تطورات جديدة في القضية تسريب امتحان الكيمياء.. والمُتّهمون يواجهون الإعدام

الخرطوم: إنعام آدم
في تطورات جديدة بشأن قضية تسريب مادة الكيمياء، أنكر المتهمون الأربعة بتسريب امتحان الكيمياء لهذا العام أمس (الثلاثاء) أمام محكمة الفساد، التهم المنسوبة إليهم في جلسة امتدت لأكثر من ساعتين، تم خلالها استجواب المتهمين بواسطة المحكمة، فيما التمس الاتهام ممثلاً في نيابة أمن الدولة من المحكمة برئاسة القاضي الأصم الطاهر الأصم إضافة مادة الاتهام خيانة الأمانة للمتهم الأول تحت المادة “177/2” من القانون الجنائي باعتبار ما قام به المُتّهم يمثل تهمة خيانة الأمانة، وأن كلمة المال التي وَرَدَت في نص المادة تعني كل شئ يمتلكه الشخص ويشمل الأصول وكل ما يُمكن حيازته مادياً أو معنوياً وينتفع به وهذا ينطبق على الامتحانات التي يُمكن أن ينتفع منها وتمّ إرجاء الرد على الطلب للجلسة القادمة، وشرعت المحكمة في استجواب المتهمين عقب تلاوة الاعترافات القضائية التي أدلوا بها أمام القاضي مصطفى أحمد بمحكمة الخرطوم وسط.
الإنكار التام
ونفى المتهم الأول ? كبير المُراقبين بمركز مصعب بن عمير بمحلية كرري، تهمة تسريب الامتحان وقال “أعمل بمهنة معلم في المرحلة الثانوية بمحلية كرري، بجانب مُشرف في مادة علوم الحَاسوب لمدة 16 عاماً، وأن علاقتي بامتحانات الشّهادة السُّودانية بدأت في العام 2002 وتدرّجت إلى أن وصلت لمنصب كَبير المُراقبين”.
ما قبل الامتحان!
وكشف المتهم الأول الإجراءات المُتّبعة لإعداد الجلوس للامتحانات قائلاً: تم تكليفي بمعاونة المُساعدين بتجهيز مراكز الامتحانات من كراسٍ وأدراج وإلصاق الديباجات التي تحمل أسماء الطلاب الجالسين للامتحانات، إلى جانب استلام الطرود من المَخزن بحضور الأجهزة الأمنية، حَيث أقوم بحفظها داخل دولاب بعد التّأكُّد من سَلامة الطُرود، وعادةً تكون للدولاب نسخة واحدة من المفاتيح وتكون بحوزة كبير المُراقبين في المركز، هذا إضافةً إلى الإجراءات المُتّبعة يومياً وهي فتح المَخزن الذي يحوي الامتحانات قبل ساعة من موعد الجلوس وبحضور الشرطة وتسلّم امتحان اليوم حسب الجدول المعد مسبقاً للجلوس للامتحان ويتم التوقيع بالاستلام، وهذا هو الإجراء المُعتاد عدا اليوم الأخير للامتحانات، وكان الجلوس لمادة الرياضيات الأساسية والمتخصصة، وقمت بتسليم مفتاح الدولاب إلى جهاز الأمن عقب الاعتقال.
مُساعدة الممتحنات
ونفى الأول وجود أية علاقة له بالمتهم الثاني، وقال إنّه تعرّف على المتهمة الثالثة – ربة المنزل عبر المتهمة الرابعة، وأقر بزيارته لهم بمنزلها قبل يوم من الجلوس لامتحان الكيمياء وكان برفقته ابنة شقيقه وابنة زميله بغرض “المُراجعة” مع بناتها الممتحنات، ثم عاد في نفس اليوم مساءً لاصطحاب ابنة شقيقه، وأنكر أن يكون جلب معه أيّة أوراق عمل حسب طلب المتهمة الثالثة أو أن يكون استلم أيِّ ورق، وأضاف بأن ابنة شقيقه أخبرته أنّ المتهمة الثالثة طلبت منها أثناء تواجدهما في المعتقل ان تقول إن المتهم الأول أحضر إليهم امتحان الكيمياء حتى يتم إطلاق سراحهم وتخفيف التعذيب عنه، أما علاقته بالمتهمة الرابعة فقد ردّ قائلاً: إنه تعرّف عليها ما يزيد عن عامين بإحدى المدارس بحكم عملها معلمة بمرحلة الأساس وحصل وان سلمها أوراق عمل خاصة بالقسم الأدبي لابنها حسب طلبها، وأضاف أنه يتحصل على أوراق العمل من زملائه بحكم عمله مُوجِّهاً.
اعترافات
