شرع الله العظيم أم شرع الإنقاذ الذميم?!ا

شرع الله العظيم أم شرع الإنقاذ الذميم

عباس خضر
[email protected]

واصلت الإنقاذ منذ وقوعها على رأس الشعب السوداني بالدبابات بإنقلابها على (ديموقراطية في طور التكوين ) عمرها ما قبل الروضة أي ثلاث سنوات فقط ، واصلت طريق شريعة الديكتاتوري السابق نميري التي كان قد سمها الشريعة الإسلامية وسماها المعارضين قوانين سبتمبر.

المشكلة الأساسية في أي قوانين تصنع وتفصل على حسب مقاس ورأي وأهداف الحاكم أو مجموعة الحاكمين هي سوف تكون قوانين والسلام.أي مجردىقوانين للعقوبات ولايمكن بأي حال من الأحوال أن يسطر حزب أوقٌضاة أو حتى الجهاز التشريعي كله قوانين ويطلق عليها قوانين إسلامية أو قوانين شريعة إسلامية أو أن هذه القوانين هي يمكن أن نسميها حدود شرع الله.

لسبب بسيط هو أن شرع الله أسمى من ذلك وأعظم من كل القوانين والشرائع الوضعية من لدن حمورابي حتى البشيرفهوشرع نزل به الوحي من عند الله تعالى مباركا لكل البشرية وأنزل للناس كافة وبلغه أعظم وسيد البشرمحمد بن عبدالله الرسول الأمين لتحكم العلاقة السوية بين العبد والرب أحكم الحاكمين وليس بين حاكماً متجبراً ومحكومين.

فلايمكن بأي حال من الأحوال أن يكون شرعاً من الله ويكون في نفس الوقت قاصراً لا يمكن تطبيقه على مجموعة من بشر وأشخاص زائلين متعالين يملكون حصانة أعلى من الشرع وأقل من الحاكم بأمر الله وأن الذين فصلوه لايطبق عليهم بل على طبقة مستضعفة من رعاع المحكومين غصب عنهم تهديداً ويا للعار بنفس ما يسمونه حدود إسلامية ، فالحدود إن كانت فقد وجدت وسط شريعة من أعظم الشرائع السماوية تلح وتطلبها المرأة الزانية لتعاقب بكل الطرق والسبل حتى تشعر في دخيلة نفسها وتقتنع أنها ستلقى خالقها طاهرة نقية وتطلب العفو والمغفرة من رب عظيم غفور رحيم وليس من مثل هؤلاء المتسلطين بإسم الدين مهما علو وسمت مكانتهم وحتى لو كانوا من صنف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي ينام وسطهم تحت ظل شجرة قرير العين مبتهجا ويتفقد البيوت ويهرع بنفسه حاملا من الطعام والغذاء من بيت مال المسلمين لتلك المرأة وأبنائها الجياع ليلاً.

ورغم إلحاحها بعقوبة الزنا يردها المصطفى خير الأنام ولا يلتفت إليها إلا بعد لأي فيأمرها أن تأتي بعد أن تضع جنينها ثم بعد أن ترضعه عامين كاملين وهي تذهب وتعود وليسن في حبس وسجن وزجر وإهانة وتصوير في الشارع وخمسين جلدة ولم يضحك عليها أحد. فالهدف من الشريعة الإسلامية هي الإتجاه بالكليات الدعوية للأخلاق الإسلامية السمحة وليس الإرهاب والتهديد مهما كان ومهما حدث.

فالإسلام أتى ليتمم مكارم الأخلاق وتحرير البشر من الإضطهاد والإستعباد وعبادة العباد لعبادة رب العباد وهكذا تتقدم الأمم.

فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همواذهبت أخلاقهم ذهبوا

ذهبت الأخلاق في السودان بالتعالي والكبر الفارغ والكبرياء المزيفة ومن النفاق بوضع الدين الإسلامي في الجيوب ولصق العلامات والملابس والخرق البالية أو تقطيع الملابس أو نصب القباب وملابس الشهرة المقيتة لغش الجهلة وكل بطريقته فلكل شيخ طريقة ومذهب يفصله على المقاس الذي يريد ويوجهوا الدرس لإتجاه معين يصب في مصلحة ومصالح أشخاص يربطونه بإطعام وكساء وتبرك ومحايات وشربات ويمنعوا العلم ويجعلوا للإسلام طقوس .

فهل من الشرع أن تفصل وتشرد وتطعن في الخفاء ومن الخلف في الظهر!؟ وهل من الشرع إهدار كرامة دولة بتسيس الخدمة العامة وتشريد غير الموالين والفوز بإجماع سكوتي أو الفوز بالتزوير!؟
وهل من الشرع القتل في الأشهر الحرم!؟
وهل من الشرع قطم وتجزئة بلاد المسلمين!؟
وهل من الشرع قصف المسلمين في ديارهم بحجة التمرد مع إمكانية الحوار!؟
وهل من الشرع تشريد الناس وسلب حقوقهم عياناً جهاراً نهاراً!؟
وهل من الشرع حبس المعارضين دون سبب!؟
وهل من الشرع الإنقلاب على شرعية حاكم منتخب!؟
وهل من الشرع إرجاع بعض المفصولين دون حقوق وترك المعتصمين شهرين في البرد والحر دون حل!؟
المؤمن يسرق المؤمن يزنى المؤمن يشرب الخمر المؤمن يقتل لكن المؤمن لا يكذب!
فهل مثل هذا الفعل الذميم شرع ودين !؟

لن يدخلك الجنة أي شخص ولو من أولياء الله الصالحين مهما سما وعلا لا يدخلك إلا عملك ، وإنك لاتهدي من أحببت لكن الله يهدي من يشاء.

فهل مثل هذا دين ؟ هل مثل هذا شرع؟ هل مثل هذا إسلام؟
قالوا :ـ قالوا إسلام قالوا…قال شريعة قال!!

ولكن للأسف الشديد فإن مثل هذا الدجل يجد الكثيرين المنتشرين من الجهلة وذوي العقول الصغيرة البسيطة والمستهترين والمتملقين والمعلقين المستهبلين ودعوني أعيش ويعتبرون كل الناس مثلهم أولابد أن يكونوا مثلهم وإلا فهم شيوعيين غير مسلمين . ومن قال يا هذا أن الشيوعيين غير مسلمين فقد يكون النفاق أخطر وأضل من كل الإلحاد والوثنية.

أعبد الله كأنك تراه فإن لم تك تراه فإنه يراك. والتعبد خفية وخشية وفي هجعة الليل أعظم فتهجد ونم ولاترائي. وماخلقت الإنس والجن إلاليعبدون.

تعليق واحد

  1. النميري رحّل الفلاشا و طغى و بغى و استهتر قال : الشرع نهى عن التجسس و نحن سنتجسس …أما الكذابن فأتوا بفقة الحصانة … الشريعةفيها حصانة!! حصانة ؟؟ أمال تبقى شريعة كيف ؟؟؟ طبعا عشانينهبوا و يغتصبوا ولا يمكن لأحد أن يقول ليهم تلت التلاتة كم !! تفو … تفو … يخس ..

  2. هو منو القال ليك انه ناس الانقاذ ديل عندهم اى علاقة بشرع الله او الاسلام ؟؟؟ ديل بيستغلوا الشعار الاسلامى لتحقيق مآرب دنيوية فقط!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..