شيكان للرعاة: الحداثة تَعِم (عقل رعوي 12)

شيكان للرعاة: الحداثة تَعِم (عقل رعوي 12)
أتلقى ردود فعل من القراء على ما أكتب في الرد على مقالات الدكتور النور حمد عن فساد العقل الرعوي تعليقات تنضح بالعزة بالحداثة. وهو افتتان يجعل من كل معاش غيرها معاش ضرار تورط أهله فيه، وهرجوا قبل مشرق الحداثة. فكتب السيد محمد الكامل عبد الحليم يقول:
“بداوة اي مجموعة سكانية لا تشفع لها عن الركون لاشتراطات المجتمعات المدنية وقوانينها….التخلف وصمة يداويها المجتمع الانساني بروشتات التنمية المستدامه….القبائل الجائلة لا ترتب عبر تجوالها حقوق لجهة التملك في مناطق تجوالها ولكن يجوز لها حق الانتفاع.”
والحضر والبادية عند الكامل فسطاطان يخضع الرعاة فيه لأهل المدينة تكفيراً عن تخلفهم حتى يشفوا منه بالتنمية المستدامة. فالحكومات في أفريقيا أخضعت ريفها لرفاه المدينة بتحديد أسعار منتجاته بما يناسب جيب المدينة. فالحكومات تخشى غضبة المدينة التي ربما أدت إلى سقوطها. فعصرت على الريف. فصار يدعم المدينة التي تجمدت الأجور فيها والخدمات. ولا زلت أذكر أول ثمانينات القرن الماضي يوم أضرب الريف عن توريد خراف عيد الأضحى احتجاجاً على تسعير الحكومة المجحف لها. وحين حَصٌلت على واحد منها بجهد خارق قال لي من ذبحه من الأعراب:”هذه القرابين حرام لأنها من بيع العسف”. ويتكالب المستثمرون الجدد على أرض الرعاة منذ قيام الزراعة الآلية فتضمر المراعي. وسمعت من الشيح جامع على التوم قريباً أنه يريد إقتناء خرطة لدار الكبابيش التي يراها تنقص من أطرافها من جهة الخرطوم ولم تكن يوماً قبلة لأحد. أما الصفوة فقد قنعت من عمل شيء حيال الريف الذي أخرج أثقاله التاريخية فوجدته لا يعرف عنها كثير شيء. فارتجلت الصفوة التنظير لخيبتها والتبرير. فمن قائل أن أصل مشكلتنا عقلنا البدوي، أو أن الإدارة الأهلية هي الترياق الشافي للريف. وما هي كذلك ولكنها قطعة رأس مدينية. ولا أدري لماذا التسلط من حضر سفيه لم يحسن تدبير البلد على قطاع معاشي لم يمنعه تهميشه من أن يساهم بحوالي 10% من العملة الصعبة للسودان ويوفر 90% من البروتين الحيواني للسكان.
ليس بالضرورة أن تكون علاقة البادية والمدينة علاقة ضرار كما تذيع فتونة الحضر. فقد قرأت عن تجربة نابهة جمعت بينهما في الحلال. فأدخلت المدينة في الريف بحس الخدمة لا التشليع والتبخيس. فجاءت إلى الريف الرعوي بخدمة التأمين التي لم نحسبها تبلغ الرعاة حتى لو طار بنا الخيال طيراناً. جرت التجربة بين رعاة في شمالي كينيا بجهة حدودها مع أثيوبيا. فقد نظر القائمون بالتجربة في حقيقة أن الرعاة يفقدون معظم سعيتهم متى ضربهم الجفاف الذي لا مهرب منه ويقع مرة في كل 4 سنوات. ويتحسب أهل المدن لمثل هذه الكارثة بالتأمين على ممتلكاتهم. وتساءل من تأملوا حقائق أولئك الرعاة أن لماذا لا يحظى الرعاة بالتأمين مثل أهل المدينة. فهم مالكون لثروات جمة. ورعت الأمم المتحدة مشروع تأمين الرعاة على أسس خدمة التأمين المعروفة. ولحسبة المخاطرة للراعي من الجفاف أجرى القائمون بالمشروع تضريبات وإحصائيات مهنية معقدة دارت حول معدلات نفوق السعية ومعدل هطول الأمطار. وأستعانوا بصور من ما يأتي من أقمار “ناسا” الاستطلاعية بل رصدوا حركة ممتلكات الرعاة، السعية، بقمر صناعي. ثم تعاقدوا مع شركة تأمين خاصة لتقوم بالخدمة. وكان تأمين العنز دولاراً في السنة والبقرة 10 دولارات والجمل إثني عشر دولاراً.
