إقالة نعمات.. عاجلاً.

مهما يكن من أمر الاعتداء على قاضي الفاو لكن دعوة رئيسة القضاء للإضراب العام لكافة القضاء فيه دعوة صريحة لتقويض الدستور ومخالفة اللوائح المنظمة للعمل العام في الدولة، علاوةً على التمييز لفئة دون اخرى وهي المناط بها الحفاظ على العدالة والعدل بين كافة الناس صغيرهم وكبيرهم غنيهم وفقيرهم.
أستغرب كيف أنّ رئيسة القضاء تسمح لنفسها من موقعها الحساس الحامي للعدالة أن تدعو أفرادها للإضراب وأن تنحاز لفئة القضاة دون أن تستقصي ودون أن تستوثق من الأسباب التي دعت لحدوث مثل هذا الموقف.
وكما أسلفنا مهما تكن من أسباب لكن الواجب كان في التروي ومعرفة مسببات الاحداث واتخاذ الإجراءات القاضية بحفظ الحقوق لا التعجل والانحياز في موقف يجعل كل فئة متاح لها أن تنحاز لاعضائها ماشاء لها الانحياز ولتحترق روما.
هل تأكدت نعمات أن القاضي ظالم أم مظلوم حتى تتخذ موقفها الداعي للإضراب على مافي ذلك من الخطل وسوء التقدير فالقضائية مؤسسة تراكمية حري بها عدم التمييز ولا الانحياز وإلا ستكون نهباً للمجاملات حتى وإن ارتكب القاضي جرماً سيكون بمنأى والحال هكذا عن كل سؤال ومساءلة عندها يسود استغلال النفوذ وتغيب العدالة وهو لعمري ما لم يحدث في العهد البائد وتحاول نعمات الترسيخ له بمنهجها المنحاز الخالي من الضبط المهني الصارم.
تقول الرواية إنّ القاضي جاء لمحطة البنزين وتخطى الصفوف والآلاف الواقفين ثم لما سأله احد الضباط عن هويته ولماذا يتخطى الصفوف رمقه القاضي ولم يتجاوب معه ثم في نهاية الأمر قام القاضي بضرب العسكري (كف) ثم تطورت عملية الضرب الاستفزازي فيما بعد.
كثير من القضاة ليسوا ملائكة وكثيرون جدا جدا يستغلون سلطاتهم وصلاحياتهم وأعرف احدهم كان لا يتوقف لنقاط التفتيش ويجيب للمسئولين عن التفتيش بمنتهى التعالي والغرور بل الكثيرون لا يتوقفون حتى لدفع جنيهين قيمة تذكرة العون الذاتي في بوابات المستشفيات من باب سيادتو قاضي وفوق القانون وفوق الناس.
كثير من العساكر كذلك يستغلون سلطاتهم في إرهاب الناس وتحقيق مكاسب كبيرة أو صغيرة حتى ولو بالتمييز في صف الرغيف.
على أية حال أن تنحاز رئيسة القضاء لقاضي بل وتصعد الامر لحد الإضراب العام ففي ذلك تكسير لدستورنا الذي يجب أن ترعاه السلطة القضائية أولاً وتكسير لمنظومة الحقوق كذلك وتكسير للإجراءات في إثبات الظالم والمظلوم، فالواجب التحقيق أولاً إلا إذا كانت نعمات تريد لقضاتها أن يفعلوا ما يشاءون في كل حال دون محاسبة وإن سألهم احد سيضربون عن العمل.
وبالله عليك يا نعمات غضبتِ كل هذه الغضبة لأجل قاضي فهل غضبتِ مثل ذلك لمواطن بسيط بكى في باب قاضي ظلمه حتى خنقته العبره ثم قهقه ذلك القاضي مع محاسيبه ومجاملاته دون ان يجد ما يردعه.
يجب أن تتم إقالة رئيسة القضاء فوراً فقد وضح أنها لا تستحق منصبها وقد سبق لها تسجيلها الذي تجاوزت فيه قوانين ولوائح الخدمة العامة بمنح السيارات للقضاة أثناء اجازاتهم وما تبعه من مخصصات كبيرة هلل لها القضاة في فرح طفولي.
