مدير شركة الجزيرة للطباعة يا والي الجزيرة

أقال والي الجزيرة سعادة الفريق الركن علي محمد سالم عدداً من المسئولين في مؤسسات الولاية الذين مكثوا سنين طويلة في مناصبهم وسواء عملوا ام لم يعملوا فالتغيير واجب لتدوير الخبرات وتغيير المعارف واتاحة الفرصة لتقديم المزيد من الجهود في مضمار الخدمة العامة وخدمة الناس عموماً، ولا يجب ان ننسى ان بعض هؤلاء المسئولين مكثوا طويلاً جداً في موقع واحد وكأنّ حواء لم تلد غيرهم وهذه من سمات الخدمة المدنية القبيحة في ولاية الجزيرة التي يكنكش بعضهم في مناصبهم كثيراً دون ان يكون لهم بصمات واضحة في مواقعهم اللهم غن يثرى الواحد منهم ويصير من أغنياء المدينة مثل فلان وفلان وفلانة.
يا والي الجزيرة حسناً فعلت بإقالة الهادي عبدالجليل الذي تقلب طويلاً في مناصب التخطيط العمراني وهيئة الطرق ثم امتلك ما امتلك وصارت له شراكات بإسم إبنه في تنفيذ شوارع ايلا وهذا ما يجب ثم يجب أن تقفوا عنده طويلاً لتعرفوا هل له ضلع في هذه الشكات التي عملت في الانترلوك ام لا؟
ومثله اسامه السماني الذي حملته الرياح بلا قدرات لترتفع به لمناصب فوق قدراته المتواضعه ومكث كثيراً دون ان يقدم شيئاً ومثله وداد مديرة المالية التي امضت سنين طويلة تدير المالية على طريقة (عجايز أسياد الدكاكين) بلا ابتكارات ولا أفكار خلاقة، ومثلها مديرة صندوق الدواء الدوار في الولاية التي حكمته كمزرعة تمتلكها عشرات السنين ومثلها في الثروة الحيوانية وإدارات التخطيط العمراني وإدارات الأراضي مكثوا سنين وصاروا أثرياء المدينة.
كل الذين ذكرناهم وغيرهم كثيرين امتلكوا العمارات والسيارات والأرصدة فمن أين لهم هذا وهم موظفين دولة بدخل محدود يكفيهم بالكاد لقوت شهرهم ومصاريف أسرهم فمن أين لهم الملايين هذه ياوالي الجزيرة، كل الوزرات والشركات والمؤسسات تحتاج للتغيير والنقل والتفتيت.
أما مدير شركة الجزير او المطبعة الحكومية سابقا الذي وضعناه عنوان لهذا المقال القصير التنبيهي لسعادتكم فهو أمره عجب، فقد صار يحكم المطبعة الحكومية بلوائح خاصة رغم انها من ممتلكات وزارة المالية ويجب ان تخضع لقوانين ولوائح الخدمة المدنية ورواتبها لكنه يتجاهل هذا ويقفل عليه مكتبه كل حين ليخرج بلائحة جديدة يخصص بها لنفسه ملايين الجنيهات ثم يترك للفنيين الفتات، الفنيين الذين قامت عليهم هذه المطبعة منذ عشرات السنين اجبرهم على توقيع عقود إذعان بمقابل ضعيف رغم انهم موظفين دولة وهو من خارج الهيكل جاء بعقد كبير بلا خبرة ولا تخصص ليقوم بإبعاد المتخصصين وأهل التأسيس ولك يا سعادة الوالي ان تبحث بنفسك في الامور المالية للشركة التي لا تخضع لقوانين ولوائح الخدمة المدنية ولا رقابة وزارة المالية في المال العام.
مدير المطبعة باع عدد من المطابع كيف باعها؟
واشتري عدد من المطابع كيف اشتراها؟
وماهي مساهمة المطبعة الىن في موازنة الولاية؟
كيف كانت مساهمتها في السابق وكيف هي مساهمتها الآن؟
لماذا يتم تعيين موظفين بعقودات والمطبعة مؤسسة حكومية مملوكة بالمالية بالكامل لماذا لا يتم تشغيلها بموظفين حكوميين وتخضع بالكامل لولاية وزارة المالية؟؟؟؟!!!!!
إنّ مطبعة الجزيرة صارت مزرعة وضيعة للمدير الذي فصل الكثيرين من المؤهلين الفنيين لمجرد خلافات معهم وزيارة واحدة للمطبعة والاطلاع على تاريخها تدريك وربما تبكيك.
سعادة الوالي
الجزيرة فيها الكثير من المواقع التي تحتاج للتغيير ووضع معايير جديدة لسنوات البقاء في الموقع الواحد حتى لا تكون المواقع الحكومية حكراً للبعض وملعباً لهم تستعصي معها محاولات محاربة الفساد والإصلاح.