ليس بالفلس المادي وحده يتهاوى النظام

أ.د.الطيب زين العابدين
يتمسك وزير المالية بقوة برفع الدعم عن المواد البترولية، وقال أمام جلسة البرلمان يوم الأربعاء الماضي (13/6) عندما لمس معارضة من بعض النواب مبرراً دعوته لرفع الدعم «هذا شغل الدولة المفلسة»! وهل هي مفلسة في المال فقط؟ وبما أن الحديث كان عن «استراتيجية الحد من الفقر» التي ينبغي أن يجيزها البرلمان كأحد الشروط الدولية لإعفاء ديون السودان (حوالي 40 بليون دولار)، ويبدو لو لا ذلك الشرط (الغربي الإمبريالي) لما كلف وزير المالية نفسه الحديث أمام البرلمان عن الحد من الفقر. فقد قال الرجل في نفس الجلسة إن الفقر قدر من الله! وهل الفلس أيضاً قدر من الله أم هو من عمل النظام الحاكم الذي بدد ثروات النفط على مدى عشر سنوات في الصرف السيادي البذخي والسياسي والحربي والأمني؟ وقد أنكر الحق عز وجل على المشركين نسبة أخطائهم وسوء أعمالهم لأمر الله «وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها أبآءنا والله أمرنا بها، قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون.» وما أكثر ما ينسب أهل الإنقاذ أخطاءهم وسوء أعمالهم إلى أقدار الله أو إلى المؤامرات الخارجية ضدهم! وأقدار الله ليست عشوائية إنما تتنزل حسب الأسباب الكونية والاجتماعية والعقدية وهي من أقدار الله التي ينبغي أن تراعى عند خيارات السلوك البشرى. وقد قال الفاروق عمر حين امتنع عن دخول البلدة الموبوءة بمرض الطاعون، وعاب عليه ذلك أحد المتفيقهين بأنه يفر من قدر الله فأجابه الفاروق بحكمة المؤمن البصير: إننا نفر من قدر الله إلى قدر الله! ويؤكد القرآن أن ما يصيب الناس من مصيبة هو من كسب أيديهم «وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير، ومن تلك المصائب المؤامرات التي تحاك ضدنا. ويناقض الوزير نفسه في ذات الجلسة حين يقول إنَّ دخل الفرد بعد الإنقاذ زاد بشكل كبير ولكن تلك الزيادة لم تصاحبها عدالة في التوزيع بالدرجة المطلوبة. ولو كان أكثر جرأة لقال بأن عدم العدالة في توزيع الثروة القومية هو السبب الأساس في كل ثورات الهامش على الحكومة في الجنوب ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وشرق السودان، وكل اتفاقية سلام عقدتها الحكومة مع حركة من حركات الهامش المتمرد كان على رأسها المطالبة بالعدالة في «اقتسام الثروة». ومن أقدار الله في حياة المجتمعات البشرية أن يتمرد الناس على الظلم أياً كان مصدره ومبرراته السياسية أو الدينية! لذلك قال فقهاء السلف تبقى الدولة العادلة ولو كانت كافرة وتذهب الدولة الظالمة ولو كانت مؤمنة. وبدأ الوزير شبه يائس من تطوير الزراعة التي يعمل فيها حوالي نصف سكان السودان، وينصح كل خبراء الاقتصاد بأن تطوير الزراعة حتى تكون مجزية للمزارع هي أحسن الوسائل للحد من حجم الفقر، معللاً ذلك بكثرة المعوقات اللوجستية من تسويق وترحيل وتخزين وجبايات. ولماذا لا تعملوا يا سيادة الوزير على إزالة هذه المعوقات التي تعرفونها جيداً؟ أم أنها أيضاً من أقدار الله التي لا يستطيع المرء تغييرها!
