مقالات سياسية

هل كفرت العُصبة أم أسلم أهل السودان (4)

فتحي الضو

يبدو لي – والله أعلم – أن التساؤل الذي تضمنه العنوان أعلاه قد اتّضحت إجابته بعض الشيء في الحلقات الثلاثة الماضية من هذه السلسلة. فالواقع أن شعب السودان لم يعرف الإسلام يوم أن تسلقت العُصبة ذوي البأس سنام السلطة في الثلاثين من يونيو عام 1989 بدعوى أنهم المبعوثون من لدن ربِّ العالمين لقوم ضالين. وهو الادعاء السمج الذي لم يراع واقعاً يقول إن المسلمين الذين ظلوا يعيشون ويتناسلون على أرض السودان، كانوا قد دخلوا دين الله أفواجاً بعد الفتوحات الإسلامية التي قادها عبد الله بن أبي السرح في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان. وكانت معركة دنقلا في العام 31 للهجرة، الموافق 651 للميلاد، أي أنه بحلول العام الحالي 1431 هجري، يكون الإسلام قد أقام نحو 1400 سنة بالتمام والكمال في التراب السوداني. وهي الإقامة التي مهدت لها الاتفاقية الشهيرة المسماة (باتفاقية البقط) المبرمة بين المسلمين الغزاة والمقيمين المسيحيين.

وكلنا يعلم أنه طيلة هذه الفترة عدا العقدين الأخيرين اللذين حكمت فيهما العصبة الإسلاموية، لم يكن الإسلام مصدر جدل، ولم يقل السودانيون إنهم محتاجون أصلاً إلى من يدلهم على دين لم يعرفوه من قبل. بل حتى الشعوب والقبائل السودانية التي دانت بغير الإسلام، تعايشت في ظل تسامح فريد امتثالاً للمبدأ القرآني الذي يحض على ذلك. وهي الظاهرة التي انتجت فيما بعد (الهوية السودانوية) كما يحلو للبعض أن يسمى هجين الثقافتين الأفريقانية والعربانوية. بيد أن الذي يهمنا من هذه الفذلكة التاريخية العابرة، التأكيد بأن تعدد العقائد الدينية والطوائف الأرواحية وتعايشهما السلمي على أرض السودان، كان له الدور الكبير في إثراء تلك الهوية الثقافية المختلطة. وهو الأمر الذي اهتزّت ركائزه في العقدين الأخيرين اللذين حكمت فيهما العصبة، وتشوَّش فيهما الإسلام كعقيدة بجدل سفسطائي كاد أن يعصف به لولا أن له ربٌّ يحميه، وبعض عباده المخلصين ممن استمسك بالعروة الوثقى!
لكن هب يا مولاي أن أهل السودان المعنيين بالرسالة كانوا بالفعل كقوم هود وعاد وثمود. وهب أيضاً أن العصبة ذوي البأس هم أنبياء القرن العشرين المكلفين بهدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور. عليه فإن التساؤل الذي يطرح نفسه، أليس فرضاً أن يكون حامل لواء الرسالة على خلق اقتداءً بالنبي الكريم الذي وصفه ربه بقوله (وإنك لعَلىَ خُلُقٍ عظِيم) ووصف نفسه بقوله (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق) أليس واجباً أن يمتثل حامل لواء الرسالة بعدالة عمر بن الخطاب الذي ركض وراء بعير فرَّ من بيت مال المسلمين وقال فيه قولته الشهيرة (لو أن دابة تعثرت بأرض العراق لسُئلت منها يوم القيامة) أليس ضرورة أن يكون حامل لواء الرسالة في زهد أبي ذر الغفاري الذي مات وليس لديه ثوب يسع كفنه. ولكن أن ينهي حامل لواء الرسالة عن خلقٍ ويأتي بمثله، فذاك لعمري هو ما حدا بكثير من أهل السودان لأن يجهروا بقولهم: لو أن الدين الذي يحلل قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق هو الإسلام لتبرأوا منه، ولو أن الدين الذي يأخذ الناس بالشبهات هو الإسلام لفروا منه. ولو أن الدين الذي يعمل على قطع أرزاق الناس هو الإسلام لولوا الأدبار عنه. ولو أن الدين الذي يغض الطرف عن أكل اموال الناس بالباطل ويجعل للفساد سنناً وفرائض هو الإسلام لتنصلوا منه. لكن الحمد لله الذي أنعم على مسلمي أهل السودان نعمة التمييز بين الحق والباطل. فلا يغرنك يا من أنزل الله سكينته على قلبك، إنه بمثلما كان هناك في التاريخ الإسلامي عمر بن عبد العزيز الذي كانت تبكي عينه آناء الليل واطراف النهار من خشية الله، ففيه أيضاً الحجاج بن يوسف الثقفي الذي أبكى خلق الله!

