عبد المنعم سليمان
قبل أكثر من الف عام قال الشاعر النحرير أبو الطيب المتنبي بعد فراره من عسف حاكم مصر (كافور) ، ملخصاً الأوضاع في ظل حكمه :
وكم ذا بمصر من المضحكات .. ولكنه ضحك كالبكاء ..
وبعد أكثر من ألف عام هاهو التاريخ يعيد نفسه بعد ان حكمنا كافور البشيري .. فأصبحت بلادنا في عهده مأوى للضباع والسباع والكلاب التي تهاجر إلينا من أقاصي الكرة الأرضية لتقيم ممالكها على أرضنا ..
وآخر الضباع التي قدمت إلى بلادنا لتقضم نصيبها من الوليمة المجانية رجل أمريكي اسمه (جيرمي هيتون) .. حيث قال السيد جيرمي – لا فض فوه – ان ابنته الصغيرة (إيميلي) سألته ذات يوم بلهجة جادة عما إذا كان من الممكن أن تصبح أميرة يوما ما ؟ .. وأضاف : باعتباري أبا ، أدركت أنها كانت جادة في طلبها ، وبحثت في المناطق التي لا يدعي أحد ملكيته لها ، وكان من حسن حظي أن اكتشفت هذه المنطقة..!! وعلامات التعجب هنا من عندي وليست من عند المستعمر الجديد ..
ولك ان تسقط أرضاً وتفتح فمك من الدهشة ثم تبلع لسانك عندما تعلم بان المنطقة هي (بئر طويل) بالولاية الشمالية .. وتبلغ مساحتها أكثر من (2060) كلم مربع ? لا تحزن ولا تبتئس عزيزي القارئ فقد ولى زمن الحزن والبكاء .. فالرجل حضر مع أسرته إلى المنطقة في يوليو من العام الماضي .. حيث غرس علمه وصك عملته .. وهو الآن في مرحلة تسجيل ملكية مملكته رسمياً .. وقد خاطب الإتحاد الافريقي بهذا الخصوص مع إشارة بالعلم لكل من السودان ومصر ..!!
هذا التصرف الإستفزازي الإستعماري البغيض الذي تصمت عنه (حكومتنا) كما نُخبنا ومثقفينا وصحفيينا .. إستفز الصحفية (بيم إدونمي) – وهي صحفية متخصصة في التراث العالمي والثقافة الشعبية بصحيفة (القارديان) البريطانية ، فكتبت مستنكرة : هل لا يزال البيض يسمحون بقيام هذا النوع من الشيء في القرن 21؟!
المُضحك المبكي ان المستعمر الجديد قام الأسبوع الماضي بتوقيع عقد مع شركة (والت ديزني) لإنتاج فيلم هوليوودي عن مملكته بإسم : (أميرة السودان) يحكي فيه قصة نجاحه (الباهر) في تأسيس مملكة لابنته (ايميلي)..
لا تثريب على المستعمر الجديد (جيرمي) .. فالمال السائب يعلم السرقة كما يقول المثل السائر .. واللوم والخزي والعار كل العار على (توم) .. ذلك الكلب الجاثم على صدورنا منذ (26) عاماً .. والذي أصبحت بلادنا في ظل حكمه (فطيسة) تتناوشها الذئاب التي تأتي من كل فج عميق لتقضم ما يتيسر لها من (الرزق) الحرام ..
المسخرة تصل قمتها في بلادنا .. والمسلسل الطفولي الكرتوني الهزلي (توم آند جيري) يُعرض في بلادنا تحقيقاً لا خيالاً .. ولكن بإسم آخر ، وهو : (توم آند جيرمي) .. وبأبطال حقيقيين لا كرتونيين ، هم : (توم) عمر البشير و(جيرمي) هيتون .
[email][email protected][/email]
لو فتح الهجره كل الناس حاتهاجر أنت اول من المهاجرين .عسي ان تكون خير من مملكة البشير ,يأخي عن أي سودان تتحدث عن العنصريه والا المحسوبه ؟ نتمني له التوفيق
أنا شخصيا اؤيد قيام مملكة ايمي السودانية الجديدة عسى الله ان يفتح لنا فيها فتحا مبينا اي واضحا ونتنسم عبير الحرية والشفافية .. هي المملكة التي نحلم بها جميعا وبما اني من الولاية الشمالية فإني اول من يتنازل عن نصيبي له في دولة لا يوجد فيها تفرقة باسم الدين مع ان الكل مسلمين ولكن هنالك مسلمين (اسلاميين) افضل من المسلمين الآخرين ويحق لهم في السودان ما لا يحق لغيرهم .. وبالتالي خلينا من السودان الذي كان فدولة السودان ماتت بعد ان استلمها المغول الجدد وبرامكة القرن العشرين الذين لا يشبعون من مال ولا سلطة فالواحد منهم وزير اتحادي ورئيس مجلس ادارة جامعة وعضو مجلس ادارة ورئيس جمعية وامام مسجد وعضو اللجنة الدائمة ومتزوج من اربعة زوجات علانية وعدد من مما ملكت ايمانهم .. وفوق كل ذلك يسب ويشتم الشعب والعالم الغربي لانه لم يفتح ذراعيه لهم لأنهم في نظر انفسهم انهم افضل من غيرهم وان نياتهم سليمة ولو كانت نياتهم سليمة كما يقولون لاحسنوا العمل – حسبي الله ونعم الوكيل
وسوف يمثلون معه فى هذا الفيلم الهيوليدى ياود سليمان.. وسوف يمثل صاحبك دور مهرج السلطان لانة يجيده ويمارسه دائما فى مملكته المجاوره ..!!
قصة خيالية.
أين الروابط لهذه الشطحة.
وسوف يمثلون معه فى هذا الفيلم الهيوليدى ياود سليمان.. وسوف يمثل صاحبك دور مهرج السلطان لانة يجيده ويمارسه دائما فى مملكته المجاوره ..!!
قصة خيالية.
أين الروابط لهذه الشطحة.