القمة تعترض على البرمجة: خياران أمام الاتحاد العام.. وتوقعات بإلزام الأندية بالبرنامج المعلن

حافظ محمد أحمد

لا يكاد يمر موسم في الدوري الممتاز دون أن يتعرض لتأجيلات وتغيير في موعد البرنامج، وفي كل موسم يرفع الاتحاد شعار دوري بلا تأجيلات ولكن ما يلبث أن تنطلق النمنافسة إلا ويتم تأجيل المباريات سيما لطرفي القمة نظرا لارتباطاتهما في البطولات الأفريقية و(موضة) هذا الموسم كانت في تقديم المباريات وهو ما حدث للهلال الذي تم تقديم عدد من مبارياته في الدوري وأدى مباريات أكثر في منافستين بينما تم تأجيل عدد من المباريات للمريخ نظرا لمشاركته في بطولة سيكافا مؤخرا قبل أن يأتي الدور على المنتخب الوطني الذي يعقد معسكرا تحضيريا أجبر اللجنة المنظمة على تأجيل كافة المباريات لحين الفراغ من أداء المباراة أمام المنتخب الكنغولي في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الأمم.

التأجيلات التي حدثت فرضت على لجنة البرمجة إصدار برنامج ضاغط ألزم المريخ والهلال بأداء عدد كبير من المباريات في توقيت متقارب للغاية وزاد الأمر تعقيدا أن المباريات خارج الخرطوم ليعلن الفريقان اعتراضهما على البرمجة الضاغطة..

المعضلة الكبيرة التي ستواجه الاتحاد العام ولجنة البرمجة تتمثل في ضيق الفترة الزمنية المتبقية لانتهاء الدوري الممتاز والتي لا تتعدى الشهرين، إذ أن الموعد الذي تم تحديده في بداية هذا الموسم موافق لشهر أكتوبر وستعود بعثة المنتخب الوطني من الكنغو نحو منتصف سبتمبر ما يجعل الاتحاد العام أمام خياران لا ثالث لهم إما التمسك بالبرنامج المعلن ببرمجته المضغوطة أو الانصياع للعملاقين وتحديد برنامج جديد ما يعني أن الدوري لن ينتهي في أكتوبر بل سيعود لموعده السابق في منتصف نوفمبر ليبدأ الموسم المقبل منتصف فبراير.

توقعات بتمسك الاتحاد بموقفه

الاعتراض على البرنامج لم يأت من أحد العملاقين كما كان معتادا دوما ولكنه أتى من الفريقين معا ما يعني أن الاتحاد قد لا ينصت لهما كثيرا وسيتمسك بموقفه وبرمجة مباريات الفريقين في الدوري على النحو الذي تم إعلانه مؤخرا وهو الاحتمال الأقوى وذلك حتى يتمكن الفريقان الإعداد الجيد للبطولة الأفريقية على أن يتحملا ظروف البرمجة الصعبة والتنقل بين ولايات البلاد المختلفة في فترة قصيرة.

الدوليون خارج الحسابات

من الأسباب التي قادت لاعتراض المريخ والهلال على البرمجة الجديدة الموعد الذي تم تحديده لمباراتي الفريقين في الجولة المقبلة إذ أنها ستكون بعد عودة المنتخب بنحو (48) ساعة فقط ما يعني أن الدوليين بالمنتخب سيكونون على الأرجح خارج الحسابات في المباراتين.

الإصابات تتسبب في تراجع عجب المريخ

على النقيض من ختامه المميز للموسم الماضي لم يقدم رمضان عجب أفضل ما عنده في بطولة سيكافا وتراجع مستواه في عدد من المباريات، عجب النجم الفنان الموهوب جوكر لا يمل التألق وتري فيه جماهير المريخ اللاعب المنقذ، وملك المواقف الصعبة والمعقدة وتأمل الجماهير أن يظهر في اللفة الحاسمة كعادته لكونه دائما ما يقدم أفضل ما عنده في الدور الثاني ويتمكن من قيادة فريقه للانتصارات سيما وأنه يعد واحدا من أفضل نجوم الفريق، عجب وإن لم يظهر بكامل جهوزيته في القسم الأول فإنه يراهن على ظهور متجدد في ما تبقى من مباريات لأنه دائما ما يقدم الأفضل في الدور الثاني.. عجب حافظ على مقعده أساسيا مع كل المدربين ونجح في الظهور بتميز كامل ونافس لاعبي الوسط وزاحم المهاجمين.