استناداً إلى الجزء الأول من التساؤل.. هل كفرت العصبة؟ نحن في الواقع لا نحذو حذوها في منهج التكفير، لأنه لم يتثن لنا شق قلوبهم لنرى ما إذا كانوا قوماً ضالين أم مؤمنين. ولكن الذي نعنيه تؤكده وقائع الأحوال في أنهم تنكروا وتنصلوا لما ادعوا أنه مشروع حضاري إسلامي وشغلوا به الناس حيناً من الدهر. ولنضرب في ذلك مثلاً جلياً. كلنا يعلم أنهم عند مجيئهم للسلطة استهدفوا ? قولاً وفعلاً – شريحيتن هامتين من شرائح المجتمع السوداني، والتي قلنا إنها ظلت على مدى أربعة عشر قرناً تتعايش في وئام وسلام وأُلفة. كانت الفئة الأولى هم الجنوبيون الذين اسقطت مواطنيتهم وخاضت ضدهم حرباً جهادية كلفت الكثير من الأنفس والثمرات. ثمَّ عندما ضاقت واستحكمت الحلقات على طموحاتها وبدا أن إغراء السلطة للبقاء في سدتها يحتاج لتنازل، قامت على الفور بنحر القداسة على أعتاب السياسة، إذ وقعت في العام 1997 على اتفاقية الايغاد (العلمانية) والتي شيَّعت المشروع إلى مثواه الأخير، وبموجب الاتفاقية وقعت سلام نيفاشا الذي أعاد الجنوبيين إلى حياض دولة المواطنة ونزع عنهم الكفر والإلحاد. الشريحة الثانية التي استهدفها المشروع المزعوم هم الطائفة القبطية الذين فروا بدينهم واحتوتهم منافي ومهاجر وراء الحدود.. في مصر وكندا واستراليا واوروبا. ومع هذا وامتداداً لمناخ التزوير الذي دشنت به الانتخابات يمكنك أن تسمع بعد عقدين كلاماً عجباً، وتقرأ لحادي القوم في لقائه بالطائفة القبطية بدار المحبة بأمدرمان يوم 28 /2 /2010 نفياً مغلظاً عن (تعرض المسيحيين إلى الاضطهاد الديني بالبلاد. ومشدداً على أن المسيحيين الأقباط لقنوا أعداء التعايش السلمي والمتربصين بالسودان درساً عبر إظهارهم التسامح الديني السوداني بأفضل صورة) ولهذا لا غروَّ بعدئذِ أن تسمعه يقول أيضاً بعد عقدين أغبرين (نحن يا جماعة جينا لرد المظالم) ممن يا هداك الله؟ لا أحد يعلم. ولكن الذي عزَّ علي فهمه حقيقة وأرهقني من أمري عسراً. هو إنه بالرغم من أن العصبة قبرت المشروع بما اعتوره من علل، فما زال هناك ناعق يقول هي لله، وما زال هناك زاعق يقول إنهم جاءوا لتثبيت شرع الله، تماماً مثل الوالي كرم الله عباس، كرَّم الله وجهه!