وأقر المتهم الثاني بكل أقواله التي جاءت في الاعتراف القضائي، وكشف للمحكمة خلال استجوابه بأنه قبل امتحان مادة الكيمياء استيقَظَ من نومه بعد صلاة الصبح وتوجّه ناحية هاتفه المحمول وتصفح البيانات ليجد “11” رسالة واردة إلى تطبيق الواتساب خاصته من طالب في جامعة الرباط الوطني بكلية العلوم الإدارية، موضحاً أنه طالب قام بتدريسه في العام 2014 بمرحلة الأساس، منبهاً إلى أن الرسالة عبارة عن ورق فلكساب عليها كتابة بخط اليد وان محتواها مادة كيمياء في شكل أسئلة وأجوبة، مبيناً أن الطالب رفض إخباره عن مصدر الورق، مؤكداً مشاركته ورقتين فقط منهما بقروب “فيزكس تي تيشر” وتعليقه قائلاً: إنّهم يقولون إنه امتحان كيمياء “الله يكضب الشينة” ويطلع كذباً، مُعلِّلاً مشاركته بالقروب لاستنكاره إرساله عن طريق طالب جامعي لا علاقة له بالامتحانات وخارج الحقل التعليمي إلى جانب ان القروب يُعد مركز تدريب لاحتوائه على أعضاء خُبراء يستفاد منهم، مُبيِّناً أن أحد المضافين في القروب أرسل “4” ورقات من الامتحان، مشيراً إلى انه اغلق هاتفه بعدها ودخل إلى حجرة المراقبة، وبخروجه علم بأنه الورق المُرسل هو الامتحان المُسرّب وذلك من خلال اتصال هاتفي من إحدى المعلمات بإدارة التعليم كانت بالقروب، وطالبته بالإبلاغ عن الأمر من أجل مصلحة الوطن، وبدوره وافق على ذلك، منوهاً إلى أنه وعند توجُّهه لإبلاغ مجلس امتحانات السودان بذلك مستغلاً المواصلات العامة ورد إليه اتصال هاتفي من ضابط برتبة مقدم بجهاز الأمن وطلب منه الترجل من المركبة العامة واقتياده لمباني الأمن وأخضعه للتحقيق، وأثناء تواجده بالمعتقل قابل الطالب الجامعي الذي قام بإرسال الامتحان وبمعيته مجموعة من الطلاب تتراوح مراحلهم الدراسية ما بين المرحلة الثانوية والجامعية، وقال المتهم الثاني للمحكمة إنه تعرّض لتصريح من أحد الضباط قائلاً له: هل أنت أحرص على الامتحان من الوزير الذي يدري بأنه مُسرّبٌ؟ وأضاف انه قال له “الشلاقة ليك شنو؟” لتقول إنه مسرب، إلى جانب تصريح آخر من وكيل النيابة العامة ياسر أحمد أثناء التحري، وقال له “مالك ومال الامتحان”، وأخبره بأن ابنه أحضر له الامتحان في التلفون وبدوره قال له “إنت مالك مالو”.
تهديد!
وفي الأثناء، كشفت المتهمة الثالثة ربة منزل ووالدة إحدى الطالبات للمحكمة بتعرضها للتهديد من شقيقات المتهم الأول في حال شهدت ضده، وكشفت أنها وأثناء انعقاد الجلسات مرّر لها المتهم الأول ورقة مكتوب عليها أن تقول لبناتها عدم قولهن إنّه احضر ورقة العمل إليهن، كما نفت المتهمة علاقتها بتسريب الكيمياء وأكّدت أنّ الأول زار منزلهم لأول مرة قبل يوم من الجلوس لامتحان الكيمياء وكان يحمل في يده ظرفاً باللون الأخضر، وقالت المتهمة عند استجوابها بواسطة المحكمة ان لديها بناتاً ممتحنات للشهادة وتعرّفت على المتهمة الرابعة في العام الماضي عندما كانت مراقبة بمدرسة، كانت إحدى بناتها ممتحنة بها وأخبرتها بأن المتهم الأول لديه مجموعة علمية ولديه ورق عمل، وأكدت ذهابها وابنتها إلى مكتبه، إلا أنّه أفادها بأنه مشغولٌ حالياً، وأنه سوف يعاود الاتصال بها، ونبّهت إلى أنه وصفت له منزلهم، وكشفت الثالثة اتصال الأول عليها قبل امتحان الكيمياء بيوم في الحادية عشرة صباحاً واستفسرها عن مستوى ابنتها، وأفادته بأنه ممتاز، وأكدت حضور المتهم الأول لمنزلهم عند حوالي الثالثة عصراً مع ابنة شقيقه وأخرى ابنة زميله لدراستهما في مجموعة، وأضافت أنه عاد مجدداً إلى منزلهم عند العاشرة مساءً في نفس اليوم لاصطحابهما معه، ونفت أن تكون سلّمته أيِّ مبالغ مالية نظير ذلك.
أوراق عمل
وكشفت المتهمة الرابعة خلال استجوابها أمام ديوان المحكمة بأنها تعرّفت على المتهم الأول باعتباره يَعمل في مكتب التعليم.. وعندما طلبت منها المُتّهمة الثالثة أوراق عمل علمية، اتصلت عليه ورد بأنه ليست لديه الأوراق، وعلمت أثناء التحقيقات أن ابنة المتهمة الثالثة أخذت رقم هاتف المتهم الأول من تلفونها دون علمها، ونفت الرابعة علاقتها بتسريب الكيمياء إلا بعد فترة، كما سبق للأول أن عرض عليها المُساعدة في الحُصُول على أوراق العمل باعتبار انّ لديه مجموعة طلاب يقوم بتدريسهم مادة الفيزياء، ورفعت المحكمة الجلسة وحددت أخرى لمواصلة السير في إجراءات القضية.
التيار

