أخبار السودان

مستشفى الجنينة: الاطباء يهددون بالاستقالات الجماعية والامن يتدخل

تقرير : شبكة عاين

مستشفى الجنينة تعد امتداداً لمركز صحي تم تشييده في ستينيات القرن الماضي عندما كانت مدينة الجنينة محلية تتبع لمديرية شمال دافور- الفاشر،ومنذ تلك الفترة لم يحظى المستشفى بتطورالا في بعض الاضافات الصغيرة التى لا تتناسب وحجم السكان الان لاسيما مع زيادة الهجرة من الريف الى المدنية نتيجة للحروب وتمركز الخدمات في المدن ،وبعد مرور(55) عام على تشييد المستشفى الذى اصبح لا يواكب التغييرات التي طرأت في مجال الطب ،ظهرا لقصور والعجز في الاجهزة والاقسام مما يلجأ الاطباء في كثير من الاحيان الي تنويم مريضين في سرير واحد ،اما المباني الموجودة كلها قديمة ومتهاكلة ، وشبكة الصرف الصحي لاتعمل بشكل جيد وكثيرا ماتطفح وتطفو امام العنابر.
في الاونة الاخيرة اصبحت الاضرابات المتكررة التي ينفذها العاملون سمة من سمات المستشفى ،وصارت لا تقدم سوى الاسعافات الاولية او اكثر بقليل ،فبدلا من ان يطلق عليه مستشفى اطلق عليه البعض اسم (المركز صحي الكبير) ،وكان الاطباء قد دخلوا في اضراب لمدة اسبوع بعد ان قدموا مذكرة احتجاج لوالي ولاية غرب دارفور حيدر قلوكما ثم تبعها اخطار لوزارة الصحة بالولاية طالبوا فيها بحل كافة المشاكل التى تعاني منها مستشفى الجنينة بما فيها قضايا الكادر الطبي ،وقد تلخصت هذه المشاكل في تردي بيئة العمل والخدمات الصحية بمستشفيات الولاية كافة ،انعدام الحماية الكافية للكادرالطبي ،عدم دفع الاستحقاقت المالية ، اضافة الى الازمة الادارية ،غير ان جهازالامن والمخابرات تدخل وقام باستدعاء ثلاث من اطباء لجنة الاضراب فيما شكلت حكومة الولاية لجنة لكي تتعرف على اسباب الاضراب
الاطباء: الامن يضربنا والشرطة تحبسنا
ذكرعـدد من الاطــباء ان زميلهم الطبيب – ابراهيم الطاهر محمدين – الذي يعمل في مستشفى( فوربرنقا) قد تعرض للحبس لمدة اربعة ايام في قسم شرطة (فوربرنقا) بتهمة التقيصر والاهمال وذلك بسبب وفاة احد المريضات التى اجريت لها عملية قيصرية عاجلة ,والتي في بداية مرضها رفض اولياءها اجراء عملية لكن بعد ان ساءت حالتها قبلوا باجراء العملية ,الا انها كانت تعاني من فقر دم حاد ” استنكر الاطباء حادثة حبس زميلهم وقالوا ان الجهه المناط لها ان تستدعي الاطباء فى مثل هذا الاحداث هي المجلس الطبي او وزارة الصحة, واضاف الاطباء ” قبل ثلاث اشهرايضا وبمستشفى الجنينة تعرضت الممرضه – سعاد ادم – للضرب من قبل احد افراد الامن بسبب منعه من دخول العنابر اثناء فترة مرور الاطباء , فما كان منه الا وان قام بضرب الممرضه واشهار مسدسه فى وجهها والي الاطباء ايضا و صادف هذا الحادث وجود وزير الصحة بالمستشفى وراى بام عينه ماحدث لكنه لم يحرك ساكنه
