قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الخميس، إن بلاده ستتحمل المسؤولية الواجبة كالمعتاد فيما يتعلق بمخاوف دول الجوار، وتحمي مصالحها الوطنية عند ملء سد النهضة الكبير للمرة الرابعة.
وفي إجابته لسؤال في اجتماع مع مجلس النواب، قال أحمد إن الحكومة تراعي مخاوف دول الجوار، مصر والسودان، وقال “إنهم إخواننا وجيراننا ” وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأشار أحمد إلى أن إثيوبيا تعمل بعناية للتأكد من توافر مياه كافية لاحتياجاتهم وفي نفس الوقت حماية مصالحها خلال الملء الرابع.
وقال: “بناء على ذلك، سيتم ملء هذا العام بشكل مختلف عن الجولات الثلاث السابقة من خلال تنفيذ الملء بطريقة تخفف من مخاوف سكان الجوار”.
وأشار إلى أنه بدلا من استكمال الملء، مطلع أغسطس، كما في الجولات السابقة، سيتم في بداية سبتمبر أو نهاية أغسطس.
ومضى متسائلا: “سؤالنا التالي هو: كيف يمكننا تنفيذ مشاريع جديدة بشكل مشترك؟” ثم أردف” نحن على استعداد للتحدث مع إخواننا” مشيرا أيضا إلى أن إثيوبيا تسير بطريقة مسؤولة “حتى تفهم دول الجوار أن رغبتنا الوحيدة هي التنمية”.
كما أعرب رئيس الوزراء عن امتنانه للعاملين في سد النهضة الإثيوبي الكبير “لجهودهم الجادة لتحقيق الإنجازات المحددة”.
يذكر أن مصر والسودان، طلبتا مرارا من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة بانتظار اتفاقية ثلاثية بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في إفريقيا.
وفي ختام المرحلة الثالثة من تعبئة السد، التي اكتملت في أغسطس عام 2022، كان الخزان يحتوي 22 مليار متر مكعب من المياه من أصل 74 مليارا من طاقته الكاملة.
يعمل حاليا اثنان من التوربينات بقدرة إجمالية من 750 ميغاواط، من أصل الـ13 المخطط لها والتي يفترض أن تنتج في النهاية أكثر من خمسة آلاف ميغاواط، ما يجعل من الممكن مضاعفة إنتاج الكهرباء الحالي في إثيوبيا.
يشار إلى أن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن، في نهاية يونيو الماضي، أن إثيوبيا تستعد لإطلاق المرحلة الرابعة لتعبئة سد النهضة على النيل الأزرق، رغم معارضة مصر القلقة على إمداداتها من المياه.
وقال ديميكي ميكونين أثناء افتتاح المؤتمر الإقليمي الثاني في أديس أبابا حول الاستخدام العادل والمعقول لنهر النيل: “اقترب موعد العملية الرابعة لملء سد النهضة الإثيوبي… لم تضر العمليات الثلاث الأولى الدول المطلة على النهر”، ثم أردف “العمليات الأخرى لن تكون مختلفة”.
الحرة – واشنطن
