أخبار السودان

مراجعات الترابي في القاهرة

د. حيدر إبراهيم علي

كان العشرون من شهر يوليو الماضي، اليوم المنتظر لمنتسبي المؤتمر الشعبي في مصر. فقد رتبوا جيدا لزيارة الشيخ حسن الترابي، والتي أرادوا لها نجاحا يغيظ العدا، كما قالوا في بيانهم عن ختام الزيارة. وتأتي أهمية الزيارة لكسر عقدة الغياب والجفوة الممتدة بين مصر وإسلاميي السودان، فقد كانت آخر زيارات الترابي لمصر قبل 35 عاما عقب انتفاضة إبريل 1985 السودانية. وفي بعض الفترات، وبالتحديد بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في أديس أبابا صيف عام 1995، صار الترابي العدو رقم واحد لمصر الرسمية وما يتبعها من مؤسسات. لذلك، كان من مهام هذه الزيارة تقديم صورة جديدة مختلفة للترابي، وكان الترابي نجما في أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، ودخل دور كل الأحزاب، وهتف في التحرير، وأجرى لقاءات في مراكز البحوث.

ورغم تركيز إعلام المؤتمر الشعبي على تقديمه كمفكر ومجتهد، وليس كسياسي وحركي، فقد فات عليهم تقديمه في محاضرة عامة، يطرح فيها أفكاره الجديدة واجتهاداته المتميزة أمام جمهور من المفكرين والمثقفين الجادين. وهذا أعطى الزيارة طابعا إعلاميا "أمريكيا"، وهي من هذا المنظور، حققت نجاحا واضحا. ولم تخرج هذه اللقاءات الكثيرة عن أسئلة حول انقلاب 1989 والمفاصلة مع البشير، ومحاولة الاغتيال في أديس أبابا، والعلاقة مع ابن لادن، ثم الفتاوى المثيرة؛ مثل إمامة المرأة في الصلاة، وزواج المسلمة من غير المسلم، وتولية غير المسلم أمور المسلمين. وكان الجديد هو الوعظ وأخذ العبر من تجربة حكم الإسلاميين في السودان.

يكشف ظهور الشيخ الترابي دائما عن إشكالية مركبة للسياسي العالم ثالثي، خاصة حين يريد أن يكون سياسيا مفكرا، أو مفكرا سياسيا، وإسلاميا أيضا. وكان الترابي في كل اللقاءات التي شاهدتها أو قرأتها في الصحف، غير قادر على الخروج من موقع السياسي – الحركي، القادر على تقديم المبررات وليس الأسباب، ولديه لكل سؤال جواب بلا تردد. ورغم أن الرجل قصد تحذير إخوانه الإسلاميين في مصر من أخطاء الإسلاميين السودانيين، وكانت الكبيرة هي الانقلاب العسكري، لكنه كان كل مرة يكرر المبرر الساذج، وهو أن الغرب لن يسمح لأي حركة إسلامية بالوصول إلى السلطة ديمقراطيا عن طريق الانتخابات، وهو يعتبر انقلابهم في السودان عملا استباقيا لوقف أي تحرك يقطع الطريق أمام وصول الإسلاميين. ومن المبررات المعادة أن هناك قوى أخرى كانت تخطط لانقلاب، ويعطون مثلا مذكرة الجيش في فبراير1989. ويعترف بعض الإسلاميين بأن الفكرة لديهم منذ حركة يوليو 1971 المنسوبة للشيوعيين. يلازم الترابي شعور بالذنب، لأنه تسرع وانقلب على برلمان كان يمثل فيه القوة الثالثة بـ51 نائبا. وكان الأجدر بمفكر إسلامي مثل الترابي يريد مراجعة أخطائه ومناصحة إخوانه، أن يدين مباشرة الانقلاب، وبلا مبررات.

استولى الإسلاميون على دولة كاملة، وكانت فرصة لكي يطبق الترابي كل اجتهاداته، والتي قال عنها بيان الزيارة: "نوضح أن تحرير وتعريف وتحديد وتجديد المصطلح الإسلامي، بعض من الاجتهاد الفكري، ظل الشيخ الترابي يقدمه تجديدا وتأصيلا للفكر الإسلامي من القرآن".