لم يكن عصياً لكل ذي بصر وبصيرة أن يدركوا ما أدركه البعض بعد عقدين، في أن العصبة لبست رداء الدين لتحقيق أغراض لا علاقة لها بالدين ورسالته السامية. لم يكن سراة القوم في حاجة لأن يثبتوا أن التغيير نفسه الذي حدث وأجهض حكماً ديمقراطياً، كان يمثل خرقاً فاضحاً للمرجعية الدينية التي لم يشر قرآنها ولا سننها إلى الانقلاب كآلية من آليات الاستيلاء على السلطة. ولو أنها كانت كذلك لما جرت دماء المسلمين أنهاراً في واقعة الجمل وصفين وكربلاء وحتى قادسية صدام حسين. ولو أنها كانت كذلك لما وجَّه الخالق رسوله بقوله (وشاورهم في الأمر) ولما ألزم خلقه بضرورة أن يكون (أمرهم شورى بينهم) وبالقدر نفسه لسنا في حاجة للتأكيد على أن فقه الضرورة الذي اتكأت عليه العصبة وجعلته مرجعية كل أفعالها وأعمالها، وهو الذي خوَّل لهم استخدام كل الوسائل بما في ذلك غير الاخلاقية من أجل البقاء في السلطة. ومن أجل هذا نفسه كان التخبط والافتراء حتى في تبرير الفشل، والذي وجد ملاذاً حصيناً في دعاوى الاستهداف. إذ طفقوا يروجون بأنهم مستهدفون في ملتهم وعقيدتهم من فسطاط الكفر، ولا يدري المرء لماذا لا يستهدف أولئك النصارى المملكة العربية السعودية جارتنا في الشمال الشرقي، ومهد الرسالة المحمدية والتي تحكم بالشريعة الإسلامية ? اتفق معها الناس أم اختلفوا ? ولم تقل إنها مستضعفة في دينها ولا أرضها، ولم تدع يوماً أن الغرب الصليبي حشد جنوده لدك الكعبة المشرفة أو غزو المدينة المنورة. غير أن الذي يصعب هضمه مرة أخرى في أن يستمروا في ترديد ذات النشيد، في الوقت الذي فتحوا فيه أبواب الدولة لاستخبارات دول البغي والاستكبار، وبسطوا أمامها أسرار الذين استجاروا بهم وظنوا واهمين ألا ظل إلا ظلهم!

لأن الكذب مآلاته واضحة للعيان، كان لابد أن تقود العصبة البلاد والعباد إلى موارد التهلكة بشيء لم يألفوه من قبل. فقد فوجيء المجتمع السوداني الذي قلنا عنه أنه تدثر بالتسامح وتزمل بالسلام، بظهور التطرف البغيض الذي تجلى في أحداث درامية فزع منها الناس. ذلك ما حدث في مسجد الحارة 18 بمدينة الثورة، وأدى إلى مطاردات (جيمس بوندية) في شوارع العاصمة المثلثة بين حرس المتطرف الأكبر أسامة بن لادن والمتطرف الأصغر الحليفي. وحدث في مسجد الجرافة وفي كمبو بمدينة ود مدني وضاحية الكلاكلة ومقتل الفنان خوجلي عثمان، ونقلوا الجرثومة إلى خارج الحدود بالعملية التي دفع السودانيون جميعاً ثمنها، ثم أخيراً مقتل غرانفيل موظف هيئة المساعدات الأمريكية. ويبدو أن الناس ألفوا النوم مع الشيطان لدرجة بات خبراً انفردت به صحيفة الصحافة 30/5/2010 لا يجد عيناً تدمع ولا قلباً يخشع على وطنٍ سيحصد زرع العصبة البئيس (اجتمعت مجموعات سلفية تحت مظلة الشيخ السوري الزائر محمد سرور بن نايف زين العابدين، تواثقت فيه على التخلي عن التكفير والغلو في الدين والابتعاد عن التطرف) وبعد هذا، هل في ذلك قسم لذي حجر يثبت إلى أين نحن منقادون؟!

أيها الناس الحلال بيِّن والحرام بيِّن وبينهما وطن يتأرجح، فمن شاء منكم الإبقاء على هذا الوطن موحداً آمناً مستقراً دار سلام وعدل مثل رسالة الإسلام نفسه، فليقل جهراً إنه لا يمكن فرض عقيدة واحدة على شعوبه المتعددة دينياً وثقافياً، وليقل جهراً إن الدولة المدنية الديمقراطية هي الكفيلة بهذا التنوع، وليقل جهراً إن الدولة الدينية مرفوضة لسودان فسيسفائي حتى لو جاءت شريعتها مبرأة من كل عيب. وليقل جهراً إن تجار الدين هم الذين جلبوا له الكوارث والإسلام منهم براء. نقول هذا ونحمد الله الذي هيأ لنا من أمرنا رشداً ومكَّنا أن نكون من زمرة عباده الشاهدين بوحدانيته، المقيمون لصلاته، الصائمون لفريضته، المزكون لماله، والحاجون لبيتٍ استطاعوا إليه سبيلاً. ولو أن المولى تبارك وتعالى أرانا آياته في أنفسنا وفي الافاق بركن سادس وسابع وعاشر لما توانينا برهة في تلبيته! أقول قولي هذا من قبل أن يسارع مدعٍ أثيم ويرمينا بما ليس فينا من تهم ثقيلة على اللسان غليظة في القلب، مثل تلك التي وصموا بها شهيد الفكر الإنساني الحر!!

