تركيا في الطريق السليم

ذكرت في مقال سابق ان دول الاستكبار العالمي تدبر مكيدة لاغراق تركيا والسعودية في مستنقع الفوضي الخلاقة ، وقد اقترحت في ذلك المقال السبل التي يمكن ان تنجوا بها الدولتان الشقيقتان من مكر الصهيونية العالمية ، وقد ذكرت صراحة ان تركيا ليس لها من سبيل سوي التخلي الكلي عن حلفها مع اميركا وان تتخلي عن عضويتها في حلف الناتو ، وتنتظم كليا في الحلف الروسي الايراني ،
الان بدات تركيا تسير في الطريق الصحيح بدءا من رفضها طاعة اميركا في قطع العلاقات الاقتصادية مع ايران ومرورا باصرار الاتراك علي شراء المنظومة الدفاعية الروسية ، والي الازمة المتصاعدة اليوم والحرب الاقتصادية والعداء الصريح بينها واميركا والتي اتمني ان تكون عاقبتها كلها خروج تركيا من حلف الناتو ، وعقد اتفاق وثيق وحلف كلي مع المحور الروسي الايراني وعندءذ لن يتمكنوا من تدمير تركيا ذاتيا ، اما اذا حاولت تركيا التراجع عن نهجها الذي تنتهجه اليوم ، فان نهايتها ستكون وخيمة علي يد اميركا حين تستفرد بها وحدها وهي تتابط بها شرا وحقدا من غير شك ولا ريب بسبب المنهج الاسلامي الظاهر والفخر والاعتزاز والمنافحة عن مقدسات المسلمين الذي ينتهجه حزب العدالة الحاكم ،
اما السعودية فقد اختارت طريق الاستسلام لاميركا وطاعة امرها حتي وان كان هذا الامر ضد الدين وضد عادات المجتمع السعودي ، ولكن السؤال هو هل سترضي اميركا عن السعودية ؟ الاجابة موجودة في كتاب الله تعالي ، وهي قوله تعالي (ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم ) اذن فان لم تنتبه السعودية سريعا وتتخلي عن اوهام انها الحليفة والصديقة الاولي لاميركا في المنطقة والعالم ، فسنشاهدا قريبا فوضي خلاقة مدمرة تجتاح السعودية وتفتتها وتذهب بامنها ورفاهية شعبها . تماما كما حدث في دول الربيع العربي ان لم يكن اشد فتكا وتدميرا .
والله تعالي اعلم
[email][email protected][/email]