قالها حكيم من المعلقين..وانما العبرة بالنتائج !

قالها حكيم من المعلقين..وانما العبرة بالنتائج !
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
الكتابة قدر مسطّروواجب مسخّر بالنسبة لنا نحن الذين يحملون راية الكلمة ويقبضون على جمرة الحرف في هذا المنعطف من تاريخ بلادنا المتعثر ، هي مسئؤلية وأمانة وليست طلبا للشهرة ولا نتلقى مقابلها مالا ولا نرتجي شكرا من أحد، بل وعلى قلة مواردنا في هذا الشتات الطويل والمرير فاننا نقتطع من قوت أولادنا لسداد رسوم اشتراكنا حتى لا ينقطع اتصالنا عبر الشبكة العنكبوتية التي تربطنا مع قضايا الوطن الشائكة والمتجددة الالتهاب كل يوم وتحرق فينا الأصابع وتحرك ماكينات الهمم لنقول ما نراه صوابا يحتمل الخطأ ونفتح صدرنا واسعا لتلقي النقد ، بل و نتقبل التوجيه ، فمن أدّعى كمال فكرته وسداد رأيه يكون في حقيقته قد جهل تماما !
ولعل ما يحفزنا للمضي في واجبنا تجاه الوطن الجريح رغم احساسنا بالخجل والتقصير ونحن بعيدون عنه ، أن مانكتبه يجد من ردود الفعل والتفاعل من قطاع واسع من مستنيري الكتاب الذين يسمون أنفسهم تواضعا بالمعلقين من بني جلدتنا الكرام في كل مكان ،وهم في الحقيقة ووفقا لما لمسناه يملكون من الطاقات الفكرية والتعبيرية ربما مايتفوقون به على أصحاب الأعمدة الراتبة ومحرري الصحف المحترفين وكتاب الرأى، بل هم من يغذون اقلامنا بمداد الاستمرار من خلال فتحهم لقنوات قد تغيب مداخلها علينا ، فيصبحون الملهمين لكثير من رؤوس الأقلام التي ننطلق منها في تحليلاتنا وطرحنا للقضايا الوطنية والسياسية وخلافها ومن مختلف الزوايا !
لسنا نعادي أحدا لمصلحة ذاتية حاكما أو مكلفا عموميا في خدمة الدولة خارج أو داخل المنظومة السياسية ولا خلاف مع فصيل فكري بعينه الا حول كيفية ادارة للوطن !
والقاعدة التي نستند اليها بصدق أن قاطرة الحكم لا يمكن أن تسير الى ما لانهاية بقوة دفع واحدة لابد لها من أن تتأكل صماماتها من طول المشوار أوترتخي عضلاتها عند صعود المرتفعات العليا فترتد بكل حمولتها على عقبيها وتحل الطامة ما لم تسندها روافع الاجماع أو التوافق بينها على تبادل دورة المسئؤلية وبعد الرجوع الحقيقي للأمة مالكة حق التفويض وليس افتراضا شكليا بادعاء بلوغ ذلك التوكيل الشرعي اختلاسا لغفلة من في الأرض أ و افتراء باسم من لا تأخذه سنة ولانوم في السماء.!
.وهذا لن يتأتى الا بالتواضع جلوسا عند محطة الانطلاق العقلاني لا الاندلاق الجنوني انفرادا بالقرار دون تبصر منعرجات السكة الطويلة!
حينما جاء أخوتنا الاسلاميون الى سدة السلطة عبر انقلابهم أياه ، وقالوا لنا الكل جرب الانقلابات ، فلما تحرموّن علينا ما حللتموه للذين سبقونا ونحن لنا ..والكلام لهم ،. رؤية ومشروع !
قلنا لهم دونكم الخيط والمخيط ومن يركب النمر عليه أن يتحمل عاقبة التفريط في سانحة النزول عن ظهره سالما ويدرك حقيقة الافراط في مغامرة الوصول غانما !
والتاريخ هو الذي يحكم ولن يرحم أحدا ، وساعة جرد الحساب لها ما لها من التبعات العاجلة في الدنيا ، قبل حساب الاخرة لاسيما لمن يقول أنا ظل الله في الأرض ودوني القيامة !