انتظار لصدام المريخ والسلاطين

سيصطدم محسن سيد بفريقه السابق مريخ الفاشر في أولى الجولات بعيد عودة بعثة صقور الجديان من الكونغو والفراغ من المباراة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا السلاطين قدم الكثير لمحسن بمثلما قدم المدرب الشاب أيضا الكثير أيضا لمريخ الفاشر ووضعهما في الواجهة، بينما ستكون المواجهة بين قائد المريخ السابق فيصل العجب بزملاء الأمس منتظرة أيضا وكان العجب قد أتى بلقطة معبرة في المباراة التي جمعت فريقه السابق المريخ بسلاطين الفاشر في الدور الأول عندما رفض الاحتفال بالهدف الذي أحرزه في مرمى المريخ وجاءت ردة فعل العجب متوافقة تماما مع لاعب أمضى ستة عشر عاما مع الأحمر مدافعا عن صفوفه.

أمير كمال يرغب في التتويج بجائزة أفضل مدافع في الممتاز

كما ختم الموسم بشكل غاية في الروعة استهل مشوار الدور الثاني ومباريات كأس السودان بمستوى جيدا وظهر كمال في اللفة الحاسمة في بطولة سيكافا بمستوى مقنع وبات واحدا من الخيارات النموذجية لمازدا في مباراة الكونغو وتمكن مدافع المريخ القوي أمير كمال من تقديم مستويات مبهرة في مباريات الممتاز بلا استثناء وأظهر كمال رغبته في تقديم الأفضل لينافس على جائزة أفضل مدافع وهي الجائزة التي تقدمها شركة الرسمي للمتاز لأفضل مدافع في الممتاز، وربما لن تخرج الجائزة من المريخ وقطعا سيفوز بها أمير كمال حال واصل على المستوى ذاته بعد أن نجح في إنهاء الدور الأول كما ينبغي ومباريات الدور الثاني حتى الآن وقدم مستويات رائعة نال بها الإشادة وبات واحدا من اللاعبين المؤثرين في فرقة المريخ، أمير سيواصل مشوار التألق بعد أن أظهر رغبة كبيرة في تقديم الأفضل وأكد اللاعب أنه يرغب بشدة في تتويج فريقه بلقثبي الدوري والكأس بعد أن توج ببطولة قارية كما يرغب في تحقيق إنجاز شخصي بالفوز بجائزة أفضل لاعب أو مدافع في الدوري.

سيكافا ترفع مستوى التنافس بين الوافدين وقدامى المحاربين

مثلت بطولة سيكافا فرصة نموذجية للمريخ لإحداث التفاهم والانسجام المطلوب لنجوم الفريق بعد ظهور أكثر من نصف الوافدين الجدد في تشكيلة الفريق وثبت محسن سيد وبرهان تثبيت أركان التوليفة إلى حد كبير في وجود جمال سالم في حراسة المرمى بعد أن أثبت أنه قادر على حماسية مرمى فريق كبير مثل المريخ وفي خط الدافع استقر الجهاز الفني تماما على أمير كمال، وباسكال، وعلى الأطراف وعلى الرغم من تقليدية إسماعيل صديق وإخفاقه في تشكيل الإضافة إلا أنه سيكون أساسيا بينما سيكون اختيار بخيت خميس للمنتخب الوطني دفعة كبيرة له وعلى الجانب الآخر استعاد بلة جابر مستواه المعهود ليكون أحد أفضل الإضافات، وفي خط الوسط استقر الجهاز الفني على أيمن سعيد، علاء الدين يوسف، أحمد الباشا، راجي، مجدي عبد اللطيف بجانب فيصل موسى في المقدمة الهجومية ليس هناك خيار أفضل من تراوري والكيني وانغا بجانب عبده جابر الاحتياطي الأول في المقدمة الهجومية

التيار