ومن جانب ذكر الاطباء احيانا يأتي جرحى عسكريون من معارك او حوادث ويطلبوا العلاج فى المستشفى التعليمي رغم وجود مستشفى عسكرى مخصص لهم ,الا انهم يدخلون المستشفى الملكى عنوة بسياراتهم العسكرية واسلحتهم ,ودائما ما يحدث احتكاك بينهم والاطباء وفي احيان كثيره يعمل الاطباء في علاج الجرحى العسكريون تحت تهديد السلاح
حلول جزئية لفك الاضراب
تم تشكيل لجنة من الاطباء و وزارة الصحة وعضوية من حكومة الولاية بعد الاضراب الذي استمر لمدة اسبوع، فتم تقسيم المطالب الى عاجلة يتم تنفيذها فى خلال اسبوع واخرى يتم تنفيذها خلال 45 يوما ويقول مدير عام وزارة الصحة المكلف عبداللطيف ان المطالب التى وردت فى مذكرة الاطباء هي مطالب عادية ومشروعة ، لكن بعض المشاكل جذروها عميقة ، ويضيف ( لكن نحنا شرعنا في تنفيذ المطالب العاجلة وهي تهيئة بيئة العمل وصيانة وسد نقص سكن الاطباء وتخصيص استراحة للطبيبات)، ويشير الى ادارته اتصلت بادارة الدواء الدوار وتم التصديق بمد المستشفى بادوية الطواري تعادل ثلاث اضعاف الحصة المعتاده
وفيما يخص الهيكل الادارى للمستشفى ذكرعبداللطيف انه اجتمع من لجنة الاطباء ومع الاختصاصيين لتكوين هيكل ادارى جديد ،غير انه عاد وقال ان هناك تحديات كبيره تواجهه تتمثل في ميزانية المستشفى واكد ان هموم الوزارة الان هو الاستقرار فى تقديم الخدمات العلاجية دون تكرار اضراب اخر
الامن يتدخل والاطباء يهددون باستقالات جماعية
ويقول احد اعضاء لجنة الاطباء طلب عدم تعريف اسمه ( كان مستغربا لنا جميعا تدخل الامن الاقتصادي في حل مشكلات الحقل الصحي ، وخلال ايام الاضراب قام جهاز الامن باستدعاء ثلاثة من الزملاء الاطباء بصورة غيرمهنية وعند وصولهم لمكاتب الامن منعوا من التحدث مع بعضهم البعض واخذت منهم هواتفهم ، ويضيف ( بعد انقضاء ثلاث ساعات قال مديرالامن الاقتصادي انه طلبهم وبقية الاطباء للاجتماع لمعرفة اسباب الاضراب) ، ويقول ( هل بهذه الطريقة يتم استدعاء الاطباء لاجتماع وهل جهاز الامن اصبح الجهة المنوط بها حل مشكلات الحقل الصحي ؟ هذا لن يجعلنا ننحى او ننكسر وان عدم الاستمرار في الاضراب مرهون بتنفيذ المطالب وهي تغيير الهيكل الاداري وتحسين بيئة العمل ، وتوفير معينات العمل ودفع استحقاقات الاطباء ، ويضيف (اننا سنستمر فى الاضرابات لحين تنفيذ مطالبنا ، واذا فشلنا فهناك عدد كبير من الاطباء قرروا تقديم استقالات جماعية عن العمل ) ، ويواصل عضو لجنة الاطباء (الان وزارة الصحة تسعى لتكوين هيكل جديد للمستشفى لكن كل الاخصائيين رفضوا منصب مديرعام المستشفى وبرروا رفضهم بعدم وجود ميزانية خاصة للمستشفى، فكيف يكونوا مدراء من غير ميزانية ؟
