عبد العزيز الحلو (الرباع الخمج الفولة)اا

شوك الكتر
فيصل سعد
[email protected]
عبد العزيز الحلو (الرباع الخمج الفولة)
منذ ان قدم القائد عبد العزيز الحلو الى قيادة دفة الحكم بولاية جنوب كردفان وتولى امر الحركة الشعبية كرئيس لها تنفس العديد من أنقياء الولاية الصعداء وادركنا أن القضية التى من اجلها مات اشاوس النوبة ووضع بذرتها يوسف كوة مكى لن تضيع هباءً منثورا ، فبقدوم الحلو قد تمايزت الصفوف واصطفت الجموع خلفه .
فاذكر عندما رافقناه الى مدينة كاودا رئاسة الحركة الشعبية بالولاية بُعيد تسميته نائباً للوالى كيف تدافعت الحشود البشرية لاستفباله وكان الجميع يشدوب(عبد العزيز ادم حلو عبد العزيز سكر حلو) فالتمسنا في وجه كل من نتطلع الية بان هنالك بصيص امل بدأ من على البعد يلوح بقدوم عبد العزيز الحلو الى جنوب كردفان .
وبعد ان تقلد منصب نائب الحاكم للولاية ودفع المؤتمر الوطنى بالرجل الادهى والاذكى في تنفيذ كافة انواع الإغتيالات حتى طُلب من المحكمة الجنائية كمهندس للإبادة الجماعية في إقليم دارفور الكبرى تاكد لنا بما لايدع مجالاً للشك بان الطريق نحو السلم والامن اصبح محفوفاً بالمخاطر ، رغم الجولات الماكوكية وعبارة ( انا وعبد العزيز اخوى ده) التى كانت تخرج من هارون ولكن هو رجل ( يعطيك من طرف اللسان حلوة واذا توارى منك فهو العقرب) ، لان هارون كان يمشى بين الناس ليقول للجميع الحلو ده ( انا خاتى في الجيب الخلفى)
وحينها راينا زعيما بكل ماتملك هذه العبارة من معنى لانه يتمتع بقدر من الانسانية وحسن الخلق يقف عندهما حتى اعدائه لانه يعرف كيف يقود معاركة بادب جم ويكسب الرهان في كل معركة يدخلها و يمتلك من الحكمة ما يمكنه من قيادة دفة البلاد الى بر الامان حتى كُنى من بعض رفاقة (بالشيخ فرح ود تكتوك )
فعبد العزيز الحلو الذى لايمتلك منزلاً عالياً في ارض السودان ولا عربات فارهات ولا رصيد في البنك ويمشى بين الناس ناشراً قيم التسامح والمحبة هو من القادة القلائل الذين مروا على القارة الافريقية لانه في إحدى المرات منع نفسه من تناول وجبة لكى تذهب الى المستشفى وفضل ان يأكل (بليلة لوبيا)،
هذا ليس بغريب على رجل استطاع ان يفنى زهرة شبابه لقضايا المحرومين والمهمشين واليتامى .
وحكى لى احد جلسائه عن تفانيه وإخلاصه فقال لى عندما حانت مفواضات مشاكوس طُلب من الحلو ان يتقدم وفد جبال النوبة فكانت المفاجاة في انه لايمتلك بذة انيقة حتى يرتديها ليتقدم الوفد ولا يملك غير بنطلون كاكى وقميصفاستعار بزة لحين ان احضرت له لبسه .
لذلك كان الدفع بعبد العزيز الحلو في هذا الظرف الحرج لقيادة جنوب كردفان من قبل الحركة الشعبية بمثابة ضخ الروح في جسد الحركة الشعبية بعد ان انهكتة الخلافات الحادة واعتلت فيه الذاتية على القومية واضمحلت القضية فكادت تمضى نحو النعش و اصيبالجموع بخيبة امل . ولكن مع قدوم الحلو كان هنالك بزوغاً لفجر جديد إستعادت فيه الحركة الشعبية بريقها ونجمها الى أن سطى فوق كل النجوم.
