رجال الظل في دائرة الضوء: المخابرات والسياسة بعد 11 ايلول.. نافع وأتباعه في الأجهزة الأمنية اعتبروا إنشاء صلاح قوش لمؤسسة ذات طابع استخباراتي بمثابة إعلان حرب،

د. عبدالوهاب الأفندي
لعل أبلغ ما يجسد عمق الأزمة التي يواجهها حزب المؤتمر الوطني الحاكم (اسماً) في السودان هو أن الصراع الذي تفجر إلى العلن في الأيام القليلة الماضية (وما خفي أعظم) كان بين جناحين، يقود كل منهما رئيس سابق لجهاز الأمن والمخابرات. ولهذا دلالة رمزية غاية في الأهمية، حيث تؤكد ما أوردناه من قبل مراراً بأن أزمة النظام حالياً تتمثل في تغول أجهزة المخابرات فيه على مجال السياسة وعمل الدولة عموماً. وهذا بدوره يعكس أزمة مؤسسات متعددة المستويات. فضعف المؤسسات السياسية وغيابها جعل الأجهزة الأمنية تتمدد لتتولى الأدوار السياسية، بما في ذلك الحوار السياسي مع الأحزاب الأخرى والتحرك الدبلوماسي. بل إنها تحولت للعب أدوار عسكرية وحتى عدلية، إضافة إلى أدوار اقتصادية في الداخل والخارج.
هناك فوق ذلك مشكلة الخلل المؤسسي الأكبر المتمثل في ازدواجية وفوضى الصلاحيات الضاربة بأطنابها، وهي فوضى بدأت مع ازدواجية القيادة التي رافقت بداية نظام الإنقاذ، وما تزال مستمرة. فحقيقة الصراع بين نافع وقوش لا علاقة له بالحوار السياسي، وإنما هو استمرار لصراع على النفوذ في الأجهزة الأمنية، حيث أن نافع ما يزال، رغم إبعاده رسمياً من قيادة جهاز الأمن عام 1995، المشرف الفعلي على الأجهزة الأمنية.
وكان الصراع بينه وبين قوش على خلفية إصرار الأخير على الاستقلال بإدارة جهاز الأمن والمخابرات وإضعاف نفوذ نافع هناك. وقد استمر الخلاف بعد طرد قوش من رئاسة الجهاز، لأن الأخير أصر على أن يستمر في مجال العمل الأمني، وذلك عبر تحويله منصب مستشار الرئيس للشؤون الأمنية من منصب إسمي إلى مهمة تعيده إلى المجال الأمني من النافذة بعد أن طرد من الباب.
وقد وافقت الرئاسة على هذا التوجه من أجل إيجاد تعددية في تقديم الخدمات الأمنية لا تجعلها رهينة لجهاز واحد. ومن طبيعة الأنظمة الأوتوقراطية أن تخلق أجهزة أمنية متعددة يراقب بعضها بعضاً، وإلا تغول جهاز الأمن وأصبح سلطة فوق السلطة. ولكن جهاز الأمن السوداني قاوم دائماً مثل هذه التوجهات. وقد واجه محاولة الدولة إنشاء جهاز مخابرات رديف في مطلع التسيعنات بعنف غير مسبوق، شمل اعتقالات وسط كوادر التنظيم الجديد، وقد يكون بلغ حد الوشاية بكوادر الجهاز المنافس في دول أجنبية حيث جرى اعتقال البعض وترحيل آخرين.
بنفس القدر فإن نافع وأتباعه في الأجهزة الأمنية اعتبروا إنشاء صلاح قوش لمؤسسة ذات طابع استخباراتي تحت غطاء المستشارية بمثابة إعلان حرب، فقاموا بإعلان الاستنفار ضد الجهاز الجديد، ووقفوا ضد كل مبادرة صدرت عنه، بغض النظر عن خطئها وصوابها. ولم تكن المناوشات اللفظية الأخيرة ثم التسبب في إعفاء قوش إلا الطلقات الأخيرة في هذه الحرب الضروس من أجل توحيد الأجهزة الأمنية ثم إحكام هيمنتها على بقية مؤسسات الدولة تحت قيادة نافع.
