عندما يقطع صمت الركاب صفعة..التحرش في المركبات بالبنات .. التخلص منه في مراجعة الذات

كتب: محمد صديق أحمد:

ذات مساء هادئ أعقب يوم عمل مضن والحافلة تنهب شارع السيد عبد الرحمن قاصدة موقف المواصلات بالسكة حديد والكل ساهم في مآل يومه ويجمع شتيت أفكاره فعم الصمت أرجاء الحافلة ولا يقطعه بين الفينة والأخرى سوى فرقعة أصابع الكمساري يريد تحصيل قيمة التعرفة من الركاب أو طلب أحدهم إيقاف الحافلة بغرض النزول غير أن صوتا مدويا قطع صمت الحافلة على غير العادة إذ كان مختلفا هذه المرة فتنبه الجميع ووجهوا أنظارهم صوب مصدره فإذا بها امرأة أربعينية توسع شابا مشاركا لها في المقعد ضربا وصفعا دون مبالاة أو اكتراث في أية جزء من جسمه تقع صفعاتها ولكماتها التي منبعها الحرقة وشدة الغيظ من صنيع ما جرت أو جنت يده عليه نزولا وإذعانا لإشباع رغبة حيوانية وحاول البقية إيقافها وإنقاذ الشاب الذي أصبح في وضع لا يحسد عليه وهي تواصل توبيخه وتذكيره بعمرها وأن له أخوات في المنزل وأنه كما يدين يدان فتوقفت الحافلة على جانب الطريق طلبا لإنهاء مشكل الشاب الأخلاقي غير أنه لم يقو على مجابهة فعلته والصمود أمام عواقب فعلته الشنيعة فآثر الهروب من شباك الحافلة وأطلق ساقيه للريح ولم تفلح مطاردة من حاولوا اللحاق في الإمساك به .
وبعد هروبه عاد الركاب لمقاعدهم غير أن الصمت لم يصعد معهم ففتح موقف الشاب وطريقة رد المرأة عليها الباب واسعا لنقاش مستفيض حول ظاهرة تحرش فئة كبيرة من الرجال من مختلف أعمارهم شبابا وكهولا وربما شيوخا بمن يجلسن جوارهم من النساء على تباين أعمارهن فقالت إحدى الفتيات التزمت كرسيا جانبيا منفردا إنها تفضل المقاعد المنفردة خشية الوقوع في مضايقات من الرجال وواصلت إنها إن لم تجد مقعدا منفردا تؤثر الانفصال وأبدت أسفها لما وصل إليه حال الرجال تجاه أخواتهم من مضايقات وتحرشات بائنة ودعت الجميع لتفرس تسابق الرجال على حجز أحد المقاعد الزوجية وترك الآخر فارغا انتظارا لجلوس فريسة من جنس النساء، وأضاف أربعيني أن موقف المرأة بالحافلة أعجبه بالرغم من غرابته وعدم تعود العين السودانية عليه لجهة أن المرأة تحب الستر دوما والمحافظة على سمعتها وتقطيع ما يعترضها من انتقاصات في «حشاها» فكم منا يوافقها على فعلها؟ وما رأينا في الظاهرة عموما؟ هل نكتفي بالسكوت أم نحرك ساكنا لإيقافها؟ وكيف؟
هذه أسئلة مشروعة إن استطعنا الرد عليها حتما ستمهد الطريق أمامنا للقضاء على كثير من الظواهر والمظاهر السالبة التي بدأت تدب في أوصال المجتمع جراء تعامينا أو تناسينا فهي بلا شك وميض نار لا بد أن يكون لها ضرام مع مرور الأيام فلينظر كل منا إلى من حوله وليراجع ممارساته وليحسب سكانته وليقف وقفة صدق مع ذاته أين هو من هذه المعمعة ؟

الصحافة

تعليق واحد

  1. دى ما ظاهرة جديدة دى حركة قديمة جدا الشباب بشركو بالكرسى الفاضى ويمارسو هواياتهم المفضلة .. لكن نقول لو مافى تجاوب من الطرف التانى العملية ما بتتم
    كتير شاهدنا زى الحركات دى فى المواصلات والغريبة انو 90% من الجنس الناعم بسكتو خوف من الفضيحة وال10% منهم بدقو جرس بس هسى 60% منهن بسكتو عشان مستمتعات وبعدها ببدا التعارف رقم تلفونك ومكالمات بالليل وبعدها المقابلات فى مكان عام وبعدها المقابلات فى مكان خاص والشيطان ثالثهما

    عشان كده ما نرمى اللوم على الرجال ولا على النساء دى مسؤلية مشتركة لو كل بت انفعلت فى الراجل تانى الناس بستحو وما بعملو كده
    وتانى حاجة ما كل بت بتحرشو بيها يعنى لو لابسة محترم ومحترمة نفسها مافى واحد يستجرأ يعاين ليها خليك من يلمسها

    اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين
    لله درك يا وطن

    ابـــــــــــــــــــــوعــــــــــمــــــــــــــر

  2. حقيقة ظاهرة جديدة علي مجتمعنا او ازدادت في الاونة الخير لكن حقيقة اشير هذه الظاهرة وذلك للفراغ الذي يعانيه الشباب و البطالة الزائده وعدم القدرة علي تحمل مسؤولية الزواج جعلت الشباب يقبلون علي هذه الظاهرة .