وقد وجد الوزير من يرد عليه في ذات جلسة البرلمان ومن داخل حزبه، فقد شدد محافظ بنك السودان على ضرورة زيادة الإنتاج المحلي باعتباره أساساً لمحاربة الفقر بطريقة عاجلة، وقال إن المستفيدين من التمويل الأصغر أقل من 2% إلى 3% من جملة المبلغ المخصص في محفظة البنوك التجارية سنويا والذي يبلغ 3,9 مليار جنيه،وأرجع ذلك لضعف القدرات في الاستفادة من تلك المبالغ جراء العقبات التي تحول دون استغلالها. ولا أحسب أن السيد وزير المالية سيقول إن تلك العقبات هي من أقدار الله! وقد انتقدت الدكتورة عائشة الغبشاوي بشدة تسليم أموال الزكاة للمصارف لتوزيعها ضمن سياسة التمويل الأصغر (وهي صيغة ربحية ولو بنسبة ضئيلة) واعتبرت ذلك تعطيلاً للأموال وحبسها عن مستحقيها. وقد تعرضت وزيرة الشؤون الاجتماعية لنقد شديد من داخل البرلمان مما اضطرها لاتهام النواب بعدم الحياد والموضوعية وأن منطلقهم هو محض تجارب شخصية (أي أنهم طلبوا ولم يستجب لهم)، وتصدى لها عبد المنعم أمبدي مؤكداً حق النواب في نقد كل مؤسسات الدولة وطالب الوزيرة بالاعتذار وسحب حديثها ووجدت مطالبته تأييد النواب بتصفيق حاد فاستجابت الوزيرة لطلب الاعتذار وسحب الحديث. وقد فتح النواب شظايا نيرانهم على ديوان الزكاة واتهموه بصرف الأموال لجهات لا تستحقها بدلاً من الصرف على الفقراء والمساكين وأنها تخضع لتوجيهات سياسية بدلاً من مصارفها الشرعية، وأن ديوان الزكاة أقحم نفسه في مجالات لا علاقة له بها من بينها التجارة والاستثمار، وأن الفقراء يزدادون فقراً وديوان الزكاة يزداد جباية. ودافعت الوزيرة عن ديوان الزكاة بأنه الأفضل على مستوى العالم الإسلامي، ولا أدري على أي أساس تقول الوزيرة بذلك الحكم الكاسح. فقد أجريت قبل عدة سنوات دراسة عن أوضاع الزكاة في سبع دول هي: مصر والكويت واليمن والسعودية وباكستان وماليزيا والسودان، فوجدت أن السودان هو أوسعها جباية من مصادر الدخل المختلفة وهو الوحيد الذي يصر على ربط بعض خدمات الدولة لعامة المواطنين، مثل تأشيرة الخروج وتسجيل الأراضي أو المنازل أو العربات، بدفع الزكاة، وهو الوحيد الذي يعطي بعض قيادات الدولة العليا حصة من أموال الزكاة لتوزيعها لمن يأتيهم أو يأتونه من المستحقين، وهو الأعلى تكلفة في إدارة أموال الزكاة فقد بلغت تلك التكلفة في سنة الدراسة 27% من إيرادات الزكاة مع أن الحد الأقصى الذي يقول به الفقهاء هو 12,5% كواحد من المصارف الثمانية المحددة في الآية الكريمة، في حين لا تكلف إدارة الزكاة في باكستان 2% من إيراداتها رغم أن حجم سكانها هو أضعاف السودان.
واتهم بعض النواب الحكومة بالفساد، قال النائب عصام الدين عمر إن الدولة ومؤسساتها اغتنوا غناءً فاحشاً فهي إما متضامنة أو شريكاً أو حامية للجهات الفاسدة، وقال حمدان عبد الله إن العقلية الفاسدة التي تنتاب كل المؤسسات الرسمية هي المشكلة الحقيقية وإن الموارد الخارجية محكومة بالاحتكار وأن المال يذهب لناس بعينهم (عاملين فيه كنترول) وأن البلد أصبحت بلا شفافية والقروض التي تأتي لا تطرح عطاءات لمشروعاتها. وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس محمد الحسن الأمين إلى وقف إجراءات إنشاء صندوق للمعاشات بوزارة العدل بلوائح داخلية دون قانون يصدره البرلمان، ولكن وزارة العدل تقتدي في ذلك بلوائح القوات المسلحة والأمن والشرطة ووحدة السدود التي سمح لها بنظام خاص. ولقد اختلت نظم الأجور والمعاشات والحوافز والعطاءات وسلفيات البنوك في عهد الإنقاذ بصورة غير مسبوقة في تاريخ السودان، وبنيت كل المعاملات التفضيلية على أسس سياسية أو محسوبية.