بالطبع أهملت تفاصيل كثيرة للمشروع مما لا أحسنه. ولكن زبدة القول إن المشروع تنبيه للغافل أن الريف ليس كتاباً مغلقاً للإدارة الأهلية، ولا “عبداً” للمدينة، ولا سبباً في تخلفنا، ولا ملجأ تعطفات دولية خيرية إنسانية. وإنه متى تفاءلنا به كالأصل في الثورة الوطنية الديمقراطية (تحريره، ديمقرطته، كهربته) فلا حدود لإنطلاقة الخيال لإعماره: وبحقه لامِنة من أحد. وقد رأينا كيف أنه حتى التأمين على حيوانه (الذي نظنه هائماً مع أهله بلا هدف) ممكن بفضل التقنية الحديثة. فهي التي مكنت من دخول خدمة رأسمالية إلى رحابه. فالحداثة، إن كانت خيراً كما يظن المفتتنون بها، تعم.
ولكن صفوتنا بليدة الحس. وقد حذر آباؤها الإنجليز (ناس مستر براون وكده) منها. فقال أحدهم إن غمار الناس سيذوقون الأمرين على يديها. فهي “في تولا” . . . لا تعرف حداً للإشباع من الطيبات. ولا يقع منها خير سواء في الحكم أو في الثورة على الحكم. وبؤسها في الحكم معروف. أما في الثورة فهو الركوب فوق غمار الناس إلى صفقات للثروة والسلطة تؤمن لها جاهاً دون شعبهم.
عبد الله علي إبراهيم
[email][email protected][/email]
أرى أنك و على إمتداد 12 حلقة و قبلها من حلقات لم تتطرق أبدا للسؤال الأساسي الذي لم يسأله مثقف سوادني – سوى د. منصور خالد- حول مأساة إستمرار الرعي و ما يتبعه من ترحال و ثقافة مصاحبة حتى يومنا هذا!!! و كيف تركت حكومات العسكر و بالذات هذه الحكومة التى تؤول لها الأمور منذ ثلاثة عقود حال الرعاة – و العقل الرعوي- يستمر و كأنه “ركن سادس” من الفرائض المقدسة لا تطاله الحداثة بإدخاله حالة الإستقرار و التركيز على جعله مؤثرا فعليا في الإقتصاد بدلاً عن الإمعان في طرقه البدائية التى بدأها الإنسان الأول و لا تزال تراوح مكانها؟؟؟
الاخ عادل قال ان النميري وحده رحمه الله من اهتم بالقطاع الرعوي والحقيقة ان المرحوم د.جعفر بخيت هو صاحب الفكرة بدعوي تقليص الظل الاداري فانشأ ما سمي بالضباط الاداريين السيارة ! لوكان مع هؤلاء بياطرة ومهندسو انتاج حيواني لقلنا ان الامر اهتمام بهم ولكن هؤلاء كانت مهمتهم توسيع ماعون الجباية .. من اسف ان القساوسة في نيجيريا ممن حذقوا البيطرة والانتاج الحيواني اوشكوا ان يحولوا الرعاة الفولانيين كلهم الي مسيحيين ! عندما قال جعقر بخيت ان الضريبة ابداع شعبي كان رد المرحوم الصحفي محمد توفيق في عموده جمرات بليغا : لا ياشيخ ! الا الابداع دا يكون معناه : هات !!
