ده رقم تلفوني

ذات مرة ونحن محشورين في حافلة نص ناقل (هايس) من الكلاكلة الوحده في طريقنا الى الصحافة شرق بطريق المستودعات كان هنالك امر غريب شاب يرتدي جلابية وطاقية ملونة يجلس جوار السائق ويحكي بصوت عال بالجوال تفاصيل خلافه مع زوجته وان شئت قل طليقته والكل مستغرب وعلى وجوههم علامات شتى غضب استغراب ضيق واخونا مواصل فيما يبدو على الطرف الاخر احدى شقيقاته في عطبرة الحديث متواصل ومتصاعد عن ضيقه بالعيش معها .. بذخها الذي لم تراع فيه ظروفه وهو عائد من الغربة وكل ما يملكه…. شكواها عدم الصرف عليها لوالدتها او ذويها الشئ الذي يخالف الحقيقة وكيف انه انتشلها من حياة الضيق والمذلة الى رحابة الرفاهية والسعة وانها وانها … افترت بعد ان تنعمت بعد ان نست حياتها الماضية .. وووووو والكل واجم …الله يقطع سنين التكنولوجيا معقول بس

اتابع عمودك اليومى والمواضيع التى تتطرقين اليها والذى يعكس الحال المائل الذى وصل اليه مجتمعنا بكل أسف شديد ! أحيى قلمك الجرئ ومقاﻻتك الهادفه والصادقه والى الأمام يا أستاذه سهير عبد الرحيم وعين الله ترعاك … مع خالص التقدير واﻻحترام .

أحيانا تتحدث بصوت خفيض فيه كثير من الذوق واللباقة، ولكن يفضحك (صديق) يساكنكم المنزل وذلك برفع صوته عالياً بوتيرة متكررة وكأنه يعلم بهذا الاتصال الهام ويريد تعكيره عمداً. قامت الشركة التي أعمل بها بالاتصال عليً أثناء إجازتي السنوية، لأمر هام، وأثناء الحديث وبينما أنا غارق في التفاصيل إذ بصديقنا الذي يساكننا المنزل وهو ديك ضخم ذو عُرف فاقع الإحمرار يصيح بصوت شديد الارتفاع حتى كاد الموبايل أن (يطق) من شدة صياحه. فما كان من محدثي على الطرف الآخر إلا أن استفسر قائلاً: أنت يا أستاذ في المزرعة ولا أيه؟ فرددت عليه بلباقة لا أحسد عليها، نعم! الأجواء في السودان في هذه الأيام خريفية، لذا قررت ان أقضى أسبوعاً بمزرعتي الخاصة، وهي تبعد عن المدينة التي أسكنها حوالي أربعين ميلاً. فصدق المسكين هذه (الحبكة) وهو بالطبع لا يعلم أن الديك يساكنني في المزل ولا يبعد عنى سوى أربعة أمتار أو أقل وهو يشاطرني حياتي بكل أسرارها بالكامل.

تروقني الهنهنات التي يستخدمها البعض وهي إيماءات صوتيه تعني أحياناً الإيجاب والقبول والموافقة وتعني أحياناً الرفض. كما يروفني من يستخدمون الرمزية الإيجابية والسالبة كقولهم نعم، صحيح، نعم، لالالا، أكيد، صحيح، مش لازم، على كيفهم، طبعاً، فهي تقطع الطريق أمام المتطفلين الذين يحاولون فهم المحادثة.

عموماً العلاقة بين ارتفاع الصوت والذوق علاقة عكسية، إذ كلما ارتفع صوت المتصل كلما دل ذلك على انخفاض مستوى ذوقه.

الحال اكبر من هذا – والوجع كبير – المواضيع المهمة كثيرة – لا أريد أن أنعتك بعدم الموضوعية – ولكن الناس في شنو واالحسانية في شنو -هنالك ما هو أهم حالنا وحال البلد ان جاز ان اسميك استاذه

تسلمي يا استاذة ربنا يديك العافية

فعلا فى ناس قاصرة الفهم وفهمها اقصر من جلابية السلفيين بالله يالناس فى شنو فى زول انصرافى اكتر من هذا المقال؟ جوع وفقر وظلم وحرب وهلم جرا وانتو تكلموننا عن البسبوسة والطورتة والجاتوه؟بالله انت فهمك راح الى ما بين رجليك وتحاول ان تسقط ذلك على انت الذى يتمنى ان تستجيب الكاتبة لطلبك وليس لطلبي وانت تحاول ان تدلها بغرور بنصحك الابليسى اترضى ان تفعله اختك امك؟بالله اين ذهبت نفسك وعقلك المريض !!!! ياخى ان ما عنيت ما ذهبت انت اليه ولو كنت اعلم ان فهمك ﻻ يتجاوز فهم بنى جوين الذين عناهم الشاعر حين قال:
اذا ما قلت ايهم ﻻي تشابهت المناكب والرؤوس
او لعل ممن قيل فيهم
سواء كاسنان الحمار فﻻ تري لذى شيبة على ناشئ فضﻻ
او لعلك احد من قيل فيهم
شبابهم وشيبهم سواء كانهم فى اللؤم اسنان الحمار ……الاخ ازهرى الكاتبة اكثر ذكاء من الناس فى شنو ولعلك تريدها ان ترد عليك وتقول لك انها غبر متزوجة انت خبيث ترمى الى ان تعرف اهى متزوجة ام ﻻ …….الاخ بابكر حاج على ها انذا اتقدم باعتذارى للكاتبة واتمنى لها دوام التقدم من كل قلبى وبﻻ حبث كما فهم الناس فى شنو

بااخى بلا كسير تاج معاك ما باقى ليك اﻻ تقول ليها انا بفطر بى عمودك!! ياخى والله العمود بتاعه دى فاضى واظنو للعرض بس ما فيهو وﻻ ويكه بمرقة ماجى حتى …..بعدين موضوعية شنو البتتكلم عنها دى اظن انت عينك فيها حول ومصاب بى زهايمر قراءة المواضيع واحدة بتتونس بحاجة الناس كلها عارفاها دى موضوعيه وﻻ كتل وكت بلا يخمكم عالم نسونجية بشكل ……