والمجالات التي تتطلب مراجعة جذرية لإصلاح الحالة الإقتصادية المتردية هي: الفساد الذي استشرى في كل كيان الدولة وعجزت عن محاربته حتى عندما تكتمل وثائقه وتنشر على الناس، الصرف السياسي والسيادي البذخي، ترهل أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية وارتفاع مخصصات الدستوريين، عدم خصخصة شركات القطاع العام رغم السياسة المعلنة وهي مصدر فساد وسوء إدارة، احتكار السلع والخدمات لجهات بعينها قريبة من الحكومة، غياب الشفافية في المعاملات المالية الحكومية، تجنيب الأموال العامة خارج وزارة المالية في بعض الإدارات المتنفذة، اختلال سياسات الأجور في الخدمة المدنية. وقد ذكر وكيل وزارة المالية الأسبق نماذج صارخة لسوء إدارة المال العام (الصحافة 14/6)، كما استرسل الدكتور التجاني الطيب وزير المالية في الديمقراطية الثالثة في شرح وتحليل أبعاد الأزمة الاقتصادية وكيفية تجاوزها بمعالجات تقترح خفض الانفاق الحكومي وإلغاء بعض الوظائف الوزارية ودمج بعض المؤسسات والوزارات وإلغاء بعض المؤسسات وتخفيض تقديرات بعض السلع والخدمات الحكومية وإصلاح القطاع الاقتصادي، وكل ذلك موثق بأرقام دقيقة أحسب أنها جاءت من مصادر الدولة الرسمية. (الأحداث 14/6).
والذين يعارضون رفع الدعم عن المحروقات من قيادات المؤتمر الوطني ينظرون للأمر من ناحية أمنية وسياسية، هل سيؤدي رفع الدعم إلى تحريك الشارع ضد الحكومة كما حدث في دول الربيع العربي في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا وغيرها، أى أن غاية همهم هو بقاء النظام وليس دفاعاً عن الفقراء والمساكين والمسحوقين. والحقيقة أن ما سيحرك الشارع ضد السلطة ليس هو الفلس المادي فقط ولكن أكثر منه هو الفلس الأخلاقي والمعنوي. فالحكومة التي يعشعش في جنباتها الفساد ولا تعدل في صرف الأموال العامة على الخدمات الضرورية للإنسان (صحة وتعليم ومياه) ولا في توزيع الدعم المركزي على الولايات، وتنافس الناس في أرزاقهم عن طريق شركاتها الاحتكارية ووزرائها ومحاسيبها، وتفشل في توفير العمل للعطالة حتى في أوساط الخريجين الذين تضخمت أعدادهم دون جدوى علمية أو اقتصادية، والتي تشعل نيران النزاعات في أنحاء البلاد بحلول عسكرية لا طاقة لها بها، وتطول القائمة… مثل هذه الحكومة لا حق لها في مطالبة الناس بربط الأحزمة على البطون لأنها تضرب أسوأ مثل في التضحية والعدالة وحسن الإدارة والتصرف في المال العام. وينبغي للحكومة أن تحسن قبل فوات الأوان قراءة بعض المؤشرات الواضحة التي تأتيها من صلب أعضائها الملتزمين داخل الحركة الإسلامية والحزب الحاكم، فقد بدأت مذكرات الململة والاحتجاج من قطاعات مقدرة في الحركة الإسلامية والتي نشرت على الملأ، وأصبح البرلمان يصدع بالنقد في وجه الحكومة أكثر من أحزاب المعارضة، وبدأت ظاهرة الاستقالة من المناصب الوزارية وكشف الوزراء لفساد سابقيهم في المنصب. ولا تكاد تجد في منتديات الناس من يتصدى للدفاع عن سياسات الحكومة الخرقاء، وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض! ثم إن هذه الحكومة قد بقيت معنا بشخوصها وسياساتها أطوّل مما ينبغي! فهلا رحلت عنا حتى يذكر الناس لها بعض الخير في مقبل الأيام.
