إمبراطورية الذهب السوداني … في قبضة (سي إن إن) الأمريكية..!!

اسماعيل عبدالله
السودان البلد الغني بالبترول والذهب واليورانيوم والنحاس والكوارتز والكروم والماشية والمحاصيل الزراعية والغابية والصحراوية، البلد الذي يمتد مناخه من الاستوائي مروراً بالسافنا الغنية وشبه الغنية ثم الصحرواي وشبه الصحراوي، استخرجت الشركات الصينية نفطه إبان حقبة الدكتاتور ففسدت بطانة وحاشية هذا الدكتاتور المتدثر برداء الدين، فبنت الشواهق من ناطحات السحب بالعواصم الشرق آسيوية والمدن الشرق أوسطية، وتركت ديدان الفقر تنهش عظام أصحاب الملك الحصري لمورد هذا الذهب الأسود، فأمسى حال البلاد كحال كثير من بلدان إفريقيا المعطونة في الفساد وسوء الإدارة والاعتداء على المال العام، فالحكام يزدادون غنىً والمحكومون يرزحون تحت نير المرض والجوع والجهل، وكبار رجالات الدين المزينين للدكتاتور استباحة دماء المواطنين يأكلون مع الآكلين هذه الأموال المولّدة من تصدير النفط، لقد عكفوا في ليلهم ونهارهم يحللون الحرام ويحرمون الحلال لأولياء نعمتهم، من الجنرالات والأفندية المسيطرين على هذا المورد الهام، حتى قال عنهم كبيرهم الراحل قولته المأثورة مؤكداً فسادهم الجهير : (لقد أكلوا الأموال أكلاً عجيباً)، ففي أواخر عهد الدكتاتور تفجّرت هذه الأرض الحلوب ذهباً أصفراً يرسل الدولارات إلى جيوب الفاسدين مطراً مدرارا، حينها فتح شرياناً لتغذية روسيا العظمى بهذا الكنز العظيم، ثم ما لبث خلفاؤه من الجبابرة الجدد أن سلكوا ذات الطريق المؤدية إلى موسكو.
دخلت البلاد بطولها وعرضها في صراعات عمالقة الإقتصاد العالمي بحكم أنها الأغنى مورداً خاماً والأفقر عقلاً سياسياً ونزاهة وطنية، وقد فضّل إبن البلد العاق أن يكون وسيطاً للغريب لكي ينال من شرف بلاده، فجميعنا شاهد البرنامج الذي بثته قناة سي إن إن الأمريكية المخصص لتغطية نشاط شركة فاغنر الروسية بالسودان، وكيف أن مراسلة القناة ولجت مجاهيل مناجم تنقيب الذهب، وكشفت المستور لأول مرة حول ما يجري بأرض الوطن من أنشطة اقتصادية سريّة، متلبّدة وراء غيوم الدكتاتورية القابضة على مفتاح السلطة، المنقلبة على حكومة بصيص الأمل التي قادها الموظف الأممي الشهير ثلاث سنوات، دون أن يتمكن من تفكيك القبضة الحديدية للنظام القديم المتجدد المتحكم فيه من قبل الرأسين الكبيرتين، وبينما يموت المراهقون الصغار على أرصفة المدن المهترئة التي تذهب أموالها الذهبية لإشباع نهم الدكتاتوريين الجدد، تتمدد سيقان هؤلاء الجبابرة في تعنت مقيت وتتمادى أياديهم في ضرب عرض الحائط بالطموح المشروع للمُلّاك الحصريين لهذه الدجاجة التي تبيض ذهباً، ولا سمع ولا طاعة لمن لا يملك المال المدهون بعرق الارتزاق ودماء الصغار المتطلعين نحو سؤدد وطن الحرية والسلام والعدالة، إنّ لعنة هذه البلاد ومنذ غزوة حاكم مصر محمد علي باشا ظلت كامنة في مالها ورجالها، الذين كانوا ومايزالون تُستأجر سواعدهم لخوض غمار حروب المكسيك وجزيرة القرم والسويس وليبيا واليمن.
الأمريكان كشّروا عن أنيابهم وشمّروا عن سواعد جدهم وقالوا لا لفاغنر بوتين في السودان، عبر هذا التقرير المقتضب الذي قدمته قناة سي إن إن، ويبدو أن بلاد السودان ليست بذلك الهوان الذي يظنه بعض اليائسين وكثير من الخائنين، فالبلاد أصبحت بين فك دب ثلجي قاضم ومنقار صقر أمريكي جارح، وكعادة الجبهة الداخلية تعيش أسوأ أيامها من تفكك وتضعضع وتفش للكراهية الجهوية والبغضاء العرقية، وهي ظواهر مرتب لنشوءها وتطورها بدقة متناهية وليست كما يعتقد الكثيرون من ذوي النوايا الحسنة، فعندما تتصارع الأفيال الأمريكية والدببة الروسية تتمزق أرض السودان المكسية بالحشائش وتتسخ، ومما هو بائن أن الطغمة العسكرية الحاكمة قسراً ذاهبة إلى دركٍ أسفل، في الوقت الذي تجري فيه ترتيبات البيت الداخلي وتهيئة المناخ للبديل المدني الديمقراطي، هذا مع الأخذ في الأعتبار دائماً وأبداً إنقسام القوى السياسية الذي أصبح تقليداً معهوداً لدى الساسة ورجالات الدولة عبر الحقب، إذ أنه لم يحدث أن ارتقت هذه القوى لمستوى تحديات التنافس الاقتصادي العالمي، بحيث أنها عملت على ترجيح كفة أولوية رفاهية كافة الناس الذين يستحقون ذلك، بل ويملكون مقومات هذا الرفاه المستحق عملياً وليس نظرياً، لم تنهض هذه القوى من جلستها التي طالت واستطالت لتعانق مطلوبات هذه الأولوية، فعليها أن تغادر محطة المراهقة السياسية التي عكستها صدامات تظاهرات باشدار بحي الديم في جنوب الخرطوم.
