا يساله بماذا يصف ما جرى فى تاريخه اوما تفعله بلاده لنهب ثروات دول اخرى والتحكم فى قراراتها ؟؟ ثم يتبع ذلك بقانون اخر يسميه الاسلام السياسى ونحن نعلم ان من لا يرضى بحكم الله ورسوله فاولئك هم الفاسقون- فلا يساله كيف تحكم وتساس بلاده ؟؟ الا يعلم ان البوذية تسير الهند وغيرها وان الكنيسة تسير الغرب ودولا اخرى؟؟
    وختام قولى فى هذه العجالة ان اذكر اخوتى واحبائى بما ورد فى محكم تنزيله-(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)- وخير ما نطبق به ذلك هو النقد الذاتى الذى ندعم به ايجابياتنا ونصحح به اخطائنا- ولا كمال لغير للخالق- ونعم بدين يربى الضمير الذى ينهى عن الفحشاء والمنكر ويقول لا للقبلية-ولا للظلم واستغلال العباد بكافة صوره واشكاله -ويكفينا فخرا ان اكرمنا خالق العباد بالمحجة البيضاء وان تمسكنا بها فلا ولن نضل ابدا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..