خطر الإزالة يتهدد المعامل البيطرية بسوبا

بعد الاستيلاء على أراضي الشجرة والحماداب والحلفاية، ومن قبلها حي الوابورات ببحري، هاهي الرأسمالية الطفيلية تتجه جنوباً إلى حيث سوبا شهدت قبل عقد من الزمان، معركة مسلحة مع الأهالي لطردهم لصالح مستثمري الأراضي.
الآن ستُمسح المعامل البيطرية من الوجود، وبيوت البيطريين بحجة قيام كوبري سوبا، وكسابقه المك نمر، سيقوم الكبري على(10%) من المساحة ويحصل الطفيليون على باقي المساحة.
فصول الرواية:
بدأ العمل في جسر سوبا الذي يربط بين سوبا شرق في منطقة شرق النيل على الضفة الشرقية للنيل الأزرق وسوبا غرب على الضفة الغربية وتأخر التنفيذ لمدة(4) سنوات بسبب رفض إدارة معهد البحوث البيطرية(معمل الأبحاث البيطرية) سابقاً، مرور الطريق الخارج من الجسر عبر أراضي المعهد.
في الأسابيع القليلة الماضية باشرت وزارة التخطيط العمراني العمل في الجسر وتجدد الخلاف حول الطريق مرة أخرى، مما أدى إلى إقتراح مسار بديل للطريق يمرعبر إدارة صحة الحيوان ومكافحة الأوبئة، وهي إحدى إدارات وزارة الثروة الحيوانية الإتحادية والكائنة إلى الشمال من معهد البحوث البيطرية.
بعد الإتفاق فوجئ الجميع بالعودة إلى المسار القديم والذي يمر عبر قطعة أرض مخصصة لبناء مبنى جديد لإنتاج اللقاحات الفيروسية؛ بالإضافة لتقديم إنذارات نهائية بالإخلاء للباحثين وأسرهم و الذين يقيمون في عشرة منازل تابعة للمعهد، جادلت إدارة المعهد و قدمت المبررات الفنية و التقنية لرفض مرور الطريق داخل أراضي المعهد وإن الطبيعة الحساسة للأنشطة الجارية بالمعهد تتعارض مع مرور الطريق المعني به، وأبدت الإدارة إستغرابها للنكوص عن الإتفاق على المسار البديل رغم موافقة وزارة التخطيط العمراني.
تبين لاحقاً أن وزارة التخطيط العمراني ليس لديها إعتراض على المسار البديل للطريق، وإن طلب العودة للمسار القديم جاء من داخل وزارة الثروة الحيوانية! عليه قام منسوبو إدارة المعهد بتقديم إستقالاتهم لوزير الثروة الحيوانية لتأكيد عدم تحملهم للمسؤولية عن هذا القرار، و لم يتم البت في أمر هذه الاستقالات حتى الآن.
الجدير بالذكر أن معهد البحوث البيطرية هو الجهة الوحيدة التي تقوم بإنتاج اللقاحات البيطرية التي يستفيد منها أصحاب المواشي في كل أنحاء السودان، وقد نشأ منذ وقت بعيد وبدأ في العام 1913م ومهامه الأساسية تشخيص الأمراض للحيوان وإنتاج اللقاحات المهمة للقطيع القومي، والسيطرة على الأمراض الوبائية الخطيرة والفتاكة، كذلك إنتاج لقاحات أساسية لأمراض الدواجن، مما مهد لأن توقف البلاد استيراد أي لقاحات لأمراض الحيوان كافة، علماً أن الأمصال واللقاحات الخاصة بالقطيع القومي تُصنع داخل السودان منذ العام1925 والمعمل يقوم بدور كبير جدًا في المحافظة على القطيع القومي، وإجراء البحوث الأساسية والتطبيقية وظل يقوم بهذه المهام لعقود طويلة.
سوبا : الأرض المميزة
الرقعة الجغرافية الواقعة على الحدود الجنوبية الشرقية لولاية الخرطوم على طريق الخرطوم مدني تضم العديد من المنشآت الهامة للدولة السودانية، فمباشرة بعد اجتيازحاجز رسوم الطريق السريع باتجاه ولاية الخرطوم تمر بصرح معهد أبحاث الطاقة التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا ثم معهد البحوث البيطرية والإدارة العامة لمكافحة الأوبئة التابعين لوزارة الثروة الحيوانية ؛ ثم إمتدادات تتبع لجامعة الخرطوم، لاسيما كلية المختبرات الطبية حتى يطل عليك ذاك الصرح العتيد?.. مستشفى سوبا الجامعي.