فتحي الضَّـو
ملحوظة: هذا المقال منعته الرقابة الأمنية من النشر في صحيفة (الأحداث) السودانية.

تعليق واحد

  1. مافيش قيم اسلامية في السودان في عهد الاانقاذيين هم في نفسهم ابتدا من حاميهم حراميهم مامطبقين الاسلام في نفسهم هل في الاسلام يوجد حجب حرية الراي هل في الاسلام يوجد شي اسمة بيوت اشباح وربنا يكون في عون السودان وفي عون الاسلام انشا اللة

  2. هؤلاء نسوا الله فانساهم انفسهم ومد لهم فى طغيانهم يعمهون ونسوا يوم الوقوف بين يدى الديان نقول لهم كم تعيشون لو عشتم الف سنة ما انتم مزحزحون من السؤال والعذاب ويل للحاكم الذى لم يوديها بحقها ويل للحاكم الذى لم يوديها بحقها

  3. انت يافتحي كانك اتيت مبعوثاً للعناية الالهية لتشرح للناس ما هو الاسلام وللاسف ينساق كثير من السذج وذوي الافكار الضحلة وراءك فيصدقون ما تكتب , لاتتدثر بغطاء الاسلام , اكشف عن وجهك الحقيقي لتكون صادقاً اولا مع نفسك وشجاعاً لرأيك لكن ان تخدع بعض البسطاء وضيقي الافق باقتباسات من السيرة الطيبة العطرة للصحابة والتابعين وتحاول ان تحشرها حشرا في حديثك الغث هذا فهذه خدعة لاتنطلي علي كل من كان له قلب وعلي كل صاحب عقل , لاتتكلم عن الاسلام وحاكميته لانك غير مؤهل لذلك

  4. يا ابو الشيماء
    كاتبنا الاستاذ فتحي الضوء ما قاصدك انت
    هو قاصد الذين يستطيعون التمييز وفي رؤوسهم عقول

    فما تحرج نفسك وخليك خائض مع تجار الدين

  5. صح لسانك يا فتحي ومقالك هذا يوضح تماماما عليه الانقاذ من كذب … اتمنى لو يطبع ويوزع على كل الشعب السودانى ليقراه ويقارنه بالواقع.
    صـح لســــــــــــــــــــــــــــــــانك
    صـح لســــــــــــــــــــــــــــــــانك
    صـح لســــــــــــــــــــــــــــــــانك
    صـح لســــــــــــــــــــــــــــــــانك
    صـح لســــــــــــــــــــــــــــــــانك
    صـح لســــــــــــــــــــــــــــــــانك
    صـح لســــــــــــــــــــــــــــــــانك
    صـح لســــــــــــــــــــــــــــــــانك
    صـح لســــــــــــــــــــــــــــــــانك

  6. الاناء بما فيه ينضح ؟ ياابو الشيماء انت الظاهر انو فيك شي ؟؟ لانو الحقيقة مهما كانت مرة .وانت واحد من هؤلاء .

  7. انت يا ابو الشيماء لو مابتفهم ولا مخك تخين مش عارف يابوى شوف ليك واحد يفهمك المقال تحفة مفروض يكتب يعلق فى شوارع الخرطوم يعينو ليه معلين لشرحه لاابو الشيما وغيره الذين فى اذانهم وقر

  8. انت يا منال تجار الدين البتقوليهم ديل هم الذين يشنون الحرب علي المنكر ويسيرون دوريات النظام العام عشان كدا انت زعلانة منهم والا ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  9. نحيك الاخ فتحى الضو والله انك لصادق فلا اسلمت العصبة ولا كفر اهل السودان