أولا؛ لم يعرف عن الترابي صك مصطلحات ومفاهيم جديدة تنسب إليه وتعرف به، مقارنة بمفكرين مثل: المودودي وإقبال ومالك بن نبي ومحمد قطب ومحمد الغزالي، وغيرهم. وشهرته الوحيدة جاءت من مصطلحه سيئ السمعة: التوالي السياسي، والذي عجز الجميع – حتى صاحبه – عن شرحه. ثانيا: اعترف الإسلاميون بأنه حتى اجتهادهم الضئيل والمحصور في الترابي فقط، هزمه الواقع حين وصلوا وثبت قصوره. ويكتب أحد منظريهم عن الأسئلة الجديدة في السياسة والاقتصاد، التي واجهت الانقلابيين في السلطة: "كلها كانت أصولها جليّة في اجتهادات الأمين العام السياسية وهو يهيّئ الحركة لتمام التمكين والدولة، ولكن الوعي الواجب بها والعمل الممهّد في النخبة والمجتمع، ثم الاجتهاد اللازم لبيان أصولها وبسط فروعها وفقه تنزيلها على الواقع، لم يتصد له بما يستحق من إفراغ الوسع الفكري والتذاهن والاجتهاد البحثي الفردي والجماعي، الذي تهديه التجربة ويطوره النظر" (المحبوب عبد السلام: الحركة الإسلامية السودانية، 2010: 171). ولا أدري فائدة اجتهاد عاطل من كل هذه الشروط التي تجعله ممكن التحقق؟

في كل لقاءاته ظهر الترابي كشخصية ما بعد حداثية بامتياز، لأن جميع القضايا والإشكاليات والمشكلات، نسبية ومتغيرة وغير ثابتة. وهو قادر، من خلال توظيف اللغة، على تحريك كل شيء من موقعه الدلالي والمعرفي. فقد وصل لدرجة نفي الحدود بشكلنة المعنى الحرفي، رغم أنها وجدت ومورست واقعيا، وهذه قدرة أقرب إلى السحر.

ونسبية الأشياء هذه وجدت سندها الذرائعي في فقه الضرورة، الذي اشتهر به الترابي ومدرسته في الحركة. لأنه حين يعتمد الإنسان على أن "الضرورات تبيح المحظورات"، تظل طريقة تحديد الضرورة مسألة تقديرية صرفة. وما يمكن أن يكون ضرورة لدى شخص ما، قد يكون عند آخر صاحب عزيمة أقوى ليس ضرورة. وهذا المخرج – الحيلة، هو الذي جعل المسائل كلها عند الترابي مثل الروايات ذات النهايات المفتوحة. ولذلك، مهما طال الحوار وكثرت الأسئلة، يخرج المتابع وفي نفسه شيء.

ومن أهم مراجعات الترابي المنقوصة، نقده لتجربته في السودان. فهو يكرر أن أكبر أخطائه هو اللجوء إلى الانقلاب العسكري، ويقصد العملية الفنية نفسها كبديل للثورة الشعبية. وهنا يضيع جهد في الحديث عن طبع العسكر وسلوكهم، وبهذه الطريقة يهمل الحديث عن عشر سنوات 89-1999 ارتكب فيها أفظع الانتهاكات والمخالفات. ويظل سؤال: لماذا صمت الترابي؟ معلقا.

ويقدم الترابي مبررا خطيرا لفشل التجربة الإسلامية السودانية، بقوله: "إنها جاءت بغير سابقة يعتز بها" (البيان الصحفي 3، يوم 28/7/2011). وهو يلغي "نموذج دولة المدينة" ثم يلتقي – دون قصد – مع القائلين بغياب الدولة في التاريخ الإسلامي، ومنهم علي عبد الرازق. ويصل إلى القول بأن التجربة المصرية يمكن أن تنجح، لأنها لن تقع في أخطاء وصيفتها السودانية، وسوف تأخذ منها العبر، حسب قوله. وكأن الترابي يريد القول بأن الإسلاميين السودانيين قد افتدوا إخوانهم في البلدان الأخرى، حين قاموا بالتجربة الأولى في "معمل" السودان!

وصية الترابي غير مجدية، لأن القضايا التي تسببت في فشل تجربة السودان لم تقدم لها أي حلول، وهي التي سوف تواجه التجربة المصرية أو غيرها، مثل حقوق غير المسلمين، أو المشكل الاقتصادي، أو الفساد، أو حرية التعبير. فهو يستطيع أن يقول لهم لا تفعلوا كذا، ولكن لا يستطيع أن يقول افعلوا كذا، لأنه لم يترك نموذجا إيجابيا للقدوة.

