تغيير أسم السودان ثم تغيير أسم دارفور – مسلسل صناعة العنف !!

يحتدم الجدل اليوم في العالم بين العديد من الدول والقوميات والجماعات بسبب خلاف حول اسماء المناطق والاقاليم والأنهار والدول تحمل اسماء تاريخية متصلة بهويات معينة وترمز الي قوميات وأصول عرقية معينة وفي التاريخ الغابر نشبت الكثير من الحروبات والمناوشات بين المجتماعات البشرية بسبب اقدام بعض بتغيير الأسماء التاريخية للبلدان والمناطق ليست بالضرورة محل اتفاق بين القوميات والهويات المكونة لها خلفت خسائر فادحة على الجنس البشري .
منذ القرن التاسع عشر عاش الشعب في كمبوديا في ظل حروبات طاحنة بسبب تغيير المتواصل والمضطرب لأسم البلاد بواسطة القادة السياسية الحاكمة لمصلحة المعتقدات والهويات الخاصة بهم ، حدثت العشرات من الإنقلابات في كمبوديا الحالية بواسطة القوميات القاطنة والمتناحرة بسبب سعي كل حاكم جديد تغيير اسم البلاد وأطلاق كلمات ذات دلالات عرقية على هذا البلد الصغير ، و خلفت هذه الحروبات الألاف من القتلى والجرحي ونفوق الملايين من الماشية وتسببت بألأضطراب وعدم الإستقرار السياسي لم يتعافى منه كمبوديا الا بعد أطلاق اسم دولة كمبوديا المحايدة تحت سيادة السلطة الإنتقالية التابعة للأمم المتحدة عام 1989- 1993 م ، لقد حمل كمبوديا اسماء عدة منذ الإستقلال في اطار الصراع القائم بين الخمير الحمر والخمير والعرقيات ذات أصول الصينية والفتنامية والهندية وتشام بشأن اسم الدولة الذي اطلق عليها الخمير الساعين لإستعادة مجدهم بعد إستيلاءهم على الحكم سنة 1970م بجمهورية الخمير ثم ما لبث ان تحول الأسم الي ( مملكة الخمير الحمر ) كمبوشيا الديمقراطية في عهد الخمير الحمر 1975 – 1979م ثم اطلق عليها دولة كمبوتشا الشعبية على اعقاب سقوط حكم الخمير الحمر على ايدي الجماعات العرقية المدعومة من الفيتنام والقريبة من القومية الفتنامية سنة 1979 – 1989م ، ولم يمضي الأسم الأخير كثيرا سرعان ما اندلعت الحرب بين القوميات المتناحرة والمعترضين على هذا الأسم ادى الي تقسيم البلاد الي كنتونات عرقية الي ان تدخل الأمم المتحدة لنزع فتيل الأزمة والاتفاق على الأسم الحالي الذي تعود دلالتها الي عرقية كمبوجاس التي قطنت هذه المنطقة واسست مملكة كمبوجا وتعني أرض كمبوديا .
في القرن العشرين وعلى مرمي حجر من السودان نشبت الحرب بين الشعوب القاطنة في بلاد الحبشة (اثيوبيا وإريتريا حالياً ) إستمرت رحاها حوالي ثلاثين عاما بسبب اعتراض التقرنجا والتقري والسحو والبلين والهداربا والأوغادين ومجموعات أخري على أسم الحبشة الأسم التاريخي للمنطقة الواقعة على الساحل الغربي للبحر الأحمر – ضمن قضايا اخري لا يتسع الحيز لذكرها – لإعتقادهم بأن أسم الحبشة ترمز لقومية الحبش (الأمهرة) ولا يمت للقوميات الأخري بأي صلة ، لقد خلفت هذه الحرب خسائر بشرية ومادية كبيرة وتسببت بتقطيع الأوصال بين العرقيات التي عاشت في الوئام في ظل دولة الحبشة التاريخية ولم تضع الحرب أوزارها ألا بعد أنفصال إريتريا عن أثيوبيا عام 1993 ، ولا تزال أعراض هذه الحرب متفاقمة وتأثيراتها ماثلة امامنا والسودان من أكثر بلدان العالم تضررا بهذا النزاع التاريخي بسبب أمتدادات التاريخ والجغرافية ، بيما لا نزال الحرب تجري رحاها في أقليم أوغادين بين شعب أوغادين ودولة أثيوبيا بسبب رغبة الأول في الإستقلال عن الثاني والعيش تحت كنف دولة أوغادين وبأسمها بدلا من أثيوبيا ان استطاع سبيلا ، ولا يمكن تفسير الصراعات في الحبشة القديمة خارج سياق التنافس العرقي والثقافي والديني وممانعة العيش تحت كنف دولة الحبشة التي تشير اسمها على عرقيات بعينها حسب رأي العديد من النخب السياسية والثقافية في البلدين المنفصلين .