الصحافة
وشهد شاهد من أهلها
فهلا رحلت عنا حتى يذكر الناس لها بعض الخير في مقبل الأيام.
ترحل كدا ساكت يا أستاذ دكتور!!!!والعيدان والبربنديات الجهزناها دى ؟؟ دخول الحمام مازى الخروج منو ( مع عد المؤاخذة يعنى!!!
مقال ممتاز لكن هدمته بكلامك الأخير :
(هلا رحلت عناحتي يذكر الناس لها بعض الخير في مقبل الأيام!!)
ليس هناك خير جناه المواطن والوطن من هذا النظام الفساد منذ سرقته للحكم .
اللهم انصرنا في ثورتنا ……….
اللهم احق الحق وثبتنا علي دينك
لن يذكر الناس لها أى خير لأنها لم تفعل أى شئ من ذلك ..لكن قل لهم إستعدوا لحساب الدنيا والآخرة أما إنتقادات النواب فكلهم من الحكومة وإليها ولا نعرف شخصا واحدا من هؤلاء لم يتورط فى إقتناء أشياء بطريقة غير شرعية..كلهم طينة متعفنة يا دكتور وأولهم كبيرهم أبو الدرداق
كل ما حاق بهذا البلد مر من بين أيدى البرلمان الكيزانى
Nothing good will be remembered from “Albashirs” stink regime….nothing at all
مقال رصين ومنطق “ما يخرش”
“ثم إن هذه الحكومة قد بقيت معنا بشخوصها وسياساتها أطوّل مما ينبغي!”
كلام شيخ ابو سن للحاكم العام البريطاني لمن سألو رأيو شنو في “واليهم” :
“والله هو كويس لكن طول ”
الإنفاذ ما حتمشي يا دكتور بأخوي وأخوك … باين لك بعد النعم دي يخلوها ساي كده؟
الدم اللي سال كفاية علينا ، نسأل الله إنو يرحمنا و أن لا يعاقبنا بما فعل السفهاء
من عصابة “آل كيزوني” فينا.
Breaking news..
ألان في مظاهرات في السوق العربي …
“فهلا رحلت عنا حتى يذكر الناس لها بعض الخير في مقبل الأيام. “…أي خير تعني يا بروف؟ وهل يأتي الخير من أناس يحكمون زوراً وبهتاناً باسم الإسلام وهو منهم براء..فوالله لم نر إسلاماً ولا مسلمين وكل ما رأيناه دولة ظالمة مستبدة تتضاءل إزاءها الدولة الكسروية.
أستاذنا العزيز شكراً لك على هذا المقال الجميل والوافي
فقط أسمح لي بسؤال،
هل هذه الحكومة مستوفية شروط أن تكون حكومة؟
أليس من أبسط واجبات الحكومة أي حكومة خدمة شعبها والحفاظ على أمنه ومأكله ومشربه وصحته وتعليمه؟
ألم تتملص هذه العصبة من كل تلك الواجبات؟
بل وأذلوا الشعب وجعلوه يركض دون جدوى وراء مقومات الحياة الأساسية المأكل والمشرب
وهل بعد كل هذا نسميها حكومة أم عصابة؟
مع تحياتي
تدبروا قول الله تعالى في “سورة المجادلة” في جزء قد سمع : بعد أعوذب بالله من الشيطان الرجيم، بسم اللهالرحمن الرحيم :(13) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَولاْدُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ الاإِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) صدق الله العظيم.