المراجعات ناقصة لأنها تنقصها شجاعة النقد الذاتي، والتي تشرح التجربة بموضوعية وتجرد وإنكار ذات فردي وحزبي. ويكون النقد لوجه الله والحقيقة، وليس بقصد إدانة آخر أو تبرئة نفس..

كاتب وباحث سوداني

[email protected]

تعليق واحد

  1. عشرة سنوات غدر وخيانة ثم ياتى الشيخ النجدى ليتبرا من فعلتة…..يا الهى سبحانك انت الذى اوجدت السودان ثم خلقت فية هذا الشيخ النجدى فخذة ربى اخذ عزيز مقتدر

  2. يبدو لي كقارئ بسيط ان النقد الذي صاغه كاتب المقال غير موفق … وغير مبني على اسس معلوماتية او نقدية سليمة … فالاحساس العام وانت تقراء المقال يعطيك شعورا بان الكاتب سيعى للتقليل من نجاحات الشخص (الترابي) باي طريقة … وكلما تقدمت في قراءة المقال تزداد يقينا بان الكاتب يلهث يبحثا عن القصور في امكانات الرجل ….
    اريد ان اقول ان اثبات ان الرجل مفكر او غير مفكر شيئ ليس ذا معنى … فالعالم كله يشهد له بالفكر وان اختلف معه …. وزيارته لمصر كانت ناجحه بالنسبة له ولمؤتمره الشعبي بكل المقاييس …. وانه فعلا ادهش مستمعيه و محاوريه بشهاداتهم هم انفسهم …. وكل من تابع اخبار زيارته للقاهره يعرف ذللك ….
    كانوا (الترابي الشعبي ) فعلا يسبحثون عن نجاح يغيظ اعداءهم … و فعلا اصابوا النجاح …!!! وباكثر مما توقعوا هم انفسهم …. !! فامتلاءنا نحن غيظا كما ارادوا لنا …..!؟
    كنت متابعا لزيارته ساعة بساعة متمنيا له فشلاً ذريعا يذله و يفقده بريقه وما تبقى له من انصار …. ولكن كل مرة … وكل لقاء له …. احصد الحسرة ..!!… حتي اصبحت اتمنى له ان يضرب كما البعير … فانه قد غلب محاوريه منطقا … فتمنيت له الضرب … منطق العاجزين …
    انني وان اختلفت مع الشخص سياسيا فهذا لا يعطيني الحق في ان انزع عنه نجاحاته وتفوقه …. انه ان لم يكن متفوقا فكيف استطاع حكمنا هو وتلاميذه العاقين حتى اليوم …
    اننا وان اخلفنا مع لينين الشيوعي الملحد الا اننا لا نستطيع ان نصفه بانه ليس رجل مفكر او فيلسوفا … فهو مفكر و فيلسوف ناجح الا اننا نختلف معه … هكذا ينبغي ان نكون … اما ان نبقى نكتب ونكتب ونصف الناس بما ليس فيهم و ان نقلل من قدرهم بلا منطق ,,, فهذا والله هو ما هدف اليه الرجل … ان موتوا بغيظكم ….

  3. آآآآآآآآآآآآآآآآميييييييييييييييييييييييين .. وخذ معه ايضا تلاميذه سواء كانوا شعبيين او وطنيين ….

  4. الأخ أبوستيرة تقصد الشيخ النجدي الذي دخل على مشركي مكة في دار الندوة ثم أخبر الوحي بأن ذلك الشيخ النجدي ما هو الآ إبليس عليه اللعنة؟؟؟؟

    من كلامك
    شيخ الترابي=الشيخ النجدي !!!!
    دي جديدة والله

  5. اللهم احفظ هذا الشيخ من الحاقدين والحاسدين واحفظ هذه العقلية التي يعتز بها اهل السودان ويفتخر بها العرب :cool: :cool: :cool:

  6. دكتور الترابي يعتبر نكسة السودان و معضلته المزمنة و ماساته الحالية و أمرنا لله من الدكتور الراقص السياسي ديه فالشيء الوحيد الجميل الذي عرفناه فيه هو ضحكه و همزه و لمزه أثناء الخطابة لكنه خاوي الجعبة من الجديد المثمر المفيد و بالتالي يصبح رأسه مثل أي طرورة فاضية لأن البلد لم و لن تستفد منه شيئاً و قد فات الآوان يا دكتور رئيس حزب الخيبة و الخزيان و الله أكبر عليكم من السودان .