وتعبر هذه الحالة عن بؤس التنظيم السياسي الذي غاب تماماً عن الساحة وأسلم قياده لرجال الأجهزة الأمنية يصفون عبره صراعاتهم على النفوذ. فهذا التنظيم الذي يدعي وراثة الحركة الإسلامية من المفترض أن تكون فيه ثلة من مخضرمي السياسة ورجال الفكر والأكاديميين وغيرهم ممن هم أحق بأن يتصدروا الساحة، ولكنهم للأسف أصيبوا بالخرس، ومن تحدث منهم كان صمته أفضل.
لا يعني هذا أن الأمن ورجاله شر محض، فلأجهزة الأمن والاستخبارات دورها في الدولة الحديثة، مع محاذير تستوجب الرقابة وتحديد مجال العمل. فالإشكال في الحالة السودانية هو أن أجهزة الأمن خرجت من مجال عملها الأساسي، وهو المساعدة في حماية أمن البلاد، إلى لعب أدوار سياسية وعسكرية وعدلية وشرطية واقتصادية، وقد أدى هذا لخلق مشاكل للأجهزة المعنية وللدولة، حيث أصبحت الأجهزة تعتقل الناس بدل الشرطة، وتحكم عليهم بدل القضاء، وتفاوضهم بدل السياسيين. وقد عوق هذا عمل المؤسسات الأخرى، كما أنه صرف الأجهزة عن واجبها في تقديم العون للمؤسسات عبر تزويدها بالمعلومات.
ولكن حتى في الدول التي تضطلع فيها المؤسسات بمسؤولياتها، فإن الأجهزة الأمنية تحتاج إلى رقابة. وقد حفلت وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية بأخبار تذكر بهذه المحاذير. ففي الأسبوع الماضي قدم موقع ويكيليكس المتخصص في التسريبات أطناناً من الوثائق حول معتقلي غوانتنامو لصحيفتي الغارديان والديلي تلغراف، حفلت بالمثير والمدهش من المعلومات. من ذلك الاعتراف بأن القائمين على السجن والمحققين كانوا متأكدين من أن مائة وخمسين من المعتقلين على الأقل كانوا أبرياء. ومنه أيضاً تأكيد ما كان معلوماً من قبل من أن اعتقال مصور الجزيرة سامي الحاج كان المقصود منه الضغط على القناة وكشف وسائل عملها.
وفي تعليق لمحامي أحد المعتقلين الجزائريين نشرته صحيفة الغارديان، سخر المحامي من التهم الموجهة إلى موكله، وهي كبائر تبدأ من تفجير كنائس وتنتهي بتفجير فنادق ومحاولة اغتيال القذافي والعمالة للمخابرات البريطانية. وأضاف أن معظم هذه التهم كانت تعتمد على مجرد أقاويل، وأحياناً تفسيرات مغلوطة للأسماء والأقوال. وختم بالقول بأن موكله قد أعيد الآن إلى موطنه الجزائر، حيث يعيش حراً طليقاً، ولو كانت أي من هذه التهم في حقه ذات مصداقية لما تم إطلاق سراحه وإعادته إلى وطنه.
ولعل الإشكال هنا هو أن القيل والقال يصبح في عرف هذه الأجهزة حقيقة، في حين لا يعطى المتهم حق الاطلاع على هذه الأقاويل أو الرد عليها. وكثيراً ما تتخذ هذه الأجهزة من الطبيعة السرية لعملها ستاراً تخفي وراءها إخفاقاتها وأخطاء وخطايا منسوبيها. ولكن في الدول الديمقراطية هناك ضوابط ومرجعيات تسمح بكشف مثل هذه الأمور.
فإضافة إلى القضاء هناك الإعلام ولجان التحقيق والمنظمات الحقوقية وغيرها.
