مقالات وآراء سياسية

ولم يرد نعي جلحة في خطاب حميدتي

معمر حسن محمد نور

 

المثيرون توقعوا ان يشتمل خطاب حميدتي نعيا لجلحة ، بل ان الخطاب نفسه مخصص لذلك. وربما كان اصحاب نظرية المؤامرة هم من فكروا في ذلك وشعروا انهم قد وجدوا ضالتهم بعدم نعيه. لكن اي تحليل موضوعي للخطاب , يصل الى غير ذلك. عليه نتناول الخطاب من حيث الشكل والمضمون ومغازيه.

# اولا: من حيث الشكل فهو غير مكتوب ما يفيد بأن ما ورد وان كان للامستشارين دور يعبر عنه شخصيا .

# رغم انه بالعامية ، فإنه لم يتجاور الست دقائق عكس خطابه بعده يمة جبل موية الذي بلغ ثلث ساعة كاملة .

لذلك فالرسائل فيه محددة وهي ثلاثة رئيسية لا يخطؤها مراقب وهي :

1/ لقواته والغرض منها بث الثقة ورفع المعنويات لاخراجهم من جو الاحباط خاصة بعد مقتل جلحة ومعارك بحري مطالبا اياهم بعدم التركيز على ما فقدوا بل على ما سيأخذون. وهو تفكير خارج الصندوق سيما ما جرى عليه اعلاميوه وقادته ومستشاريه .. علاوة على تطمينهم بخير قادم. ولم ينس تذكيرهم بأنهم سيستردون كل ما فقدوه .. وكل ذلك يبرر عدم تخصيصه لجلحة بالنعي بل وتوقع المزيد عندما قال(نحن بنكوت قدام) لكنه ترحم على الجميع.

2/الرسالة الثانية لعلي كرتي وتذكيره بأنه يتابعة وقد نزع منه الملك وعليه الا يفكر في استرداده .

3/ الرسالة الثالتة للبرهان متوعدا اياه بان الشراك ما زالت منصوبة له وان الشعب سيحاكمه. وهنا حاول تسجيل اختلاف عن رؤية خصومه الذين ينتهكون حتى المتعاونين.

كانت ثلاثة رسائل هامة ولم ينس الجنوبيين معتذرا لهم ولا سكان الكنابي.

اراد ان يقول في خطابه انه باق بل ويخطط لابعد من واقع الميدان اليوم .

 

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. لا جديد في الامر يا استاذ معمر حسن محمد نور …
    فمن الملاحظ ولسبب ما لم يعتاد حميدتي علي نعي قتلي الدعم السريع مهما علا شأنهم في صفوف قواته ومنهم من هم اكثر اهمية من رحمة الله المهدي جلحة…
    والامثله متعددة …
    مثلاً لم ينعي رفيق دربه وصديقه واقرب المقربين اليه اللواء علي يعقوب جبريل قائد قطاع وسط دارفور في الدعم السريع وقتل في يونيو من العام الماضي …
    وايضاً لم ينعي قائد قطاع النيل الأزرق في الدعم السريع المقدم عبدالرحمن حميده البيشي في خطاباته بعد ان قتل البيشي بمسيرة في يونيو …
    وجلحة اظنه ممن يطلق عليهم مسمي “قائد ميداني” بلا موقع مسؤولية محددة او حتي رتبة معلومة داخل الدعم السريع !!

  2. المرتزقة لا قيمة لهم ولا اعتبار لحياتهم فهم وقود رخيص للحرب ليصل بها السياسيون لاهدافهم ومنهم المتخلف عقليا جلحة فقد نفق سمبله ولن يترحم عليه احد فهو مجرد مجرم للايجار قتلته العصابة التى ينتمى اليها فكيف تترحم عليه ؟؟ اما المعاقين ومبتورى الاطراف من المرتزقة والذين احترقت اجسادهم جزئيا او سملت عيونهم فلن يجدوا حتى حبة مسكن لٱلامهم التى نتمنى ان تكون عذابا لا تنطفئ ناره فى اجسادهم النتنة . اللعنة على جلحة اللص وامثاله من المجرمين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..