  10. ابو الشيماء/ما هكذا يكون الحوار والروح التفاهمية. لقد ازعجني ردك للاخت منال
    يجب ردك الايخرج عن روح الادب والاحترام للرآي الاخر. وان ردك جزء من الافلاس هذا يؤخذ على مدى تفكيركم وضحالة اسلوبكم في التعامل مع الناس .
    نعم يوجد تجار دين وكثيرين وانت تعرف ولكن ايضا هناك قلة اصحاب مبادىء في الحكومة ولكن الخير يخص والشر يعم.
    وهذا المقال يجب ان يكون مرجع لتصحيح المسار بالنسبة للحكومة وما فيها من عيوب
    ولو كان هناك احد يقول لهم هذا خطا وهذا صحيح . نحن بشر وانتم بشر والخطا وارد اما تتكابر ونتكابر فهنا تكون العصبية العمياء والهوجاء.وهذا ما حصل الان في السودان.

    والمقال من اجمل ماقرأت وذلك للاستفادة منه ومعرفة المفاهيم الاسلامية والسياسية المختلفة.

  11. الاخ الكاتب الرائع فتحى الضو لك منى التحية فقد الهمتنى كتابة المقالة التالية وهى اننا نريد ان نرفع اسمى ايات الشكر والتقدير والعرفان للاخوة اعضاء المؤتمر الوطنى رسل الانسانية فى العصر الحديث وزلك لنجاحهم فى اخراج الشعب السودانى من غياهب الشرك والضلال الى نور الهدى والايمان وزلك بنجاح المشروع الحضارى لاعادة صياغة الانسان السودانى الزى كان زليلا طريدا مهانا فكان رسل الانسانية فى المؤتمر الوطنى هدية من السماء لانتشال الشعب السودانى من الجاهلية والضلال والانحدار فى القيم والاخلاق وزلك عن طريق المشروع الحضارى ونجحوا نجاحا باهرا فى زلك وكانت نجاحتهم وخططهم تتمثل فى 1-توفير التعليم المجانى الحكومى فى جميع انحاء السودان ويجب على جميع ابناء السودان من مواطنين ومحكومين ان يدرسوا سويا فى مدراس حكومية مهيئة ومجهزة بكل المستلزمات الدراسية الضرورية وبيئة دراسية ملائمة وطواقم وكوادر تدريس وطنية على اعلى مستوى مما جعل بعض الاسر الغنية تحول ابنائها للدراسة فى المدراس الحكومية 2- توفير المئات من الجامعات الحكومية فى جميع انحاء السودان وتجهيزها ببنية وبيئة جامعية كاملة وتدرس فيها احدث وارقى العلوم والتخصصات الاكاديمية والمهنية والعلمية وتوفير المساكن الحديثة للطلاب على اعلى مستوى من ناحية السكن الملائم المريح والطعام المجانى الفاخر وكل مستلزمات المعيشة المجانية3- كما نجح المشروع الحضارى لرسل الانسانية فى توفير البنيات التحتية الاساسية لكل مدن السودان من طرق قومية تربط كل مدن السودان والكبارى الطائرة وانفاق عبور المشاه4- قام رسل الانسانية بتوفير الكهرباء فى كل انحاء السودان من غير انقطاع وعلى مدار العام وودع الناس بفضل السياسة الرشيدة شبح القطوعات وزلك بتوفير الكهرباء المدعومة فاشتغلت المصانع واخضرت المزارع وتكاثرت المواشى والانعام واستعاد مشروع الجزيرة عصره الزهبى واصبح الكل مشغول بالتنمية والعمران فى ظل دولة القانون والحكم الرشيد 5- تم بناء المستشفيات فى جميع انحاء السودان وعلى ارقى مستوى ومجانية العلاج لكل مواطن سودانى وتم توفير الاطباء المؤهلين السودانين ودعمهم وتوفير اسباب الراحة لهمواعطائهم الرواتب والبدلات والحوافز العالية حتى يمارسوا واجبهم الانسانى بكل اقتدار واطمئنان وراحة بال 6-كما نجح المشروع الحضارى لرسل الانسانية فى المؤتمر الوطنى فى الاستفادة منطاقات الشباب فى الفن والرياضة وزلك بتوفير البنيات التحتيةالمناسبة لشباب وشابات الوطن تشجيعا لمزيد من الابداع والتفوق فى الفن والرياضة مما ساعد كثيرا فى ابراز المواهب الكامنة فى الشباب الزين كانوا يعيشون قبل وصول رسل الانسانية فى ضياع كامل وجهل ومخدرات وعنف