الذهب السودانى … ذهب الشعب السودانى للتأكيد فى قبضة ولى نعمتك حميدتى يا شيخ اسماعين فكى الدمازين بتاع البخرات ..
يهربه للروس ويكمل جميلة بتوفير خدمات سيدات :الاعمال” كحافز اضافى لتحليه الصفقات …
الساسة الرمم لا يبنون وطنا
دلني على أقزام بلغوا شأوا بين الورى!!!!
حسبي الله ونعم الوكيل … اللهم حاكم من رحم هذا الوطن يدحر هؤلاء السفلةوينهض بالبلاء
نحن عندنا مشكلة مع الذهب بالوانه المختلفة فالذهب الابيض كما كان يسمى القطن استولى عليه الانجليز و الذهب الاسود البترول سرقه الكيزان و الذهب الاصفر سيد الاسم استولى عليه حميدتي وعصاباته وحقيقة لم تاتينا فائدة او عائد الا من ذهبنا الابيض الذي استولى عليه المستعمر الاجنبي وانطبق علينا قول الشاعر عن ظلم ذوي القربى الذي كان اشد مضاضة من وقع الحسام المهند.
طبعا كعادتك تلف عن سيدك حميرتي بعيدا هو ومن اتو به ياسيدي اوسخ من انجبت حواء ا
هل تفسيرك نفهم منه أن ندعكم تسرقو كما سرق أهل الشريت النيلي ام القضيه قضية وطن والعمل علي ايقاف تجريف خيرات البلد نتحدث عن الذهب وهم يجرفون كل الثروات بسرعه فظيعه لأن مصيرهم معروف حسبنا الله فيكم
مقال في الصميم ..التقرير بالامس سمعته من ال السي أن أن مباشرة ..تقشعر الأبدان من الذي يعمل فيه الاخوان “المسلمون” في السودان بمساعدة حمدتي والطاغية البرهان …الذي يعرض بلايين الدولارات من عرج ست الكسرة والكادحين في بلادنا لجيوب الأجنبي يستحق عقوبة الأعدام بلا شك ..الآن الفرصة متاحة لجداد حمدتي والكيزان فلنسمع منهم رايهم في هذا النهب المصلح بالذهب
العسكر الرمم لم يبنوا أوطانا يشار إليها بأنها متقدمة . ارنى دولة واحدة وصلت حد الرفاهية والعدل والمساواة وحكم القانون يحكمها عسكرى رمة ؟
نحن لا نفرق بين روسيا وأمريكا.. كلهم مصاصي دماء وان كانت امريكا أكثر شراهة.
لاحظت فى هذا المقال وغيره من المقالات السياسية بالراكوبة انها تفتقر الى ابسط مقومات المقال السياسى
– لا يوجد مقال سياسى دون وثائق او مراجع يتحقق بها القارىء من صحة ما ورد بالمقال.
– الميل الى لغة ادبية وكم من الصور والتشبيهات لا تفيد القارىء كثيرا الافيال والحشائش الخ
– لست هنا بصدد مناقشة ذهب السودان ولكن حين تقول ان فلانا فعل كذا واخذ كذا لابد من البينة.
– ان عرض الحقائق او المشاكل او ما يعتقده الكاتب فقط لا تفيد احدا دون تقديم الحلول المناسبة او حتى الاقتراحات لما يمكن فعله.
– لماذا نتكلف دائما هذه اللغة الممجوجة مدنية كاملة الدسم الهبوط الناعم الخ
– لا يجب الاستناد الى تحقيق تلفزيونى لا يخلو هو ايضا من التسيس
– انا اعيش خارج الوطن منذ امد بعيد ولا مصلحة لى مع اى جهة كانت ولا انتماء حتى( زول الله.)
هذه الملاحظات لا اقصد بها هذا المقال بعينه ولكنه عينة من كثير.
يا قومى ان اللغة اداة للتواصل دعوها بسيطة حتى نصل لحلول عملية لنخرج من وضعنا الراهن .الكلمة قد تطفىء نارا ولكنها ايضا قد تشعل نيرانا
طيب قبلنا أنك “محايد” دي ..حكاية أن الدول كلها لا تخلو “من تسييس” دي شايفة الكيزان يادابهم انتبهوا ليها بعد تقرير السي أن أن .. مع انو اصلا” معروف وانت لم تاتي بجديد لكن السؤال الكبير :- هل هنالك نهب مصلح لمواردنا منذ زمن البشير وإلي الآن أم لا؟ ..هذه هي القضية الأساسية لكن لشيء في نفس الكيزان نراك تركز علي “التسييس” الذي لم ينكره أحد هنا أصلا” ..
كسرة:- “التسييس” ده ذاتو لو كان جاء في صالح الكيزان ولم يات ضد البرهان لايده الكثيرون من القوم ..