محكمة الفساد تستجوب المتهمين بقطع وسرقة شجرة صندل من المتحف

الخرطوم ? مي عز الدين: استجوب القاضي فهمي عبد الله بمحكمة مكافحة الفساد المتهمين بقطع وسرقة شجرة صندل من المتحف القومي، وذكر المتهم الأول أنه ?جنايني? في المتحف وطبيعة عمله تنسيق النجيلة، ويوم الحادثة باشر عمله تأهبا لقيام برامج وعروض تعليمية بالمتحف، وحضر صباحاً وحوالى الساعة الحادية عشرة قابله أحد العمال وأخبره بأن شجرة الصندل قطعت، وبعد حضور الشرطة واصل العمل ويوم الأحد باشرت شرطة السياحة التحريات وأحيلوا لنيابة المستهلك ومنها لنيابة المال العام، ووجهت بالاتصال عليهم في حين ظهور مستجدات، وأمر من المدير العام ببناء كسر بسور المتحف أحدثته شركة تعمل في كوبري توتي، مؤكدا عدم توقيعه في دفتر الحضور، لأن الجناينية ليس لديهم دفتر يوم الجمعة، وأنه التقى بالمتهم الثاني ثلاث مرات في ذات اليوم وهو يعمل في وردية الصباح، وأن عمله كان نظافة السور الخارجي الذي يقع بالقرب من معبد كوهين، مشيرا إلى أن المتهم الثالث طلب منه إحضار مواد بناء من المتهم الثاني، نافياً مشاهدته للمتهم الرابع في يوم الواقعة، وأضاف المتهم الأول أنه غادر المتحف حوالى الساعة الثانية عشرة ظهرا وحدد للمحكمة موقع الشجرة المفقودة، بأنها تقع في الاتجاه الغربي وكان المتهم يعمل في الجانب الجنوبي، وأن السور من الشجرة يبعد حوالى كيلومترين، مشيرا إلى أان مسؤولية الجناينية محددة إلا أنه يعمل في كل المساحات، وأنه يأتي للعمل في المتحف بالمناسبات، وأنكر قطعه للشجرة ونفى علمه بوجودها في المتحف إلا بعد الحادثة، وأفاد المتهم الثاني أنه يعمل فني كهرباء وكان ضمن الفريق العامل، ومن بينهم المتهم الثالث واستمر عمله حتى الساعة السادسة مساء، وفي يوم الأحد اتصل عليه أحد أفراد الأمن الاقتصادي هاتفياً وطلب منه إحضار منشار أو فأس أو شاكوش، لأنه وجد شجرة صندل مقطوعة والمباحث تريد أخذ عينة من المتبقي، ووقتها عرف أن هنالك شجرة صندل مقطوعة بالجهة الغربية للمتحف، حيث تم استجوابه من قبل شرطة السياحة، مشيرا إلى أنه عادة يشتغل الساعة 12 وينصرف عند الثالثة، وعند حضوره لدوام يوم الجمعة قابل المتهم الأول خارجاً عند البوابة الشمالية محدداً مكان الشجرة المسروقة من الجانب الغربي، وأنه لم يقم بقطع الشجرة ولا سرقتها ولم يعرف عن وجود شجرة صندل بالمتحف إلا بعد السرقة. وقال المتهم الثالث مساعد فني يعمل بالمتحف أنه يوم الواقعة خرج من مكتبه متوجهاً للصالات الخاصة بالآثار، حيث تم عمل لجنة لفتح المتحف بها المتهم الثاني، بالإضافة لفرد من المباحث وآخرون قاموا بالطواف على المعروضات، وقام رئيس العمال بعمله الروتيني من نظافة وغيرها وكانت الأحوال تسير بصورة طبيعية، وسلمت المتحف حوالى الساعة 12 لأفراد الشرطة، وفي اليوم الثاني باشر ذات الإجراءات المعتادة وفي حوالى الساعة الواحدة ظهرا عرف بأن هنالك شجرة صندل مفقودة، وأنكر المتهم تكليفه للمتهم الأول بصيانة الجدار المكسور من الجهة الجنوبية، ولفت إلى أن الجدار كان مكسوراً من قبل السرقة.
اليوم التالي