وفي عصرنا الحالي لا يزال الخلاف يدب بين أيران ودول العربية في شأن تسمية المسطح المائي الذي يقع الي الشرق من الشبه الجزيرة العربية والى الغرب من إيران يسميها العرب بالخليج العربي بينما يسميها إيران بالخليج الفارسي ، ومرد هذا الخلاف يعود الى القرن الماضي عندما اعترضت الدول الخليج العربية اسم الخليخ الفارسي على هذا المسطح المائي ذات أهمية عالمية ، وقد أتخذت الدول الخليج العربية عدة اجراءات أهمها تعميم اسم الخليج العربي في جميع المناهج التعليمة وايقاف التعامل مع المؤسسات الإعلامية والصحف والمجلات التي تعتمد اسم الخليج الفارسي في كتاباتها وبحوثها ، ودعت جميع الدول العربية الي اتخاذ إجراءات ماثلة ، فيما اتخذت إيران خطوات أكثر تشدداً حيث منعت بيع واعطاء التصاريح لجميع المؤسسات العلمية والأعلامية التي تعتمد اطلس يظهر فيها اسم الخليج العربي واعتبرت اسم الخليج الفارسي جزء لا يتجزأ من هوية البلاد ، ويعكس هذا النزاع صراعاً قوميا وعرقبا وسياسيا ذو مضامين إستراتيجية وتشكل حجر عثرة امام العلاقات العربية الإيرانية .
هكذا يعلمنا التاريخ وامتداداته الجغرافية والسياسية القريبة والبعيدة كيف ان تغيير أسماء المناطق والبلدان والأقاليم إستجابةً للرغبات العنصرية في اطار صراعات ذات تابع التنافسي القومي الهوياتي العرقي تسببت بصعوبات وألام قاسية على حياة الجنس البشري في بلدان متعددة من العالم ، ويبدو ان السودان في طريقها للعبور الى باب جديد من أبواب العنف اللا متناهية وابتكار نوع اخر من أسباب العنف الدموي بعد ان ألتحم تاريخها بالعنف بشتى أنواعه وإشكاله وبأسباب مختلفة وهذا العنف الدموي لعب دور حاسم في توتير العلاقات الأجتماعية بين الشعوب السودانية و أجهض حركية الحياة وتتطورها وحول الدولة السودانية الى شاشة تلفاز لوحي كبير تعرض مسلسل الموت والدماء لشعوب العالم تماماُ مثلما تعرض شركات الإنتاج أفلام ومسلسلات العنف الترفيهي لجذب المشاهد على الشاشات إتقن الشعب السوداني مختلف أنواع العنف – العنف المجتمعي والعنف الجسدي والجنسي والنفسي وروحي وسيكلوجي والمادي – وابتكر الكثير من أسباب العنف طارة بسبب العقيدة وطارة بسبب السلطة والسياسة وطارة اخرى بسبب العرق واللون والثقافة ، وها نحن على أبواب اخر ما توصلنا عليه من أبتكاراتنا ذات مظاهر دموية ، الولوج الى العنف بسبب تغيير الأسم التاريخي لبلدنا وأسماء التاريخية لأقاليمنا ، ودائما ما تكون النخب السياسية والمثقفين وراء إبتكار سناريوهات العنف وانتاج مسلسلات الأكثر دموية للمشاهد تؤدي الى تأليب المجتمع ودغدغة مشاعر الناس .