وقد رأينا كيف أن بريطانيا دفعت تعويضات طائلة لبعض معتقلي غوانتنامو المقيمين في بريطانيا، رغم أنهم من غير حملة الجنسية البريطانية، وذلك بسبب تعرضهم للتعذيب في دول أخرى مثل باكستان والمغرب (وهي للأسف دول من المفترض أن تكون إسلامية، ولكنها أصحبت من ‘متعهدي’ التعذيب). والملاحظ هنا أن هذه التعويضات دفعت لمجرد شكوى هؤلاء، وهي شكوى لم تثبت، بأن للمخابرات البريطانية ضلعاً في تعذيبهم أو أنها على الأقل كانت على علم به. فكيف كان الأمر يكون لو أن التعذيب تم في بريطانيا؟
هناك شكوى متزايدة على كل حال، ولها ما يبررها، في الدول الغربية من أن حقبة ما بعد الحادي عشر من ايلول/سبتمبر شهدت تراجعاً كبيراً في الحريات والحقوق المدنية على خلفية زيادة نفوذ أجهزة المخابرات وسن قوانين جديدة تحت مسمى مكافحة الإرهاب، تمنح الشرطة والقوات الأمنية سلطات واسعة للاعتقال والتحقيق. وفي الولايات المتحدة وصل الأمر إلى حد تشريع التعذيب، خاصة إذا وقع خارج الولايات المتحدة، أو قام به آخرون بالوكالة. ويبرر هذا التوجه بالخطر الداهم الذي يمثله الإرهاب، مما يستدعي التضحية بشيء من الحقوق والضمانات حتى يزول الخطر الداهم. ويجيب المنتقدون بأن الخطر المزعوم مبالغ فيه ولا يبرر العدوان على الحريات، بينما يضيف آخرون أن الخطر قد يكون أحياناً نتيجة لأعمال هذه الأجهزة. وهنا قد تنطبق مقولة الباحث الأمريكي المرموق في العلوم السياسية شارلز تيلي الذي شبه الدولة الحديثة بعصابات المافيا التي توفر ‘الحماية’ لزبائنها من خطر تمثله هذه العصابات نفسها، حيث تقوم بالاعتداء على من يرفض ‘الحماية’ ولا يقبل دفع الأتاوات.
وهذا التوصيف ينطبق بصورة أدق على أجهزة المخابرات في الدول القمعية. وقد شهدنا كيف أن الدعاية السورية في الأيام الأخيرة تحدثت عن خطر إرهابي مزعوم في درعا والمدن السورية الأخرى التي تشهد احتجاجات سلمية، ثم ادعت أن مواطني درعا طلبوا حماية الجيش والقوات الأمنية. وهكذا أرسل الجيش لا لحماية الناس، بل لمحاربتهم، حيث قطع الماء والكهرباء والهواتف وإمدادات الغذاء عن كل السكان وقامت الأجهزة باعتقال أو قتل كل رجل فوق الخامسة عشرة. فمن كانت تحمي يا ترى؟
ولن نستغرب إذا علمنا تبعاً لهذا أن كل سكان درعا ومعظم أهل سورية سيكونون أعداء خطرين للنظام السوري، ولكن ممارسات الأجهزة الأمنية الحالية والسابقة هي المسؤولة عن هذا. وكذا الحال في كل دولة دكتاتورية تقوم بحظر النشاط السياسي والمدني السلمي، وتعتقل وتعذب كل من يريد أن يمارس حقوقه المشروعة كمواطن. فمن الطبيعي أن يكتسب النظام عداوة من تغول على حقوقهم، وأن يشعر بالحاجة إلى أجهزة أمنية تحميه من الشعب، وتتجسس عليه وتمارس الإرهاب في حقه. وهذه الممارسات بدورها تكسب النظام عداوة قطاعات أكبر من الشعب، مما يستدعي زيادة حجم وصلاحيات الأجهزة الأمنية، وبالتالي ممارساتها المثيرة للسخط.