المديرالطبي لمستشفى الجنينة طبيب عمومي قمرالانبياء محمد الحسن 28 عام يتحدث عنه زملاءه الاطباء انه تخرج حديثا وتم تعيينه في هذا المنصب لانتماءه لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ، الا ان قمرالانبياء اكد ان منصب المديرالطبي في الهيكل يشغله طبيب عمومي، وقال “ان مطالب زملاءه الاطباء كانت مطالب عادية خدمية لكنها اخذت طابعاً اخر افقدت معنى الهدف الاساسي الذي قامت عليه واضاف ان اشكاليات مستشفى الجنينة لاتختلف عن اشكاليات مستشفيات دارفورالاخرى
ويضيف (رغم هذا ظل مستشفى الجنينة يقدم الخدمات الاساسية ولكن هناك بعض النقص في الخدمات الثانوية وذلك لعدم توفر الاجهزة والمعدات وبعد الولاية عن المركز وقلة الدعم اللازم ) ، ويشير بعض العاملين والاطباء الى ان المديرالطبي (قمرالانبياء) تنقصه الخبرة وليست له دراية بمشاكل الكادر ونواقص العمل بالمستشفى، ويقول الاطباء ان المدير الطبي كثيرا مايدخل في احتكاكات مع زملاءه ويتعالى عليهم ، ولا يقوم بواجباته المهنية ، وفي عهده وصل المستشفى لاسوأ الحالات، ويضيف الاطباء انهم وصلوا بان يذهبوا كل صباح لمكتب المدير الطبي(قمرالانبياء) لاستلم عشرة (قفازات واقية) في اليوم لمباشرة عملهم مما يدفعهم احيانا غسلها لاستخدمها مرة اخرى ، ويرى (قمرالانبيا) في هذا الحديث اراء شخصية من بعض الاطباء وان نقص المعينات هذا يرجع لشح الميزانية
عاين تتجول في مستشفي الجنينة
يقول الطبيب (عاطف) ان عدد سكان غرب دارفور يصل الى نحو(2 )مليون ونصف المليون نسمة ، ورغم هذا العدد الضخم من السكان لا توجد سوى مستشفى ( الجنينة ) وهي الوحيدة في كل الولاية التي تحتوي على غرفتين لاجراء العمليات واحدة خاصة للجراحة العامة وكانت في الاصل مكاتب إدارية وتم تحويلها الى غرفة عمليات وهى غير مطابقة للمواصفات الطبية وينقصها الكثير من الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية لإجراء العمليات الجراحية ولايتوفر الأكسجين وفى كثير من الأحيان يضطرالأطباء الى تأجيل العمليات أوتحويلها ، ويقول ان المستشفى ينقصها ايضا التعقيم بشكل منتظم ولايوجد اخصائي تخدير وكل الموجودين فنيي .
ويضيف (عاطف) ان غرفة العمليات الثانية خاصة بالنساء والتوليد ومجهزة الى حد ما وذلك بعد الدعم المقدم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ورغم ذلك تنقصها بعض المعدات الضرورية ، ويضيف ( فيما يخص الاقسام الحيوية في المستشفي لا يوجد قسم للعناية المكثفه ، بل توجد غرفة بها ثلاث اسرة ولاتتوفر فيها الادوية المنقذة للحياة والاكسجين الموجود فيها بكميات غيركافية ، ويشير الى ان المستشفى لايوجد فيها قسم للأنف والأذن والحنجرة ومعظم المرضى الذين يحتاجون الى عمليات جراحية بهذا القسم يتم تحويلهم الى الخرطوم ، ويقول ( ايضا لا يوجد قسم للاطفال حديثي الولادة – غير مكتملي النمو ? حضانه ) .