فكانت اول خطوة جرئية هى مقاطعة الانتخابات وإعادة التعداد السكانى بصورة منفصلة لولاية جنوب كردفان ومن ثم المعارك السياسية التى خاضتها الحركة الشعبية وكسبتها جميعها لانها كانت تنطلق من دوافع حقيقية مليئة بالمعرفة والدراية وبالمقابل كان يمارس معها نظام الانقاذ كافة اساليب التدليس والتزييف للحقائق حتى وصل معها الى طريق مسدود وهى رفض نتيجة الانتخابات التكميلية التى اعلنت فوز المؤتمر الوطنى .
وحينها عمل الحلو كل مابوسعه لكى لا ينفلت الوضع الامنى من جانبة الى ان خرج علية المؤتمرالوطنى بخطاب تجريد الجيش الشعبى من سلاحه بعد ان أكدت له التقارير بان المعركة مع الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان لن تتجاوز الثلاثة ايام فقط !.
وحينها كان القائد الحلو يدرك ما معنى ان تعود الحرب وهو الرجل الذى قاد اكبر المعارك إبان الحرب الاولى ولم يخسر وكان يصول ويجول من جنوب السودان الى جبال النوبة ودارفور ثم شرق السودان .
وهو بمثابة (الجوكر) اينما وضع نجح حتى إشتعلت نيران الحرب وكان المقصود إغتيالة هو وكوكبته المتفرده ليخلو لهم المسرح ويمارسون كافة انواع التلاعب حتى تُنسى قضية اهل الهامش وعموم السودان وتذهب الى مزبلة التاريخ ولكن هيهات .
فالحلو الذى كان مشرفاً على المعارك ولم يبرح مكانه عن الجيش قيد أُنُمله هو الاوفر حظاً بفضل التخطيط السليم فاستطاع ان يردع جحافل الجيوش القادمه إلية في كافة ارجاء الولاية وخاض مايقارب ال(165) معركة طيلة الثمانية اشهر الماضية من عمر الحرب واستطاع ان يقتنى من ممتلكات القوات المسلحة العديد من الاسلحة الثقيلة والخفيفة واسقط عدد من الطائرات غير متزحح من مكانه في خط الدفاع .
ولم يقم باى عمليات هجومية غير عملية الوثبة الطويلة التى استطاع ان يصل عبرها الى اقصى حدود الولاية الشمالية في منطقة العباسية تقلى الشريان الرابط بين منتجات جبال النوبة ومركز الخرطوم حيث اعتكف الحلو (ببطن امك) المنطقة الاستراتيجية ولمن لايعرف (بطن امك) هى المنطقة التى احتمى بها الامام المهدى حينما ذهب الى كردفان واعد فيها نفسه ليواجه جيوش الانجليز وهاهو الحلو يرتكز ب(بطن امك ) ليواجه الانقاذ التى لم تفلح في كسر شوكة شعب النوبة لانهم يدركون ان الموت في سبيل الكرامة اهون من ان تعيش ذليلاً تحت طاغوت أبالسة الإنقاذ وهم من يدركون أن المسألة هى للحفاظ على العرض وكيفية تعمير الارض لذلك إلتف الجميع حول ربان السفينة الذى سيخرجها حتماً الى بر الامان.
الحلو استطاع بفضل جيشه المستبسل أن ينقل المعركة الى منطقة ليست متوقعة واربكت الخرطوم تماماً خاصة وانها عملية تمثل خطوة جريئة للزحف نحو المركز لاقتلاع النظام الذى اصبح يختنق من كل الجبهات وهو لايدرى كيف يدير معاركة المختلفة بعد العزلة التى اصابته جراء السياسات العرجاء التى درج عليها .
فالحلو الذى يمثل نصير لكافة قطاعات الشعب سيستطيع ان يتخطىء كل الصعاب طالما اختارت الانقاذ الطريق الاكثر وعورة بالنسبة لها وهو الذى يعمل بكل اخلاق حتى في المعارك التى يديرها. ففي شهر رمضان المنصرم منع الحلو العمليات العسكرية واوقفها اجلالاً لهذا الشهر العظيم، في الوقت الذى كان الطيرانيقذف مناطق النوبة من كل الجهات!! .
