الانتفاضة بين المخاض والإجهاض

عبد الله محمد خليل
الشارع اصدق انباء من شرطة الشغب معادلة يجهلها اويتجاهلها الحكام .ان الشعب الذي صفق.وهتف وايد لاعتبارات موضوعية وظرفية وقتها هو لثورة الانقاذ هونفسه الذي خرج على الانقاذ وهويدرك ويعي جيدا انه قد منحها فرصة كافية وصبر عليها مافيه الكفاية. وهو حين خرج عليها لم ينكر ما انجزته . ان هذا الشعب عندما خرج وتظاهر ادرك ان الحكومة قد استنفذت كل وسائل المساعدت ولم يبق امامها غير الانسحاب.. لان هذه الانتفاضة الثالثة خرجت من رحم المعاناة من عامة الشعب والكادحين ولايمكن ان يشكك فيها بمزاعم يروج لها.من المنتفعين وحزبها. لو انطلقت هذه الانتفاضة من الطلاب لربما تم حصرها اوحسابها على جهة ووقد يكون ذلك من العوامل التي تسهل على اخمادها. مع ايماننا التام بان الحركة الطلابية باطيافها دايما في الطليعة في كل الثورات الماضية والتاريخ يشهد لتضحياتهم. ولكن هذه الانتفاضة بدات من عامة الشعب ويعول على الطلاب ان يعطوها زخما وعنغوانا وايضا ما يساعد على حظوظ النجاح لها ان دور الاحزاب والمعارضة جاء لاحقا.وعلى القيادة ان تنصاع لرغبة الشعب في التغيير وتتيح الفرصة للتعبير السلمي فالشعب هو الفيصل . وحتى لا تسمح الحكومة لمزيد من الخسائرعليها الاتسمح بتظاهرات او مواكب مؤيدة للنظام تجنبا للمصادمات…