اما الطبيب(علي) المتخصص في طب الاطفال قال ان قسم الاطفال يوجد به خمسة عنابر (اثنان لسؤ التغذية ، واحد للاطفال حديثي الولادة ، واثنتان للحالات الاخرى ، ويضم(56) سرير موزعة على العنابر الخمس ، ويضيف ( اما حالة العنابر فهي في كل الاوقات ممتلئة وتعاني من مشاكل النظافة والتهوية وخاصة في اماكن تواجد المرافقين ، واغلب العنابر لايوجد بها اضاءة والمراوح الموجودة للتهوية اغلبها معطلة ، ولا يوجد تكييف اطلاقا على الرغم من ارتفاع دراجات الحرارة وان عنابر الاطفال تحتاج لعناية خاصة ، ويقول (علي) من ناحية الاجهزة ، يوجد جهاز اوكسجين واحد ، وجهاز ازمة بالليزر واحدة ، وهناك اخصائي واحد في قسم الاطفال وطبيب عمومي واحد وستة اطباء امتياز، ويشير الى ان المستشفى تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية المساعدة من ممرضين ومساعدين طبيين ، ويقول ان الكادر الطبي مقارنة مع عدد المرضى من الاطفال والكبار في الجنينة وما حولها لا تتناسب مع الخدمة المقدمة .
مستشفى بدون جهاز لرسم القلب
فريق عاين وقف امام غرفة لا تتعدى الثلاث في اربعة امتار ، يغلقها باب من الحديد المتصدى وقد تم تخصيصها كمشرحة ، ويقول الطبيب احمد ان مشرحة مستشفى الجنينة غير مطابقة للمواصفات حيث تنعدم فيها المغسلة لتجهيز جثث الموتى ولا توجد ثلاجات لحفظ الجثث ، ويضيف ان الولاية التي تشهد النزاعات المسلحة تستقبل جثث لقتلى مجهولي الهوية ولا يمكن ان يتم حفظها في المشرحة ، ويقول ان السطات القانونية تقوم بتصوير الجثث ومن ثم دفنها ، ويوصل (احمد) ان الادوية المنقذة للحياة لا تتوفر بكميات جيدة ولا تكفي حوجة المستشفى وان صيدلية الطوارئ اصبحت فارغة في معظم الاوقات .
ويرى (احمد) ان المستشفى به معملين للفحص مركزي وأخر في قسم الحوداث الى جانب ( بنك الدم ) ، ويقول أن المعامل ينقصها الكثير من الأجهزة المهمة للتشخيص ومعظم الفحوصات الروتينية والضرورية غير متوفرة وذلك لشح الامكانيات في توفيرالمحاليل والكشف اللازم لإجراء هذه الفحوصات ويضيف ان هناك عدم استقرار في التيار الكهربائى وذلك يؤثر على عملية حفظ وتخزين الدم ، ويشير الى ان المستشفى تنقصها معمل متخصص في فحص الانسجة مما يدفع الاطباء الى ارسال العينات الى الخرطوم والانتظار طويلاً حتى تصل نتيحة الفحوصات ، لكنه يؤكد ان المعمل الموجود يقوم بعمل فصح لعدد من الامراض وتشمل ( فحص الملاريا ، كريات الدم البيضاء، البول والفسحة ، معدل ترسيب الدم ، وظائف الكبد و الكلى ، مضادات الاجسام )
ويقول الطبيب احمد في افادته ان المستشفى يوجد بها جهازان للموجات الصوتية ,واحد خصص لقسم النساء والتوليد والاخر في قسم الحوداث ، ويضيف ان قسم الحوداث يفترض ان يوفر فيه ثلاث اجهزة للموجات الصوتية بسبب ان القسم يستقبل المصابين من النزاع المسلح ، ويواصل ( هناك جهاز واحد للاشعة وهو من طراز قديم ولا يصلح للاستخدام وان المستشفى ليست بها جهاز لرسم القلب وهو مهم للغاية في اي مستشفى
وزارة الصحة حلبة صراع سياسي
