السودانى انسان….جميل

السودانى انسان….جميل

منتصر نابلسى
[email][email protected][/email]

بديهيات سودانية :
البنى ادم السودانى البسيط، فى الاتجاهات الاربعة ،داخليا كان او خارجيا القت الظروف الاقتصادية، وقبلها السياسية ،يظلالها على حياته… فغيرت توجهاته، ولخبطت احاسيسه وبعثرت كيانه … وتاهت فى زحمة المرارات احلامه…. ورغم حجم المعـــــــاناة الممتدة بامتداد المــــــعنى كان ومايزال الصبر منه سجية….
يلتقيك ببشاشتة واريحيته وكرم اخلاقه وتودده وشهامتة … تلك شيـــــــمته وذاك طبعه الغالب… رغم ما يواجه الانسان الســودانى من غبن وتردى فى الحالة المعيشية وقصور
تام فى الاوضاع الصحية وانعـــــــدام مستمر فى الاحساس بالاستقرار لكن يظل دائما ذاك الهاش الباش ….الذى يحاول ان يظهر تماسكه، واتزانه رغم انه اصبح قـــــاب قوسين او ادنى للسقوط …
همسات كلامية:
ان المحبة بيننا كشعب له مصير واحد، مكسب عظيم يجب ان يكبر ويمتد ذاك الشعور بيننا، للاجيال القادمة فرغم السموم التى تبث لكى تفرق الفتنا وتفتت وحدتنا الى كيانات متشرزمة لكن الحمد لله لايزال حبل الود والمحبة موصول …
يحكى لى صديق من الصومال جبر الله كسرهم… انه جلس فى احدى المطاعم فى دولة خليجية ومعه اخ له يتناول وجبة من الوجبات .. فاذا بالسودانى يدفع قيمة الوجبة لانه ظن فقط ان الصومالى سودانى …
سافرت يرافقنى بروفسور مصرى، الى قضاء العمـــرة ونحن فى الطريق، توقفنا لتناول العشاء وكعادتنا البسيطة، وبدون تكلف دفعت قيمة العشاء … وفبل ان نستأنف الرحلة قال لى الاخ المصرى وهو يسالنى كم قيمة العشاء فقلت له امازحه خلاص ياابن النيل الحالة واحدة ، انا دفعتا الفلوس… فاذا به يقول … لا مش ممكن .. فلما الح اخبرته عن قيمة العشاء بكذا.. فاخرج نصـــف المبلغ تماما من محفظته وهو يقول .. مش ممكن دا انا حا ازعل اوى لو ما اخدتها دا حرام تدفع الفاتورة لحالك دا احنا اخوات….. قد يعلق احدهم فيقول نحن شعب ما بنـــــعرف نلم القرش مثلهم وهذه حقيقة … لكن تجد السودانى مثلا يرسل لولدية لاقاربه لان السودانى رغم ظروفه لا يعيش لنفسه … الا نادرا ولكل قاعدة شواذ
يسعد السودانى كثبرا بان يخدم ابناء بلده خاصة فى الغربة فكثير من المواقف الصعبة لم اجد مثل السودانى شهامة ونكرانا للذات فى حلها…. نحن بالتاكــــــيد شعب جميل اصيل
يمتلك فى جوهره معدن غير متوفر اطلاقا فى زمن الانانية وحب الذات… ولكننا نحتاج الى ترتيب فى الاولويات، وتنظيم منطقى لاهدافنا الحياتية الحاضرة والمستقبلية.

خاتمة:-
نتمنى ان يعرف الاستفرار طريقه الى قلب الانسان السودانى حتى ينعم باخلاقه السمحة الاصيلة ويمارس عاداته الجميلة خالية من شوائب الظلم والاستهتار بكيانه الغالى الذى يستحق ان لا يهمل … ولا ينسى…ولا يهدر….. فلكم التحية والمحبة والسلام

تعليق واحد

  1. تاكيدا لكلامك قرات قصة عمامتين حدثت فى المملكة العربية السعودية يقال ان سودانى كان مسافر فى الطريق بعربيته فوجد سورى معه عائلته متعطل فى الطريق فقال له انا ما عندى حاجه اساعدك بيها غير هذه العمامة فخلع عمامته من راسه والبسها الى السورى وقال له هذه مساعدتى لك لم يفهم السورى ولكن وقف وبعد برهة وقف له سودانيين وقالا له يازول انشاء الله خير مالك فقال لهم خيو….وتمت مساعدته فمن يومها والسورى من ضمن ما يحرص عليه فى السفر العمة السودانية .
    القصة الثانية يحكى ان سودانى وسعودى مسافرين فحدث لهم عطل فى الطريق وانتظرا ولم يقف لهم احد عندها تذكر السودانى وكانت عمامته فى الشنطه فاخرجها ولبسها وبعد قليل وقف لهم سودانى وساعدهم ومن يومها والسعودى يحرص على اصطحاب العمة السودانية فى سفره .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..