أطلت السيدة الوصال المهدي برأسها من بيوتات السياسة في 25ديسمبر القانون الأول عام 2010م مطالبةً بتغيير أسم السودان وابداله بسنار ، وقالت السيدة وصال إنها طرحت هذا الإقتراح بسبب دلالة أسم السودان على السود ويا ليتها صمتت أضافت بلا حياء بأن السودانيين أكثر عروبة من جميع العرب ، ولا شك ان السيدة وصال لسان حال كتلة صامتة لا يستهان بها من النخب السياسية والمثقفين في المركز ، ولكن ما هو المعيار الذي استندت عليه السيدة وصال لتأكيد إنتماءها للعروبة وإدعائها أحسن العرب لما يشويه من إعتباطية والتزيف والإنتحال حتي تدعو بتغيير أسم تاريخي رسخت في مخيلة الشعوب منذ قرون عدة ، فإذا كانت هذه السيدة عربياُ رغم معرفتنا بأنها تنتمي الى قومية النوبين ومن قبيلة الدناقلة كما جأءت في المناهج التعليمية هذا شأنها لا دخل لنا بها ويحق لها ان تدعي ما تراه مناسبا ، ولكن بأي حق تدعو بتغيير مسار الحياة وهدم التاريخ وضربه على عرض الحائط ، نعم اسم السودان يرمز الى السواد وهذا هو الأصل ويجب ان يبقى كذلك ، فالهوية والأسماء في رأي لا تحددها هويات المجتمعات البشرية القادمة من الخارج بل تتحدد بإنتمائها الترابي وبلغة خاصة بهذا الأرض والسودان منطقة أفريقية تنتمي الي ارض أفريقي وليس الى أرض عربية في المشرق وفي قارة اسيا منبت العرب أجمعين وهذا أرض السود في الأساس والمحصلة تكون السودان بلد أفريقي في ارض أفريقي هويتها أفريقية وإسمها ناتج من سواد سكانها ويجب ان يتمتع جميع شعوبها بالعيش والإنتفاع من أرضها سواسياُ سواء كانوا أصليين أم قادمين من الخارج بيضاً كانو أم سوداً ويتشاركا في ادارة مواردها الوفيرة ، ولكن تغير الأسماء يعني تزوير التاريخ والقفز فوق الحقائق والمنطق ، لقد إكتفى الشعب السوداني من مسلسل العنف والدماء وارهقه هذه المشاهد والمناظر المرعبة غير ان السيدة وصال تريد بذلك إدخالنا الى حلقة عنف جديدة ونزاعات أخرى قائمة على الأسماء والألوان لا حيلة لنا فيه ،
والغريب ان يمتد هذا المرض النفسي الي الأقاليم والولايات ويصيب مجموعات أخرى من السياسين والمثقفين ويحذون حذو السيدة وصال ، وان يمتد الحديث عن تغيير أسم السودان الي تغيير أسماء الأقاليم والمناطق والأرياف وعلى لسان أبناء الهامش حيث دفع السياسي الدارفوري مهدي عبدالله الأسبوع الفائت على طاولة ما يسمى بالحوار الوطني بمقترح تغيير اسم أقليم دارفور بسبب رمزيتها التاريخية لقبيلة الفور مطالباً بإختيار أسم جديد ، وبذلك يبدو ان الحلقة أقتربت ان تكتمل – تكتمل حلقة التزييف وهدم التاريخ – فأقليم دارفور الجريح الذي عانى من ويلات الحرب وافرازات النزاعات العرقية والقبلية ليس بحاجة الي سب المزيد من الزيت على ألسنة اللهب المشتعلة منذ سنوات بل في حاجة الي مواجهة عاصفة العنف ومحاصرة أثاره . ان ما يميز الساسة السودانين سوءاً عن ساسة العالم هو العقل وطريقة التفكير والسلوك ، فالساسة في السودان تسيطر عليهم عقلية العنف والدماء ونزعة الجريمة والقسوة في الطباع والتعصب العنصري والعرقي والثقافي والميل الى أكل السحت والفساد بينما يختفي في تفكيرهم الجمعي ثقافة السلام والمرونة ومفهوم التسامح وقبول الأخر بأبعاده الإنسانية وقيم بناء المستقبل وتطوير البنية الإجتماعية والتحتية والأصلاح المجتمعي ، لقد فشل رجال الساسة في السودان محاصرة العنف الإجتماعي وتجفيف مصادره وتخليص إمتداداته لذلك لم يتمكن السودان من التقدم خطوة واحدة في مسار الحضارة الإنسانية وسوف تظل السودان تدفع فواتير غالية حتي تستطيع الوقوف على رجليها طالما أمثال مهدي عبدالله ووصال المهدي يقودون حركة التاريخ ومستقبل الأمة السودانية رهن إشارتهم ، ان المشهد السوداني البئيس يكفيه إشتعالاً لقد آن الأوان ان ندوس مكابح حركة العنف هذه ونفكر بعقلية تتميز بالمرونة لا القسوة ونعيش في السلام لا العنف وقد ملت شعوب العالم من مشاهدة أفلام العنف والموت التي نصدًرها يومياً الي العالم عبر قنوات فضائية متعولمة ، متي تصلحون وتنفعون قومكم وبلدكم يا أيها الساسة السودانيين ، صدق من قال – في الهواء الطلق يشعل الفتي النار لتدفئة أيديه من السقيع ولكن الهواء دائما ماهراً لسب الزيت على ألسنة اللهب لتلتهم الفتي ويحوله الي رماداً – !!!!