وتكون النتيجة سقوط الأنظمة بسبب هذه الممارسات، حيث تصبح الأجهزة، كما فصلنا من قبل، العامل المباشر في سقوط النظام، ثم تكون الهدف بعد سقوطه، كما شهدنا في مصر وتونس ورومانيا وغيرها.
النقطة المحورية هي أن أجهزة المخابرات بطبيعتها هي أداة حرب، لأن أساليب عملها من تجسس وخرق للحرمات لا تصلح إلا تجاه الأعداء. ولهذا حرمت القوانين الأمريكية على وكالة المخابرات الأمريكية حتى عهد قريب القيام بأي عمليات داخل الولايات المتحدة. ومع ذلك فإن مكتب التحقيقات الفدرالي، المناط به عمليات التحقيق باعتباره شرطة فدرالية، ارتكب الكثير من التجاوزات في عهد رئيسه الأشهر والأطول مدة، إدغار هوفر، الذي كان يمارس الإرهاب والابتزاز حتى ضد كبار المسؤولين، بحيث لم يجرؤ أي رئيس على إقالته. من هنا فإن إطلاق يد أجهزة المخابرات للعمل في المجال الداخلي، كما هو الحال في الدول العربية، هو بمثابة إعلان حرب على الشعب والأمة.
ولكن حتى في الدول التي ما تزال تحرص على كبح جماح أجهزتها الاستخباراتية وحصر مجال عملها في الخارج، فإن الإفراط في منح الصلاحيات قد يقلل من فعاليتها.
فإذا كانت وكالة المخابرات الأمريكية احتفلت أمس الأول بعثورها على أسامة بن لادن وقتله بعد قرابة عشر سنوات من إعلانه المطلوب الأول أمريكياً ورصد أكثر من خمسين مليون دولار لمن يدل على مكانه، فإن السؤال الذي ظللنا نكرر طرحه باستمرار هو لماذا فشلت هذه الأجهزة حتى الآن في العثور على بن لادن؟ فلم يحدث قط في التاريخ أن جندت مخابرات عشرات الدول، إن لم تكن كل الدول، للبحث عن شخص واحد، وفي عصر لم تعد فيه هناك بقعة مجهولة حتى في القطبين، وتوفرت فيه من تقنيات التجسس ما لم تعهد البشرية من قبل. ولكن الرجل ظل يجد مع ذلك من يؤويه ويخفيه ويرفض تسليمه رغم التهديدات والإغراءات. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على خطأ المنهج الذي كانت متبعاً.
الخلاصة هي أن رجال المخابرات المحترفين والمقتدرين هم من لا يسمع بهم أو يعرفهم أحد، يؤدون عملهم في صمت وتجرد، ويوجهون حرابهم وسهامهم للعدو، وليس للشعب.
وبالمقابل فإن رجال المخابرات الذين يحبون الأضواء، ويتدخلون فيما لا يعنيهم، فهم رجال مخابرات فاشلون ورجال سياسة أفشل. وبالمقابل فإن الأحزاب السياسية التي تصبح عبارة عن أدوات في يد أجهزة المخابرات هي بالمثل أحزاب فاشلة، لأن أسلوب المخابرات غير أسلوب السياسة. فالأول يعتمد على الخداع والإرهاب والرشوة والإفساد، بينما الثاني يعتمد على الحوار والإقناع واحترام عقول الناس. وإن كان أسلوب السياسية قد يصلح للاستخبارات، فإن العكس ليس صحيحا.
‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي
ركاب سرجين وقاع……
ستظلون يا مثقفى الكيزان تلفو وتدورو الى ان يتجاوزكم الزمن…
حقيقة اعجبني مقال الكاتب الباحث السوداني المقيم في لندن و ذلك لمافيه من معلومات ثرة و طريقة تسلسل المعلومات بصورة اكاديمية يدل فعلاً على ان صاحب المقال من سكان مدينة لندن العريقة .
ولكن اخي الباحث ان القلب ليحزن لتواجد امثالكم خارج الديار و لا سيما ان كل الثورات الحديثة قام بها من هم في الداخل يكتوون بنار الجهل و الظلم من حكوماتهم في كل يوم .