يقول (حافظ) احد الموظفين بوزارة الصحة في ولاية غرب دارفوران الاستقرارالاداري هو اس العمل لكن فى وزارة الصحة في الولاية ليس هناك استقرار اداري ، ويعتبر ان ذلك جعل الخدمات الصحية بالولاية متردية للغاية اضافة الى سوء الادارة والفساد المنتشر في السودان ، ويقول ان وزارة الصحة اصحبت حلبة للصراع بين اطراف حكومة غرب دارفور (المؤتمر الوطني والحركات الموقعة على اتفاقيات السلام) ، ويضيف (دائما مايكون هناك عدم اتفاق في منصب الوزير ودائما ما تتم اقالته او سحب الثقه منه وتعيين وزيراخر ) ويشير الى ان الفترة مابين مايو2011 وحتى الان تم تغيير اكثر من ثلاثة وزراء بسبب هذا الصراع ، ويقل (هذا بالطبع يؤثر على الاستقرار الاداري والخدمي فكل وزير يأتي بحاشيته وخططه ومشاريعه وبرامجه دون تنفيذها ، ومن ثم يتم تعيين وزير اخر جديد و يظل المواطن الغلبان هو ضحية هذة اللعبة السياسية
مستشفى الجنينة بلا ميزانية
يقول الطبيب (عاطف) لشبكة عاين إذا نظرنا الى كل المؤسسات الصحية والخدمية نجد أن هنالك ميزانية مخصصه للتسييرلأن هذه المؤسسات خدمية وليست إيرادية إلا أن هذا الأمر يختلف تماماً فى مستشفى الجنينة حيث لايوجد دعم أو تسيير من الحكومة الإتحادية او الولائية ، حيث نجد ان الخدمات الصحية التى تقدم للمريض مدفوعة القيمة تتمثل فى مقابلة الطبيب ،الفحوصات المعملية ،والعمليات الجراحية و يتم الإعتماد على هذه الأموال فى تسيير المستشفى وتوفير الوقود والمستهلكات الطبية وحوافز الأطباء لذلك نجد أن هذه الرسوم عالية جداً بالنسبة للمواطن وحتى خدمات الطوارئ لم تستثنى من ذلك وكثيراً ما نجد الحالات الطارئة لم يتم علاجها لعدم توفر المبلغ للمريض ,والمريض يتحمل كافة تكاليف العملية الجراحية التى يقوم بها ,وذلك بتوفيركل معينات العملية من(شاش, مطهرات,خيوط , حتي الجوينتات ) اضافه لرسوم العمليات التى تتراوح مابين 800 جنية للعمليات الكبيرة مثل البروستات ,الغدة والتهاب المرارة , 350 جنية للعمليات المتوسطة مثل البواسير والكيس الدهني , 150 جنية للعمليات الصغيرة مثل الخراجه ,اما الفحوصات تتراوح رسومها مابين 250 ? 10 جنيهات
اما مدير عام وزارة الصحة المكلف عبداللطيف فانه يضيف بان مستشفى الجنينة يحتاج الى مابين 150 ? 200 مليون شهريا للتسييروالحكومة جعلت كل مستشفيات فى السودان الان تعمتد على مصادر دخلها فى ميزانية التسيير ودخل مستشفى الجنينة الان لايغطي المنصرفات ، ويقول ( نحن نصارع يوميا ان نوفرما يكفى لشراء الوقود والكهرباء وصيانة الاجهزة القديمة التى تتعطل فى كل حين واخر) ، ويواصل لنصبح واقعيين من المعروف ان ولاية غرب دارفور من الولايات التى تأثرت بالحرب ،واغلب سكان الولاية تحت خط الفقر ، لذا ان حكومة الولاية ليست لديها القدر في ان توفر لمستشفى الجنينة 100 مليونا شهريا ، ويضيف (اي حلول اخر من غير الدعم لا تحل المشكلة) ،داعيا الحكومة الولائية والمركزية بتوفير الدعم لانقاذ المستشفى

