رئيس خارج شبكة المعقول !

بغض النظر عن حقيقة ما جرى في أبوكرشولة ، إن كان إنسحابا لقوات الحركة الثورية وفقا لمبرراتها التي وردت في بيانها بالأمس أواستباقا لوصول الجيش الحكومي ليجدها خاوية على شعابها منهم ، أو كان دخول الجيش منتصرا محررا لها كما شاهدنا في الفيلم المكرر مثل كل المرات السابقة ، نستطيع أن نقول إن نهاية معركة بعينها في سجال الذين يرفعون السلاح في عدة أماكن في وجه الحكومة وبينها ، لن تكون بالتأكيد نهاية لحروب لطالما باتت مثل داء السرطان والعياذ بالله ، لا يتم إسكات وجعه في موضع ما من الجسد حتى يظهر في شكل ورم جديد في مكان آخر!
لن تنتهي هذه الاسطوانة التي شرخها التشغيل الكثير في مسامع الرأى العام الداخلي والخارجي ، طالما أن حكم البلد بات مرهونا في حجر رجل في حلقه لسان حاد الشفرة ما انفك يعمله تقطيعا في أطراف الوطن ، ويرمي بلحمه الى كلاب حكمه وقططه التي تتلقف ذلك اللحم فرحة بما أنجز رئيسها مصاص الدماء الذي ما أن تجهز له أجهزة أمنه الجماهير المخدوعة ، حتى ينبري في انفعال لايمت لرجل الدولة بصلة ، فيتخذ من القرارات العشوائية في ساحات الغبار وبعيدا عن مواقع غمار الحرب بالطبع ، وهى ترّهات بالصوت العالي المجهد تتمخض عن عقلية رئيس يعمل بردة الفعل الآنية ، وهو يؤكد بذلك أن ليس في هرمية حكمة مؤسسات تستوجب الاحترام يمكن العودة اليها ، لتدارس الخطط الاستراتيجية الرزينة التي تتلمس المخارج من أزمات عدم حكمته المتكالبة على الوطن منذ ربع قرن !
ثم ما يلبث ذات الرئيس الذي يتفرعن بعصاه خارج ميادين المعارك ، أن يتراجع لحسا لكل كلمة قالها ، حينما ترفع له الوساطة الاقليمية والقوى الدولية عصاة هي الأغلظ والأقوى في خبطها على الرأس ، فلا يملك الا القبول بالعودة الى طاولة المفاوضات دون حياء أو خجل ، والأيام القادمات حبلى بالمستجدات التي ستجعل وفد الحكومة يذهب الى أديس أبابا منكس الرأس وقد حشره كلام الرئيس الليلة البارحة عن سحب إعترافه بقطاع الشمال وإيقاف دورة التفاوض معه في جحر يضيق عن استيعاب جسم الضب!
بل و ذهب الى طعن إقتصاد البلاد المريض في بقية نبضات قلبه الضعيفة ليسّيل بقية دمه تهديدا بايقاف ضخ نفط الجنوب ، دون حساب لمقدار الخسارة التي ستقع على شعب مغلوب على أمره في الجنوب ، وشعب في الشمال وكما قالت عنه مسرحية..
( النظام يريد ) ..
التي تعرض في قاعة الصداقة هذه الأيام ، إنه شعب لم يعد يشكّل خطرا على أهل النظام حتى بلغ استخفافهم به ذروة سنامه ، فإن هم قطعوا عنه الكهرباء على سبيل المثال لا الحصر لمدة ست ساعات لا يحتج ، ولكّنه يقفز فرحا إذا ما عاد التيار لمدة عشر دقائق فقط !
وهو تعبير بليغ ربما تجلى مثيله ، كثيرا في صمت الشعب على إخفاق الحكومة المزمن في حماية البلاد عندما تسقط عن كنانتها منطقة ما ، بيد أن إلتقاط ذلك السهم عن الأرض وهو محطم فيه مدعاة للخروج تعبيرا عن النصر ولو كان مزعوما في أوهام النظام و عيون إعلامه التي أصابها الرمد ..بهتاف أجوف يعبر الى الحناجر المخنوقة من خلف القلوب كمشاركة لامعنى لها ولاقياس للقادة في ضحكتهم خلف الرئيس الهائج والتي تبدو بلهاء كضحكة المتذاكي وهو غبي يتبسم متظاهرا بانه فهم النكتة ، بينما هو لم يستوعب ماهو مباشر منها ، دعك عن المجازي فيها الذي يحتاج الى ذكاء لم يعد شرطا في حكام السودان ، بدءا من رئيسهم ..طالما أن شعبنا أوحى لهم بصمته أنهم ، هم الثعالب ، فيما هو بات يبدو في نظرهم مجرد جيوش من الدجاج المستسلم ولا يمكن طبعا أن نقول .. المرعوب!
ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم ..
إنه المستعان ..
وهو من وراء القصد!
اريد ان أسألك بالله سؤال واحد وتعطى الاجابة انت وليس هم
عند دخول الجبهة الثورية لابى كرشولا كان هدفا عسكريا ام كانت مدينة مدنية اهلها بسيطين وانت وهم يقولون انسحاب لظروف انسانية ؟ لا تلعبوا بغقول الناس والموتى من مسئول عنهم امام الله عز وجل اليس انتم شركاء في الجريمة وكذلك الراكوبة التى تنشر بيانات كاذبة و من اناس مرضى وغير صادقين فاين اليوم ابوالقاسم وجبريل وارنوى وغيرهم كثر
والله يا برقاوي قبل 24 عاما كان نفسي اكتب واقول الاهبل ده حيودي البلد دي في ستين الف داهية….اليوم ده كنت عاوز ارد عليك اقول ليك يا اخي الاهبل ده حيودي البلد دي في ستين الف داهية…لكن لقيتو هو ما اصلو وداها وانتهي….
ليس الخنوع والخضوع ولكنه الفقر والفاقة وشظف العيش والمسغبة لسنين طويلة والتى تلظى بها السواد الاعظم من الشعب وقبل ذلك عدم وجود معارضة حكيمة تضم جميع اهل السودان…..لو كانت الحكومة الحالية هى حكومة مستعمر او دخيل سترى اجبن سودانى يقاتلها ويموت من اجل بلده ولكن الحكومة الحالية غبشت الرؤياء وجعلت المواطن البسيط العادى فى ارتياب وشك حول شرعية وجواز ان يذهب لاخر الشوط ويقاتل الحكومة لذلك اكتفى بالمعارضة الصامتة والسلبية والدعاء ……لقد استقبلنا المناضل البطل جون قرنق وكنا نحلم طوال سنين ان يكون هو بحكمته وكاريزميته وذكاؤه المخلص لنا جميعا من الدائرة المغلقة ولكن خذلنا أخواننا فى الجنوب ….من يظن ان ابنا الشمال هم سند للحكومة الحالية فهو واهم …الحكومة الحالية تستند على المنتفعين والمرتزقةوالذين لا ضمير لهم من جميع ولايات السودان…
خليهو يفرح فى اليوم ده
اليوم كان يوم حماسه وفرح لما تجى للعقل ملحوقه
انت كمان يا برقاوى افرح يوم بدل تتنكد ليوم الدين
لو مؤاخذه ده رئيس ( عواليق)
مخه في جزمته حاله حال عساكر البلد
شكرا لك أستاذنا الجليل محمد برقاوي على هذا المقال الجميل
والله انتو اللى خارج الشبكة وان شاء الله تكونوا كدا على طول
ياأمة ياكرور خلوا العساكر في حالهم علي الأقل بيموتوا عشان ناس الجبهة العنصرية مايجوا يغتصبوا أمهاتنا في الشوارع
لك الود والاحترام استاذنا برقاوي وانت تعمل جاهدا لتوعية الآخر فاضحا ممارسات الكيزان الخبيثة.
ما لاحظت استاذ برقاوي إنو البشير المره دي ما حلف طلاق !!!
,تسلم استاذنا برق والله في الحالتين الشعب المسكين هو الضايع
ما هو سر العصايات عند ناس المؤتمر الوطني ،، البشير يخاطب الحشود بالعصا،، عبدالرحيم محمد حسين يخاطبهم بالعصا، كبر أمس يخاطبهم بالعصىا ، والي كادوغلي يخاطب الجمع ويهش عليهم بالعصا،، علي عثمان أمس جابو في لقطة في الاخبار يحمل عصا ،،، هل يقلدون بعضهم البعض !!