وعصابات نيقرز وشوارع وزاج عرفى مما زاد من الاطفال اللقطاء ومجهولى الابوين وانتشار المخدارات وسط طلاب وطالبات المدراس والجامعات واصبح تدخين البنات للمخدرات عاديا ولكن رسل المؤتمر الوطنى وبواسطة المشروع الحضارى الناجح قامول باعادة صياغة وتوكين الجيل الضائع مما ادى لكثير من النجاحات والتوفيق بين الطلاب والطالبات بعد تفرغهم براحة بال للنبوغ والابداع 7-كما نجح المشروع الحضارى بالاهتمام بالاسرة السودانية وتثقيفها والاهتمام بتوفير كل المتتطلبات الاساسية لها مما ساعد فى القضاء نهائيا على حالات الطلاق والهجر والحرمان التى كانت واسعة فى عهد الظلام قبل حضور رسل الانسانية والسلام 8- تم القضاء نهائيا على الفساد الادارى الزى كان سائدا فى عهد الجهل والظلام واختفت المحسوبية والرشوة والاختلاس حتى اصبح المراجع العام لايوجد ما يراجعه بفضل نزاهة واخلاص كل الشعب السودانى الزى تشرب وتشبع بالقيم النبيلة للمشروع الحضارى9-كما نجح رسل الانسانية بفضل المشروع لحضارى فى القضاء نهائيا مما كان يحدث سابفافى عهد الجهل والظلام منمعاملات ربويةواحتيال ونصب ونهب فى الاسواق وبعض الممارسات الضارة من كسر ومواسير وشيكات طائرة وعمليات بيع وهمى ولكن تم القضاء على كل الظواهر المسيئة بفضل المشروع الحضارى والحكم الرشيد 10-كما قام رسل الانسانية فى المؤتمر الوطنى باهم عمل سوف يخلده التاريخ لهم بعد ان فشلت كل العهود الفاسدة السابقة بالقيام به الا وهو توحيد بلا د السودان التىكانت ممزقة وعلى وشك التقسيم والانفصال ولكن بفضل حكماء المؤتمر الوطنى وسياسة المشروع الحضارى الناجح والحكم الرشيد تم تجنيب البلاد خطر النفصال والتشظى وزلك بفضل سياسة دولة القانون والحكم الرشيد بأشاعة السلام العادل والاستقرار والتنمية المتوازية فى جميع انحاء السودان بفضل سياستهم الحكيمة فى ان يحكم السودان بالتساوى بين جميع اقاليمه وسادت روح المواطنة بين جميع افراد الشعب السودانى الزى شعر لاول مرة فى تاريخه بعدم وجود محسوبية ومحاباه وعرق ضد عرق وقبيلة ضد قبيلة واصبح الجميع متساوون امام القانون لا يوجد اولاد بلد وعبيد ولا بنات ناس وخدم وزلك بفضل المشروع الحضارى ودولة القانون والحكم الرشيد والان ما هى الاسباب التى اسهمت فى النجاح الهائل للمشروع الحضارى لاعادة صياغة الانسان السودانى نزكر اهم الاسبابا.أ-تقوى الله عز وجل ومخافة الله فى كل كبيرة وصغيرة وخاصة فى ما يخص الانفس والعباد والعمل بكل اخلاص وضمير ابتغاء رضوان الله وجعل كل الاعمال صغيرها وكبيرها هى لله خالصةلا لدنيا يبتغونها ولا لزخرف حياة زائل وقاموا بتطبيق شرع الله السليم فهم كانوا ازا سرق فيهم الفقير حزروه ونصحوه ولو سرق الشريف اقاموا عليه الحد فورا ليكون عظة وعبرة لكل من تسول له نفسه العبث والتلاعب باموال الدولة وفى الختام نرفع القبعة تحية واكراما واجلالا لرسل الانسانية فى المؤتمر الوطنى لاستجابتهم لنداء الشعب السودانى لانقازه من الدرك السحيق وقيامهم بالعمل المثمر الناجح فى اعادة صياغةالانسان السودانى وتفعيل مشروع حضارىناجح حقق النجاح المزهل وزلك بفضل قوة دولة القانون والحكم الرشيد لهم التحية مرة اخرى الاخوة النبلاء الزين اخرجوا المارد من القمقم وجعلوا السودان فبلة الانظارومنارة تهتدى بها كل الدول واصبح السودان مضرب الامثال بين الدول وزلك بنجاحه فى اقامة دولة عصرية حديثة بانسان سليم معافى وتربيةاسلامية نظيفة لا تشوبها اى شائبة وزلك بفضل المشروع الحضارى ودولة القانون والحكمالرشيد

