عفواً دكتور الكودة..أبعدوا الفتاوى عن السياسة

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يوجد شخص ..كاره للنظام ويتمنى زواله ..إلا ويجد في كل ما قاله الشيخ الدكتور يوسف الكودة عن النظام في فتواه الصادرة ..ما يثلج صدره..والحق يقال فإن الكودة قد صدع بما هو أهم من ذلك في وجه النظام..عندما ذكر أنه كان يمول المؤتمر الوطني من ميزانية المحلية عندما كان معتمداً..وأنكر وجود أي اشتراكات..ومع سعادتنا بكل ذلك إلا أنني أجد نفسي مختلفاً معه في ما أصدر من فتوى..ليس في فحواها ..فكما أسلفت فإنه يثلج الصدر..ولكن في جعل المشاركة في الانتخابات والتصويت أمراً خاضعاً للفتاوى..قد يكون فيما أصدرة ردٌ على فتاوى عصام البشير الذي رفضناها في حينها..لكننا يجب أن نلاحظ أن الفتوتين إن جاز التعبير صادرتان من أعضاء في هيئات دينية اعتبارية في السودان..وكثير من العامة يتأثرون بأعضائها من الشخصيات .. والكثير أيضاً يفرقون بين علماء السلطان وغيرهم.وحتى إن لم تكن هذه الفتاوى صادرة من أعضاء في هذه المجامع..بل من شخصيات دينية لها وزنها في المجتمع.. فإنها تعكس واقعاً خلافياً لا في السياسة وحدها ..بل في بقية أمور الدين ..فكما قال المهندس عدنان الرفاعي عبر لقاءات في قنوات دريم..فإن اختلاف المواقف والاجتهادات والانتماءات قد جعلت الفتاوى في كثير من المجالات ..مجيزة للشئ وضده في نفس الوقت..وهذا القول ينطبق بالكامل على واقعنا اليوم ..ففتوى عصام البشير بالإثم والتطفيف لحاجب صوته..وفتوى دكتور الكودة بعدم جواز التصويت ..موقفان دينيان متناقضان في قضية واحدة بصرف النظر عن أي الموقفين أكثر قرباً من الدين..
كانت مقررات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية إبان أيام التجمع ..شديدة الوضوح بعدم الزج بالدين في السياسة حتى لا يكتسب الرأي السياسي قداسة لا وجود لها..فدعونا نتعامل مع السياسة وشئون الحكم كأمر بشري ..خاضع للخطأ والصواب ..لا شأناً دينياً خاضعاً للحرام والحلال..لذلك أرى أن الموقف الأخلاقي والسياسي الرافض لفتوى أحدهما ..رافضاً لفتوى الآخر.. ولنتذكر جميعاً أن ما آل إليه حالنا ..والثغرة التي أصابتنا في مقتل ..كانت من نفس الباب..فدعونا ونحن نستشرف تغيير الأوضاع جذرياً ..لا نعمل على إعادة انتاج الأزمة الوطنية مرة أخرى..مع عميق تقديرنا المستحق لشخص الشيخ الكودة ومواقفه الناصعة المشرفة ضد هذا النظام.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لعلك تعلم انه لا يمكن فصل الدين عن الدولة …….فالدين الاسلامي ليس هو آيات تتلو بل هو منهاج متكامل لحياة اساسها العدل والحريّة والمساواة
    ولعل ما قام به الشيخ يوسف الكودة يجب كل مأخذنا عليه في انتماءه لهذه العصابة في وقت من الأوقات
    والحقيقة تقال ان الشيخ الكودة ومنذ ان خلع رداء الموتمر الوطني ظل يحاربهم بقلمه وفكره من غير خوف او وجل
    التحايا للشيخ الكودة ونامل ان يصدر لنا فتوة قريبا باستباحة دماء هؤلاء الجرزان

  2. سينتظركم كثير من الفتاوي في معارضتكم التي تضم احزاب دينية فانتم تعلمون انكم تدورون في نفس الحلقة في انتاج متكرر للازمة

  3. الدعوة الي التخلق باخلاق الاسلام لا يجوز حصرها في ( اخوان) وانما هي دعوة تطلق لتتلقفها كل الاحزاب والجماعات والتنظيمات المدنية وتسعي الي تقديم الاقرب الي الاخلاق الاسلامية لحكم البلاد وتمكينهم من المسئوليات العامة ليسهل محاسبتهم وعزلهم بدلا من الباس ( قداسة) علي ( الاخوان) يصبحوا معها غساسنة يعبون من المال العام وبفقه التحلل والتمكين يتطهرون لمعاودة الكرة

