بطشك.!

شمائل النور

وتتوالي أحداث العنف واستخدام القوة المفرطة ضد المواطنين العزل، أمس ثار مواطنو الجريف شرق لنصر قضيتهم القديمة والمتعلقة بنزاع الأراضي بينهم والسلطات، قضية ليست حديثة، ظلت تحت تأثير التخدير لفترة لينتفض أهالي الجريف مرة أخرى ليذكروا السلطات بمطالبهم، لكن الحركة المطلبية البسيطة تحولت إلى مشهد دم وسقوط أرواح وإصابات لم يتسن إحصائها بشكل دقيق، الصور التي ملأت المواقع الإلكترونية عبّرت بامتياز عن وجه دموي جديد للحكومة الجديدة التي لم تُكمل أداء قسمها حتى الآن.

الخلاصة التي باتت ثابتة في كل الأحداث هي أن السلطات لم تعد تفرق بين من يحمل السلاح ومن يحمل لافتة قماش ومن لا يحمل إلا حنجرته، جميعهم مباح دمهم، هذه الأحداث التي شهدتها الجريف أمس وكذلك منطقة الحلفايا التي تعاني مشكلة مياه كغيرها من أحياء العاصمة، ما هي إلا تسلسل طبيعي للعلاقة غير المعقولة بين الدولة والمواطن والتي تعبر عنها تماماً “الدم مقابل الحق” مواطنو الجريف لهم قضية كان من الممكن بسهولة جداً حلها قبل أن تستفحل، لكن السلطات أدمنت صناعة الأزمات من العدم وكأنها ينقصها ذلك، لماذا تُحول الحركات المطلبية إلى بحور دم رخيص؟

شهر يوليو 2014م، خرج مواطنون من حي مايو جنوب الخرطوم بحثاً عن قطرات ماء تقيهم الظمأ الذي ضربهم، سقط قتيل، مات اختناقاً بغاز الشرطة المستخدم لتفريق الاحتجاجات، هي العلاقة التي أصبحت طبيعية بين السلطة والمواطن الذي يطالب بأقل حقوقه، والتي في الأصل لا ينبغي أن يصل فيها مرحلة الاحتجاج للمطالبة أو التظاهر. سيناريو احتجاجات سبتمبر يتجدد في كل حركة مطلبية تطورها السلطة إلى أزمة تستدعي بعدها كل الحلول دون نفع، تدريجياً ربما يتحول المشهد كله إلى بحور دماء تحيطه من كل جانب، لأن الجميع سيضطر إلى حماية نفسه بما يراه مناسباً طالما أن السلطات تواجهه بالقوة، سيضطرون إلى ذلك اضطراراً وربما يُغري الوضع بذلك حينما ترى بعينيك كيف أن السلطة تعز من يحمل السلاح.

كل من خرج إلى الشوارع له مطلب محدد، هو حقه، ليس منة ولا تكرماً من السلطات، حقه وينبغي أن يأتيه معززاً حتى داره، لا أن يخرج إلى الشوارع ويتسوله عند السلطة ثم تضربه وتمارس عليه كل أنواع البطش. هي حقوق أساسية لا تُجدي معها محاولات “شيطنة” المطالب الخدمية.

تعليق واحد

  1. تافورة الدم لن تقف ولن يحمل انسان المدن العاربة السلاح للسلاح اهلة وهو م تؤمن بة السلطة الغاشمة الشجاعة والرجولة والمواجة عند الانسان العظيم ب جبال النوبة والنيل الازرق اما ساكنة المدن الله اعلم الحيوان يدافع عن نفسة وجناه حقيقة تالمت لسقوط كل قتيل وقتيلة وجرحي وغضبت لكن م دام نحن المواطنون ف انحاء العاصمة المثلثة نكتفي ب الفرجة والاستنكار ولا ندعم اهالينا ف شرق النيل والحلفايا والحماداب وجبال النوبة والنيل الازرق وج كردفان والشرق والشمالية والجنوب سابقا لماذا لا ينفرد الغاشمين الفاشيين الجدد بنا نحن السبب سمحنا بذلك لو زلزلنا وحرق الارض تحتهم لعرفوا الله حق سامحونا ي اهل تلك الديار عامة يسامحنا كل من استشهد وجرح وسجن نحن جبناء

  2. السلطة التي تتحدثين عنها هي فقط جهاز الأمن ، هو من يحكم البلد الآن ويتصرف أفراده كما يشاؤون ، أخذوا مكان الجيش ومكان الشرطة ومكان البلطجية والسفاحين والقتلة وعديمي الأخلاق وفاقدي التربية ، وقد أعطاهم ولي نعمتهم الأمان عندما وجه بعدم مساءلة أي نظامي مهما أجرم !!! سبحان الله … هل هذه دولة تحكم بأي قانون .. سماوي أو وضعي أو شيطاني ؟؟؟

  3. هلموا الى ثورتكم ايها الناس . والا سوف تموتون فطيس .. وسوف ينصركم الله ..!! دعو
    مليون يموت ليعيش 33 مليون بكرامة وعزة ..الا تعقلون ..!!

  4. من بعض ما يقول ايمن ابو الشعر
    يتكثف هذا الجيل مطرا سيلا
    ينحدر السيل وتحبسه بعض ضخور فى الدرب
    فيغدو فى الساحة بحيرات متناثرة متناحرة
    كل يصرخ نحن السيل ولا سيل سوى صخب الهيجان
    كل بحيرات الفكر بهذا الوطن لها نفس الالوان
    ان كانت تبغى السيل فلا درب سوى ان تتجمع
    او تلقى الويل بيوم الحر فتغدو مستنقع
    ناس الجريف شرق ما قصرو بالضبط زى ناس الشجرة والديم وبرى والحلفايا وكادوقلى وبورتسودان…….وانتفاضة سبتمبر ومقاطعة انتخابات الخج …ولكن لو تم التنسيق بانطلاق هذه الانتفاضات فى وقت واحد ح تكتشفو ان شراسة جهاز الامن والمخابرات حامى حمى الدكتاتورية عبارة عن وهم كبير وان دكتاتورية اخوان نسيبة مرفعين ورق ساكت………

  5. التحية العاطرة للقلم الشجاع الجسور شمايل النور
    وكما تعلمين يااستاذة شمايل ان العلاقة وصلت بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والشعب السوداني الى مرحلة المواجهة المكشوفة خصوصا بعد انتخابات المؤتمر الوطني التى قاطعها الشعب السوداني وعرف المؤتمر الوطني قدر نفسه ومقدار عضويته بصورة واضحة وجلية لذلك يعمد المؤتمر الوطني على مواجهة كثرة معارضية والمطالبين بالحقوق بالاستخدام المفرط للقوة مع علمه التامان اهل الجريف اصحاب حق ولكن حاجة المؤتمر الوطني لقمع الشعب وتاديبه اكبر من الحق حسب تقديره .. ما يؤسف له انبعض ابناء الشعب السوداني هم من يستخدمونهم للبطش بابائهم وامهاتهم واخوانهم ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..