رئيس المجلس الأعلى لجبهة تحرير كردفان الكبرى السودان/ الأمين العام السابق للتجمع الوطنى الديمقراطى بجمهورية مصر العربية

عبد الغفار المهدى

ما هى جبهة تحرير كردفان الكبرى؟؟ومتى نشأت الجبهة؟؟ وماهى أسباب ولادة هذا الكيان وأهدافه؟؟
جبهة تحرير كردفان الكبرى تم التفكير فيها فى العام 2006م،وذلك بعد نيفاشا وقراءتنا الفاحصة لما تم من اتفاق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى،والتى أدت لاحقا لانفصال جنوب السودان وتكوينه لدولته. فى ذلك الوقت وجدنا أن نيفاشا بها كثير من النواقص السياسة والادارية والفنية الخاصة بالوطن والانسان ،كمثال مباشر لم تتم معالجة أسباب اندلاع الحرب فى كردفان الكبرى بشكل يؤسس لعدم انتاجها مستقبلا،ولم يتم التقييم الموضوعى لحملة السلاح من أستشهد منهم والأحياء فى سبيل المنطقة،ولم تلبى نيقاشا طموحات شغبنا فى كردفان الكبرى وخاصة جبال النوبة فى بناء اقتصاد يستفيد من الموارد الضخمة التى يزخر بها الاقليم،وفى تقديرنا أن رؤيتنا كانت صائبة ولامسنا أهم السلبيات والتى أثبت الوقت بأننا كنا فى المسار السليم،بالفعل عادت الحرب مرة أخرى وتم فصل الجنوب باستفتاء وفقا لنيقاشا ،ورغم ذلك لازالت أسباب الأزمة متواربة للأنظار.
لماذا لم تقوموا بتغيير ذلك وأنتم جزء من الحركة الشعبية؟؟
نحن جبهة كردفان الكبرى مجموعة من المجموعات الخيرة الممثلة بالعديد من الاحزاب والتنظيمات السياسية بما فيها الحركة الشعبية عدا المؤتمر الوطنى،لم تتاح لنا الفرصة فى المشاركة من بعيد أو قريب فى المفاوضات التى جرت بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى وهى كانت مفاوضات ثنائية بامتياز وهذه كانت رغبة المجتمع الدولى والاقليمى والمؤتمر الوطنى السودانى فى تجزئة الحلول السياسية فى بلادنا وهذا ما لم تفظن له الحركة الشعبية مما أدى لاقرار حق تقرير المصير والكثير من السلبيات التى وقفت ودون الحلول الناجعة فى الأزمة السياسية المتجزرة منذ يناير 1956م.
كيف تقول ذلك وحينذاك كنت أمينا للتجمع الوطنى والحركة جزء أصيل من التجمع الذى بارك نيقاشا ؟؟
طبيعى أن يكون التجمع الوطنى متواجدا فى التفاوض لأن الحركة عضو مؤثر فيه،لكن ضعف التجمع هو السبب الرئيسى لاستفراد المجتمع الدولى اضافة للمؤتمر الوطنى والحركة الشعبية فى اطار تجزئة الحلول وأكتفى التجمع الوطنى الديمقراطى بدور المراقب لجميع مسارات التفاوض ما بين الطرفين مثله مثل الآخرين.
هل تختلف جبهة تحرير كردفان الكبرى عن تلك الكيانات التى تظهر فقط عبر بيانات الكترونية؟؟وهل لها وجود على أرض الواقع ولها قواعد؟؟
أولا نفتكر الأجسام التى ظهرت مناهضة للمؤتمر الوطنى،وتفكيك ذهنية قيادة السودان بالعقلية القديمة فى تقديرنا هى ظاهرة صحية تعبر عن مكنون تأسيس دولة ديمقراطية حقيقية فى السودان.
المؤسف أن كل التنظيمات أصدمت بواقع مرير يتمركز فى شيئين..أولا : ضعف ممارسة الديمقراطية فى السودان منذ 1959م ألقت يظلالها على هذه التنظيمات بما فيها نحن ،فضلا عن القمع من السلطة والفساد السياسى الذى أدى لشراء كثير من الذمم.