  7. ياناس الراكوبة ليه موضوع الحوار مع فتحى الضو مابيفتح معانا ؟ افيدونا افادكم الله
    :D :D :D :D

  8. حفظ الله الشيخ الدكتور الترابي من كل سوء ونفع بعلمه كتبنا كثيراً عن المجادلة بالحسنى والبعد عن قبيح الألفاظ التي لا تشبه السودانين والكره في القلب فلا ينبغي للإنسان ان يخرج عن لغة الحوار وأدبه ويسئ لنفسه والأخرين بإطلاعهم على سئ القول ونحن أمة مسلمة فأين نحن من قوله تعالى ( إذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) نرجو من الأخوة الذين يعلقون ألا يخرجوا عن أدب الإسلام ولكم حبي وودي .

  9. والله الف تحية لك ايها الشيخ الجليل لقد رفعت راسنا عاليا فى شمال الوادى الذين كانوا ما زالو يظنون ان جنوب الوادى بلد التخلف ولا يمكن ان يخرج منها شخص بهذا العقلية المستنيرة 0 برااااااافو ايها المفكر

  10. انه عصر الانحطاط ناس الحركة الاسلامية يقعدوا ينظروا و يجوطوا البلد بنظرياتهم و مشاريعهم و ما عندهم مشكلة فى اى حاجة كهرباء معيشة علاج فى الخارج تعليم ممتاز لاولادهم مساكن ممتازة فى ارقى احياء الخرطوم وظائف درجة اولى دولارات يورو عملات خليجية و لو عايزين اى حاجة ما عندهم مشكلة السفارات فى الخارج تحت امرهم!!! اما المواطن المنتج فى الريف او حول المدن او العمال فى المدن سواء انتاج زراعى او حيوانى او تصنيع زراعى او خلافه ما مهم عندهم ولا صحتهم ولا تعليمهم ولا الاهتمام بالبنية الاساسية للانتاج او الابحاث بس اهم شىء عندهم هو الجباية و الضرائب و الزكاة المامعروفة بتمشى وين؟؟ ما تشوفوا الدول الخليجية مهتمة بمواطننها و البنية الاساسية للبلد و الانتاج الزراعى و الحيوانى و التصنيع لزراعى و غيره و المستشفيات بكوادرها ومعداتها و الجامعات التى تصدرت الترتيب العربى حتى الزراعة و الانتاج الحيوانى عندهم احسن مننا بمراحل و لا فى مقارنة لا كما و لا نوعا!! ناس الانقاذ ما مهتمين بالمواطن فى السودان لانه اهلهم فى الخارج قايمين بالمهمة نيابة عن الدولة فى كل شىء بس هم قاعدين للتنظير و اجراء التجارب فى الوطن و شعبه!!! يلا ادعوا فى هذا الشهر الكريم ان يدمر الله الحركة الما اسلامية و ما يفضل فيهم واحد انه سميع مجيب الدعوات و ما ذلك على الله بعزيز!!!

  11. بكل صراحة اقول ناس معسكر الشرق اى الشوعيون خوفكم من الشيخ الجليل الدكتور الترابي انما يدل على استقامة فكره وطرحه المعقولة لواقعنا الحالى وايضا نحاحه الباهر وخاصة فى اللحظات الاخيرة برغم الان خلفياته الماضية الا ان تدراك شعب السودانى مدى اهمية المفكر الترابى ودوره سياسي لانقاذ ما تبقى من الوطن الجريج …….ويعتبر هو لاعب اساسي لتوزان استقرار سياسى لمستقبل السودان الجديد مهما كانت الحيل لتقليل شأن الشيخ الترابى بنقدكم الغير المؤسس لا تستطعوا هدمه بل يزداد نورآ وبريقآ وسوف ياتى لمرة رابعة وخامسة بقاعدة عريضة من الشعب السودانى العظيم.

