ازرق طيبة والفجر الجديد

جاء في الانباء هذا الاسبوع ان الحركة الشعبية شمال قامت بتوقيع مذكرة تفاهم مع السجادة القادرية العركية بزعامة الشيخ عبدالله ازرق طيبة نصت فيما نصت اقرار دستور قائم على فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة لضمان عدم إستغلال الدين فى السياسة, وعلى ضرورة بناء دولة ديمقراطية على أسس جديدة، تحترم التعدد والتنوع وتسود فيها العدالة والمساواة والحرية.
بمجرد صدور تلك المذكرة سارعت رئاسة السجادة القادرية العركية بالسودان بنشر بيان تبرأت فيه من المذكرة وقالت أنها لم تفوض احدا للتوقيع نيابة عنها نافية اي صلة لها بالمذكرة المزعومة.
عكست هذه الممارسة ضحالة الفكر لبعض من يمارسون السياسة. الموقع علي المذكرة نيابة عن السجادة القادرية العركية هو من اتباع الحزب الحاكم كما كشفت رئاسة السجادة القادرية العركية, من ناحية ومن ناحية ثانية فان الشيخ عبدالله ازرق طيبة يشكل رقما لا يمكن تجاهله بالذهاب الي اشخاص مشبوهين. هذا خطأ فادح يجب الاعتذار عنه. كما تبرأت السجادة من العميل المدعو حمد النيل يوسف الشيخ السماني, علي الحركة الشعبية شمال ان تتبرأ من المدعو ياسر جعفر السنهوري, حتي تعود العلاقات التاريخية بين مع السجادة القادرية العركية والحركة الشعبية شمال علي ما كانت عليه من ود وتضامن.
ان ازرق طيبة يشكل ظاهرة فريدة في المجتمع السوداني, فهو رغم تعليمه الجامعي وايمانه العميق بالتطور والنظريات العلمانية الحديثة, الا انه قرر تقلد زعامة السجادة الدينية والبقاء وسط المريدين وبسطاء الناس وتقبل كل الممارسات التي يفرضها عليه المنصب. يجلس بين مريديه وزواره ويناقش معهم قضاياهم ويقترح الحلول, ويقول باعتزاز أنا اشتغل هندسة بشرية هنا, وهو الذي يحمل أعلي مؤهلات الهندسة. وقد رفع من مكانة هذا الرجل انه لم يعرض نفسه للبيع ولم يطلب سلطة او جاه, بل يصر ان مكانه مع الفقراء والبسطاء والكادحين.
ان ممارساته تدل علي انه مناضل ذو مكانة فريدة, وانه دون اي شك مع اسقاط النظام, وهو من اول المبادرين لحل الازمة السودانية وسبق ان قدم اقتراحا باسم « المشروع الوطني لبناء الثقة وتوطيد السلام والديمقراطية والوحدة الوطنية» للقوي السياسية لتتوحد لازالة النظام. وكان ذلك قبل الانفصال. ويقال ان الحركة الشعبية التي طلبت منه تقديم النداء وكانت هي الأوثق علاقة به من الآخرين.
وقف ضد الظلم والكبت والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب السوداني, وسجل له التاريخ تضامنه مع عمال ومزارعي مشروع الجزيرة، الذين جعل لهم من منزله في طيبة منارة لمقاومة النظام, فقالت عنه السلطة أنه شيوعي ومن قبل اتهمته بانه حركة شعبية وخاصة بعد زيارة باقان اموم وياسر عرمان له في عقر داره. ان الحركة الشعبية ايام قرنق وكذلك كل الاحزاب السودانية من امة واتحادي وشيوعي تتعامل مع أزرق طيبة حتي اللحظة على أنه زعيم روحي متميز ووطني غيور, ولذلك يزوره كبار الزعماء من كل الاتجاهات السياسية بغرض الاستشارة والتحية و التقدير.
أتي الشيخ ازرق طيبه بمفاجأة اذهلت كل المراقبين السياسيين حين قام العام الماضي في تحدي صارخ للسلطة بزيارة احبائه ومريديه في العباسيه وتقلي بجيش جرار يقدر بمئات الالاف يحمل بين يديه السبح والمصلاة والمصحف, والمعارك في جبال النوبة علي اشدها بين الجبهة الثورية ومليشيات النظام التي كانت تقصف قري الآمنين بالطائرات وتحرق وتبيد وتعربد وتهدد وتستعرض العضلات, وكأنه اراد ان يقول ان المقاومة السلمية تتحقق المعجزات.
لا تتوقف معاداة الانقاذيين لأسد طيبة بالاتهام بالشيوعية بل سعت وستعي بتصفيته جسديا, فكانت محاولات الاغتيال المتكررة, والتي قال عنها هو أنها عمليات مدبرة تقف وراءها بعض الجهات التى تتربص به, وحذر من فتنة قد تحدث فى البلاد اذا استمرت مثل هذه العمليات.
إن المواقف الصلبة التي يتخذها شيخ أزرق طيبة بإنحيازة الشجاع لقضايا الشعب السوداني وارتباطه التاريخي مع القوي المتطلعة للحرية والعدالة والسلام وعلي رأسها الحركة الشعبية لتجد التقدير من كل الخيرين, انها تعكس روح نبيلة تأبى ظلم وهدر حقوق وإذلال الإنسان.
