قامت سلسلة صيدليات في الولايات المتحدة بتغيير نماذج التسجيل عبر الإنترنت للحصول على لقاحات كورونا، بعد أن “اشتكى أشخاص متحولين جنسيا” من مطالبتهم بالإعلان عن جنسهم عند الولادة.
وقالت شركة “سي في أس” التي تدير ملايين اللقاحات في الولايات المتحدة إنها ألغت سؤالاً عن “الجنس المحدد عند الولادة” وستطلب فقط من الناس ذكر جنسهم بعد تعليقات من “مجتمع الميم”.
ويأتي قرار الشركة وسط تجاذبات حول حقوق المتحولين جنسيا، وصراع بين المناصرين لهم والمحافظين. وقال متحدث باسم الشركة إن النموذج الجديد للطلب “يتضمن ملاحظة تشرح أن المعلومات الديموغرافية، بما في ذلك نوع الجنس، مطلوبة من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها كجزء من عملية تسجيل اللقاح”.
وأضاف المتحدث لمؤسسة طومسون رويترز عبر البريد الإلكتروني “نحن ملتزمون بتوفير فرص متساوية للحصول على اللقاحات. جنس الفرد أو عرقه لا يقيد بأي حال من الأحوال تحديد موعد اللقاح”.
وتدير الشركة نحو 10 آلاف صيدلية، وهي واحدة من سلاسل صيدليات التجزئة المشاركة في حملة التطعيم الأميركية، وقالت في الأول من أبريل الحالي إنها أعطت 10 ملايين جرعة لقاح.
وقال مركز السيطرة على الأمراض إن “جمع المعلومات الديموغرافية يعتبر أمرا حيويا لفهم تأثير كورونا على المجموعات المختلفة”.
ورفض بعض المتحولين جنسيا مطلب إعلان جنسهم عند الولادة كجزء من عملية التسجيل للقاح، قائلين إن ذلك قد يعرضهم لخطر التمييز أو الإساءة.
وقالت أماندا ميتشل وهي امرأة متحولة سجلت للحصول على لقاح في ولاية واشنطن “النموذج كأنه يطلب مني فضح نفسي”. وأضافت أنها وضعت كلمة “ذكر” على الاستمارة على الإنترنت، وكانت تخشى أن تتعرض للمضايقات عند تلقي الجرعة.
وقدمت الولايات المتحدة أكثر من 187 مليون جرعة لقاح لفيروس كورونا، وفقا لأحدث بيانات مركز السيطرة على الأمراض، وتعهد الرئيس جو بايدن بتقديم 200 مليون جرعة خلال 100 يوم له في منصبه.
الحرة
