رسالتان من مبارك والغنوشى لعمر البشير!ا

رسالتان من مبارك والغنوشى لعمر البشير!

تاج السر حسين
[email protected]

فى برنامج (آخر كلام) على قناة On Tv المصريه، قال الشيخ / الغنوشى مؤسس حركة النهضه الأسلاميه بتونس ” هناك حكام عرب يدركون أن التغيير قادم لا محاله وأن من لا يدركون ذلك سيتعرضون للثورات حيث أن هذه الموجه لن تتوقف”.
والغنوشى .. معروف لجماعة (الفساد) السياسى فى السودان التى جاءت لتنقذ السودان فخربته وفصلته وقسمته وأشعلت فيه الحروب وأرهقت كاهل العباد ودمرت الأقتصاد وأفشت الفساد.
وعلى صحيفة (المصرى اليوم) كشف (عبد اللطيف المنياوى) الرئيس السابق لقطاع الأخبار بالتلفزيون المصرى، اسرار الساعات الأخيره فى عصر (مبارك) ، والمنياوى ساهم فى صياغة خطاب التنحى الشهير، واضاف (المنياوى)، بعد التنحى كان (مبارك) يفقد وعيه من وقت لآخر ثم يعود ويقول ” قالوا لى أمشى ، فمشيت”!
فمتى يمشى (الثقيل) الذى تعرفونه جيدا؟
ومن قبل قالها بن على (فهمت .. فهمت) .. والآن على عبدالله صالح حاكم اليمن السابق كلما يتمناه أن يذهب ويترك الحكم، فقط يريد من شعب اليمن أن يقبل منحه حصانه تحميه من الملاحقه ومن محاسبته على الجرائم التى ارتكبها فى حق مواطنيه!
والبشير .. وأزلامه أسوأ من اؤلئك جميعا من حيث عدد القتلى ومن حيث الفساد والتعدى على المال العام، وطمس ثقافة البلد واعلاء صوت القبليه والجهويه وتدمير الأقتصاد وتدنى التعليم والخدمات الصحيه وقبل كل ذلك تقسيمهم السودان لدولتين.
ومواهيم (المؤتمر الوطنى) كما تحدث (سوار) وزير الرياضه الفاشل، يظنون أن الشعب السودانى مبسوط منهم 24 قيراط ومتمسك بهم لأنهم اقاموا العدل وحققوا المساواة وحولوا السودان الى جنة الله فى الأرض.
على هؤلاء المواهيم النائمين أن يستيقظوا من نومهم العميق، فالكلب الذى كان يحرسهم قد أستيقظ من قبلهم، وهاهى سيدتهم (أمريكا) تعترف باخطائها كما ورد على لسان السفيره الأمريكيه فى القاهره (باترسون) التى أعتذرت عن اخطاء الأدارات الأمريكيه المتعاقبه التى قالت عنها” بأنها كانت تحكم على الشعوب من خلال الحكام (الديكتاتوريين) الطغاة ودعمها لهم”.
هل تذكرون فرحة (البشير) بنتيجة الأنتخابات (المضروبه) المزوره؟
هل تذكرون فرحته من تعليق المبعوث الأمريكى (غرايشن) على الأنتخابات بأنها (نزيهه)، فلم يصدق (البشير) وقال قولته (الخائبه) الشهيره ” حتى أمريكا بقت مؤتمر وطنى”!
وهو لا يعلم بأن امريكا تريده (رئيسا) لأنه أفضل من يقوم بهمة فصل الجنوب العزيز، وأفضلم يواصل معهم المشاكل وسوء العلاقات.
ولو وصل للسطه اى سودانى وطنى وغيور على بلده غيره، لقدم أصعب التنازلات من أجل ان يبقى السودان موحدا.
واليوم لا عاصم لحاكم فاسد مستبد مهما تحصن بالمليشيات وبالسلاح، وبدعم المرتزقه والأرزقيه، من كتاب وأعلاميين وغيرهم فى الداخل والخارج والحل هو “التنحى” و”السقوط” الذاتى وفى تسليم السلطه لحكومه انتقاليه محائده لقترة من الوقت تمهد الأرض لأنتخابات ديمقراطيه حقيقيه لا يشارك فيها (الفلول) وتضع اسس لسودان جديد ينعم أهله بالحريه والديمقراطيه والعداله الأجتماعيه والمساواة.
وأخيرا .. نصيحتى للشباب الوطنى الجاد .. التغيير فى الداخل لا الخارج والتغيير يقوم به الشباب الذين لا يهمهم من يحكم السودان بل (كيف يحكم)!
ومن عيوب القوى السياسيه فى السابق الحسد والغيره والأهتمام بتحقيق الأنتصارات الشخصيه والحزبيه على حساب الوطن، ولولا ذلك لتم التوقيع على اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب، تلك الأتفاقيه التى قال عنها (البشير) بعد نجاح انقلابه “أنهم استعجلوا الأنقلاب من أجل ايقافها لأنها اتفاقية (ذل وعار)” !!
واتفاقية الذل والعار تلك ما كانت سوف تفصل الجنوب وماكانت سوف تتسب فى ابادة 2 مليون جنوبى و400 الف دارفورى وغيرهم من قتلى فى مختلف جهات السودان.
ومن تجارب الماضى الجيده فى مواجهة الطغاة، أن الشباب ما كان يعرف التقسيمات والتجزئيات العديده التى نراها الآن والتى فى غالبها تهدف للمناصب .. عليكم أن تتوحدوا تحت رأية التغيير واسقاط النظام من أجل (السودان) وتحت أسم “شباب السودان” بدون اى اضافات أخرى.
واذ كان الشباب فاقد للزعامه فى السابق فالآن بينكم (البوشى) وهو شهيد حى ورمز لم تجد الثورات بمثله فى جميع الدول التى نجحت ثوراتها، فهو لم يختار الأنتحار أو أن يحرق نفسه بالنار، بل أختار حرق قلب الفاسدين وقال كلمة حق فى وجه كبير الطغاة الذى وجم من هول المفاجأة ومن صعوبة تلك الكلمات وسوف يبقى واجما حتى يلقى ربه فيحاسبه على كل ما فعله بشعب السودان الذى لا يستحق الذلة والأهانه.