ثانيا: ضعف المعارضة السياسية عموما وجريها اللاهث وراء السلطة غلى رأسهم التجمع الوطنى الديمقراطى،والكثير من الأحزاب والتنظيمات الأخرى.
أما نحن فى الجبهة ورغما عن ذلك موجودون داخل عموم كردفان لدينا أفرع عديدة فى مدن كردفان الكبرى وفى داخل المنظومة التعلمية،كما أننا موجودون فى عموم السودان بما فى ذلك الخرطوم والتى لدينا فيها أكبر فرغ موجود فى السودان والسبب الرئيسى فى ذلك نزوح قرابة ثلاثة ملايين من كردفان الكبرى الى الخرطوم أو مات يحلو لنا تسميته بحزام الفقر. فى تظاهرات سبتمبر الماضى خرجنا بقرابة الألف عضو لكن ضغف مشاركة الأحزاب الكبرى وقوى المعارضة فى تلك المظاهرات لم يتجاوز عددهم الستمائه وخمسون قمنا بسحب عضويتنا من المظاهرات ورجعنا مرة أخرى لتجويد العمل التنظيمى السرى والآن أكثر استعدادا فى التصدى للمؤتمر الوطنى وأذياله واذا أتفقت قوى المعارضة على الخروج نحن سنكون أول من يخرج.
فى الجانب الآخر لنا قوات على أرض الواقع ولها تنسيق كامل مع الجبهة الثورية فى العمل المسلح وواحدة من التجارب التى خضناها هى طرد قوات الدعم السريع التابعة للأمن والمخابرات من شمال وغرب كردفان وكبدناهم الكثير من الخسائر وأعلنا عن ذلك فى بيان رسمى،هذا فضلا عن وجودنا فى الجامعات وداخل المؤسسة العسكرية والأجهزة النظامية الأخرى وهم على أهبة الاستعداد انتظارا لساعة الصفر.
ماهو تصوركم للعصيان المدنى المقرر فى هذا اليوم 20 سبتمبرومدى امكانية تأثيره فى ظل التخاذل من المعارضة عامة؟؟
أولا أشيد بالشباب السودانى الواعى والذى فكر جديا فى محاربة النظام عبر الغصيان المدنى، بفتكر أن الوضع السياسى والاقتصادى المزرى فى السودان يمس الشباب أكثر من غيرهم فى الدفاع عن حقوقهم واعلاء شأن واجباتهم تجاه الوطن والشعب ،رغما عن ذلك أعتقد أن الظروف المواتية للعصيان المدنى وصولا للغصيان السياسى الشامل لم تنضج بعد.
ألا بعتبر هذا احباطا منكم لهؤلاء الشباب الذى كان أكثر جراءة من المعارضة الناعمة والمسلحة والتى أثبتت فشلها وعجزها الدائم فى تنظيم نفسها ناهيك عن اسقاط النظام؟؟
بالظبط أن الظروف غير مواتية وغير مناسية لتلك الأسباب التى تضمنها سؤالك،، نحن مع الشباب قلبا وقالبا للعمل فى هذا العصيان المدنى وصولا للعصيان السياسى حتى سقوط النظام وتحقيق دولة المؤسسسات فى السودان،،ولكن ذلك يتم بالاستفادة من تجربة 12 اكتوبر 1964م وانتفاضة مارس ابريل 1985م والتى كان قوامها الشباب بنسبة تفوق ال70%.
هل للجبهة تحالفات؟؟
لدينا تحالفات مع الكثير من الفصائل السياسية والحركات المسلحة فى شمال السودان وشرقه ودارفور وكردفان ووسط السودان،ولدينا تنسيق العمل المسلح مع الجبهة الثورية،ولنا لقاءات كثيرة مع القوى والشخصيات الوطنية الاعتبارية المناهضة لنظام المؤتمر الوطنى،والآن نؤسس لتحالف ثلاثى باسم جبهة تضامن الثورة السودانية سضم بالضافة لنا حركة الجماهير الثورية السودانية وتنظيم مؤتمر الكنابى.