ووقفنا ننتظرهم خلف غبار مسيرتهم التي جيشوا لها المنابر وحفروا لها المقابر وسيروا لها المسيرات وجردوا لها الكتائب وأشعلوا لها الجبهات وحصدوا لحمايتها الرقاب ،
وكان مبدأ العقلاء أن هؤلاء القوم لن يترجلوا الا بعد أن يدركوا حقيقة أن العوم في البر ليس كالسباحة في اليم وهم المندفعون بمراكب التنطع عكس اتجاه السيل وفي غياب أو ضعف السدود التي تقف أمامهم من القوى الآخرى المنهارة ، وكانوا بكلياتهم وجاهزيتهم قد قبضوا على ظهر السلطة بملكتي سواعد المال وتغلغل قواهم البشرية في مفاصل التحريك الحيوية والاقصاء القسرية أمنيا ومدنيا وحماية النظام داخل القوات المسلحة ومن ثم علو الصوت الاعلامي الذ ي ضرب في وتر العاطفة الدينية التي كانت تدغدغ أحاسيس الشباب التائق للتغيير وتلامس جانبا من ورع الكبار الذين سئموا الفشل في التخبط نحو شواطي الامان مع من جربوهم طويلا دون جدوى !
ولان حل الصدام مع القادمين الجدد لم يكن مستحيلا ولكن عاقبه نتائجه كانت تكاليفها ستكون كارثية !
فقد وقف الكثير من العقلاء أو جلسوا وراء خطوط المراقبة ،وكان مبدأهم حيال من أعلوا شعارات الانجاز على روافع الشريعة والفضيلة عبر لعبة السياسة التي دخلوها بعباءات الدين هو ، ان هم احرزوا هدفا في الاتجاه الصحيح، وأتوا لنا بالحسنات التي تفيد وطننا و دنيانا وتعصمنا باذن الله عن نار أخرانا ، صفقنا لهم ، واما ان هم فشلوا صّفرنا لهم ايذانا بالخروج !
فأخذ الجماعة وقتهم اتكاءا على ذلك ( التوريط ) الذي اعتبروه تسليما ابديا لهم كواقع لا فكاك منه ، الا بهم أو تفضلا منهم بافساح ما تيسر أو فاض من مقاعد النصف ان هي وجدت في غمرة تزاحمهم المحموم على حافلة الحكم !
الان وبعد ربع قرن من تجربتهم وقياسا للمنجزات والانتكاسات، فان حجم و مثقال مكاسب الوطن ، لايساوي أو حتى يقترب من ظلال جبال الاخفاقات التي باتت عبئا وورطة هم أكثر من يسعون للخروج من متاهاتها عن غيرهم من الناصحين الذين كالوا لهم التحذيرات من مغبة عواقب الاندفاع في المشروعات غير المدروسة والحروبات التي ان هي بدأت فلن تقف واستعداء العالم الذي لن يجلب الا المضار وشق الأوطان الذي لن يلتئم جرحه فضلا عن ركامات الفساد الاقتصادي وغيره التي لن تلبث روائحه أن تزكم الأنوف مهما رشوا عطورات الانكار أوملطفات التجاهل في الفضاءات استخفافا بململة وتأفف الراى العام!
ثم عادت في النهاية كرة اللهب اليهم في عقر دار حركتهم ودوائر نظامهم وفي أكثر من مفاصلة ، بلغت آخر حلقاتها أن باتوا يتبادلون الاتهامات بالتخريب تارة وبنوايا الانقلاب من داخلهم تارة أخرى !
فمن الملام اذن ؟
من أضاع ذاته بعد أن أورد البلاد والعباد في فورة عناده وأنانيته موارد الهلاك وصمّ مسامعه عن كلمة الحق وكانت أمامه أكثر من فرصة لتلمس أبواب الخلاص ولكنه طغى وتجبر وتكبر وأنكر، أم من بح صوته محذرا من كل ذلك وقبل فوات الآوان ؟
ان كنا نحن متهمون بالجحود حقدا على حسنات في ميزان هذا النظام أو أنكرنا له عظم أنجازاته فقط لاننا نعادي فكره أو نهجه من منطلق علمانيتنا أو مناداتنا بالدولة المدنية الأرحب، دعك عن حسنا الوطني من عدمه، فالصفحات مفتوحة على مصاريعها لمن يود أن يرسم لنا صورة مشرقة عن تلك المنجزات !
وكما يقول المثل ، هذا هو الميدان يا حميدان !
فنظام ظل يحكم لمدة بهذا القدر من الطول ، بالطبع لابد أنه حاول أن ينجز فلا أحد ينكر عليه ذلك ان كان حقا قد اجتهد كما كان يملاء الجو جعجعة ، لطالما انتظر الوطن طحينها، ولكن في ظل عدم احساس المواطن بالمردود عليه وعلى الوطن رغم طول الصبر والانتصار وعثرات التجريب التي انتهت محطمة على حوائط التخريب ، وكما قالها حكيم من الأخوة المعلقين بالأمس .
