مقالات وآراء

لاتنتظروا الجنرال !!

 

أطياف

صباح محمد الحسن

وحدهم المراقبون بالداخل الذين مازالوا يعتقدون أن الفريق عبد الفتاح البرهان من الممكن أن يتقدم خطوة نحو السلام تساهم في وقف الحرب وإنهاء معاناة المواطن
لكن ربما يرى المراقبون بالخارج والمسئولون عن إنجاح وإتمام العملية السياسية والعمل على وقف إطلاق النار في عدة منابر أن تجاوز البرهان أصبح أمراً واقعًا يدفعهم للشروع في التمهيد لطرق بديلة للوصول إلى قرار المؤسسة العسكرية بعيداً عنه
وربما لايلتقي البرهان بحميدتي في المستقبل القريب ولايذهب الي اي منبر تقرأ على خلفيته مساعي وقف الحرب والسلام، ليس لأن البرهان يقبع في دائرة مغلقة تقيده فيها فلول النظام حتي لايتمكن أبداً من تحقيق رغبة الشعب، ولكن لأن الجنرال يقيد نفسه معهم بحبل المصالح والشراكات المربحة فالرجل يكسب في الحرب الثروة والسلطة إذن خسارته الأبدية في السلام
فكل منابر الحل السلمي تنص على إبعاده من منصبه وإبعاد فلوله وتخرجهم من المشهد وتكتب لهم النهاية

لذلك تجد أن (مافيا) الفلول من مدنيين وعسكريين في بورتسودان هم الذين يتحكمون في جميع عائدات النفط التي تصب في جيوبهم في وقت لاصرف فيه على صحة ولا تعليم ولا زراعة، فكل عائدات الدوله تذهب لهذا (اللوبي) والذي يعتبر بورتسودان مرتعًا خصبًا لإكمال عمليات الفساد وتحويل الأموال والقرصنة فبنك السودان تم قبره وأنتعش الآن بنك امدرمان الوطني المملوك للعسكريين والذي يتم عبره ضخ الأموال و تقسيمها وتهريبها الي تركيا، فبربكم كيف يترك البرهان كل (هذا النعيم) ويذهب ليوقع سلامًا ينسف له كل هذا!!

فكلما قدم منبرًا دعوة للبرهان بصفته قائدًا للجيش وليس رئيسا للمجلس السيادي تجد الحكومة (تحشر انفها) وتتبني الرفض الفوري وتصر على إستمرار الحرب لحماية مصالحها
ولأن كل خطوة نحو السلام تزعجهم، فقبل أن يستريح المبعوث الجديد للأمم المتحدة في مقعده قدمت له الخارجية إحتجاجا على اتصال الأمين العام أنطونيو غوتيريش بقائد الدعم السريع، فإن مهمة وزارة الخارجية الآن هي خلق المعارك التي تشغل الرأي العام عن أكبر عمليات السطو والنهب التي تقوم بها الحكومة على المال العام
ولكن بالرغم من هذا تجد أن المجتمع الدولي أرسل ألف رسالة للخارجية أكد لها انه يعلم بما يدور في الداخل
فالقضية ليس في إستقبال الدول الأفريقية لدقلو إستقبال الرؤساء ولافي مكالمة غوتيريش لحميدتي، القضية ان كل ماحُظيَ به حميدتي رغم جرائمه الموثقة، قصد المجتمع الدولي به القول صراحة إنه تجاوز الفريق عبد الفتاح البرهان.