سبب وجود المعارضة فى مصر رغم تهميشها من قبل السلطات المصرية والاحتفاظ بها كبيدق لاستعماله عند اللزوم ؟؟
مافى شك أن مصر دولة محورية فى المنطقة قضلا عن العلاقة التاريخية بين شعبى وادى النيل،اضافة لذلك مصر بها أكبر جالية سودانية بالخارج منذ عهد فاروق،اضافة لقربها الجغرافى من السودان،هى الداعى لوجود المعارضة بها منذ أوائل التسعينات،ومصر دولة بها نظام ادارى متكامل بمؤسسات الدولة،لذلك الظروف المواتية لنشاط المعارضة لاتوجد فى دول أخرى من دول الجوار السودانى،اضف لذلك أن جموع السودانيين فى مصر يعاملوا وفقا للقانون المصرى مثلهم مثل المصريين،والمشاكل الخاصة مابين الحكومة السودانية والمصرية لايهمنا منها كمعارضة فى الوقت الراهن الا الجانب الذى يمس المواطن السودانى والمصرى.
كمثال مشكلة حلايب فى تقديرنا تحتاج فى حلها الى الحصافة الدبلوماسية السياسة والتى الآن لاتتوفر لدى حكومة المؤتمر الوطنى.
ماهى وجهة نظركم من اعلان باريس؟؟
اعلان باريس لم نستشار فيه ولم تقدم لنا دعوة من بعيد أو قريب بشأنه ويعذى ذلك لضعف العمل السياسى فى الجبهة الثورية والتى لاتمثل الا نفسها فيه والمستفيد الأكبر من هذا الاعلان هو الحبيب الامام السيد الصادق المهدى والذى كان الى وقت قريب يناهض الجبهة الثورية فما الداعى الذى دعاه للاتفاق مع الجبهة ما لم تكن له مصالح واضحة فى ذلك هذا مع احترامنا وتقديرنا التام لنضاله السياسى /مع ملاحظة رفضه للعمل العسكرى ضد النظام،وتقديرنا التام للجبهة الثورية،واذا أراد حقيقة جمع المغارضة الساسيسة والمسلحة عليه دعوتهم جميعا دون تخطىء لأحد لمؤتمر جامع يسعى لاسقاط النظام وصياغة استراتجية شاملة لحل كافة الأزمات المستفحلة فى بلادنا منذ 1956م حتى هذه اللحظة.
كيف تعيدون الثقة للشعب السودانى الذى كفر بسياسيه حكومة ومعارضة وأحزاب وحركات؟؟
أعتقد أن الشعب السودانى يمتلك كثير من الحكمة والصبر والثقة بالنفس ،وعدم الثقة فى الأحزاب والتنظيمات المناهضة للمؤتمر الوطنى وحتى النظام نفسه يرجع لضعفهم جميعا،وفى تقديرنا أن اعادة الثقة لاتتم الا من خلال توازن القوى ما بين المعارضة والحكومة ليكون فى صالح المعارضة وهذا يحتاج لجهد جهيد من المعارضة ،وعلينا أن نستمر فى الغصيان المدنى دون توقف حتى تكتمل حلقاته ونعيد الثقة لأنفسنا ونثق فى غيرنا حتى يثق الشعب فينا…

تعليق واحد

  1. تحرير تحرير تحرير
    تحرير من شنو وتحرروهم من منو وانتم اساسا عبيد لمنو وسيدكم منو
    انتم بهذه المسميات تذلوا انفسكم ذل ما بعده ذل – فيكم باقي عبودية ول شنو؟؟؟
    مسميات ما تسمعها الا عند الجنوبيين زمان وعند الغرابة الان وشوية من ناس الشرق ..
    ارحموا انفسكم يا ناس … وارفعوا من قدر ناسكم …
    يعني هذا اقرار بانكم ما زلتم تحت العبودية ول شنو …

  2. يا عبد الغفار زولك دا إسمو منو؟ ولا ما سعلتو والله كحلت المقابلة كلها ما لقيت اسم غير عبد الغفار محرر المقابلة! ما ممكن تكون ما داير تجيب اسمو طبعاً لأنك جايب صورتو جنبك HD

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..