أخبار السودان

ضابط متهم بقتل الشهيد “حنفي” ينكر دهسه بالسيارة وتواجده في موقع الحادثة

عقد محكمة الشهيد أسبوعيا كل سبت

الخرطوم: الراكوبة

استمعت المحكمة الجنائية الكبرى اليوم السبت, إلى المتحري الأول الملازم أول شرطة زايد أحمد, في الدعوى الجنائية المتهم فيها يوسف محي الدين الفكي ويحمل رتبة رائد بالدعم السريع بسبب إزهاق روح الشهيد حنفي عبد الشكور عبر دهسه بالسيارة.

وكانت المحكمة الجنائية الكبرى بدأت اجراءات الاستماع إلى أقوال المتحري في الدعوى  بمقر مجمع محاكم امدرمان وسط برئاسة مولانا صلاح الدين محجوب قاضي محكمة الاستئناف وعضوية إثنين من قضاة المحكمة العامة وبحضور مولانا تاج السر علي الحبر النائب العام.

 وتلا ممثل الاتهام عن النيابة العامة خطبة الاتهام الافتتاحية طالب فيها بسيادة القانون على المتهم, وطالب بتطبيق أقصى عقوبة فى القانون على المتهم ،مشيرا إلى ان ما قام به المتهم من إزهاق روح المجني عليه يعد جريمة كاملة الاركان. وقال ان النيابة العامة وفرت للمتهم كل الحقوق الدستورية.

وقال المتحري الأول زايد, فى افادته انه بتاريخ الثالث من يونيو 2019 تم فتح بلاغ القتل العمد تحت المادة 130 ضد المتهم (يوسف محي الدين الفكي ويحمل رتبة رائد بالدعم السريع) والذى قام بدهس المواطن حنفي عبد الشكور بالسيارة مما أدى لوفاته.

وذكر المتحري انه بناء على البلاغ تم الانتقال الى موقع الحادث, مشيرا الى انه لم يجد الجثمان في موقع الحادث وانه نظراً لصعوبة التحرك بسبب المتاريس تم التحرك في اليوم الثاني الى مشرحة امدرمان لاستلام الجثمان بواسطة النيابة العامة، مضيفاً انه تم استجواب المتهم واقوال ذوي القتيل فى الحادي عشر من يونيو 2019.

 وأبان انه تمت مخاطبة النيابة العامة والمنطقة العسكرية بتاريخ  الثالث عشر من يونيو لتسليم العربة البوكس الخاصة بالمتهم والتى تحمل الرقم (6خ- 9206) (تتبع لقوات الدعم السريع ) والتى يقودها المتهم.

واشار المتحري الى ان الحادث وقع فى حي الدوحة بامدرمان حيث طلب الثوار الذين وضعوا متاريس فى الطريق من المتهم الرجوع الا ان المتهم واصل السير فى الاتجاه المعاكس ورفض الانصياع لهم وقام بعكس الشارع حيث كان يسير ببطء ثم زاد السرعة مما ادى الى دهس المواطن بالعربة بالصدام الامامي ( للعربة) ونتج عن ذلك وفاته بسبب نزيف دموي حيث كان المجنى عليه يقف على بعد 9 امتار من  الشارع حسب افادة الشهود لافتا الى انه تم رسم الكروكي للحادث بعد 15 يوما.

من جانبه قال المتحري الثاني مولانا أحمد عبد الله عبد الرحمن وكيل نيابة امدرمان  جنوب فى افادته انه بناء على توجيهات النيابة العامة تمت مخاطبة الادارة القانونية للدعم السريع لاحضار العربة والشخص الذى خصصت له العربة وكان ذلك بتاريخ 26 اغسطس 2019

 وذكر المتحري ان المتهم في افادته ابان انه غادر ولاية الخرطوم منذ السادس والعشرين من رمضان إلى منطقة دولة بولاية القضارف التي قضى فيها فترة طويلة, وعاد الى الخرطوم بعد اسبوعين من العيد.

كما ذكر انه شاهد عملية فض الاعتصام من أجهزة الإعلام وانه ايضا لم يكن موجودا فى تلك الفترة وان العربة كانت بحوزته طيلة هذه المدة  ولم يكن على معرفة بالمجني عليه اصلا ولم يقم بزيارة الدوحة بامدرمان.

 وذكر المتحري انه بتاريخ 15 يناير 2020 تم العثور على فيديو خاص بالحادثة وتم ارساله الى المعمل الجنائي لفحصه وتم استخراج صورة منه للعربة  وقدم ممثلو الاتهام والدفاع مستندات لدى المحكمة والتى قبلتها شكلا.

و قررت المحكمة عقد جلستها القادمة  يوم السبت المقبل  لعرض محتويات الاسطوانة المدمجة التي قدمها المتحري الاول والثاني.

وكان النائب العام مولانا تاج السر الحبر قال في تصريح لوكالة السودان للأنباء, خلال حضوره بدء إجراءات محاكمة المتهم بقتل الشهيد حنفي “هي أول قضية من قضايا المتاريس وهي قضية الشهيد حنفي عبد الشكور؛ أمام المحكمة بكامل هيئة الاتهام وهيئة الدفاع.

وأشار تاج السر إلي أن المتاريس  أصبحت رمزا من رموز النضال ؛ وثقافة مهمة لهذا الجيل ، لحمايتهم من أي تغول أو انتهاكات لحقوق الانسان.

وأضاف ” هذه إحدى قضايا  إنتهاكات حقوق الانسان أثناء إجراءات الحراك وإن المتهم هو أحد منسوبي الدعم السريع ؛ وبمجرد التعرف عليه ؛بادرت قوات الدعم السريع برفع الحصانة عنه وتسليمه للقضاء ؛ وقد كفلت له كل حقوق الدفاع المكفولة للمتهمين في مرحلة ما قبل المحاكمة ؛ وهذا الحدث بالتحديد تم في يوم فض الاعتصام ؛ حيث نصبت المتاريس في كل البلد حماية للمتظاهرين ولذلك لها رمزية خاصة .

وأكد  النائب العام حرصه علي استمرار هذه المحاكم وفقا لإجراءات القانون ؛ مبينا أن استمرارها  من شأنه نفي مبدأ الإفلات من العقاب إلى الأبد ؛ وقال أعتقد أن عددا من القضايا ستأتي أمام المحاكم وهي بداية لسيادة حكم القانون.

‫3 تعليقات

  1. سيخرج الرجل من القضية كما تخرج الشعرة من العجين
    والسبب لا قضاء في السودان وان وجد فهو قضاء الاقوياء
    لا الذين يموتوت في دارفور والنيل الازرق
    ( إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ رُمْحٍ : إِنَّمَا هَلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) حديث شريف

  2. حميدتي نكر جريمة فض الاعتصام ونسبها لمندسين!!
    هذا القاتل الجنجويدي نكر وجوده في مكان حادث اغتيال الشهيد حنفي!!! … الكل ينكر .

    عصابات الجنجويد الريزيقاتيه جبلت علي النهب والاغتصاب. والقتل فهذه عقيدتهم .. مجموعات من المجرمين قادمين من صحراء الريزيقات وما وراء الحدود غزوا بلادنا وانتشروا فيها لا اخلاق لهم ولا رادع شهدنا هذا في جريمة فض الاعتصام واستباحة العاصمه ومدن السودان الاخري .

    لن يفلت هولاء القتله من العقاب .. العين بالعين والسن بالسن لن نرحم ولن نغفر…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..