حول الوعي الاستعماري للدعم السريع

احمد داوود
يتبدي تعالي الدعم السريع و استعماريته بشكل واضح في تكتيكاته و طرائق عمله .
ففي سياق التصدي لموقف ” بل بس ” يطلق الدعم السريع العنان لوحوشه مضاعفا بذلك من جرعة العنف و التدمير للتأثير علي خيارات السودانيين وارغامهم للضغط علي ” الجيش” لقبول التسوية.
وعبر الاستثمار في المخاوف يلجأ الي إيصال رسائل مبطنة للسودانين مفادها : أما أن ترغموا الجيش علي قبول التسوية أو أنكم ستواجهون مصير نيالا و مدني . سوف تنهب ممتلكاتكم ، و تغتصب نساؤكم .
و حين يبدي السودانيين انزعاجهم من جرائم القتل و الاغتصاب تعلن الآلة الإعلامية للدعم السريع و حلفاؤهم في قحت ” هذا ما جلبتموه لانفسكم ” و ” الحرب ما عندها عورتني ” .
هنا لا يتم إرجاع هذه الجرائم الي منبعها الحقيقي وهو الذات الجنجودية المغرمة بالاغتصاب و القتل .
علي العكس من ذلك يتم ارجاعها الي الضحايا. بالتالي الذي يتحمل مسؤولية هذه الانتهاكات ليس الجنجودي المغتصب و انما ضحيته التي لم تمارس اية ضغط علي الكيزان، أو غير المنحازة للجنجويد.
في حوار له مع إحدي القنوات وفي إطار التهرب من نقاش انتهاكات الدعم السريع يقول المستشار السياسي عزت يوسف أن المسائلة يفترض ان تكون للحرب لا للانتهاكات و ذلك كتكتيك لاخفاء الطبيعة الحقيقة للذات الجنجودية.
بينما يتعمد ناشط موالي توظيف النص الديني لبرمجة السودانيين علي إنهم سبب الانتهاكات . حيث يفسر عمليات النهب و الدمار كتعبير عن غضب إلهي سائلا ضحايا الانتهاكات ماذا كانوا قد “ظلموا ” احد الأيتام أو “سطوا “علي ماله دون قصد .
علي مدي سنوات ما بعد الإستقلال، ظلت حركات المقاومة تشن عملياتها العسكرية علي السلطة المركزية لكن دون أن يتم توثيق اية انتهاكات لها طوال هذا الفترة التي تفوق السبعين عاما . لماذا اذا قوات الدعم السريع فقط ؟
ربما لانها تاسست بالاساس كاداة للعنف و الإخضاع ولان العنف متأصل بنيويا في تركيبتها الداخلية .
صراحة الذي يحدث للمواطن السوداني هو وصمة عار في جبين الإنسانية والغريبة العالم يتفرج فلا فرق بين غزه والخرطوم فكلاهما قد شق عصا الطاعة للنظام الدولي بقيادة الكاوبوي الأمريكي والسؤال هل سنركع كما ركع حمدوك وقطيعه ام نثبت على الحق.(اللهم إنا نستعين بك عليهم فارنا فيهم عجائب قدرتك).
يا محمد الكويز الني اجابة علي سؤالك هل سنركع ؟؟ لقد ركعتم وفنقستم للجنجويد طوال اشهر هذه الحرب …
فما بالك بامريكا التي ستخرون ركعاً وسجود تحت ضرباتها …
هذا اذا تكرمت عليكم والتفتت لكم بضربات صاروحية عابرة للقارات ..
وهل تعلم ما هو المضحك في الموضوع سوف تقوم بضغط الزر لاطلاق الصاروخ شابة امريكية عشرينية تغظ الزر ثم تخرج الي استراحة الغداء في الكافتيريا !!
بالفعل حركات المقاومة المسلحة و طوال تاريخ صراعها مع المركز ( حركة خليل ابراهيم ) مثال لتلك الحركات حين دخلت العاصمة لم تعتدي علي المواطنين لانهم سودانيين فيهم الفروسية و الشجاعة لم يعتدوا علي النساء و منازل المواطنين و لانهم يقاتلون من اجل قضية امنوا بها عكس مرتزقة عربان الشتات الافريقي القتل و النهب المسلح و الاعتداء علي النساء يعتبرونه شجاعة و فروسية.
ما يفعله الدعم السريع سببه الغطاء السياسى الذى صنعته قوى الحريه والتغيير او تقدم كدلاله جدييده. مشروع قحت لتقويض السيادة الوطنيه باستغلال الدعم السريع كاداة من ادوات القمع وكل هذا الهراء تجت غطاء محاربه الفلول. ما يفعله الدعم السريع لايحال الى الحرب بل الى استنفار ال دقلو للمليشيا العابره للحدود تحت عقيده الغنيمه اما الاغتصاب فهو سلوك وممارسه لكثير من قبائل الدعم السريع وعرب الشتات اى عرب التتيه ………..بعد فشل الدعم السريع فى اعلان حكومته وهزيمة الجيش من منظور هدم الجيش وتدميره كليا –سيلجاء القحاته وشلتهم الى التدخل الاجنبى ——–