  12. تابعت بشغف واعجاب المقالات حركني الرابع لا شد على يدك رجاء تابع فكما يقول درويش فان اخر الليل نهار . لقد صدمني تعليق ابو الشيماء هل بعد كل هذا الخراب والقتل الذي فشي في السودان وتمزيق السودان كما نعرفه يوجد مثل ابو الشيماء . الذي لم يدحض المقال بل عمد الى الاسطوانه المشروخه والكلام الممجوج الذي عهدناه من العصبه . ولكن صديق قراتا المقال سويا طيب خاطري بقوله ان مثل ابو الشيماء اما من زبانية التعذيب وقد اقترب حسابهم – بحول الله – او من ناهبي المال العام وهم يرون السؤال الذي لامغر منه من اين لك هذا قد اقترب او حتي من صغار اللصوص وكما يقول الشاعر المصري (( وصوت الزيف قد يعلوا باجنحة من الترداد )) وفقك الله .

  13. كما ذكرت لك من قبل يا أبوشيماء…أنت بحق تنفع فأر تجارب ناجح لدراسة عقلية المطبلاتية…وذلك لما تحمله من فهم متدنى لأى موضوع تعلق فيهو مما يدل بأنك مختل المعايير زى حكومتك.

  14. ماكتب أحد مقال إلا وانبري له العالم الجليل والعلامه الأستاذ أبو الشيماء بالتفنيد والحجج ،حتي أصبحنا في حيره من آمرنا ، فمن العاده إن من يعارض الخط العام لصحيفه معينه لا يعود لقراتها مره أخري ككثير من الذين لا يقراون الصحف المسيسه أو صحف الدوله كالراي العام وألوان وغيرها إلا أخونا المجاهد الأكبر أبو الشيماء والذي أظنه قد أعلن الجهاد الفكري علينا و قرر أن يقرا كل ما يكتب ويقوم بتصحيحه وفق ما يعتقد ،فجزاه الله عنا كل خير وحفظ له الشيماء و زوجها كزوجه ثالثه أو رابعه لوزير كبير في الأنقاذ فتسكن الرياض و الطائف أو قل كافوري وترفل في المال السايب وتركب الاندكروذرات وتوسس الجمعيات الخيريه الوهميه فتغتني وتغني أباها حتي ينشغل بمال الله في الأرض ويحل عنا …ألهم آمين

    :crazy:

  15. الاتفاقية المبرمة بين اهل السودان وجيوش عبدالله بن ابى السرح هى اتفاقية القبط =قدمت الباء واخرت القاف= وهى تدل على غلبة القبط كما يدل اسم= egypt=التى تطلق على شمال الوادى قبط

  16. ياابو اشيماء انا ماعارف القال ليك منو في حاجة اسمها انترنت عشان تعمل لينا وجع قلب يااخى شوف ليك عجور ولا تبش بيعو

  17. أستاذنا الكبير/ فتحى الضوء الموقر

    الجماعة دول سوف يطلقوا عليك شيوعى … رغم انتهاء الشيوعية …لكن بجد ما قلته هو عين الحقيقه التي يرها كل السودانيين …فقط الناس خايفه من كلمة شيوعى … وهاهو الحل المبين …. والمفصلي والمطلوب البناء عليه قبل فوات الآوان …هل من يسمع من أهل السلطة .

  18. هؤلاء نسوا الله فانساهم انفسهم ومد لهم فى طغيانهم يعمهون ونسوا يوم الوقوف بين يدى الديان نقول لهم كم تعيشون لو عشتم الف سنة ما انتم مزحزحون من السؤال والعذاب ويل للحاكم الذى لم يوديها بحقها ويل للحاكم الذى لم يوديها بحقها . الله يمهل ولا يهمل وبا ويلهم وسواد ليلهم يوم الحساب وظلمة القبر .
    ياأهلنا خوة الإسلام تحتم علينا تقديم النصح لكم بالعودة إلى الإسلام السمح الذي أكرمهم به الله……أتمنى أن يعودوا ,,……….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..