الموضوع يمكن حله ببساطة شديدة وهو ادماج القطاعين في مشروع واحد ، الرعوي والزراعي،ويغنى ذلك الرعاة من مشقة التجوال بحثاً عن الكلأ الأمر الذي يؤثر سلباً على صحة الماشية . وأظن بمرور الوقت وتطور التجربة سيضاف قطاع صناعي لتصنيع المنتجات الزراعية والرعوية . وهذه ليست بدعة بل هو النظام المعمول به في أوروبا وأمريكا، وتجارب المراعي ونادك في السعودية.
وبذلك نكون وضعنا حلول نهائية للصراع التقليدي بين الرعاة والمزارعين ، وأسسنا لمشاريع ناجحة جداً ومضمونة الربح.
أرى أنك و على إمتداد 12 حلقة و قبلها من حلقات لم تتطرق أبدا للسؤال الأساسي الذي لم يسأله مثقف سوادني – سوى د. منصور خالد- حول مأساة إستمرار الرعي و ما يتبعه من ترحال و ثقافة مصاحبة حتى يومنا هذا!!! و كيف تركت حكومات العسكر و بالذات هذه الحكومة التى تؤول لها الأمور منذ ثلاثة عقود حال الرعاة – و العقل الرعوي- يستمر و كأنه “ركن سادس” من الفرائض المقدسة لا تطاله الحداثة بإدخاله حالة الإستقرار و التركيز على جعله مؤثرا فعليا في الإقتصاد بدلاً عن الإمعان في طرقه البدائية التى بدأها الإنسان الأول و لا تزال تراوح مكانها؟؟؟
الاخ عادل قال ان النميري وحده رحمه الله من اهتم بالقطاع الرعوي والحقيقة ان المرحوم د.جعفر بخيت هو صاحب الفكرة بدعوي تقليص الظل الاداري فانشأ ما سمي بالضباط الاداريين السيارة ! لوكان مع هؤلاء بياطرة ومهندسو انتاج حيواني لقلنا ان الامر اهتمام بهم ولكن هؤلاء كانت مهمتهم توسيع ماعون الجباية .. من اسف ان القساوسة في نيجيريا ممن حذقوا البيطرة والانتاج الحيواني اوشكوا ان يحولوا الرعاة الفولانيين كلهم الي مسيحيين ! عندما قال جعقر بخيت ان الضريبة ابداع شعبي كان رد المرحوم الصحفي محمد توفيق في عموده جمرات بليغا : لا ياشيخ ! الا الابداع دا يكون معناه : هات !!
الموضوع يمكن حله ببساطة شديدة وهو ادماج القطاعين في مشروع واحد ، الرعوي والزراعي،ويغنى ذلك الرعاة من مشقة التجوال بحثاً عن الكلأ الأمر الذي يؤثر سلباً على صحة الماشية . وأظن بمرور الوقت وتطور التجربة سيضاف قطاع صناعي لتصنيع المنتجات الزراعية والرعوية . وهذه ليست بدعة بل هو النظام المعمول به في أوروبا وأمريكا، وتجارب المراعي ونادك في السعودية.
وبذلك نكون وضعنا حلول نهائية للصراع التقليدي بين الرعاة والمزارعين ، وأسسنا لمشاريع ناجحة جداً ومضمونة الربح.
رد على عادل:
اثبت الواقع في السودان أن ظاهرة الرُحَّل المرتبطة بالرعي قد أفرزت عقلاً رعويا بإمتياز رعته بكل حنكة حكومة الإسلامويين الحالية و أسبغت عليه قِيَم “فارغة المضمون” مثل الفروسية و الصلابة. فكانت النتيجة هي تفشي الهمجية و الوحشية في خلق بؤَر توتر و إقتتال ليست دارفور آخرها و ما صحبها من إبادة و تطهير بعد أن كانت صراعات الدينكا و المسيرية هي التجلي قبل الأخير نتيجة لهذا النشاط الإقتصادي البدائي المسمى تسترا الرعي و مسارات الرعي.