نأمل ان يجد هذا البحث مايستحقه من التطبيق في ارض الواقع و حقيقة يفرحنا ان يكون هناك حلول لمشاكلنا بصورة علمية بعيدة عن التعصبية البغيضة .
اللهم اصلح ولاة امورنا . و ألهمهم البحث العلمي لحلول المشاكل ……….
يا سعادة الدكتور الأفندي
حفزنا العنوان لقراءة الموضوع لأنك تعرف خبايا الإنقاذيين بحكم أنك كنت واحد منهم عندما كان شيخك الترابي مبرطعا في شئون البلاد والعباد. ولكن بعد قراءة الموضوع لم تنقل لنا شيء مفيد وظللت تلف وتدور حتى أصابنا دوار. نافع وقوش وغيرهم هم زرعكم والآن يجني كل الشعب السوداني حصادكم تقسيما وحروبا وقمعا وتجويعا وإرهابا. كل شيء مكتوب ولن تضيع ذاكرة الشعب هذه المرة. كلكم في سفينة واحدة لأنكم الذين جلبتم لنا الإنقاذ والإرهابيين ومنهم بن لادن وجعلتمونا مصدر تشكك في كل مطارات الدنيا، نحن الشعب الطيب المسالم الكريم المتسامح.
مقالك يادكتور عبدالوهاب فحص ومحص الأزمة في السلطة ، إجتهدت وأصبت0
المفروض الرئيس يتخلص من كل الأفاعي الأمنية وأولهم ذاك ( الغير نافع) المستبد وهو سبب أزمة الحكم في السودان،( ويتبع سياسة فرق تسد) ويكتفي بالفريق محمد عطا( الرجل المعتدل) والذي لايعرف التدخل في ما لايعنيه!! رجل مهني .ومحترم،.وشايف شغلو تماما.
عفوا أخى المايسترو فكاتب المقال كان والى عهد قريب من غلاة المدافعين عن الانقاذ فان كانت توبته نصوحة فالحمد لله أن أنقص المنافقين واحدا وان هداه الله فعلا فتلك مكرمة من عنده . ولكن ما يهيج الكوامن ويقلب المضاجع أنه كان يستخدم سحر البيان نفسه عندما كان مدافعا عن الطغمة الحاكمة وكثيرين قد انخدعوا به ووزرهم معلق برقبته الى يوم القيامة
( وهم دينهم ودين الوطن كمين !!!!!!؟؟؟ )
اصلا عقلية الاخوان المتاسلمين عقلية تقوم على العمل السري مثل الماسونية ولذلك فهي لا تفهم الحكم الا من خلال العمل السري ولذلك فالمسيطر على المعلومات السرية هو في نظرهم الحاكم ولهذا فان صلاح قوش تم استهدافه بهذا المفهوم
ومن هنا فان هذا التنظيم لا يمكنه ادارة دولة وتتضح الثغرات الكبيرة في مدى التزامه بالمؤسسية التي يجب ان تتسم بها الدولة و الفتوق الهائلة في اعترافه بحقوق المواطنة والاحتكام لسيادة القانون وغيرهامن اساسيات الدولة
استاذنا عبد الوهاب الافندي لك التحية
كتابنا في الشان السياسي يحصرون دائما موضوع نقاشهم وتناولهم للمواضيع السياسية على الساسة والموقف السياسي للقضية التي يتناولونها غافلين موضوع النقاش الاساسي ولناخذ على سبيل المثال موضوع مقالك او بحث اليوم وهو الامن بمعناه الاشمل … وما اود الاشارة اليه هنا الطرف الاخر باعتبار ان صراع الساسة يمثل طرفا واحدا ….