نعم إقالة رئيسة القضاء نعمات فهي غير مؤهلة اخلاقياً بموجب انحيازها فالقاضي لا ينحاز ولا ينبغي له الانحياز بل الحياد وحكم القانون وبذل العناية المهنية اللزمة قبل قول كل كلمة واتخاذ أي فعل لا الانقياد وراء العاطفة والتسييس.
نعم يجب إقالتها والبحث عن رئيس رزين ورصين يعرف ويحترم أصول القضاء.
ثم إقالة كل العساكر بمختلف رتبهم المشاركين في تلك الفعلة الكريهة من باب استغلالهم للنفوذ فكيف إذا وقع بأيديهم مواطن بسيط فهم لم يرعوا حق المنصب ولا الكاكي.
ثم إقالة قاضي الفاو بسبب عدم احترام مهنته قبل احترام نفسه بوضعها في موقف مثل هذا فيه من عدم غحترام الآخرين وإحترام حق الغير.
لقد ظلت القضائية ذاخرة منذ سنين بمراتع العهد البائد ولا زالت ذاخرة بكوادر النظام البائد ولم تفعل نعمات شيئاً في إزالة التمكين بالقضائية بل تمارس الانحياز وتعلن الإضراب ضد الدولة وضد الحقوق والعدالة والقانون الذي يجب ان يتساوى امامه الناس جميعاً ولا يجب ان يتميز أحد لمجرد أنه قاضي فالقاضي إنسان فيه الخير والشر وليس ملاك.
أقيلوا نعمات يا مجلس السيادة لحفظ ما تبقى من ماء وجه القضاء السوداني.
حاتم حجاج
مصيبة السودان مصيبتين… أولها المجلس العسكري .. عسكري لأنه لا سيادي ولا بعرف عن السيادة شيئا..
ثانياً: إذا صلح القضاء صلح معه هذا الكم المتراكم من الغبن .. شعار الثورة غلط لما تنقشع الجائحة(رجعوه بالفعل) سلام.. عدالة .. حرية… السلام في النفس (إن النفس لأمارة بالسوء_إلا من رحم ربي….) كفوا عن اللهث بين جوبا والخرطوم إن لم تنصلح نفوسكم فلن تصحلوا شي.. والعدالة دائماً في جنبات القلب يتحسسها المرء وهي(لإنصاف وإعطاء المرء ما له وأخَذ ما عليه… الحرية مما خلق الله البشرية إن كان الفعل عام أو خاص هو أن لا تؤذي الآخرين،
شكراً أخي الكريم حاتم..
رحم الله القضاء كما رحم الله الجيش والرحمه للسكه حديد والشرطه والخدمه المدنيه فقد وسدهم عمر البشير والترابى البارده . لايوجد قضاء فى السودان ولو كان هناك قضاء لما خرج الشعب فى مظاهرات يطالب بتحقيق العداله وينادى بها
صدقت الاخ حاتم فيما سردته ،يجب اقالة نعمات فورا لان هذه الافعال من العهدالبائد الظلامي الذي كان يحمي افراد مؤسساته بهذه الكيفيه من الجهل والتميز ،،يجب كنس هولاء المتعجرفين المدعين حتي يهنأ الشهداء الاحياء والاموات ،،ولك التحيه علي طرق هذا الامر
یا هذا الحاتم ما هذا الاسلوب فی المخاطبة،نعمات حافی کدا،لماذا لانها امرأة؟تأدب،ان کان لک وجهة نظر وارجع المدرسة مرة أخری لمحو امیتک فی اللغة العربیة.وهم!
احسن نهمات حاف كده، لأنهم كلهم لابسين ليهم براطيش أكبر من مقاسهم ولا تناسبهم أصلاً لو تركة الأنجاس المثقلة بالبلاوي!
ظاهر عليك كلب كيزان منتفع يا علي بابا والاربعين حرامي
مافي زول فوق النقد