لكن بالعودة إلى الوراء قليلا إنه ومنذ عودة الجيش لطاولة منبر جدة تحدثنا أن قرار التفاوض هو قرار مؤسسة عسكرية سينفذه الفريق شمس الدين الكباشي الذي خرج من الخرطوم في مهمة خاصة
وان الأمر سيتم بعيدًا عن البرهان
فتجاوز المجتمع الدولي لصفحة البرهان تجده يظهر جليًا في وضع صورة الدكتور عبد الله حمدوك على الغلاف
لذلك أن الأقرب هو لقاء عبد الله حمدوك بالفريق شمس الدين الكباشي لترتيب النقاط التائهة ووضعها على الحروف التي تقرب وجهات النظر بين حميدتي والمؤسسة العسكرية ومن ثم العودة إلى التفاوض.
طيف أخير:
#لا_للحرب
أسرة كاملة ترفض التسليح بعدها يتفاجأ السكان بدك المنزل على رؤوسهم بطيران الجيش
غريبة أنهم يقومون بفعل الميليشيا ويرفضون مساواتهم بها !!
الجريدة

 

‫9 تعليقات

  1. انت يا زولة تكتبي عن السودان ام بلد آخر.. مالو خيالك فايت الواقع بكتير ام انها مجرد اماني واشواق.. يجتمعوا بحمدوك او لا يجتمعوا مالفايدة المتوقعة.. هو حمدوك كان مكتبه معهم في القصر وقدم استقالته مقتنع انو المسؤولية اكبر من قدراته كموظف اممي..البلد تحتاج لقائد سياسي محنك وليس موظف على قدر حالو.

  2. من القال ليك انو شمس الدين بختلف عن البرهان. كلهم كلاب للكيزان وسخ يأتمرون بأوامر اسيادهم على كرتي و بقية الكلاب ولو واحد منهم حاول او فكر مجرد تفكير انو يمشي للتفاوض ح يكون دا آخر يوم في عمره. الحل في بل الكيزان بواسطة الدعم السريع و بعدها لكل حادث حديث واذا كان الشعب رافض الدعم السريع ف على الاقل سيكون هناك جهة واحده يواجهها و نكون اتفشينا في الكيزان. ولا شنو

  3. الي متي تكونون ابواق مأجورة للمرتزقة ؟
    ملعون ابو الفقر اللي يجعل الإنسان يبيع وطنه و ضميره.. لقد اتضح لكل متابع انكم اسوء من الكيزان بمراحل…علي اليمين ابليس يغار منكم.

  4. لماذا تريد الكاتبة منا تصديق حكاياتها واستنتاجاتها دون دليل دون طرف وثيقة واحدة تثبت ما تحدثت عنه .يا سيدتى الصحافة ليست انطباعات شخصية بل هى مصداقية وبغض النظر عن البرهان او غيره احتاج منك كقارىء فى مقال كهذا ما يثبت الفساد المالى حسابات بنكية تم التحويل اليها وصولات مالية الخ البينة على من ادعى ………..احتاج منك الى محاضر اجتماعات او صور تم تسريبها ليس لديك شئ غير الحبر والورق وغياب الرقيب فى بلدان اخرى يذهب بك مثل هذا المقال الى قاعات المحاكم.
    نقطة اخيرة يمكن لاى صحفى قراءة الاحداث وتأويلها كما يشاء على ان يقر بان ما كتبه مجرد قراءة قابلة للخطأ او الصواب ولكن لا للاتهام دون دليل.

  5. (ولكن بالرغم من هذا تجد أن المجتمع الدولي أرسل ألف رسالة للخارجية أكد لها انه يعلم بما يدور في الداخل)
    هل من بين هذه الالف رسالة اي رسالة تحدثت عن المليشيا وداعميها بأنها عصابة نهب مسلح نهبت مئات الالاف من السيارات ووسائل النقل وسطت على البنوك والمتاجر والعلى منازل الموطنين وطردتهم وسكنت فيها دون وجه حق واغتصبت بل تاجرت باعراض الناس وذهبت ببعض البنك الى ادغال افريقيا؟
    هذه الاشياء لا يمكن لكي ان تتحدثي عنها لأنك مسجلة نفسك مع قحت وهي الظهير السياسي للمليشيا المجرمة.
    المجتمع الدولي يا بنت الناس لا يأخذ معلوماته من مقالاتك بل يرى من كل الزوايا والابعاد!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..