الا ينطبق عليهم هذا القول بئس المصير ولا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
والله يا دكتور قلت فأوفيت ، لكن هل ننتظر الثورة ياتي بها الاتحاديين الذين صارو وزراء برتبة ضابط مجلس في محلية لا دور لهم في الحياة السياسية ، كشركاء اين هم من المفاوضات الجارية الان بين حكومة السودان وجنوب السودان اين هم من بيع خط هيثـرو ، اين هم من تعوييم الجنية وبيع المصافاة او قل القرض الحسن الذي لا يعلم محمد احمد من اين مصدرة وكيف يسددة، اين هم الفساد الذي عم مفاصل الدولة وحتى طال الزكاة والحج ، أما حزب الامة فالصادق المهدي غيبه كحزب اذ لا دور له ولا وحس له ، يهادن النظام من اجل تدريب ابنة لقيادة البلد مستقبلا ، نقول للصادق لو دامت لدامة لابناء حسنى مبارك والقذافي
نقول لك زبانية الانقاذ على استعداد تام لابادة جميع الشعب السوداني وعلى الملاء من اجل السلطة الثروة ، ولا حياة لمن تنادي
بمناسبة العيدان والحاجات من النوع إياه والذي منه أستحضرني مشهد في مسلسل سوري يحكي عن حقبة الاستعمار التركي (الوجه البغيض) المجند ربطوه وشبحوه زي الفروه وجايبين واحد شايل عصية بطول مترين تقريباً ومفتول العضلات وبمسح في العصا بالزيت او شحم أو خلافه والمجند مربوط يستجدي في المامور (كلو شئ سيدي الاّ الخازوق”…..
متي ماترحل لاحد يذكرها بالخير يادكتور انشاء اللة تروح وفي 60 واننا لن ناسف علي الظلامين والمنافقين الفاشلين مهما كان؟
لك ألف تحية أ.د.الطيب زين العابدين
وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض!
لك ألف تحية أ.د.الطيب زين العابدين والله واشهد الله انك رجل مجبوب لكل سوداني صاحب ضمير حي
لماذا لا تضع بريدك الالكتروني ختي نتواضل معك
الحمد الله ال>ي لايحمد على مكروه سواه
اما بعد
كان المامول ان تتم هيكلة الدولة بتخفيض الوزارات الى 15 كحد افصى 6 ولايات كحد اعلى مع الغاء وظائف معتمد ووزير دولة ومستشار ومااليه من وظائف تفيد صاحبها بمرتب ومخصصات مليارية ورتل من السيارات الفارهة كما الغاء المجالس التشريعية للولايات التى لاهم لها الا تشريع قوانين الجباية لتوفير مرتباتهم ومصصاتهم المليارية كما الغاء الحج والعمرة والعلاج بالخارج وتعليم ةالاولاد على نفقة الدولة ونؤكد على تخفيض مرتبات ومصصات الدستوريين بنسبة 75% وتقديم مفسدي شركة الاقطان وسكر النيل الابيض والتقاوي والمبيدات الفاسدة وسودانير وسودان لاين ومختلسي المال العام بتقرير المراجع العام واسقاط الحصانة الدستورية فورا ودون ابطاء لتقديم هؤلاء لمحاكمة على الهواء الطلق صةت وصورة وصحافة .. انتهى
هدا كان المامول اتخاده قبل اعلان زيادة المحروقات
بعدم دلك يكون للفساد مفهوم اخر تستطيع الحكومة شرحه للمواطن الدي يترقب على جمر يهبه الريح
الشعب غضبان غاية الغضب وهو يراقب عن كثب
إقتباس : “فهلا رحلت عناالحكومة حتى يذكر الناس لها بعض الخير في مقبل الأيام.”
البروفيسور بيسأل سؤال حمده فى بطنه كما تقول الحبوبات عندما لا ترجو استجابة على سؤلها !!