  4. اقتباس ((الحق يقال فإن الكودة قد صدع بما هو أهم من ذلك في وجه النظام..عندما ذكر أنه كان يمول المؤتمر الوطني من ميزانية المحلية عندما كان معتمداً)) هنا يظهر عليك انك خلطت سهوا – او عمد – بين الكوز مبارك الكوده والسلفي د. يوسف الكودة ، فالأول هو الذي كان مؤتمرا وطنيا ، امل الدكتور يوسف الكوده من اهل العلم المعتبرين وليس من علماء السلطان ، ونعرفه ونعرف مواقفه جيدا ونعرف الضغط الكبير الذي مورس عليه من سلطة الكيزان حتى اضطر وغادر السودان .
    وعندما افتى الدكتور بهذه الفتوى فلأنه يعلم جيدا ان كل مايفعله هؤلاء ليس من منطلق سياسي وانما من منطلق ديني – عقدي – بإمتياز ، فالكذب والخداع والغش والتزوير محلل عندهم بإسم التقية ، والقتل لمخالفيهم وتعذيبهم له فتاوى معتمدة من فقهاء التنظيم الاخواني الشيطاني سواء الدولي او المحلي، وهذا التنظيم لايستمد عقائده من كلام الله وسنة نبيه كبقية اهل السنة والجماعة وانما من افكار ومعتقدات وفتاوى ائمة التنظيم بداية من حسن البنا والمودودي والتلمساني وعاكف (مصر) وحسن الترابي وعصام البشير (السودان) وراشد الغنوشي (تونس).
    بعد قيام ثورة 25 يناير المصرية وتسلقها الاخوان قالوا في بدايتها انهم لا يريدون رئاسة وانما برلمان فقط ودعمهم الشعب الذي كان يصدقهم ومخدوعا بهم كثيرا، ثم عندما حانت انتخابات الرئاسة جاؤوا بمرشحين وكان مرسي هو الاحتياطي ، وعندما بدأ حملته اجتمع معه عدد من ائمة اهل العلم كالحويني ورسلان وغيرهم وقالوا لمرسي : انك تتحدث بإسم الاسلام ونحن سوف ندعمك اذا كانت نيتكم الاصلاح والدعوة لله ولكن احذر التقارب مع ايران وشيعتها ، فقال لهم انه يعرف ان الشيعة اخطر من اليهود ، وانه لن يضع يده في يد القائم بالاعمال الايراني حتى تخرج ايران من سورية ، وصدقه العلماء بحسن نية المسلمين ، ولكن وبعد استلامه السلطة ذهب الى المؤتمر الاسلامي في ايران وقام بالصلاة والسلام على النبي الكريم وآل بيته الاطهار وازواجه وصحابتة الكرام (فعلها تقية) لعلماء وشعوب المنطقة ونال اعجاب الكثيرين ، وبعدها بفترة قليلة جاء برئيس ايران ولأول مرة يطأ ارض مصر بعد قيام سلطة الهالك الخميني، وطاف احمد نجاد بأرض القاهرة ورفع علامة النصر من عند احد المقامات ، وبعد تلك الزيارة ذهب وفد برئاسة وزير السياحة واخرين من رجال اعمال التنظيم وتم توقيع اتفاقية للسماح بدخول (700.000) سبعمائة الف سائح ايراني (شيعي) !!!!! وغضب السلفيين والازهر منهم وكل مسلم مصري غيور على دينه ووطنه ، وعند قيام ثورة 30/6 وقف علماء السلف (الحنابلة ) مع الازهر الشريف (علماء الشافعية ) ومع الكنيسة المصرية ومع القوات المسلحة لعلمهم بأن خطر الاخوان هو خطر ديني قبل ان يكون خطرا سياسيا او قوميا او اجتماعيا ..الخ.
    وبحس فتوى الدكتور يوسف الكودة الموفقة والتي بين الموقف الديني الشرعي السليم لعدم التصويت لهذا التنظيم ، والدكتور نفسه من الذين اجتمعوا مع ثوار المعارضة الشرفاء ومن الموقعين على نداء السودان ، ولولا مخافة الفتنة لأفتى الدكتور يوسف الكودة بضرورة (حمل السلاح ) ومحاربة النظام ، ولكن لكل فتوى مرحلتها ، لان الافتاء في وقت سكون الجماعة قد تؤدي الى فتنة احيانا.
    * الاخوان المسلمون لا يلتزمون بأحكام الشريعة وانما يلتزمون بمنهج المرشد :
    :http://www.anti-ikhwan.com/?p=103
    جماعة الإخوان تدعو للتقارب مع الشيعة:
    http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/138.htm
    قراءة في كتاب (الإخوان المسلمون وإيران) :
    http://www.assakina.com/center/read_book/27843.html
    * التطابق بين الشيعة الرافضة و فرقة الإخوان المسلمين :
    http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=118926
    *تقية الشيعة وتقية الاخوان يرويها القيادي المنشق د.ثرةت الخرباوي :
    http://www.albawabhnews.com/241384
    وختاما دعوتي للكتاب والمثقفين والاعلاميين وحتى المواطنين ان يدرسوا وبتجرد عقلي كامل ، هذا المنهج الشيطاني المسمى (الاخوان المسلمين ) بشقيه (المؤتمرين الشعبي والوطني) ، ويعلموا مافيه من امور عقدية تجعلهم يفعلون بالسودان مايفعلونه منذ قيامهم ، وحان قوت العمل الجاد الممنهج لفضح هذا النظام عقديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا حتى نستطيع اقتلاعه ويعود السودان كما كان قبل مجيئهم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..