تعليق واحد

  1. الاستاذ تاج السر لك التحية والتجلة على هذا المقال التحريضى لرفع همم الشباب وحثهم على اشعال الثورة .. ولكن يا عزيزنا لمن توجه خطابك الى هؤلاء الشباب اللذين تم تجييش جلهم فى جهاز الامن حيث لا وظائف اجدى ماديا غير جهاز الامن وللعلم فقد بلغنى خبر يؤكد ان المؤتمر الوطنى الان يعمل على تجنيد ثلاثة الاف فرد بجهاز الامن تجرى الاختبارات لهم الان واضف الى ذلك عدد افراد الجهاز العاملين الان فمن تبقى من الشباب اللذين سيقودون الثورة

  2. احييك استاذنا على المقال الاكثر من رائع
    ونبشرك بان الثورة قادمة قادمة ونظام الانقاذ يلفظ انفاسه الاخيرة ويفرفر فرفرة الذبيح

    اخ طارق
    ال 3000 شاب سودانى اللذين جندوا فى جهاز الامن لايمثلون قطرة من بحر شباب السودان

    وابشرك دعك من ال 3000 اذا قامت بوادر الثورة ستجد منسوبى الشرطة و الجيش من ضمن الثوار لانهم ايضا يعانون التهميش و العوز

    عساكر الجيش ملوا القتال بلا طائل وهم يروا كيف ان الحكومة تهملهم عليك فقط بزيارة السلاح الطبى لترى بعينك حجم المعاناة

    حكومة الانقاذ تجند عساكر بالامن العام و تغفل الامن الغذائى
    غريزة فى الانسان انه يصرخ عند الجوع

    الرضيع الذى لايعرف فساد ولا يعرف ديمقراطية ولا اشتراكية ولا حكومة
    عندما يجوع يصرخ

    فما بالك بشعب
    اصابة الجوع والفقر ونقص فى الاموال و العوز والازلال و التمزيق ويرى الفساد يسرى بين الناس

    😡 😡 😡 😡 😡 😡 😡 😡

    الثورة قادمة قادمة قادمة

    حتى يعلم سوار من هم الحلمون

    😡 😡 😡 😡 😡 😡 😡

    حتى يعلم نافع من يلحس كوعه

  3. مرة تانية وعاشور الثورة لا تنطلق من القاهرة يعني حسه المصريين لمن عملوا ثورتهم اعتصموا في ابوجنزير دي عطالة مقنعة وبحث عن دور سياسي مفقود وتورق وطلب لجو والمعارضة الجد في الخرطوم وبيقولو الدايرنو مش كذب في النت.بطلوا وهم ودجل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..