نعم كانت فكرة “توطين الرُّحَّل” فكرة تراود الساسة في فترة ما و لكن تقاعد النخب السودانية عن دراسة هذا التوطين و تمحيص و تنفيذ الفكرة شيئ غريب و لكنه يفقد الغرابة عندما يأخذ أمثال ع ع إبراهيم على عاتقة الدفاع عن سلوك إقتصادي بدائي و بدوي في سبيل الإنتصار لنفسه فكريا أمام بضع نظرات للدكتور النور حمد
مرة أخرى نحمد للدكتور منصور خالد تنبيهه لهذا الخطل، كما نحمد للراحل دكتور جون قرنق تصوره لمشروع طموح لإستقرار الرُّحَّل و إستدامة التنمية بتصوره لمشروع سدود و سهوب “جونقلي” و منطقة المستنقعات بصورة عامة.
رد على عادل:
اثبت الواقع في السودان أن ظاهرة الرُحَّل المرتبطة بالرعي قد أفرزت عقلاً رعويا بإمتياز رعته بكل حنكة حكومة الإسلامويين الحالية و أسبغت عليه قِيَم “فارغة المضمون” مثل الفروسية و الصلابة. فكانت النتيجة هي تفشي الهمجية و الوحشية في خلق بؤَر توتر و إقتتال ليست دارفور آخرها و ما صحبها من إبادة و تطهير بعد أن كانت صراعات الدينكا و المسيرية هي التجلي قبل الأخير نتيجة لهذا النشاط الإقتصادي البدائي المسمى تسترا الرعي و مسارات الرعي.
نعم كانت فكرة “توطين الرُّحَّل” فكرة تراود الساسة في فترة ما و لكن تقاعد النخب السودانية عن دراسة هذا التوطين و تمحيص و تنفيذ الفكرة شيئ غريب و لكنه يفقد الغرابة عندما يأخذ أمثال ع ع إبراهيم على عاتقة الدفاع عن سلوك إقتصادي بدائي و بدوي في سبيل الإنتصار لنفسه فكريا أمام بضع نظرات للدكتور النور حمد
مرة أخرى نحمد للدكتور منصور خالد تنبيهه لهذا الخطل، كما نحمد للراحل دكتور جون قرنق تصوره لمشروع طموح لإستقرار الرُّحَّل و إستدامة التنمية بتصوره لمشروع سدود و سهوب “جونقلي” و منطقة المستنقعات بصورة عامة.
رد على عادل:
اثبت الواقع في السودان أن ظاهرة الرُحَّل المرتبطة بالرعي قد أفرزت عقلاً رعويا بإمتياز رعته بكل حنكة حكومة الإسلامويين الحالية و أسبغت عليه قِيَم “فارغة المضمون” مثل الفروسية و الصلابة. فكانت النتيجة هي تفشي الهمجية و الوحشية في خلق بؤَر توتر و إقتتال ليست دارفور آخرها و ما صحبها من إبادة و تطهير بعد أن كانت صراعات الدينكا و المسيرية هي التجلي قبل الأخير نتيجة لهذا النشاط الإقتصادي البدائي المسمى تسترا الرعي و مسارات الرعي.
نعم كانت فكرة “توطين الرُّحَّل” فكرة تراود الساسة في فترة ما و لكن تقاعد النخب السودانية عن دراسة هذا التوطين و تمحيص و تنفيذ الفكرة شيئ غريب و لكنه يفقد الغرابة عندما يأخذ أمثال ع ع إبراهيم على عاتقة الدفاع عن سلوك إقتصادي بدائي و بدوي في سبيل الإنتصار لنفسه فكريا أمام بضع نظرات للدكتور النور حمد
مرة أخرى نحمد للدكتور منصور خالد تنبيهه لهذا الخطل، كما نحمد للراحل دكتور جون قرنق تصوره لمشروع طموح لإستقرار الرُّحَّل و إستدامة التنمية بتصوره لمشروع سدود و سهوب “جونقلي” و منطقة المستنقعات بصورة عامة.
