أخبار السودان

التوجهات الأفريقية الجديدة وتوطين الحوار بالداخل.. معركة في الأفق

الخرطوم ـ محمد حسن
لا مناص من نقل الحوار الوطني للخارج، ولا طريق أمام الوطني غير القبول بحضور الاجتماع التحضيري خارج الخرطوم. هكذا بدت نتيجة آخر القرارات الصادرة في بيان ممهور باسم الاتحاد الأفريقي.
والمعلوم من حراك الحكومة في الخرطوم والأقوال التي تبذلها على الدوام أنه لا طريق للمغادرة، وأن الحوار بدأ سودانيا وسينتهي كذلك، والجلوس في طاولات الخارج للتفاكر حول الموضوعة هو أمر دونه خرط القتاد.
واكتفت المؤسسات الحكومية صبيحة إعلان البيان بخطوته الجديدة بالصمت، دون أن تعلق على ما حدث.
وفي الأثناء قالت حركة الإصلاح الآن في بيان لها أن ما جرى يشير لعجز مؤسسات الدولة الخارجية في الاستفادة من التقارب مع الاتحاد الأفريقي، وأن عليها الآن انتظار النتائج. وينظر الكثيرون للنتائج المشار إليها بأن رياحها لن تأتي بما تشتهي سفن الحكومة.
ولم تجد هيئة إسناد الحوار ما ترد به على الحراك الأفريقي الجديد غير مطالبتها الحكومة بضرورة السعي لإقناعه بضرورة الحفاظ على سودنة الحوار الوطني.
وبحسب راشد دياب، المسؤول في هيئة إسناد الحوار، فإن الخطوة الأخيرة تمثل تعكيرا لأجواء الحوار الوطني، وأن نقل الحوار إلى الخارج ليست فيه أي فائدة للاتحاد الأفريقي، وانما سيزيد من القلاقل السياسية في البلاد، ويمثل إرهاقاً للحكومة السودانية.
ويمضي دياب للتأكيد بالقول إن الأفضل لكل الأطراف هو عملية توطين الحوار بالداخل من أجل إنجاز تسوية مرضي عنها.
ويبدو القيادي بحركة الإصلاح الآن ورئيس الدائرة السياسية في الحركة أسامة توفيق حزيناً على افتقاد الحوار لـ(سودانيته)، عقب القرار الأفريقي الأخير.
لكن أسامة في المقابل لا تنقصه السعادة، باعتبار أن القرار الجديد يمثل انطلاقاً من البدايات الصحيحة ?من وجهة نظره- التي سيشارك فيها الإصلاح الآن وحزب الأمة، ولأن جميع القوى الرافضة للحوار ستنضم لطاولة التحضيري بوساطة أفريقية، وهو ما يعني إلغاء النتائج المترتبة على الحوار السابق، حسب ما يرى، وإلغاء الجمعية العمومية، ويعني في الوقت ذاته القضاء على مركزية سيطرة المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي على الحوار.
وبعيداً عن مواقف الآخرين يبدو السؤال الرئيس هو المتعلق بقبول (المؤتمر الوطني) لحضور التحضيري من عدمه.
ويحذر الكثيرون الحزب الحاكم من مغبة الرفض وينادون بضرورة الاستجابة للتوجهات الأفريقية الجديدة، وهو ما يتطلب منها إعادة التعاطي مع المشهد السياسي في عمومياته، خصوصاً وأن الجميع بدا مقتنعاً بضرورة إيجاد طريق ثالث، للوصول إلى خواتيم الأزمة السودانية، وأن التمسك بعملية توطين الحوار بالداخل لم يعد مجدياً وفقا للتحولات الأفريقية الجديدة، كيفما يراها مؤيدو القرارات الأفريقية الأخيرة

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. اوثبوا لي قدام ونشوف فلاحتكم.
    انتو ح تتتزنقوا زنقة كلب في جزارة.
    الأيام بيننا سوف تشهد ذبح الواثبون من منصة الوثوب
    ولا ما كده يا بشه???
    شد حيلك ، الثقيل جايييييك

  2. الحل بليدينا وليس بالافريقي او الامريكي. استعدوا يا شباب بما يلزم.انتفاضة محمية بالسلاح.

  3. اوثبوا لي قدام ونشوف فلاحتكم.
    انتو ح تتتزنقوا زنقة كلب في جزارة.
    الأيام بيننا سوف تشهد ذبح الواثبون من منصة الوثوب
    ولا ما كده يا بشه???
    شد حيلك ، الثقيل جايييييك

  4. الحل بليدينا وليس بالافريقي او الامريكي. استعدوا يا شباب بما يلزم.انتفاضة محمية بالسلاح.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..