مع سبق الإصرار والترصد..!!

عثمان ميرغني
السيد محمد أحمد المحجوب، رئيس وزراء السودان ألقى كلمة رصينة بمناسبة العيد العاشر للاستقلال.. تصوروا ماذا قال فيها!! قبل أن أقولها لكم، أرجوك تأكد من توفر مناديل جوارك لمسح الدموع التي يجب أن تنحدر على خديك!
قال المحجوب (علينا منذ اليوم أن نعمل على جمع الصف الوطني)!! كان ذلك في يناير 1966م.
أي والله تلك كلمته نقلتها لكم بكل دقة.. فالسيد رئيس الوزراء آنئذٍ وهو يحتفي بمرور عشر سنوات فقط لا غير على استقلال السودان، أدرك أنَّ أكبر مشكلة أمام الوطن هي تفرق الصف الوطني والاقتتال السياسي المرير الذي غرقت فيه البلاد، حتى قبل مغادرة المستعمر البريطاني.
فهل تحقق جمع الصف الوطني بعد (62) سنة استـ(غ)ـلال؟ الإجابة أتركها لضمائركم!
فيصبح السؤال الحتمي.. ولماذا؟ ثم ماذا؟
خلال الـ(62) سنة تعاقب على حكم البلاد كل الأحزاب.. كبيرها وصغيرها.. يمينها ويسارها.. وانتهينا للنتيجة الماثلة بين أيدينا.. فالعبرة لم تكن أبداً في فكر دون فكر.. ولا حزب دون حزب.. ولا رجال دون رجال.. كلهم حكموا.. وكلهم فشلوا.. والأنكى أنهم كرروا فشلهم بذات الطريقة كأني بهم يعملون بمبدأ (تعددية الفشل) تتعدد الأنظمة والفشل واحد.
من الحكمة أن ندرك أنه حان البحث عن علة الفشل بعقلانية، لا مجرد عواطف حزبية أو غبائن سياسية.. فالعلة في صميم هيكلة الوطن واعتلاء ظهره بالأجندة السياسية فوق كل أجندة.. فالساسة ? من كل الأحزاب- همهم أن يتمتعوا بجاه حكمنا.. حسناً.. لماذا لا نترك لهم الجاه ويتركون لنا وطننا نديره كيف نشاء لمصلحة كل الشعب؟.. الفكرة بسيطة.. نعيد هيكلة الوطن.. ما للساسة للساسة وما للشعب للشعب.. يحكموننا نعم.. يديرون شأننا العام ويقررون مصيرنا لا .. وألف لا!
لهم الجاه وفخامة المناصب.. ولنا السيادة والإدارة..
نريد حكومة تحكم ولكن لا تدير.. مثل ما تفعل بعض مؤسسات الدولة. مثلاً الهيئة القومية للاتصالات تحكم قطاع الاتصالات.. لكنها لا تدير الاتصالات فتلك مهام شركات الاتصالات.. فالفرق واضح .. بين وزير سياسي يجلس في قمة الوزارة ويمثلها في اجتماعات مجلس الوزراء فقط لا غير.. وبين وزير سياسي يدير الوزارة من قمة رأسها إلى أخمص قدميها من حر عبقريته.. يفعل ما يشاء وقت يشاء حتى إذا ما أزف يوم مغادرته الكرسي جاء خَلَفه ليبدأ من الصفر.. فتدور السنوات ونظل نحافظ على الصفر بكل حرص..
لو فصلنا طبقة السياسة عن التغول على العمل العام.. فإنَّ وطننا يصعد كالصاروخ في السماء.. لأننا نملك كل شيء.. ولا نملكه.. بفعل فاعل مستتر تقديره السياسي..
موظف لا ينجح إلا إذا حاز رضا البطاقة والبطانة.. بطاقة الحزب وبطانة الوزير.. ورجال أعمال يعملون بمبدأ (من دخل دار الوطني فهو آمن).. أنَّى لمثل هذا الوطن أن ينصلح حاله؟!!