  3. المشكلة ليست في الرجال بل في النساء الذين يرتدون ملابس فاضحة وغير محتشمة
    هسي بالله لو الواحدة لابسة عباءة او اي هدوم محترمة كان في زول اتحرش بيها بالمنطق كده/ فالتلتزم النساء اولا بالحياء ثم تطلب من الرجال الالتزام بالحياء
    ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;)

  4. الصاح ما تخت النار جمب البنزين زي ما قال ديننا الحنيف
    والله يا اخوانا مافي حاجة منعها او نهى عنها الاسلام الا وفيها الخير والحل

    اصلا مفروض المراة ما تقعد جمب الراجل ولا الراجل يقعد جمب المراة

    والله المستعان
    حسبنا الله ونعم الوكيل

  5. شنو البيمنع انه تخصص مركبات عامة خاصة للنساء فقط. فما اكرم النساء الاكريم. والله انا اشوف ده حل جذرى للتحرشات دى وبعدها الواحدة لو دايرة تحرشات تمشى تفتشه فى مكانه. انا غايتو لو سواق حافلة ما بركب معاى الا نساء ( وما تفهمونى غلط)

  6. أولا: لو المرأة أصلا محترمة ما كان فرجت الناس فوقها ، ويمكن تغير مقعدها أو تنبهه بهدوء ولن يجرؤ على تكرار فعله ان صح ذلك.. وقد قيل احزر شلوت الترزى ولسان الش………….

    ثانيا: ان أكثر بنات اليوم أصبحن مصيبة كبيرة على انفسهن وأسرهن والمجتمع بأسره…أزياء فاضحة للغالبية…علاقات غير شرعية…مكالمات ليلية ونهارية…عدم حياء أو خوف..

    ثالثا: المصيبة الاكبر أن الانحلال اليوم أصبح من الأسر والمجتمع وليس من الافراد كما كان سابقا وماكان مستهجنا بالامس أصبح عاديا اليوم

  7. غياب القانون خلى الناس رفعت السلاح ,,,,,,وفى راى ادبوس سلاح غير رادع
    السكين ,,,,بس خرشة واحدة فى جضموا وخلوه تانى اشق الشارع ,,,,الا اكون من جماعتنا الاسنحلوا مالنا ودمنا رجالنا رجال الهنا ,,,وغنوها معانا

  8. غياب الأخلاق وغياب الدين وليس غياب القانون .. الرجل السوداني في الماضي كانت تحكمه أخلاقه ودينه وموروثاته قبل القوانين .. وللأسف اختفت صورة السوداني الذي نعرفه في الماضي .. نسأل الله تعالى العفو والعافية .

  9. الحل بسيط ياشباب تعالوا علينا جاي المهر لوبالغ ثلاثة يورو.ومافي شبكة ولاشيلة بس لازم تكون……….واذا مكنت………..بجدعوا ليك شنطة هدموك من البلكونة.
    وربنا يفرج علينا وعليكم ياشباب .والله يجازي الكان السبب
    |:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:

  10. حسبي الله ونعم الوكيل والله العظيم انا طالبة جامعية كل يوم الاقي صاحباتي ماعندنا اي موضوع غير المضايقات البنتعرض ليها في المواصلات طلعت بحل غريب لكن نجح معاي شديد وهو استعمال الدبابيس الكبيرةبعد ما اكتف يديني وياللا الامو داعية عليهو يقرب لاني جربت كل الطرق الذكرتوها وما نفعت ابدا وكمان بحس بيهم بتمادو اكتر حتى مرات الواحد بكون قاعد كويس اول ماتجي واحدة تقعد عينك ماتشوف الا النور!!!!

  11. نرجو من ادراه المرور تخصيص مقاعد للنساء فقط حيث يوجد هذا الامر في دولة الامارات حتي ان غير المسلمة لا تسمح لرجل غريب بالجلوس بجانيهافكيف بالمسلمة السودانية المحافظة … سبحان الله

  12. هذا بالنسبة لمضايقات الرجال للنساء فماذا عن مضايقات النساء للرجال لبس ضيق ومحزق تقول انعدم القماش دا ما تحرش اكتر من تحرش الشاب دا ومعناه شنو اللبس دا ماهو دعوة صريحة للمتحرشين ولا ما كدا ياجماعة؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..