وهو الذى منع جيشة منإغتيال احمد هارون اثناء اداءصلاة عيد الاضحى المبارك بتلودى بعد ان كان هارون على مرمى طلقة من القناصة ولكن الحلو منع ذلك تعظمياً للمناسبة الدينية .
في الوقت الذى كانت تصول وتجول فيه طائرات القوات المسلحة لتحدد موقعه وتصفيتة تصفية جسدية للتخلص منه . ولكن يبدو ان الحلو يمتلك من الادوات مايمكنة من نقل المعركة دون استغلال المناسبات العقدية الى امكان اكثر تاثيراً على بقاء النظام في عرش السلطة
وإرباك حسابات النظام الذى ما انفك يبحث عن كيفية السيطرة اى رقعة من مساحات الولاية الشاسعة التى يسيطر عليها الجيش الشعبى من كافة جنباتها ومن المرجح ان تدين له السيطرة الكاملة عليها لتحريرها نهائياً ومن ثم تحرير السودان.
لذلك انطبق عليه المثل القائل (هييع الرباع الخمج الفولة) وهو عادة مايضرب للفرسان الاقوياء في القبيلة الذين عندما يحضرون الى مكان الصراع يخطفون الانظار ويحولون المعارك الى صالحهم بفضل قوتهم وشجاعتهم لذلك يقولون لاكثرهم قوة بالرباع الخمج الفوله والمقصود به هو الفحل الذى عندما يحضر الى مورد الماء يدخل داخل البركة ليخمج الفولة ثم يخرج عزة بنفسه فصارت هذه المقولة معروفة لبعض الاثنيات ذات الطبيعة الرعوية والصراعات من اجل المرعى (الدواس) فعندما تحتدم (الشكلة) لابد من وجود الرباع الخمج الفوله وهو الفارس الاكثر قوة وصلابة لكى تنتصر المجموعة على نظيرتها دون عناء فالحلو اصبح هو( الرباع الخمج الفوله) واربك حسابات الجميع لانه يدير معاركة بدراية فائقة .
fisalsaad@ yahoo.com
( ولم يقم باى عمليات هجومية غير عملية الوثبة الطويلة التى استطاع ان يصل عبرها الى اقصى حدود الولاية الشمالية في منطقة العباسية تقلى الشريان الرابط بين منتجات جبال النوبة ومركز الخرطوم حيث اعتكف الحلو (ببطن امك) المنطقة الاستراتيجية ولمن لايعرف (بطن امك) هى المنطقة التى احتمى بها الامام المهدى حينما ذهب الى كردفان واعد فيها نفسه ليواجه جيوش الانجليز وهاهو الحلو يرتكز ب(بطن امك ) ليواجه الانقاذ)
واللة يا فيصل سعد ما عرفتك بتمدح فى الراجل ولا بتكشف مكانو ؟ …… قريت المقال اكثر من مرة والعبارة دى حيرتنى بجد……. فى زمن الطيران وفى وجود استعدادات حربية …… دى غلطة كبيرة جدا
احلي عنوان كناية عن القوي والرباع هو ا لثور الذي اكمل اربع سنوات وقرنوا مثل السونكي _الرباع الخمج الفوله- تسمية في مكانها الله ينصركم علي الابالسة اكلي السحت.
بالرغم من إني لا أحب أدب مديح الأفراد
لكني سعدت بالمعلومات الوفيرة التي توفرت لي في هدا المقال
القائد الحلو معروف للجميع بحنكته العسكرية لكنني أتمنى
ليس فقط للحلو بل لكل قادة الحركات المسلحة أن ينخرطوا في
النضال السياسي المدني جنبا الى جنب مع النضال العسكري
والساحة السودانية كلها تنتظر من يملأ هدا الفراغ العريض بعد
أن تعشمت خيرا في جون قرنق ولكن الأقدار كانت أسرع