اتعجب كثيرا من الموقف السلبي لاجهزتنا الامنية وقياداتها الوسيطة والدنيا ……… فجل الصراع داخل المؤتمر الوطني ان لم يكن باكمله يدور حول هذه الاجهزة …… وعن ولائها لهذا الطرف او لذاك …….. في بداية هذا النظام كان الولاء مقدما على العطاء ( والولاء المطلوب هنا هو الولاء للتنظيم ) لكن التنظيم بات اليوم تنظيمات وتيارات متناحرة …… صحيح ان نافع بازرعه ونماميه داخل الاجهزة الامنية قد حد كثيرا من اي نشاط لجناح الترابي باحالة عدد كبير من كوادر الاخير من ضباط او حتى جنود للصالح العام …… لكن السؤال المطروح والذي دعاني للتعجب هو كيف سيكون حال هذه الاجهزة اذا ما زاد تجزؤ المجزأ وانقسام المقسم ؟
هل سنشهد مزيدا من الاحالات للصالح العام ….. واستيعاب كوادر جديدة ناقصة او معدومة الخبرة في ادارة الشان الامني ……..
هل سنعود لنقطة الصفر مرة اخرى ؟ هل نتوقع المزيد من التردي والاختراقات الامنية ؟
هل ستقف هذه القيادات الوسيطة والدنيا موقف المتفرج وهي تدار وتحرك كقطع من الدومينو ….. الا تدرك انها اول من يدفع الثمن لهذه الصراعات الشخصية التي لا تخدم الا الطرفين المتصارعين …. لكن تداعياتها تحرق الجميع
ليت الجميع يزن الامور بميزان العقل والقناعة …. لا بخطب جوفا واستقطاب اعمى …
مع شكري وتقديري لك كمسلم (ولا اقول كاسلامي) مهموم حتى النخاع بالحالة السودانية
يا ايها الباحث والكاتب المقيم فى لندن
ايها الافندى لقد كنت عاقلا تماما يوم ان قمتم بانقلاب على النظام الديمقراطى
عليه انت ومن معك مجرمون يجب ان يقتص منكم
ما عانيناه نحن طيلة سنوات تسلطكم الكالحه
ازهب الى الجحيم
010660
نداء إلى كل مواطن سوداني حر
رجل أو امراة أو شيخا
اخرج إلى الشارع بعد صلاة الجمعة.. طالب بحقك.. ناد بالحرية
اهتف لا للغلاء، لا للفقر، لا للبطالة
لا للظلم، لا للجوع، لا للفساد
لا للقمع، لا للتفرق، لا للتقسيم،لا للإبادة،لا للاستبداد
ساند إخوتك، ناصر ثورتك
اطلب حياة أفضل لك ولأبنائك
وحد الصف، وحد الكلمة، أسمع العالم صوتك
اصرخ واهتف بكل ما فيك
عرف النظام أن شعبنا قد اتحد
وأن لا أحد سيقوى على كسر صفنا أو تفريق وحدتنا بعد اليوم
الثورة لنا.. والحق معنا
نطلبه مشروعا بطريقة سلمية متحضرة واعية
المجد لشعبنا.. والعزة لبلادنا
والسودان فوق الجميع
تابع الإعدادات على الرابط:
https://www.facebook.com/event.php?eid=117568798326375&ref=nf
فإذا كانت وكالة المخابرات الأمريكية احتفلت أمس الأول بعثورها على أسامة بن لادن وقتله بعد قرابة عشر سنوات من إعلانه المطلوب الأول أمريكياً ورصد أكثر من خمسين مليون دولار لمن يدل على مكانه، فإن السؤال الذي ظللنا نكرر طرحه باستمرار هو لماذا فشلت هذه الأجهزة حتى الآن في العثور على بن لادن؟ فلم يحدث قط في التاريخ أن جندت مخابرات عشرات الدول، إن لم تكن كل الدول، للبحث عن شخص واحد، وفي عصر لم تعد فيه هناك بقعة مجهولة حتى في القطبين، وتوفرت فيه من تقنيات التجسس ما لم تعهد البشرية من قبل. ولكن الرجل ظل يجد مع ذلك من يؤويه ويخفيه ويرفض تسليمه رغم التهديدات والإغراءات. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على خطأ المنهج الذي كانت متبعاً.