تعليق واحد

  1. ما شاء الله داء مشفى أم ممرض داء حتى بيت ادب لا يصلح ناهيك عن مستشفى لبني الادميين حتى اسطبل الخيول تابى منه ز

  2. مستشفى بدون جهاز لرسم القلب
    مرتب الوزير بالولايه لشهر واحد كفيل بشراء هذا الجهاز ناهيك عن المخصصات و اللاندكروزر ممكن يبني مستشفي جديد مش المفروض يكون اول في مستشفي و بعد ذلك يعينو وزير

    يما يخص الاقسام الحيوية في المستشفي لا يوجد قسم للعناية المكثفه ، بل توجد غرفة بها ثلاث اسرة ولاتتوفر فيها الادوية المنقذة للحياة والاكسجين الموجود فيها بكميات غيركافية حتي ان معظم مستشفيات الخرطوم لا تتوفر يها عناية مركزه و البشير ينطط كل سنه للحج و بكري يتبرع بخمسه مليارات للمريخ و البشير بخمسه الاف بقره لمصر و علي محمود يشتري بيت ب اثنين مليون دولار
    و الله كان يربطو البشير و يسوي عملية الركب في المستشفي هذا
    عندنا 26 ولايه و 26 وزير و 26 لاندكروزر و 26 عربيه لاسرهم الكريمه وبدلات سفر و سكن و تعليم هذا فوق الطاوله و اضرب هذا الرقم في عشره وزراء لكل ولايه و 26 والي و عدد غير معلوم من المساعدين و المستشارين و الخبراء و مساعدين الرئيس و مستشاريه ووزراء اتحاديين و وكلاء وزراء دوله و هلم جرا و النتيجه هذا المسشتفي الكئيب الذي لا يصلح حتي للبهائم دعك من الانسان هؤلاء القوم بكل بساطه لا يحاسبون انفسهم و الشعب لا يحاسبهم و اذا جاء البشير زياره نخرج له ملايين نهلل و نكبر و لا احد يمرره علي هذا المبني وهو عامل نائم
    و لانهم بكل بساطه لا يعالجون انفسهم و اسرهم في هذه المستشفيات فلماذا يهتمون بها و الله لو كانو يعرفون الله و ان الاجل واحد لالزمو انفسهم و اسرهم بالعلاج في هذه المستشفيات لكن كل عقودهم تحتوي علي بند العلاج داخل و خارج البلاد علي نفقة الدوله و لو سالو انفسهم ما هي الدوله لوجدو الاجابه انها رسوم تؤخذ من ستات الشاي و اطفال الدرداقات و رسوم عبور من المزارعيين و الرعاه و رسوم دخول المستشفيات و الحمامات العامه في بعض الاسواق دعك من الدين فهم لا يفقهون فيه شيئا اليس الرجاله و الشهامه و الكرامه و عزة النفس تابي ذلك كم كلفت رحلة حج البشير و كم كلفة المؤتمرات القاعديه يا غندور حتي لو كانت من اشتراكات الاعضاء اما كان الاجدر ان تصلحو حتي البوابه فقط و تتركو الداخل خرابه ما دام الموضوع كله كذب و دجل و شعوزه اليست هذه الصوره مخجله و مذله لمشروعكم الحضاري لمستشفي ولايه باكملها و هذه الولايه ليست استثناءا بل معظم الولايات علي نفس الحال و الله بعض غرف العنابر لا تصلح حتي للحيوانات دعك من الانسان المريض الذي هو في اضعف حالاته و في حوجه حتي ان يموت و هو مكرم غير زليل و هو يري البشير يعالج رفاهية لتبديل الركب الواحده تلو الاخري في رويال كير و السعوديه و غيره لا يجد الادويه المنقذه للحياه وهو افقر منك و الله سعر جلاليب البشير و سراويله كفيلة بتعديل صور مقلوبه كثيره دعك من تكلفة زياراته و حجه و مؤتمرات غندور
    مشكلة السودان ليست الامكانيات بل العداله الاجتماعيه و المحاسبه و لو طبقت لوقفت الحرب و امن الناس و اكتفو لكن هذه الترضيات هي مسكنات فقط كان تعين وزير صحه لولايات و لبلد ليست به صحه و وزراء رياضه لبلد ليست بها استادات و لا يعرفون اسماء المناشط الرياضيه دعك ان يجدو مكان و معدات لها المشروع الحضاري كلمة حق اريد بها باطل انتم جعلتم الانسان اخر اهتمامكم و الله عنده هدم الكعبه اهون عنده من قتل النفس الا يعتبر قتل للانسان او حتي الحيوان ان يعالج في مثل هذه مستشفي و لقد دخلت امراة النار في هرة حبستها انتم اهتممتم بمكاتبكم و بيوتكم و سياراتكم و نسيتم اهم شئ الانسان وهو عمود كل شئ و يوم يثور و يغضب سوف يهدم كل ما بنيتموه و قد يقتلكم و يدمر اسركم و اهليكم و ياريت من صور هذا المستشفي لو صور بيت الوالي دعك من بيت البشير او بكري اموالسيسي او مقر الحكومه او القصر الجمهوري الجديد و القديم لترو المفارقات بالله هل الاولي قصر جمهوري ام مستشفي الجنينه و الله هذه الصوره علي الحكومه من البشير لاصغر مسؤول و عار علي شعب يري اه و لا يقول كلمة الحق البشير الكعبه دي ما طايره كان الله كتب لك عمر بتزوره لكن اهات المرضي و انينهم و حتهم و معاناتهم و ادميتهم لا تنتظر و انت ترفع يديك في عرفه لله تاكد ان هنالك مرضي يرفعون اكفهم اللهم عليك بالظالمين فمن احق بالاجابه و تاكد ان كثير منهم لا يعرفون حتي الدعاء عليك لكن الله يراهم و يعرف من ظلمهم و غدا سوف تقابل المهنئين و حدانا و زرافات حجا مبرورا و سعيا مشكورا فقل لهم اجمعو حق البنزين الذي سوف تاتوني به و حق الولائم فهي كفيله بتحديث مشفي الجنينه