شكرا دكتور لتناول هذا الموضوع الحساس جدا …
اولا اخي مشكلة السودان ليست في العقل الرعوي المنتح والذي يرفد الناتج القومي بدون مقابل لارعاية بيطرية ولاصحية وخدمات مياه ولاتعليم لازالت المرأة في هذا المجتمع تلد بالحبل ..
2- المشكلة في السودان سببها العقل الصفوي (الافندية) او بمسى اخر صفوة المركز الذين لايرون في السودان سوى بحري وامدرمان وجاء احد هؤلاء المنظرين العراب حمدي وتم الناقصة وحصرها في مثلث مشؤوم استهلاكي من الدرجة الأولى.
3- مجتمع صفوة المركز مجتمع استهلاكي من الطراز الاول وعاطل محتوز على كل ميزات الدولة صحة كهرباء تعليم خدمات بدون اي مقابل حتى البامية والقمح والبيض والخضروات تاتيه من مصر بالله لو طبقوا نظرية الريف الهي (الجبراكة ) اي واحد في المدينة يملك اقل شي 400 متر مربع بس لو جاء بقلاب تراب من البحر وزرع على شكل جبراة في مساحة 16 متر فقط اي مساحة قرفة زرع فيها حوضين لكل من البامية والنعناع والطماطم والموية ممكن يسقيها من ماء الماسورة هذا سوف يساعد الدولة ويخفف الاسعار والاستيراد ومعظم ضفاف النيل بور غير مزروع وياتي المزارع من اقصى الجزيرة بالطماطم واللبن .
المشكل الاساسي في المجتمع الصفوي مجتمع الافندية المستهلك وظيفة وعربية ومخصصات ولم يقدم ربع شي اذا كان الدوام 8 ساعات تجده يشتغل ساعتين الباقي بين الصلاة وشرب الشاي والسجاير والصاعوط والونسة .
لذلك ظهرت حركات التحرر في كل هذه المدن المهمشة المنتجة وسوف تظهر في كل البقاع ابتدا من الجنوب -ثم جنوب كردفان والنيل الازرق وشرق السودان واخيرا جاءت دارفور وهناك تململ في اقصى الشمال النيلي اهلنا النوبة حركة كوش وكذلك الجزيرة التي صفوا مشروعها كيدا وتركوا اهله يوسلون لقمة العيش في ازقة العاصمة التي لاترحم تارة كشات الشرطة وازالة السكن الاشواعي.
في معظم دول العالم نجد الريف هو الاصل وحافظ للتاريخ والتراث سوى كان على المستوي الفلكلوري والشعبي والطقوس والعادات والتقاليد – الا في السودان حاصل العكس – فالصفوة عندنا يهربون من الريف ويعتبرونه نقص تجدهم دائما في جفوة مع الريف وهذه لها جزورها التاريخية ومسبباتها – لذلك نجد السودانيين على مستوى العالم في دول المهجر تجدهم لايستطيعون تسويق اشياءهم.
نجد ثقافات الاطعمة والطبخ عند الهنود والشوام والاسويين يفتخرون بتراثهم وطعامهم الا السودانيين حتى الحبش نشروا ثقافتهم في وسطنا قل ماتجد مناسبة مافيها (ذقني) يستحون ويخجلون حتى داخل البيوت تجد ربات البيوت بتشوف عدم الطبخ ثقافة ولم تعلم بانه سخافة .
افتحوا معاهد لفنون الطهي والاكلات الشعبية القراصة الكسرة العصيدة الملوحة الكول ومااكثر الاكلات الشعبية في السودان لاتحصى ولاتعد – ولكن ضعف التسويق لمنتجاتنا والشعور بالدونية والخجل من ان يصفونا بالبداوة والريف خوفنا يرجع لهذه الاشكالية ( صراع الهامش والمركز صراع طويل وعريض ومتشعب) اثر في كل شي .