(أمطار عِز الحريق)

قبل أن يتم إخماد ما شبَّ بأبى جنزيرحزناً على شاب ـ قهره الظلم فمات ومعه وطن يسكبون على خارطته يومياً مزيداً من البنزين لينتقل بنا الأسى إلي جزءٍ حبيب من ربوع البلاد وحسب (الراكوبة) شبَّ حريق بمحلية قدير ولاية جنوب كردفان ، بمصنع السيانيد في منطقة الحميض الواقع 20 كيلومتر تقريباً شمال عاصمة المحلية كالوقي، وتسود إحتفالات، تحولت بدورها إلى مظاهرات في مدينة كالوقي يشارك فيها كل مواطنو المدينة.
يذكر أن بعض الشباب كانوا قد أمهلوا المعتمد 72 ساعة لإيقاف المصنع وترحيل معداته نظراً للضرر البالغ الذي يمثله، وأصدر المعتمد أمراً شفوياً بإيقاف المصنع ، إلا أن أصحاب المصنع لم يعملوا على تنفيذ الأمر.
وقالت مصادر أن المصنع قد تم حرقه بالكامل، إلا أن مصادر محايدة في موقع المصنع أفادت أن الحرق طال 3 حفارات (بوكلين) وبعض المعدات البسيطة والمشمعات التي كانت في الموقع.
وفي نفس السياق أصدرمعتمد ابو جبيهة – قراراً بإيقاف العمل فى مصنع السيانيد التابع لشركة الإعتماد فى قرية مريفعين الواقعة على بعد 20 كيلومتر غرب مدينة ابوجبيهة ؛ وقد عزا مراقبون هذا القرار كرد فعل لحرق مصنع السيانيد بمحلية قدير.
ويمكن قراءة القرارات المقعدة للمسؤولين إتصالا بموضوعنا ـ بعد أن ثبت إصابتها بمرض فطري خطير
في إنتهاك صريح للسيادة الوطنية والتبعية للرأسمال الخليجي وحماية سمعة شركاته، أفادت مصادر (أخبار الحركة الجماهيرية) ان رئيس الجمهورية عمر البشير عبر وزير الزراعة منع إبادة شتول النخيل المستوردة بواسطة شركة أمطار الإماراتية.
يذكر أن تيم مكون من إدارة الحجر الزراعي وإدارة الجمارك والأمن الاقتصادي وصل مدينة الدبة اليوم للقيام بإبادة شتول النخيل بعد أن اثبت المعمل الهولندي (ان الفطر الذي تم عزله من شتول النخيل التي أستوردت المسبب لمرض البيوض ولان ذلك كذلك فعلى معتمد محلية ابوجبيهة ـ لحس قراره قبل ان ـ (يلحس كوعه).
وهو تأكيد على قناعتنا بمقال الأمس ان هذا النظام المستبِد لا يأبه بإنسان البلاد بقدرـ إهتمامه بمصالحه االضيقة، ولا يضيره إن (حِرقت ابو جبيهة أم غرقت) مادة السيانيد المستخدمة بمناطق التعدين لم تقف عند ابي جبيهة فحسب بل طالت زرع نوبيي الشمال وابادت الضرع هناك بينما النظام مستمتع بمتابعته هذي الإبادة الجماعية في ظل احلالها الاجانب مكان المواطنين فمنهم من قضي نحبه ومنهم من هاجر ومنهم من ينتظر.. فالى متى نظل نستدين بلاداً ؟ ونستعير امنا وامانا..الى متى؟
[email][email protected][/email]
).