ونحن نرد السؤال للسائل ليقيننا انه اعلم من المسؤول و نضيف ماذا يدخر لنا الدكتور الطيب من حلول اذا لم تستجب الحكومة لطلبه العقلانى بالرحيل بالتى هي أحسن، مع يقيننا بصدق نواياه و قوة اسانيده ؟ و هل سيكتفى باضعف الايمان لازالة ما عدد من منكرات ؟؟
“الصقر إن وقع كترت سكاكينه”
أصبت كبد الحقيقة يابروف: الناس ديل خايفين و”بقاء النظام شغلهم الشاغل”
فإما ينصاعوا إلى صوت العقل والضمير وإما” يبلوا راسهم وينتظروا الجايهم”
وعندها ياروح مابعدك روح.
“التور إن وقع كترت سكاكينو”
أصبت كبد الحقيقة الناس دول همهم كما قلت ” بقاء السلطة”. والآن تكالبت عليهم المصائب من كل
مكان القريب والبعيد وما عليهم إلا الإنصياع إلى قدر الله الذى يمهل ولا يهمل. وإن بقى عندهم
شوية مخ ينصاعوا إلى مطالب الناس “حكومة قومية” تنشل السودان مما هو فيه.
اذا رحلت الحكومة فانها ستجنب البلاد و العباد مزيدا من المآسي و العناء و العذاب ، و لكن طريق ذهاب الحكومة ليس مفروشا بالورود، لذلك يستميت النظام على البقاء… اولا راس النظام و بعض معاونيه مطلوبين للجنائية الدولية في تهم لا تسقط بالتقادم فان تركوا الحكم فمصيرهم المحاكمة التي يخشونها اكثر من خشيتهم لله، المال المنهوب و المصالح الشخصية و الاستثمارات، سيطالب بها الشعب و لن يترك شعب السودان فلسا واحدا لاي من لصوص الانقاذ و سدنتها، المظالم الكثيرة و الدماء التي اراقها جماعة الانقاذ و اذلال الناس و الشعب و الاساءة اليهم و تراكمات كالجبال من الغبن لن تذهب هباءا و لن يترك فرد من الشعب حقه في المحاسبة للطغمة الفاسدة… هذه مالات الطغمة الفاسدة، و لكن يبقى ذهابهم طوعا اسلم الحلول، اذ سيكفون مزيدا من الاذى و لكنهم لا يعقلون و يظنون انهم خالدون و سيتبعون ما فعله القذافي و بشار الاسد ظنا انهم سينجون من العقاب … هؤلاء قوم لا دين لهم و لا اخلاق و لاعقل… مصيرهم بائس و تعيس… و…. المكتولة ما بتسمع الصايحة.
حكومة الانقاذ حاليا في وضع سيء جدا وذلك بالظلم الذي ترتكبه على الناس …وقد سأل أحد أبناء البرامكة والده بعد أن انقلب عليهم الخليفة :ما هذا الذي حل بنا يا أبت؟؟فقال له:لعلها دعوة مظلوم سرت بليل ونحن عنها غافلون…فما بالك اذا كان الظلم ممنهجا ….
كيف لحكومة تمتص دم عامل (الدرداقة) وتقتلع الجباية من الطفل الذي يصنع (مفراكه) ان تكون عادله…؟؟!!
الدكتور الطيب زين العابدين واحد من اصحاب الضمائر الحية هذا المقال يضعه في مصاف الرجال العظماء لم يعد بامكاننا قول غير ذلك لك التحية
وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض!
وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض!
وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض!
وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض!
وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض!
وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض!
وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض!
وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض!
وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض!
وسيكتشف الناس قريباً أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الإنقاذ وما بقي لها إلا أن تخر على الأرض!