  12. إبراهيم عيسي
    ما معنى تطبيق شرع الله؟

    صحيح ماذا لو سألنا أى عشرة عابرين فى الشارع على رصيف بيتكم هذا السؤال؟ ستكون الإجابة أن المطلوب هو تطبيق الشريعة الإسلامية

    عظيم جدا، نسأل تانى: طيب وما الشريعة الإسلامية؟

    اللافتات والرايات والهتافات والمظاهرات التى طالبت بتطبيق الشريعة يبقى على كاهلها مهمة عظيمة للغاية، هى أن تشرح للناس ما هذه الشريعة؟

    أولا: نريد أن ننبه إلى أن هناك فى حياتنا المعاصرة دولا تطبق الشريعة الإسلامية، وهى السعودية وإيران والسودان وباكستان

    ها.. ما رأيك؟ هل هى دول عدل وكفاية وتقدم وتطور ورخاء ومجد وحضارة ومساواة وكرامة؟!

    ليس مهما أن تجيب، سأجيب عنك بأنه حتى لو كانت الدول التى تطبق الشريعة دولا فاشلة فهذه مشكلتها، وليست مشكلة الشريعة

    لكن تعال إلى ثانيا: هل تعرف أن مصر كانت تطبق الشريعة الإسلامية فى عصور الأمويين والعباسيين والفاطميين والمماليك والعثمانيين وحتى أقل من مئة عام مضت؟

    سأعود وأسأل: هل كانت مصر وقتها جنة العدل والعدالة والمساواة والرخاء واليسر والأخلاق الحميدة؟

    لا تجب.. سأجيب بالنيابة عنك، إذا لم تكن مصر هكذا أيام الشريعة، فهى مشكلة مطبقيها لا مشكلة شريعتها

    عظيم..

    يبقى مهما كذلك أن تعرف أن الفتنة الكبرى التى راح ضحيتها عشرات الآلاف من المسلمين فى حرب أهلية بين الصحابة جرت وقت تطبيق الشريعة السمحاء، ثم فى عهد الدولة الأموية التى شهدت أكبر عملية تخلص دموى من المعارضين والمخالفين، وكذلك مقتل حفيد رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فى مذبحة بشعة وتحويل المدينة المنورة إلى مكان لاغتصاب النساء وحرق البيوت وقتل الولدان وهتك الأعراض وسفك الدماء فى المسجد النبوى، ورجم الكعبة بالمنجنيق وصلب الصحابة على جدار البيت الحرام تم كل ذلك فى الوقت الذى كانت الشريعة فيه مطبقة، ولن أسرد عليك أبدا مجازر ومذابح العباسيين فى دولتهم، ألم تتربّ من البيت إلى المدرسة على أن عمر بن عبد العزيز هو خامس الخلفاء الراشدين؟ فهل كان ممكنا أن يحذف المسلمون كل هؤلاء الخلفاء بعد على بن أبى طالب وحتى آخر خليفة عثمانى ليبقى فقط عمر بن عبد العزيز هو الخليفة الخامس، علما بأنه حكم عامين تقريبا إلا لو كان كل هذا الحكم ظلما واستبدادا رغم أنه تحت ظل الشريعة؟

    ما الذى أريد أن أصل إليه بالضبط هل مثلا الشريعة وحشة ولا يجب أن نطبقها؟

    لعلك تكون أكثر هدوءا وانفعالا حين أقول لك: إن قصدى هو أنك لا تعرف ما الشريعة أصلا؟ الناس تعتقد أنها مفتاح إلهى لجعل حياتنا رائعة، والحقيقة أن هذا المفتاح كان فى يد المسلمين مئات السنين وكانوا فى أسوأ حال من الطغيان والاستبداد والاستعمار كذلك

    أغلب الناس يعتقد أن الشريعة هى تنفيذ الحدود، قطع يد السارق مثلا

    طيب.. هل يتم قطع يد السارق لأموال البنوك أو مختلسى مال الشعب؟ هل إذا سطا شخص على مليار جنيه من بنك أو تلاعب فى خصخصة شركة قطاع عام أو تخصيص أرض للدولة سيتم تطبيق الحد عليه بقطع اليد؟

    بلاش.. خلينا فى نموذج واضح جدا لو كانت الحدود مطبقة الآن فى مجتمعنا، هل كنا سنقطع يد أحمد عز أو أحمد نظيف أو أمين أباظة؟

    الإجابة لا

    حسب الشريعة فلا يمكن قطع يد هؤلاء النهابين لمال الشعب بتهمة السرقة، لأنه ليس مالا خاصا وليس فى حرز فلا تتوافر فى مثل هذه الحالات شروط قطع اليد!

