كرت المعتقلين يربح .. !!

* سبق وان قلنا ان الحكومة تعتقل قادة الاحزاب والنشطاء فقط عندما تحتاج لكرت ضغط تجبر به المعارضة للتنازل عن موقف معين ، تماما كما فعلت عندما حدث اجماع معارض حول ميثاق الفجر الجديد ونجحت في اجهاضه ، والآن تعيد ذات السيناريو لتضعط على قوى نداء السودان ولاجبارهم على القبول بالحوار المشروط ، ثم تقوم باطﻻق سراح المعتقلين بمصاحبة اعﻻم يؤيد الخطوة ويمدح في ديمقراطية الإنقاذ وجديتها في التغيير وحقيقة الأمر ﻻ توجد عﻻقة بين الجدية وبين فعل الاطﻻق وﻻ توجد قناعة حكومية ضد الاعتقالات ولكن هو فقط كرت تلعب به وقت الحاجة .. !!
* الطريقة الوحيدة لحرق كرت المعتقلين وجعله دون فائدة هي عدم المطالبة باطﻻق سراح اي معتقل حتى تمتلئ السجون بالمعتقلين والمعتقﻻت ، حينها ستعرف الحكومة ان الاعتقال ليس في صالحها لان النضال ضدها ﻻ يتوقف وكلما اعتقلت المزيد زاد النضال ، ولكن ان تصبح قضية المعتقلين قضية اساسية بالنسبة للقوى المعارضة لدرجة التنازل في سبيل اطﻻق سراحهم هو بالضبط الوقوع في فخ الحكومة ، وستظل المعارضة في حالة مكانك سر ، وستظل تدور في محور ( اطﻻق سراح المعتقلين ) دون احراز اي تقدم في اتجاه التغيير .. اتركوا الأستاذ فاروق ابو عيسى والمحامي مكي مدني في المعتقﻻت ، فالنظام سيطلق سراحهم مجبرا ولن يستطيع الابقاء عليهم اكثر ، الواجب الحالي للقوى المعارضة هو فضح شعارات الحوار الزائفة ودعم حملة (ارحل) لمقاطعة الانتخابات الزائفة وتصعيد وتيرة النضال اليومي في اتجاه التغيير الحقيقي الذي يمر بمرحلة الفترة الانتقالية وكتابة الدستور الدائم ثم اجراء انتخابات عادلة ونزيهة ومتكافئة الفرص ، فحليمة سادتي اوشك حلمها ان يتحول لغضب وحينها ﻻ صوت يعلو فوق صوت الغضب .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
كلام سليم وتحليل حصيف يدل علي فهمك العميق لسياسة المؤتمر الوثني
لك التحية والتقدير ياهميم
well said
كلام سليم وتحليل حصيف يدل علي فهمك العميق لسياسة المؤتمر الوثني
لك التحية والتقدير ياهميم
well said