كاتب سوداني مقيم بالقاهرة
[email][email protected][/email]
ربنا إبتلانا في الفترة الأخيرة بكثير من الصحفيين و الكتاب الذين لا يحترمون الرأي العام و القراء و يقدمون كتابات و مقالات فقيرة المحتوى و أغلبها بدون مغزى واضح ، و القاسم المشترك في هراءهم الذي يقدمونه بلاء إستحياء لنا هو:
(عدم التحضير و الإعداد الجيد للمادة)
الأستاذ محمد بحر أدريس
أحي فيك إحترامك لنفسك أولاً ، ثم إحترامك للقراء ، بتقديم مادة دسمة و قدمت حيثيات واقعية تدعم رأيك الذي طرحته.
لا أخفي عليك ، أن الرأي الذي طرحته في ظني هو رأي الأغلبية و الرأي الأخر يتماشى مع عقيدة المتأسلمين الكارهة للوطن ، و من الطبيعي أن يكون هوانا مع ثوابتنا الوطنية لكن التوثيق العلمي الوثائقي الذي إنتهجته ، سنة حميدة نتمنى أن نتبناها في تأصيل كل ثوابتنا ، تقاليدنا ، تراثنا ، أخلاقنا ، أعرافنا و معتقداتنا.
ليس لدي أي خلفية عنك ، لكن مقالك هادف و واضح و ما قلت إلا الحق.
وصال المهدى دنقلاوية من جانب جدها الإمام المهدى من جزيرة لبب في الشمالية وكان يعمل نجارا في صنع المراكب وهى أيضا تجرى في دمائها دماء قبيلة الفور من جدتها الأميرة مقبولة والدة الإمام عبدالرحمن وشقيقة سلطان الفور،، طيب أها وين العروبة التي تتحدثين عنها يا وصال؟
وبالأمس صرح أحد أزلام المؤتمر الوطنى أن السودان دولة عربية إسلامية!!
أما الجنجويد أمثال مهدى عبدالله هذا فقد اعتقدوا بأنهم قد استولوا على دارفور بحيث يريدون تغيير حتى إسمها ومن الغريب أن ينتسب مثل هذا المأفون لحركة العدل والمساواة حتى وإن كانت منشقة.
إنه الاستلاب وعرض مرضى يتمثل في وهم العروبة لكن يجب على كل من أراد رفع عقيرته بذلك أن ينظر للون وجهه في المرآة ويراجع نسبه وإلا فليخرس.
والحمدلله فقد ساد وعى عميق بهويتنا في مواقع التواصل الإجتماعى بحيث ما إن يرفع هؤلاء عقيرتهم المشروخة بمثل هذه الدواعى الكاذبة إلا ويلقمهم قراء الموقع بحجارة من سجيل بحيث إختفى من يقول “أنا عربى”.