لللاسف لم نعد نصدق هذه الحكومة قولا وما شح المواد البتروليه الا نتاج الكذب الملازم لمدعي الاسلام هولاء فقد تاكد بما لايدع مجالا للشك كذبة اصلاح منشات النفط بهجليج وكل ما فعله عوض الجاز من فتح بلوفة الخط النافل لم يكن سوى مسرحيه وما حديث اسحق فضل الله عن عبقرية المهندسين بعكس مسار البترول من بورتسودان الي الداخل الا تاكيد على عدم وجود اي بترول وارد من هجليج وعكس مسار الخط لم يك الا لترحيل الخام المستود من الميناء الي مصفاة الجيلي وليس بالمال وحده تسقط الحكومات انما بالكذب
كتبت بالامس تعليقا على ما كتبته ولكنه لم يرى النور – وهاانا اليوم اعاود التعليق مرة اخرى
بروفسير زين العابدين دعنى اسالك مرة اخرى – اين كانت هذه الايات الكريمة التى تستشهد بها عندما كنت تفلسف لهذا النظام من قبل ام تراك قد انقلبت عليهم وعلى حركتهم المسمى بالاسلاميه بعد ان تم تجاهلك – اليس قول الحق والنصح لهم فى سنواتك معهم كان الاولى ان تقوم به – اوليس الدين النصيحة ايها العالم – لماذا الان تتشدقون بأخطاء الحركة الاسلامية مدعمة بالايات القرانية – صحيح ليس ” ليس بالفلس المادي وحده يتهاوى النظام”- لكنه يتهاوى باحتكار السلطة لزبانيته من امثالك وبفسادهم المادى والاخلاقى وبأقصائهم كل الوان الطيف السياسى من ادارة شئون البلاد وهم الدين يتشدقون بالشورى – وبتمكينهم مالا يعلم فى مفاصل الدولة –
ارى هذه الايام يقوم كثيرا من امثالك ينتقدون هذا النظام من دكتور الافندى ،على عبدالله يعقوب وحتى المسمى بعلى عثمان الذى اقر بأن “عائدات الدولة وجهت للصرف البذخى – اى صرف بذخى الذى تتحدثون عنه – انهم بذخ ملذات دنيوية – الم تقولوا لا لدنيا بل الله –
كلكم تدركون الان بان سفينتكم آلت للغرق وتودون القفذ متها لتعاودا الكرة مرة اخرى بقيامكم بألنقد الصريح للآنقاذ التى غنتكم ووهبت لكم مناصب وجاه لم تكونواتحلمون بها – ولكن لن ينفعكم هذا لان تجاربكم الماضية فى تجنيب بعضكم ليوم فادم قد ولى ولقد فهنا الدرس ولا يمكنكم خداعنامرة اخرى كما حصل فى انتفاضة ابريل حيث اودعكم المقبور نميرى بأيعاز من بوش الاب فى السجوب (لشىء فى نفس يعقوب )وعدتم بعد الانتفاضة لتشاركوا فى افشالها ومن ثم وأدها بانقلابكم المشئوم فى 89
انك تملك من الدرجات العلمية ما لايملكه الا قلة ولكنك بأنحيازك الى اهل الظلم والضغيان قد افسدت ما نلته وقد دفع المواطن المسكين من قوته وقوت اولاده للصرف عليك وعلى امثالك فثوبوا الى رشدكم –
اذا كنت فعلا صادقا فىما تتدعية وتستشهد بالايات القرانية فى انتقادكم للتجربة الانقاذية للحركة الاسلامية – عليك ان تتبراء منهم ومن افعالهم وتقر كما اقر طبيب الاسنان مستشار رئيسكم فى ندوة الاسلامية الوسطية بالاردن ” انه كان من الخطاء الجسيم ان تستولى الجبهة الاسلامية السلطة بالقوة”
ولكن هذا لايكفى منه ومنك عليكم ادانة من قاموا بالانقلاب من شيوخكم واتباعهم من داخل القوات المسلحة وتعتذروا لهذا الشعب عن كل مآسيكم التى ارتكبتموه عسى ان يسامحكم – ولكن هيهات ان يسامحكم فى دماء ابنائهم وبناتهم – عد الى رشدك – والله المستهن