كل هذه المنشآت ذات طبيعة خاصة، أملت وجودها على حدود الولاية وأطراف تمددها العمراني وبمساحات محددة وفق الغرض من إنشائها. أهمية هذه المنشآت وبخاصة معهد أبحاث الطاقة, معهد البحوث البيطرية والإدارة العامة لمكافحة الأوبئة بوزارة الثروة الحيوانية لا تخفى على أحد، فالحديث عن الثروة الحيوانية ودورها فى الاقتصاد القومى لا يُكل ولا يُمل، دعْ عنك النهضة والنفرة. فالثروة الحيوانية هذه معاهدها وتلك صروحها، وهذه الرقعة وباختصار تحوى جزءاً مهماً من مستقبل السودان.
إلا أن كل هذا لا تعرفه ولا تعيه إدارة الطرق والكباري، ولا يشفع عند إدارات تخطيطها ومواصفاتها وإنشاءاتها، والتي تركت وزارة الثروة الحيوانية بين أمرين أحلاهما مُرُّ: إما أن يقضم أحد طرقها بعض أراضي معهد البحوث البيطرية ويزيل بعض مساكن العاملين فيه، وإما أن يزيل مبانى إدارة مكافحة الأوبئة هكذا.
إنها تخطىء مرة ثانية فتقصر تعويضها على إقامة مساكن بديلة فقط، عوضاً عن تفهم طبيعة المنشأة, ومكان إقامتها وسبب مساحتها، هذا والعالم كله يعج حديثاً عن السلامة الحيوية، الأمر الذي حدا بأهل الأبحاث ـ منذ سبعينيات القرن المنصرم ـ أن يهربوا بمنشآتهم هذه إلى ذاك الطرف القصي. في سبيل مصالحها الضيقة لا تتورع الرأسمالية الطفيلية عن مسح المستشفيات، والمدارس وهاهو الدور قد أتي علي معامل الثروة الحيوانية، وما خفي أعظم .
الميدان
مع البشير وكيزانه، خطر الإزالة يتهدد السودان كله وليس المعامل البيطرية بسوبا فقط
كنت أتحدث البارحة قبل بث هذا الموضوع مع احدى المنتفعات من أراضي سوبا :وذكرت أنهم من الذين اشتروا قطع سكنية من ملاكها ولديهم شهادات بحث, وعندما احتدم النقاش أدلت انهم اشتروها بمبالغ زهيدة من أصحابها فاذا نزعت منهم فهذا لا يهمها كثيرا على حد قولها… الجدير بالذكر :أن بعض من الذين اشتروا هذه الأراضي ,أصبح كل واحد منهم يمتلك ما يقرب من العشرة قطع يتم تسجيلها حاليا على أحد أفراد أهله ومعارفه, ممن يثق فيهم ثم يتم التنازل عنها له أخيرا أو يتم بيعها أو مغايضتها … لذلك يجب وضع كل هذه التجاوزات نصب أعيننا عند رد المظالم قريبا باذن الله ونستغفر الله ونتوب اليه
الازلة للمساكن وليس المعامل.. ياناس اسكنوا في مساكنكم الخاصة بدل ايجارها والسكن في بيوت الحكومة ..دي مشكلة عشرة اشخاص ﻻىمكن ان توقف لها التنمىة.
مركز الابحاث البيطرية ومستشفي سوبا الجامعي اقيم اساسا في اراضي بقر سوبا التاريخي تبرع به اهالي سوبا لحكومة النميري لاقامة المستشفي ومركز الابحاث وسكن الدكاترة والعمال ولكن ادارات الابحاث وجامعة الخرطوم بمعاونة ولاة الخرطوم ومسجلي الاراضي قاموا ببيع اراضي المستشفي ومركز الابحاث مخططات سكنية درجة اولي واقيم بها مخطط سبا السكني نفس اشكال الحماداب مع الفرق هنا ان هذه الاراضي بيعت من جامعه ومركز ابحاث ,وقيام كبري سوبا الجديد عري الفساد وكشف المستور في نهب وسرقة اراضي جنوب الخرطوم ,قادم الايام سنري الكثير من فساد حكومة الانغاذ ومنسوبيها في التصرف في بيع وامتلاك اراضي المواطنين والحكومة وتحويلها بجبروت السلطة الي منفعتهم الشخصية ,اللعنة علي القتلة اللصوص