التيار
كلمة المحجوب امام الشيخ حسن الترابي وخوفه من ان يأتي يوم يعتلي فيه السلطة ونفقد كل شي ..
المحجوب كان متقد البصيرة وينظر لما وراء الأحداث .
لكنها محمدة اخ عثمان ان عرفناكم على حقيقتكم وكفى !!
وسوف تصفو الليالي بعد كدرتها ..
يا عثمان لا تخلط الاشياء، لم يحكم أي حزب يساري السوداني فإن كنت تتكلم عن انقلاب هاشم العطا فهو لم يستمر سوى ثلاثة ايام.
wrong premise leads to wrong conclusion
تعمق قليلا في التحليل انت وغيرك وستجدون المسألة اعمق من هذا التصور الساذج
“..خلال الـ(62) سنة تعاقب على حكم البلاد كل الأحزاب.. كبيرها وصغيرها.. يمينها ويسارها.. وانتهينا للنتيجة الماثلة بين أيدينا.. فالعبرة لم تكن أبداً في فكر دون فكر.. ولا حزب دون حزب.. ولا رجال دون رجال.. كلهم حكموا.. وكلهم فشلوا.. والأنكى أنهم كرروا فشلهم بذات الطريقة كأني بهم يعملون بمبدأ (تعددية الفشل) تتعدد الأنظمة والفشل واحد…”
أسطوانة عثمان ميرغني المشروخة و المكرورة، يحاول تبرير “جريمة” حكومته التي مسحت السودان من عالم البني آدمين بأنها “فشل” مثل الأخرين. نعم، الأخرون لم ينجحوا و لكنهم حافظوا على وطن له شخصيته المميزة الممثلة في الأمانة و عزة النفس و الغيرة على البلاد، إلى أن ابتلانا الله بالإخوان المسلمين أعداء الله و الوطن، و منذ أن مكن لهم جعفر نمبري باشراكهم بعد المصالحة المشؤومة حيث أتانا بلصوص يدعمهم بنك فيصل. و بعدها “عينك ما تشوف إلا نور”، و عند القيام بانفلابهم و انفرادهم بأمر البلاد شهد العالم أسوأ خلق الله خلقأ و أن اللصوصية و السرقة هي ربهم الأعلى. فيا عثمان ميرغني الأخرون لم ينجحوا بسبب المناورات السياسية و التي لم يكن الأسلاميون بعيدين عنها بل كانوا في قلبها، و برغم إخفاق حكومات ما قبل الإنقاذ، بل منذ اشتراكهم في السلطة دمروا ما تركه الأخرون رغم الخفاق. فلم تحدثهم أنفسهم بتشليع مشروع الجزيرة و السكة الحديد ز سودانير و الخطوط البحرية و النقل النهري و الميكانيكي و…و…كما لم يفرطوا في وحدة البلاد و لم يبعوا متراً واحداً من المليون ميل مربع تحت ستار “الإستثمار”.
يا عثمان ميرغني لا شيء في السوء غير المحدود مثل إنقاذك هذه، فأعفينا من مقولاتك من أنهم في الفشل مثل الآخرين.
الحل هو في الديمقراطية من 62 سنة حكم كان نصيب الدمقراطية الخمس أي فقط 20% و في فترات متقطعة.
كلما فشلت الديمقراطين ادعو الى مزيد من الديمقراطية.
لو لم تنقلب الجبه الاسلامية القومية علي الحكم لكنا الان جربنا سبع فترات حكم مختلفة بالتاكيد سوف تكون منها فترات صالحة لاصلاح الحال المائل.
و هل تكفيك 365 يوما فقط لإنجاز هذه المهمة.!!!!!!!!
و الله صحيح الإستحوا ماتوا!!!!!
(علينا منذ اليوم أن نعمل على جمع الصف الوطني)!!تتحسر على هذه المقولة و قد أدخلتم البلاد بسياسات مدروسة فى لجة القبلية و الجهوية و اليوم تدعو لجمع الصف الوطنى…. سبحان الله
وهل تعتقد يان الكيزان سوف يسمحون لنا .وانت الشاهد علي حروب الابادة
كلمة المحجوب امام الشيخ حسن الترابي وخوفه من ان يأتي يوم يعتلي فيه السلطة ونفقد كل شي ..
