مقالات سياسية

السودانيين وضعف المعرفة بقوانين الهجرة والاقامة في العالم

محمد نور عودو

من خلال عملي و تجاربي وسفري حول العالم لاحظت معظم السودانيين معرفتهم بقوانين الهجرة والاقامة في دول العالم المختلفة ضعيفة جدا وهذا بسبب ضعف قوانين الهجرة والاقامة للاجانب في السودان والتي كانت عبارة بنود وفقرات مكتوبة ولا يعمل بها منذ قيام دولة ضعف هذه القوانين غيب المواطني السوداني عن اهمية واحترام قوانين الهجرة والاقامة في العالم.

بعد اندلاع الحرب الاخيرة اضطر السودانيين للهروب خارج السودان الي دول الجوار ودول العالم بحثا عن الامن ليتفاجؤا وينصدموا بقوانين الهجرة في بلاد العالم المختلفة وان في تلك البلاد مافي حاجة اسمها تفضلوا الدار داركم والبيت بيتكم من طرف والعفرية السودانية باكرام الضيف ووووو.
لكن هناك كل شئ بالقانون عايز تدخل البلد تدخل بجواز وبفيزا وعندما تدخل البلد تذهب الي مكتب الهجرة وتعمل اللازم والمطلوب باعتبار انك اجنبي وتقيم وفق شروط قانون الهجرة .

كثير من السودانيين انصدموا بقوة وصرامة قوانيين الهجرة في دولة اثيوبيا التي كانت لديها قرابة ثلاثة مليون اثيوبي يعيشون في السودان قبل الحرب الاخيرة ومافي سوداني شغال بيهم الشغلة . احتج السودانيين من معاملة السلطات الاثيوبية ووزارة الهجرة مع السودانيين الفارين من الحرب لكن بلا جدوي.
ويقال ان رواندا احتجت لعدم احترام السودانيين لقوانيين الهجرة والاقامة في رواندا.

هذه الحرب اعطت السودانيين دروس كثيرة من ضمنها درس في معرفة اهمية قوانيين الهجرة وتطبيقها وان شاءالله الناس فهمت الدرس..

[email protected]

تعليق واحد

  1. السلام عليكم الاستاذ محمد نور عودو- السودانيون في طبعهم لا يهاجرون كثيرا و ان هاجرو فهجرتهم الي دول الخليج في الكثير من الاحوال و القليل منهم من هاجر الي دول الغرب و طاب لها المقام و استقر ( و هؤلاء في الغالب كانو قد ذهبو من اجل الدراسة )
    اما الهجرة الي الدول التي ذكرتهم في المقال ( اي دول افريقيا عموما) هي دول ليست في قائمة الهجرة لدي السودانيين و ذللك لعدم المعرفة بطبيعة الدول الافريقية و حتي دوا الجوار كإثيوبياو اريتريا – كينيا -يوغندا – الكونغو – افريقيا الوسطي و تشاد ما عدا دولتان تتحدثان العربية و هما مصر و ليبيا
    فالمشكلة ليست في عدم معرفة السودانيين بقوانيين الهجرة و الاقامة في البلدان الاخري و إلا كيف يعرف السودانييون تماما كيفية الهجرة و الاقامة في الدول العربية مثلا؟ و هذا يقودنا الي ازمة الهوية و الثقافة التي مورست علي السودان بان تتوجه الي هوية و ثقافة واحدة علي و هي العربية و طمس الهويات و الثقافات الاخري و محاولة عزلها من محيطها الجغرافي الافريقي المتنوع الي الاقاليم البعيدة ذات الهوية العربية
    الان إضطر السودانيون الي الهجرة و هي هجرة ليست طوعا إنما مدفوعون بالحرب و لجاءو الي الجوار الافريقي الذي لا يعرفون عنها الكثير بفعل توجه الدولة و لكنها سهل الهجرة اليها و الاقامة فيها و الاكثر من ذللك ان الكثير منها حدودها مفتوحة و تعبر اليها دون اية اجراء كدولة تشاد و جنوب السودان و افريقيا الوسطي و تم استقبالهم كلاجئين
    لا يخلو في بلد مهما كانت صرامة قوانين هجرتها من بعض المخالفين لتلك القوانين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..