القادم اسوأ…الشرق الوسط…والفوضى العارمة 3/3

لم تفاجئنى تصريحات وزير الدفاع الامريكى باحتمال تدخل دول عربية لتحرير الموصل من داعش مشاركة للقوات العراقية والحشد الشعبى والتى رفضت لاسباب مذهبية مشاركة سنة العراق وتسليحهم وهم اولى بفعل المواطنه ومايلى ذلك من وحدة ووطنية وسلم اجتماعى ….واى تدخل مباشر من الدول المجاورة سيعنى حرب طائفية بالافليم شاملة ولربما هو هدف تجر الوليات المتحدة المنطقة اليه
ولصعوبة المهمة التى تبينت بتوقف عملية استعادة تكريت واصطفاف سنى على اهبة ماستفعله القوات العراقية الرسمية وحشودها الشعبية الشيعية جعلت من المعركة معركة فوق طبيعة معارك التمرد ضد الدولة ولكنها معركة تطهير طائفى بامتياز لمفاهيم راسخة بان الحرب اساسا بين طائفتين وليست وجهتى نظر سياسيتين مختلفتنين فمعركة كسر عظم وابادة احدهما الاخر وهنا تكمن الكارثة فمايقارب نصف اهل العراق سيفنون بانتهاء دخان معارك الموصل امرا اكيد.
وما يخفف هذه الفرضية دخول قوات دولية والمعنى بها امريكية ذات تقنيات متقدمة تسرع الحسم وتسيطر على النتائج ولكن هروب المجتمع الدولى من مسؤلياته والولايات المتحدة الامريكية امر يصل الى درجة الاتهام بتطهير المنطقة من مناوئيها ومارسخ من انهم سنة منذ عهد صدام والاكتفاء بطلعات جوية لاتحسم الامور وتجعل من داعش مستمرة كحلقة ضغط بامر سوريا والذى سينتهى مع توقيع الاتفاق النووى الايرانى وهو بالافق قريب ومن ثم التخلص منها وسيشكل استراتيجى تمح كل اتفاقات واسترانتيجية القرن العشرين مابين امريكا والقوى العظمى تجاه الشرق الاوسط الاخر ونعنى الشام والخليج
وتتلاحق الاحداث باليمن ونفوذ حوثى يمتد سريعا على رافعة التاريخ والمظالم وقوى سياسية تحكم بها المال والمصالح من دول صغيرة بالمنطقة تحاول ان تلعب اداوارا عالميا ولو على امثلة من اجساد جيرانها الاكبر حجما والارسخ حضارة وتاريخ ويت فرض اتفاق يبدوا انه قد تم التسرع باعلان مخرجاته واعتبارها ملزمة وهى تضر باهم الاطراف الكبرى والتى سرعان ما انقلبت عليه.
وتزامن مع تصريح وزير الدفاع الامريكى نحو العراق خبر عن سحب الولايات المتحدة قوات النخبة من اليمن بناء على تداعيات التفجير الدموى بمسجد للحوثين حولته الى بركة من الدماء فى مشهد لم ترى له الانسانية سابقة ومن اهدافه اتساع الحرب حتى عدن الملجا الاخير للحاكم المنتخب وهو سريعا ماسينهار ليكون اليمن ضمن منظومة شيعية ومهدده لجنوب المملكة تهديدا حقيقيا يماثل تهديدات العراق شمالا
وتتسارع بسوريا وبوتائر اعلى مشاهد من اللامعقول واللا انسانى والكل يخاطب الظل ولايقترب من الحقيقة من اهل الوجعة والناتج على اقل التقديرات فناء نصف سكان وزوال كل سلطان وفوضى تضرب الكل عشرات السنوات تحت مايسمى الصراع الطائفى المؤجج من الساسة والاستعمار.ووسائل لااخلاقية وتحالفات ليست بتحالفات ولكنها سباق افناء ذات بعرابين خدمة اجود مابين الهالكين لشيطان يدير الصراع وفق مايحقق اهدافه من فوضى عارمة لاتبقى ولاتذر .
وللاسف يستخدم فيها الدين بتاجيج صراعات اجنحته المذهبية والطائفية وقودا لنار ستحرق نصف اهلها ومشعليها وسلاطين هللوا لها وستجعل من انظمتهم رمادا ولو بعد حين واجهزة اعلام يعجز ابليس مع مجاراة غوايتها فى صنع الخونة ابطالا والابطال الى خونة ومطاردون من الرجرجة والغوغاء وماتلبس ان تنشغل بعالم اخر تسوق له لفئات خارج العصر والمعانى يحيون جنة لاتحلم بها اعين الجوعى والفقراء لها بوجود حتى
وقنواة تسويق لثقافة فئات قليلة ولكنها مسيطرة ونافذه وتملك المال ومتحالفة مع السلطانكما تروج للفتن الطائفية تروج باعلى مراتب وتجارة الترفية واعلى مستوياتها الارستقراطية بسفن تجوب الادرياتيك واكثر المواقع سحرا وجمال طبيعة ببحارالعالم وكانهم من عالم اخر لاعلاقة له بالتفجيرات المهوسة تقتل المئات كل يوم وتجعل من ساحات المساجد والساحات ومجالس العزاء بحيرات من دماءالبسطاء.
سفن تحمل نجوم الفن والغناء وقوم ممتلون ثروة ورخاء وبرامج ترفيه تكاد لم ترها عين او يحلم بها خاطر واضواء ملونة وخفوت حالم والبسة من الموضى تنازعها الاجسام رونقا وجاذبية ودعوة للانغماس بما لذه وطاب ونساء كحور عين وغلمان كانهم مولودون وشيوخ ماذاتهم السنون الا افتنانا….
والعالم العربى الان وشرقه الاوسط يواجه مصيره المحتوم امام افتنتان الدنيا وجنها وجنونها وزخرفها وانهار من الدماء وطائفتان تحرق بعضهما بعضا لافناء نصف اتباعهم….والمطلوب تفاهم اقليمى مابين الاطراف الرئيسية والا النار ستاكل نصف العالم الاسلامى وستفنيه واولها دويىلات غنية تظن انها بمامن وهى اضعف باسا من حاميات بها القليل من المقاتلين المستعدين لقتال وحشد الاسلحة لايفيد دون عقيدة قتال راسخة.
[email][email protected][/email]