المحجوب كان متقد البصيرة وينظر لما وراء الأحداث .
لكنها محمدة اخ عثمان ان عرفناكم على حقيقتكم وكفى !!
وسوف تصفو الليالي بعد كدرتها ..
يا عثمان لا تخلط الاشياء، لم يحكم أي حزب يساري السوداني فإن كنت تتكلم عن انقلاب هاشم العطا فهو لم يستمر سوى ثلاثة ايام.
wrong premise leads to wrong conclusion
تعمق قليلا في التحليل انت وغيرك وستجدون المسألة اعمق من هذا التصور الساذج
“..خلال الـ(62) سنة تعاقب على حكم البلاد كل الأحزاب.. كبيرها وصغيرها.. يمينها ويسارها.. وانتهينا للنتيجة الماثلة بين أيدينا.. فالعبرة لم تكن أبداً في فكر دون فكر.. ولا حزب دون حزب.. ولا رجال دون رجال.. كلهم حكموا.. وكلهم فشلوا.. والأنكى أنهم كرروا فشلهم بذات الطريقة كأني بهم يعملون بمبدأ (تعددية الفشل) تتعدد الأنظمة والفشل واحد…”
أسطوانة عثمان ميرغني المشروخة و المكرورة، يحاول تبرير “جريمة” حكومته التي مسحت السودان من عالم البني آدمين بأنها “فشل” مثل الأخرين. نعم، الأخرون لم ينجحوا و لكنهم حافظوا على وطن له شخصيته المميزة الممثلة في الأمانة و عزة النفس و الغيرة على البلاد، إلى أن ابتلانا الله بالإخوان المسلمين أعداء الله و الوطن، و منذ أن مكن لهم جعفر نمبري باشراكهم بعد المصالحة المشؤومة حيث أتانا بلصوص يدعمهم بنك فيصل. و بعدها “عينك ما تشوف إلا نور”، و عند القيام بانفلابهم و انفرادهم بأمر البلاد شهد العالم أسوأ خلق الله خلقأ و أن اللصوصية و السرقة هي ربهم الأعلى. فيا عثمان ميرغني الأخرون لم ينجحوا بسبب المناورات السياسية و التي لم يكن الأسلاميون بعيدين عنها بل كانوا في قلبها، و برغم إخفاق حكومات ما قبل الإنقاذ، بل منذ اشتراكهم في السلطة دمروا ما تركه الأخرون رغم الخفاق. فلم تحدثهم أنفسهم بتشليع مشروع الجزيرة و السكة الحديد ز سودانير و الخطوط البحرية و النقل النهري و الميكانيكي و…و…كما لم يفرطوا في وحدة البلاد و لم يبعوا متراً واحداً من المليون ميل مربع تحت ستار “الإستثمار”.
يا عثمان ميرغني لا شيء في السوء غير المحدود مثل إنقاذك هذه، فأعفينا من مقولاتك من أنهم في الفشل مثل الآخرين.
الحل هو في الديمقراطية من 62 سنة حكم كان نصيب الدمقراطية الخمس أي فقط 20% و في فترات متقطعة.
كلما فشلت الديمقراطين ادعو الى مزيد من الديمقراطية.
لو لم تنقلب الجبه الاسلامية القومية علي الحكم لكنا الان جربنا سبع فترات حكم مختلفة بالتاكيد سوف تكون منها فترات صالحة لاصلاح الحال المائل.
و هل تكفيك 365 يوما فقط لإنجاز هذه المهمة.!!!!!!!!
و الله صحيح الإستحوا ماتوا!!!!!
(علينا منذ اليوم أن نعمل على جمع الصف الوطني)!!تتحسر على هذه المقولة و قد أدخلتم البلاد بسياسات مدروسة فى لجة القبلية و الجهوية و اليوم تدعو لجمع الصف الوطنى…. سبحان الله
وهل تعتقد يان الكيزان سوف يسمحون لنا .وانت الشاهد علي حروب الابادة