ارعوا ياحكام البغلة فى الابريق!

بسم الله الرحمن الرحيم
ارعوا ياحكام البغلة فى الابريق!
حسن البدرى حسن
[email][email protected][/email]
ان لغة الخطاب الانقاذى لم تتغير بل تزداد يوما بعد الاخر عداء مضافا الى كميات العداء الذى اتصفت به منذ الميلاد , علما بأن فى كثير من المراحل السنية للحاكم قد يصبح كبيرا عندما يبلغ من الحكم عتيا ولكن الانقاذ حيرة كل النطاسين فى الدنيا لانها تتعامل بردة الافعال وهذا النوع من التعامل ينم عن جهالة بأمر الحاكم الذى يتولى امر الرعية والذى يجب ان يكون قدر المسئولية , فالانقاذ كبر حكامها بجهلهم , ومن شب على شىء شاب عليه.
الحقيقة ان الظروف المأسوية التى يعيشها الشعب السودانى على كل مستوياته لم تجعل من حكام الامر الواقع ان يكونوا قدر الواقع المتردى الذى يبحث عن وجيع يشد من ازره فى محنته وابتلاءته الالهية التى كان حكام الانقاذ هم قدر الشعب السودانى , ونسأل الله اين يزح عنه البلاء والمصائب والمحن الانقاذية, لان الامر الواقع اصبح جليا يبحث عن حاكم راشد يمن الله به على الشعب السودانى المكلوم والمصاب والموجوع من ذل بنى جلدته ومن اضطهاد بنى عمومته اوسميهم بنى زوال نعمته الذين يتعوذ منهم الشيطان نفسه .
الحقيقة ان الخطاب العدائى هو صفة ملازمة لحكام الانقاذ لاسيما رئيسهم الذى كل ماطرأ طارىء من الطوارىء التى خلقها نظام حكمه اصبح يكيل السباب والشتائم والتحدى الى درجة تؤكد ارتفاع ترمومتر الهجوم الذى يثبت حقيقة واحدة هى الضعف والخوف, لذلك كان الهجوم خير وسيلة للدفاع علما بأن الشعب يواجه مشاكل حقيقية كان من واجب الحاكم ان يذللها لرعيته الذين ينتظرون منه تسهيل وسائل حياته وينتظرون منه علاج يشفى قليل المرضى وينتظرون منه امنا وسلاما ووقاية من مرض وجوع وعطش وينتظرون منه حلحلة مشاكل العطالة والبطالة التى صارت بفعل سياسات العنصرية والجهوية صارت مشاكل مستعصية تطلب الحلول وترفع الصوت العالى الى الله سبحانه وتعالى ان يزبل عنها هذا الظلام الدامس الذى استعدى حتى اصدقاء الامس اعداء اليوم ! كيف لكم يايها الحكام ان يستقيم حكمكم؟؟ وانتم لم ترعو ولم تتعلموا طيلة كم وعشرين عاما من الحكم ,علما بأن المثل يقول ( كثرة التكرار تعلم الحمار) ! لذلك ارعوا ياحكام (البغلة فى الابريق) والمثل معلوم !!.
الحقيقة بعد التسليم بقضاء الله وقدره ياناس الانقاذ اننا نناشدكم ان تكفوا عن العداءات والاستعداءات والتحديات وابراز العضلات بجمع جيوش الكابوس والناموس (الدفاع الشعبى) وسيرة الابرياء الذين ذهبوا مخمومين ومخشوشين ومخدوعين بأن هذا هو الدخول الى الجنة بسلام ولكن ربما لان الذنب ذنب القائد الذى ارهب بالتهديد والوعيد ,فقط لبقاء واستمرار حكم الكهنة والطغاة!!.
الحقيقة يجب ان تفيقوا الى اصلاح حال شعبكم الذى حاله يغنى عن السؤال عنه , لانكم حيرتوه ولانكم جهلتوه ولانكم استغليتوه ولانكم جوعتوه ولانكم عطشتوه ولانكم موتوه ولانكم شتتوه ولانكم فصلتوا جنوبه عن شماله, ولانكم رملتوا بذويه ورملتوا بنسائه, ولانكم جيشتوا حتى الابرياء والمساكين الذين لاحول لهم ولاقوة الا برب العالمين, ولانكم خلقتم من شعب السودان الحليم والوديع خلقتم منه جيوش عداء تستعدى حتى بنى قبيلتها وبنى ملتها وبنى حلتها وبنى امها وابيها واختها واخيها , فيقوا وارعوا وعودوا الى صفات الحاكم المسئول عن رعيته فى كل مايصيبها كما كان ابن الخطاب اذا عثرت بقله فى العراق خاف ان الله سبحانه وتعالى سيأله عنها, اما رسولنا الكريم سيدنا وابونا وحاكمنا العدل الذى يحكم بالقسطاس محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الذى قال فى حديثه الصحيح ,الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته, اتمنى ان يكون حاكم الامر الواقع الانقاذى على قدر هذه المسئولية , لان امر الحكم لم يدم ولان ململة الثوار توعد بثورة الثوار ولان كان, وياريت, ولعل, كلها للتمنى , وعندما يصبح الصبح ويأفل النجم يكون الواقع واقعا أخر ويذهب حكام الامر الواقع الى الحساب والعقاب من شعبهم اولا, ومن خالقهم ثانيا, يوم يقوم الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش , ويوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. اللهم قد بلغت اللهم فأشهد.