الرحمة ل/ أسامة بن لادن — نفول شكرا لباكستان على صبرها عليه لأن الجماعة عرضوا تسليمه فى صفقة للأمريكان ( كما هو معروف ) فرغم ما به وماعليه له الرحمة ويجزيهم الله كل خير على صبرهم عليه وكانوا نعم المستجير له
والله فعلا الاختشو ماتوا. بالله اعملوا فينا معروف وما تنشروا لينا مقالات الزفت ده تاني. ده شريك رئيسي في الجريمة ولابد من ملاحقته قضائياً عندما ينكشح هذا النظام.
والله يا ناس في لعبة كبيرة كدي حالوا اربطوا ضربة بورسودان واقالة قوش في كلام كبير جدا وكلام انو مبادرة احزاب ومشاكل داخلية في الحزب وشنوو وشنو ده فارغ قوش عندو علاقة بالضربة واللبيب بالاشارة يفهم
kizzzzzzzaaaan all of them is the same ….. we can not trust them even GOASH….. CANCER IS CANCER….. let us help sudan now …. revolution is the solution…….
نعم هيا بنا ايها الشعب تلعظيم للخروج جميعا ضد نظام الجوع والعطش ضد نظام القهر والظلم
انتو ياأخوان مسؤولين من الخير وين الصوارمي؟
قبل فترة كانوا مكرهننا الصوارمي وما ادراك ما الصوارمي الصوارمي دخل الصوارمي طلع الصوارمي اكل الصوارمي شرب الصوارمي ظرط… وينوا هسي
عبد الوهاب الافندي يجهل او يتجاهل الدور المناط باجهزة المخابرات وحتي في بلده (بلد الضباب) التي استبدلها بارضه لا يفوت عليه ان جهاز المخابرات البريطاني هو المحرك الاول والاخير والراسم لسياسات هذا البلد وهو الذي يحرك كل اجهزة المخابرات الغربية والموالية وحتي السي اي ايه وهو اذي يوجه بوصلتها ولكنه الضباب يا عبد الوهاب هو الذي اعشي بصيرتك قبل بصرك (0) لاتزج بمواقفك الشخصية في الشأن العام لاننا نعلمها
الفريق اول وتانى وتالت ورابع صلاح قوش .. هذه رتبه تايوانيه .. يعنى ما اصليه .. وبلغة العسكر هو ملكى ساااكت .. اين عمل عندما كان ملازم ورائد وعميد ؟ طوالى من بيتهم ورتبه عسكريه كبيره .. بعد ان صار المشير الاصلى طبعا .. ملكا للسودان بمساعدة المغفلين ناس قوش ونافع وبرفيسر ابراهيم .. يحاول الان جلالة الملك المفدى تغيير الطاقم القديم الذى ادى دوره بطاقم جديد يناسب المملكه الجديده والملكه الجديده ايضا .. صاحب الجلاله ركب على ظهور الدكاتره والمثقفين والبروفيسرات التابعين للجبهة الاسلاميه فى مسيرة طاهرة قاصده اوصلته الى التاج السودانى وتربع عليه وسيعين احد اخوانه وليا للعرش .. وعلى جميع الاسلاميين السمع والطاعة … ها ها ها ها ها ها ها ااااااىىىىىى … كما امر بذلك الدين الحنيف ..
كاتب وباحث سودانى مقيم بلندن
العضو السابق فى الحركه الاسلاميه
المسؤل الكبير فى سفاره السودان بلندن
الذى رفض كتاحه الخرطوم وبقى فى لندن
معقوله كاتب وباحث بعد دا كلوا
قال كاتب سوداني وباحث ومقيم في عاصمة الضباب
كتابتك ضبابية ياضبابي أنت
أنت ما الوجه الثاني للقرش (الطرةوالكتب)
أنت ما منهم وفيهم لو عندك حاجة تعال حضن الوطن ونطط
كلكم طين فين طين يحلنا منكم رب العالمين