طارة بسبب العقيدة وطارة بسبب السلطة والسياسة وطارة اخرى بسبب العرق واللون والثقافة ) (
مقال جميل بس العبارة هي تارة ولا طارة ولاتثريب عليك المقال موضوعي لحد بعيد
طارة بسبب العقيدة وطارة بسبب السلطة والسياسة وطارة اخرى بسبب العرق واللون والثقافة )
مقال جميل بس العبارة هي تارة ولا طارة ولاتثريب عليك المقال موضوعي لحد بعيد
انا لا ادري لماذا كل هذا الانفعال لمجرد طرح مقترح بتغيير اسم دارفور الى اسم قومي يسع جميع مكونات البلد ودعونا نناقش الامر بعقلانية فالمنطقة تسكنها مئات القبائل بل بها حواكير منسوبة الى قبائل كدار الزغاوى ودار الميدوب ودار الرزيقات ودار الداجو ودار الهبانية ودار المساليت ودار البني هلبا ودار التعايشة ودار الفلاتا ومجموعة من القبائل الكبيرة التي لا يسع المجال لذكرهاتعيش في المنطقة والفور واحدة من هذه القبائل فلماذا تهميش كل هذا المكون الاجتماعي الضخم وفرض اسم قبلي عليه بالتركيز على واحدة من قبائله، ومن اطلق اسم دارفور على هذه المنطقة سيتسبب في عكننة في المستقبل البعيد ومن الافضل مناقشة هذا الموضوع الان ومعالجته بهدوء بنظرة استراتيجية حتى نجنب انفسنا فتن مستقبلية تترائى بالعين الفاحصة، نعم المجتمع الان غير مبالي بهذه التسمية لكن هي نقطة ضعف يجب معالجتها الان لطالما هنالك مطالب بهذا الشان بدت تظهر حتى لا نضطر لمعالجتها بعد ان تكلفنا الكثير
نوع من العقد النفسية والشعور بالنقص ظ والدونية ولكن لا يشعر بها الا انسان تعيس وناقص ومتغقد من كل شئ
بغض النظر عن اللغة التي كتب بها المقال فهو مقال ثري جدا يكشف عن وعي الكاتب والمامه بالكثير من المعرفة.
الأستاذ محمد بحر أدريس ، لقد سبق و عبرت عن رأي في مقالك و أسلوب عرضك الرائع.
الموضوع كبر ، من ولاية أو اقليم ، أتطور و ، طرف الصوت وصل للعلم و النشيد الوطني ، مما يعني أن سقف تغيير الثوابت و التراث إرتفع ، و هذا منهج الجماعات المتأسلمة في تدمير الأوطان و العقيدة و خلخلة تركيبة المجتمع.
متوفر لديك بمصر الكثير من مراكز الدراسات المتخصصة في فكر المتأسلمين و إرتباط نشأتهم بأجهزة مخابرات الدول الإستعمارية بعد الحرب العالمية الأولى و أيادي الماسونية الخفية غي توجيه سياستهم و بلورة أهدافهم ، حيث الغايات و الأهداف مشتركة ، و منها تدمير العقيدة و الوطن و خلخلة المجتمع.
نحترم رأي الجميع ، و نحن جميعاً لدينا كل الحق في مناقشة جميع قضايانا القومية و المحلية ، لكن أي قرار يجب أن يستند على إجماع أو غالبية ليستمد شرعيته الدستورية ، لكن السؤال المهم!
هل يمكن طرح هذه القضايا في ظل وجود هذا النظام؟
هل عاد المشردين و اللاجين لأماكن إستيطانهم و مارسوا حياتهم الطبيعية؟
هل كان يمكن أن يخطر ببال أحد أن يضيق الحال بأبناء السودان لدرجة أن يلجأوا لإسرائيل؟
هل لك أن تتخيل الجحيم و المخاطر التي يمرون بها على الجانب المصري؟
البؤس و المعاناة التي يمر بها الشعب السوداني تحت حكم العصابة لن نستطيع تقديره على الوجه الصحيح حتى بعد زوال النظام بإذن الله ، لأن التدمير و الخراب الذي مارسوه في الوطن ، ممنهج و غي عقيدتهم الفاسدة.
المشاركين في الحوار الدائر الآن ، طرحوا موضوع تغيير العلم و النشيد الوطني ، و هذا موضوع يهم الأمة السودانية ، و لا يخفى عليك أن الحوار لا يهم الأمة السودانية ، لا في قليل ولا في كثير.
المسألة أكبر مما ذكرته في مقالك.
نتوقع أن تواصل في طرحك و تتوسع أكثر في القضايا لعل ذلك يوقظ الهمم
الشكر للأخ كاتب المقال و هو إنسان يبدو أنَّه محترم جداً و له مستقبل واعد إن استمر بهذه المنهجية العلمية في طرح المواضيع المسكوت عنها و فحصها….