( فان العبرة في النهاية تكون في النتائج !)
ومن لايملك القدرة على رؤية الشمس في رابعة النهار ، فعليه اعادة النظر في سلامة بصره ومن قبل ذلك بصيرته..
حمانا الله وأياكم من عمى البصيرة والبصر معا .
انه المستعان .
وهو من وراء القصد.
اخونا وحبيبنا برقواوي
انتم فى الشتات تقاسون ونحن فى الداخل نقاسي
كتاباتكم هى المعين لنا بالصبر وهى التى تمنحنا الامل بان
فجر الخلاص من كابوس الطغمة الحاكمه آت لاريب
لابد ان تظهر الشمس .. لابد للسواد الحالك الذى يخيم
على حياتنا ان ينقشع وتشرق انوار الحريه
ونحن بالداخل نكتوى ونعانى .. ولكن تتكامل الادوار بيننا وبينكم
دع القوم فى ضلالهم .. فانهم سيأكلون بعضهم بعضآ
انها سنة الحياة .. وسنة الله فى الكون
فكونو متصلين بنا عبر كتاباتكم .. وسنكون متصلين بكم عبر تعليقاتنا
ودمتم
حفظك الله ياحبيبنا البرقاوي
لابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر . مع فائق التحية و الإحترام لك عزيزنا برقاوي ويسلم يراعك .
متى تحدثت عن انجازاتهم ومتى تحدثت عن سبب اخفاقاتهم ومتى تحدثت عن مشاكل دارفور الحقيقيه
وقائدها لتاخير عجله التنميه بها ،ومتى تحدثت عن ضرب معسكر شريان الشمال لايقاف العمل به
كانه معسكر للجيش ومن وراءه اقصد حركات دارفور وقائدها الميدانى والمادى ايضا الصادق المهدى
وبعد 1999متى تحدثت عن العدل والمساواه وعن الترابى حادى ركبها ومتى تحدثت عن تدويل المشكله
حتى اصبح رئيسك مطالب من الجنائيه الدوليه ومتى تحدثت عن الاحزاب الاخرى ومناصبتها العداء
للحكومه وعن جهات تشترى القوت الضرورى وتهربه للضغط على المواطن للخروج الى الشارع ،ومتى
تحدثت عن معارضين للدوله فى امريكا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل ،ومتى تحدثت عن سر بلائنا فى
كل الاحزاب السودانيه مجتمعه بما فيها الحزب الحاكم وسياسه انت رئيس بكسر ليك مقاديفك وانا
رئيس تكسر لى مقاديفى اما الشعب يؤذى بالقتل ويعرف بانه وسيله ضغط للحكومه يضغط فى كسب
رزقه من الجميع حكومه ومعارضين وتطالبه الحكومه بالصبر ويطالبه المعارضون بالثوره ،هب
ان الثوره اتت وغارت الانقاذ فى 60 داهيه ،ما الجديد فى ذلك حكومه جديده ومعارضين جددبنفس
المواصفات وعندها ستكتب عن انجازات القادم اذا وافق هواك او تواصل فى بث سموم الكتابات
باعتبار :
وما انا الا من غوية ان غوت غويت وان ترشد غويتى ارشد
وهل تحدثت عن ضرب اليرموك من منطلق وطنى ام انك تحدثت عن اعوجاج السياسات الخارجيه للدوله
وهل تحدثت عن مجموع الكبارى الذى شيد والذى فاق عدد كل الكبارى منذ الاستقلال ام انك تحدثت
عن الذين اكلوا وشربوا من خلال هذه الانجازات ، الاصل فى كل هذا ان ينصلح حال الوطن ،انظر الى
الاحزاب وممارستها فى بريطانيا وامريكا توجد اشياء لا يجوز المساس بها امن الوطن وحمايه مواطنيه
حتى فى الانتخابات والانتقال السلس للسلطه لا توجد مشاكل وتعنصر للاحزاب كان ايات الشورى نزلت
فى الوول استريت ،ارجوا شاكرا كل الكتاب وكل الافلام ان يدعوا لهذا فهو المخرج لا الدعاء للاحزاب
والعنصريات والتطبيل للحكومات او الوعد بان القادم اجمل بدون حل هذه المعضله .