  3. اولاً نقول ان هنالك نقص في معينات المستشفى سبببها الحومة لكن يا اخوانا حقو نبقو على الحقيقة ومن الملاحظ في اطباء الزمن ده الواحد يتعالى ويتكبر ويعمل فيها هو اعلى زول وانا رايت الكثير يشعرون بالغرور والتعالي حتى يرفض مداواة المريض لاي سبب من المرافق او المريض او حتى لا تساله باي حال من الاحوال ويري نفسه كانه ملك العالم كله فذلك سبب فشلهم في كل التداوي وكتير ما نسمع بسفع الاطباء من قبل المرافق او المريض وقد زادت هذه الظاهرة في هذا الزمن — ماذا يكون موقف المريض او المرافق اذا اتى طبيب بوجه وقلب سليم لمداواته ؟– الم يفرح الم يضع القيمة للطبيب ؟—هل يدخل الطبيب الى العنبر ويطرده المريض ؟!!!
    السبب يا اخوانا تعود الى الطبيب نفسه وذلك لقلة الثقافة الطبية اي (التعامل مع المرضى) وهذا يعود الى ضعف السلم التعليمي الجامعي في هذا الزمان ” فالطبيب يعمل بدون اخلاص ونية وترى وجهه مكشر ومدبرس —الا تعلمون ان قول الطبيب الطيب مع المريض يعتبر احد الثيرابيوتيك –وانا احكي لمن كنت مرافق لمريض بعد اجراء عملية جراحية له ودخل اليوم الثاني وجاء طبيب الامتياز ليقرر المتطلبات اليومية الدوائية له وكان يتردد ويتكلم بالتلفون ومس ملف المريض بيده وسالته : أأنت دكتور؟ فأندهش وسالني بكل زعل ?انت منو لمن تقول كلام زي ده فقلت له معليش ولم يصبر الا وان جدع الملف وغادر العنب —فانا من هنا اهيئ اجهزة الامن لعدم مجاملتهم لذوي الغررر والتعالي وفصل اي مسبب الفوضى والاضراب حتى ولو لم يبقى طبيب فى الجنينة بلاش كلام فارغ بلاش شوفينية بلاش تعالي بلاش تكبر بلاش افتراء —وهل تعتقدو بان الرجل الامن طلع مسدسه للفوضى وبدون سبب ؟!!! كونو صريحين بدون كذب
    وانااقل لكم بان مهنة الطب والتداوي يمكن اخصارها في المختبرات ( الفحص) والصيدلة فقط بس ما عدا الجراحة وهي حالة نادرة يمكن للمساعدين والتقنيين التدرب لها يترك الطباء يشيلو الشارع -بلاش اضراب بلاش فوضى

  4. كثير من الدعم ل اصلاح المستشفى سلم ل محمد عثمان كبر الماسوره وكان ذلك في 2006 وين مشى؟ اسألو الماسوره

  5. وهكذا يتجلى رخص الانسان السوداني في أبدع صوره؟!!!

    نسأل الله في هذه الايام المباركة..ان يلطف بكم يا اهلنا في الجنينة..
    تقرير احترافي متماسك متوازن حيث ابدت كل الجهات ذات الصلة رأيها..أرى ان حل المشكلة يحتاج الى تضافر الجهود الولائية والمركزية وما يسمى بالسلطة الاقليمية واذا تطلب الامر مناشدة الجهات الانسانية الداعمة في هذا الخصوص..لتأمين المعينات والمستلزمات والتجهيزات الضرورية..وتوفير الادوية المنقذة للحياة كأولوية واكمال النواقص المهمة.. اما بالنسبة لاعادة الهيكلة اذا فشلت الوزارة الولائية فيمكن الاستعانة بالوزارة الاتحادية مع ضرورة الابتعاد عن الهيمنة “السياسية” الفارغة..

    ** ان مثل هذا المستشفى وحتى بدون اضراب الاطباء فهو “كارثة” فكيف اذا اضرب الاطباء! اما سفر المريض ومرافق واحد من الجنينة الى الخرطوم فالموت قد يكون أرحم للمريض من تكلفة الطائرة العزيزة المنال..

    نسأله تعالى ان يحفظ أهلنا في كافة انحاء السودان ويلطف بهم..انه سميع مجيب..