تعليق واحد

  1. الإعدام هو العقوبه المناسبه في حق كل من شارك في هذه الجريمه النكراء في حق الوطن ليكونوا عبره لغيرهم حتي لا تتكرر هذه الجريمه مره اخرى. فهي اكبر من جرائم القتل وتجارة العمله والسلاح والمخدرات لانها ضيعت مجهود جيل كامل من الشباب المجتهدين من اجل حفنة مال او نجاح فاشل علي حساب طلاب سهرو الليالي وضاع حلمهم في الالتحاق بالكليات التي حلموا بها كما انها ضيعت سمعة التعليم في السودان وطعنت في مصداقية الشهادة السودانيه. اقتلوهم حتي لاتكون فتنه ويكون النجاح من نصيب المجتهد والمثابر.

  2. هو ايه الهرجله دى!هل من اى انسان له عينين ولسانا وشفتين قِدِر يفهم الحصل شنو وكيف! قالو سكرتير الامتحانات بكى لما جاهو خبر تسرُّب امتحان الكيميا والمتهم – قالو ليهو – مدرّس! االيس من الاوجب يا اهل السودان ان تواسوه وتواصلو النحيب معاه على تسرُّب بلدكم كُلآتها من ايديكم وذهاب ريحها الى غير رجعة بعد ما لعب القوم بها لعب الصولج بالاكر!

  3. الإعدام هو العقوبه المناسبه في حق كل من شارك في هذه الجريمه النكراء في حق الوطن ليكونوا عبره لغيرهم حتي لا تتكرر هذه الجريمه مره اخرى. فهي اكبر من جرائم القتل وتجارة العمله والسلاح والمخدرات لانها ضيعت مجهود جيل كامل من الشباب المجتهدين من اجل حفنة مال او نجاح فاشل علي حساب طلاب سهرو الليالي وضاع حلمهم في الالتحاق بالكليات التي حلموا بها كما انها ضيعت سمعة التعليم في السودان وطعنت في مصداقية الشهادة السودانيه. اقتلوهم حتي لاتكون فتنه ويكون النجاح من نصيب المجتهد والمثابر.

  4. هو ايه الهرجله دى!هل من اى انسان له عينين ولسانا وشفتين قِدِر يفهم الحصل شنو وكيف! قالو سكرتير الامتحانات بكى لما جاهو خبر تسرُّب امتحان الكيميا والمتهم – قالو ليهو – مدرّس! االيس من الاوجب يا اهل السودان ان تواسوه وتواصلو النحيب معاه على تسرُّب بلدكم كُلآتها من ايديكم وذهاب ريحها الى غير رجعة بعد ما لعب القوم بها لعب الصولج بالاكر!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..