انه لم يدن ميثاق الفجر الجديد في بيانه الاخير, وانما الطريقة التي تم التوقيع عليها والاتيان بالمشبوهين ليوقعوا عنه.
كان يجب ان يستشار شيخنا العظيم في صياغة الميثاق حتي يخرج وهو يرضي شتي مكونات شعبنا العظيم.
رغم علو مكانته العلمية وامتياز درجاته العلمية ورغم زعامته للسجادة القادرية العركية لم يحاول شيخنا ان يفرض قناعاته الفكرية علي بسطاء الناس, بل احترم آراءهم, وجلس بينهم بتواضع ليتبادل الافكار. انه بهذا يشكل مثالا يحتذي به, لمن يعون.
كان يجدر بقيادات الجبهة الثورية ان تستشير هذا العلامة في برامج ميثاق الفجر الجديد بدلا من الالتفاف حوله, لو تم ذلك ربما كان الميثاق خاليا من الاخطاء التي وردت فيه, وربما وجد التأييد التام من كل الكيانات السياسية المعارضة والشخصيات القومية والدينية والاجتماعية.
لكن حصلت العجلة والتملص ومن العجلة الندامة.
محمد صالح
[email][email protected][/email]
لقد انصفت هذا الرجل العظيم، انه دون شك انسان صاحب مبدأ وفكرة، لم يهادن ولم يتنازل يوما ومثله قطعا سيكون هدفا لنظام الفاقد الاخلاقى وشرذمة القتلة واللصوص وتجار الدين وباعة كل شئ حتى ضمائرهم. ان المرء ليندهش من هذه الملة التى لا تعرف الحياء. لو كنت مكانهم لابتعدت من طريق مثل هذا الرجل. الرجل مخلص وعظيم الخلق وكل محاولة للمساس به ترتد الى نحورهم. فالمكر السئ يحيق فى النهاية بأهله وأهل الانقاذ تخطو المكر السئ بمراحل منذ ان ولغوا فى دماء الناس واموالهم واعراضهم. انه بلاء حل بهذا البلد الطيب واهله. بلد الانقياء الاتقياء امثال الشيخ ازرق طيبة، لم يكن احد ليصدق انه سيتسلط عليه يوما امثال هؤلاء الطغاة الاراذل، عديمى النخوة والكرم والاخلاق ليذيقوا هذا الشعب الطيب المر والجوع والهوان ويدمروا كل جميل فيه.
سلام عليكم الشيخ عبد الله الشيخ احمد الريح وارث سجادةالقادريه فى مشارق الارض ومغاربها سلام عليك ازرق طيبه سليل العركيين سادةاهل الطرق الصوفيه ….. ان الذين يطاولوا بزج اسمك الكريم الطاهر فيما شجر بينهم جهله لا يعلمون من انت ولا ابن من انت واخالك فى حل لتعريفهم بمن تكون فنحن اتباعك وسالكى طريقك لسنا فى حل من تعريفهم بمن تكون .فالذين مغرر بهم نقول الشيخ عبدالله كان طالبا فى جامعة الخرطوم المستوى الثالث كلية الهندسة وكان وقتها وذلك عام 1964 في مظاهرة ضد الحكم العسكري وقتها أطلق عليهم الرصاص ولكن نجاه الله واصاب طالبا خلفه اسمه احمد القرشي طه وهو ما اشعل ثورة اكتوبر وازالت الحكم العسكري الغاشم وحينها ذهب اليه شقيقه الاكبر الشيخ ابو عاقلة الشيخ احمد الريح وجاء الى طيبة الشيخ عبدالباقي ليكون في خدمة مريديهم اشتغل بالتعليم النظامي وصار بذلك يمارس التعليمين الديني والنظامي اي انه كان بالنهار يدرس بالمدرسة الوسطى حيث كنت انا طالبا معه في المدرسة الوسطى وبالليل يقوم على خدمة مريديهم وزوارهم من اصقاع السودان المختلفة وظل على هذه الحال الى ان توفى الله شقيقه الاكبر الشيخ ابو عاقلة وتولى هو مكانه شيخا لمشايخ العركيين ومشايخ الطرق الصوفية في نفس الوقت.
كان الشيخ عبدالله ملاذا للمغبونين والمظلومين واصحاب الحاجات الخاصة ومنارا للرأي والنصح يأتيه القاصي والداني للتزود بحكمته ومشورته فلا غرو ان يزوره ياسر عرمان او باجان اموم او اي طالب للمشورة ياتي سرا او جهرا من دون ان تهتز قناعته او يقل حبه لاهل السودان جميعا , من في السلطة ومن في خارج السلطة, هذه اضاءة بسيطة عن شيخنا ازرق طيبة نهديها لمن لا يعلم او من الذين قرر بهم او تطاولوا على مقامه السامي العالي والسلام على من اتبع الهدى واسلم وان اردتم العودة فنحن اخر خط احمر واول خط احمر في الدفاع عن شيخنا والله من وراء القصد …
ما احوّج بلادنا المنكوبه بهؤلاء اللصوص وبالطائفيه لرجال راشدين و (وسطيين) يشبهون اهل السودان واسلامه امثال د. الكوده و الشيخ عبدالله ازرق طيبه .
يجب علينا دعم الرجلين و الاصطفاف خلفهما والدفاع عنهما .
شكرا لك.
هذا رجلُ يغذي فينا الأمل وفيهو العشم. سلِّم لَيْ عليوه, نفسي أزوزه.