دائماً.. السودانيون يتفاجأون بكل شيء. ولا ندري حتى متى سيكون هذا التهاون والتساهل في كل شيء؟!..
معلوم أن الخريف يبدأ في شهر يوليو من كل عام، ولكن المحليات دائماً تبدأ الاستعداد في الوقت القاتل والمتأخر.. لا ندري ماذا يضيرها إذا تم الاستعداد قبل شهرين على الأقل من بداية موسم الخريف بفتح المجاري وتنظيفها؟!.
هنا أريد التحدث تحديداً عن ما يجري في شارع جبرة شمال، هذا الشارع لا يتعدى طوله الـ2 كيلومتر. بدأ العمل فيه بعد شهر رمضان تحديداً من حفر وتجهيز للمجاري. ولأن شارع جبرة شمال فرعي وضيِّق، كانت النظافة وبالاً عليه، حيث تعطلت الحركة وأُغلقت مداخل المنازل، لأنه تم حفر المجاري بعمق كبير جداً وتم ترك مخلفات الحفر على جانبي الطريق.
وقد تسبب ذلك في كسر بعض خطوط المياه وقطع بعض توصيلات الكهرباء الأرضية، حيث اشتكي المواطنون من طول الفترة التي استمر فيها الوضع الذي عطَّل الكثير من مشاغلهم.. وتساءل عدد من المواطنين ما هي الفائدة من وضع الأنقاض على جانبي الطريق، وإذا جاءت أول مطرة ستعود كل الأوساخ وأكوام التراب مرة أخرى الى داخل المجرى ويبقى الأمر مجرد خسائر مادية للدولة؟. فكان يجب نقل ما تم إخراجه من المجاري فوراً دون تركها ليوم واحد.
وهناك من رأى أن ما يحدث عبارة عن عبث، لأن المواسير الخرصانية التي تم وضعها في العام الماضي اليوم تم إخراجها مرة ثانية دون أن نعلم السبب وراء ذلك.
وتمنى الجميع أن يكون الحل عاجلاً لهذه المجاري وتتعالج قبل هطول الأمطار.
رحاب إبراهيم _/السوداني الدولية