هنالك العديد من الدول مثل ماليزيا (عرقية المالي) و Thailand أو تايلاند و حتى السعودية….هذه كلها مسماة بأسماء عشائر و قبائلن
بالنسبة لدارفور…هنالك حواكير، للرزيقات، البني هلبة، الهبانية، التعايشة، الفلاتة، الزغاوة، المساليت…الخ، أين هي وثائق هذه القبائل التي تدعي امتلاكها لهذه الاراضي؟ نعم هنالك وثائق و لكنها ممهورة بتوقيعات سلاطين الفور حتى دارحمر في كردفات لهم وثائق منحت لهم بواسطة السلطان تيراب و هو الذي منحهم الأرض التي هم فيها الآن، المطالبة بتغيير اسم دارفور لن تجدي نفعا…للأسباب الآتية …الآن تبلورت الصورة تماماً بأن مثلث حمدي آخذ في الظهور رويدا رويدا، و الدولة القادمة ستكون دارفور و ستنفصل تماما من السودان، ليس بإرادة سودانية و إنما هذا الأمر مفروض بواسطة المجتمع الدولي، كاد جون قارن ان يوحد السودانيين لو لا تدخل المجتمع الدولي و قتلهن كاد الشهيد الدكتور خليل إبراهيم محمد أن يخلصنا من نظام الإنقاذ لو لا تدخل المجتمع الدولي، كادت جنوب افريقيا أن تذهب بالبشير إلى مزبلة التأريخ لولا تدخل المجتمع الدولي، المجتمع الدولي سيفصل دارفور …اسمعوا كلامي ده…الآن الصورة كادت أن تكتمل و سيطالب عبد الواحد، مناوي، جبريل، السيسي، أبوقردة، أبوالقاسم إمام، موسى هلال، و الإدارات الأهلية و الذين سيضغط عليهم المجتمع الدولي، سيطالبون بحق تقرير المصير…و هو أرحم من البقاء في كنف دولة الكيزان.
الشكر للأخ كاتب المقال و هو إنسان يبدو أنَّه محترم جداً و له مستقبل واعد إن استمر بهذه المنهجية العلمية في طرح المواضيع المسكوت عنها و فحصها….
هنالك العديد من الدول مثل ماليزيا (عرقية المالي) و Thailand أو تايلاند و حتى السعودية….هذه كلها مسماة بأسماء عشائر و قبائلن
بالنسبة لدارفور…هنالك حواكير، للرزيقات، البني هلبة، الهبانية، التعايشة، الفلاتة، الزغاوة، المساليت…الخ، أين هي وثائق هذه القبائل التي تدعي امتلاكها لهذه الاراضي؟ نعم هنالك وثائق و لكنها ممهورة بتوقيعات سلاطين الفور حتى دارحمر في كردفات لهم وثائق منحت لهم بواسطة السلطان تيراب و هو الذي منحهم الأرض التي هم فيها الآن، المطالبة بتغيير اسم دارفور لن تجدي نفعا…للأسباب الآتية …الآن تبلورت الصورة تماماً بأن مثلث حمدي آخذ في الظهور رويدا رويدا، و الدولة القادمة ستكون دارفور و ستنفصل تماما من السودان، ليس بإرادة سودانية و إنما هذا الأمر مفروض بواسطة المجتمع الدولي، كاد جون قارن ان يوحد السودانيين لو لا تدخل المجتمع الدولي و قتلهن كاد الشهيد الدكتور خليل إبراهيم محمد أن يخلصنا من نظام الإنقاذ لو لا تدخل المجتمع الدولي، كادت جنوب افريقيا أن تذهب بالبشير إلى مزبلة التأريخ لولا تدخل المجتمع الدولي، المجتمع الدولي سيفصل دارفور …اسمعوا كلامي ده…الآن الصورة كادت أن تكتمل و سيطالب عبد الواحد، مناوي، جبريل، السيسي، أبوقردة، أبوالقاسم إمام، موسى هلال، و الإدارات الأهلية و الذين سيضغط عليهم المجتمع الدولي، سيطالبون بحق تقرير المصير…و هو أرحم من البقاء في كنف دولة الكيزان.