  6. نحن خالص خالص مانخلي مجرمين كلاب الامن وبالاخص اولاد البلد مهما طال الزمان وطال المكان كلهم عندنا ومسجلين في الدفاتر من بداية الفين بداية التطهير العرقي مانخليهم مهما كانت الثمن ننتقم منهم فصبرا الحكم بيمشي وتاني بيمشو وين اولاد الكلاب

  7. الجنينة من أجمل مدن السودان قاطبة و بها أمراء آل بحرالدين من ارقى ناس الادارة الاهلية و أهل فخر و عز و المساليت من القبائل التي تمتاز بالطيبة و الشجاعة و الكرم و هم من رسموا حدود السودان الغربية و لهم انتماء للبلدمنقطع النظير بالرغم من بعد المسافة بينهم و العاصمة (دار البحر) و الجنينة بوتقة ينصهر فيهاكل أجناس و قبائل السودان و منهم من تصاهروا مع أهلهم المساليت و منهم الجعليين و الشايقية و الدناقلة و الحسانية و المسلمية و الرفاعيين و الشكرية و غيرهم إضافة لجميع قبائل غرب السودان و من لهم جزور في الدول المجاورة الى نيجيريا فتشكلت مجموعة سكانية بديموغرافبا جميلة متصالحة إلا أنه في السنوات الاخيرة شهدت المدينة هجرات كبيرة الى العاصمة بسبب التردي العام الذي أصاب المدن الطرفية و الارياف السودانية و الحال المتردي اقتصاديا جراء الانهيار الاقتصادي العام اضافة الى استياء الموقف الامني مما رفع من سعر تذاكر السفر الجوي و تفويج القوافل التجارية من الشاحنات كلها عوامل أضعفت الاقتصاد الولائي لولاية غرب دارفور و لو تعلق الوضع الصحي بغرب دارفور بميزانية الحكومة فعلى الدنيا السلام .. لكن و بالرغم من الضنك و المعاناة أدعو لتبني نفير الراكوبة لا نقاذ مستشفى الجنينة و لتكن صرخة تملأ وادي كجا انقذوا الاهل في الجنينة … أنا لست من أهل الجنينة لكني أحبها و أتمنى أن أراها من المدن السياحية…

  8. سلام للجميع
    انقل لكم ما جاء في التقرير الاحصائي الصحي لعام 2012م لولاية غرب دارفور صفحات 25 الي 31|:
    التخصصات كالاتي
    2 صحة عامة 4 نساء وولادة 2 اطفال 1 باطنية 1 صدرية قلب لايوجد جلدية 1 عصبية ونفسية لايوجد تخدير 1 اورام وطب ننوي لايوجد اشعة لايوجد علاج طبيعي لايوجد
    تحاليل طبية لايوجد جراحة عامة 3 مخ واعصاب لايوجد جهاز هضمي لايوجد عظام لايوجد انف وحنجرة لايوجد مسالك بولية لايوجد جراحة اسنان لايوجد جراحة تجميل لايوجد عيون1
    طب شرعي لايوجد طب مناطق حارة لايوجد اورام لايوجد طب اسرة لايوجد جراحة قلب لايوجد علم امراض لايوجد
    فقط 29 طبيب عمومي و16 اختصاصي
    طبيب اسنان واحد لكل غرب دارفور

    لايوجد صيدلي

    طبعا الوضع اليوم في نهاية 2014 بكون اسوا بكتير من 2012 كتابة هذا التقرير

    طيب نسال ولدنا طالب طب الفاشر ونقول ليهو كم عدد اساتذة كلية طب الفاشر
    المتفرغين للتدريس
    كم عدد اساتذة الباطنية والجراحة والنساء والتخدير والعظام وطب المجتمع وجراحة الاطفال والعيون والمسالك البولية والصدرية والمخ والاعصاب والنفسية والباثولوجي والمعامل بكلية طب الفاشر
    دارفور الكبري بلد مازومة بالحرب ولهذاكان مفترض تكون كل الامكانيات متوفرة لاهلها وخاصة الخدمات الصحية
    بعدين نسالك ميزانية التسيير لمستشفي الجنينة الفعلية كم
    الفاشر ذات مستشفاها التعليمي الجامعي هل مكتمل عدة وعتادا
    زملائك الاطباء يعملون في ظروف استثنائية بالواضح جنقل ميديسين وهم ملائكة رحمة ورسل انسانية يطببون بما يجدونه من امكانيات والطبيب كما يقول اهلنا
    هو
    الحكيم
    فكن انت حكيم
    ولا ازيد

  9. بالله الجنينية يكون فيها مستشفي من اصله ليش عشان يعالج ناس العدل والمساواة ويدخلوا غزوة امدرمان تاني ويكتلوا الناس وسط العاصمة …الله ينتقم من خليل والي جهنم يارب ..

    قال الجنينة قال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..