    طيب نقطع يد مين؟

    نقطع يد نشال فى أتوبيس أو حرامى هجام سرق شقة أو جاموسة من حظيرة!

    طيب ارجع معى للإمام مالك فى كتابه الموطأ وهو يحكى أن عبيدا لحاطب بن أبى بلتعة سرقوا ناقة لرجل ، فنحروها، فأمر عمر بقطع أياديهم، ثم قرر أن يعرف السبب الذى من أجله سرق هؤلاء فلعلهم جياع، وجاء حاطب فقال له عمر

    إنكم تستعملونهم، وتجيعونهم والله لأغرمنك غرامة توجعك، وفرض عليه ضعف ثمنها، وأعفى السارقين من قطع اليد لحاجتهم..

    عمر رضى الله عنه، لم يعطل الشريعة هنا، بل طبقها.

    لماذا؟

    لأن الشريعة لا تطبق نفسها، بل يطبقها الرجال

    والأهم، لأن الشريعة ليست الحدود فقط وليست الحدود أبدا، لذلك هى مطبقة طوال الوقت باجتهاد الحكام.. وللأسف كلها اجتهادات ظلمة ومستبدين، فمتى كان الحكم ديمقراطيا كانت الشريعة مطبقة.. أى والله

  13. د. حيدر إبراهيم علي
    مسست النقاط المفصلية في تفكير الاخوان المتأسلمين.
    فهم دائما تكتيكيون وليسوا اصحاب مواقف مبدئية ثابتة.
    عملهم السياسي والفكري كله ردة فعل ولديهم دائما كما ذكرت مبررات وليس لديهم اسباب.
    هم لا يبحرون على هدي الاسلام وانما على هدي آراء استثنائية ونادرة ومرجوحة لبعض لبعض المجتهدين وكما قال محمد الغزالي يتبعون قصاصات لم يرجحها الاسلام
    فمثلا هم يريدون حل مشكلة الاقتراض الخارجي – هذه المسالة العملاقة – عن طريق ادخالها من استثناء ضيق محدود هو الضرورات تبيح المحظورات، اليس هذا شذوذا ؟
    وينقلبون على الدولة بمبرر كان هناك انقلاب آخر
    شكرا لك دكتور حيدر
    المطلوب توعية الناس حول طريقة التفكير الشاذة هذه التي دمرت السودان ويمكن ان تدمر مصر والعالم الاسلامي

  14. الدكتور حيدر
    لماذا تأخرت مراجعة الترابي كل هذه الفترة (علامة استفهام)
    وأنت صاحب مراجعات الإسلاميين… حسن مكي.. والأفندي… والطيب زين العابدين.. والمحبوب عبد السلام.. وحتى غازي صلاح الدين (علامة تعجب)
    يعني غازي مفكر أكثر من الترابي هههههههههه
    طيب يا دكتور (مع احترامنا الشديد ليك) إذا كان الترابي لم يدخل أي مصطلح للساحة السياسية سوى التوالي.
    فمن أين جاء مصطلح التمكين.. ومن أين لك هذا.. أم أنك تريده أن ينجر مصطلحاً من خارج اشتقاقات اللغة العربية…..
    يا دكتور حيدر لن تنجح في تصفية حساباتك مع الترابي لأنك لم تأت بجديد فأنت تريد التقليل من شأنه بما يرفعه وانت معجب بمراوغته في قرارة نفسك.
    أنصحك بالرجوع إلى عدد الأحداث ليوم الأربعاء.. حوار إسماعيل طه (مالقوش عيب في الورد.. قالو أحمر الخدين
    سؤال أخير…. لماذا تتابع كل حوارات الترابي ولقاءاته الصحفية…طبعا لأنه جذاب… نتمنى أن يقرأ الترابي مراجعاتك)

  15. نص :
    (الدكتور الترابي يقول انه في اجتماع أمانته الاتحادية انه قام بتقليص عدد الأمانات من (46) أمانة الى (22) أمانة وانه سوف يقدم أمناءه للقيادة فرداً فرداً على غير المعهود في السابق) .
    هذا النص المركب يحتاج الى تدبر ألفاظه وتعمدها بالاستقراء والتتبع مع مجريات الأحداث في الشعبي وفي الشارع العام , ولعل أول ما يدور لذهن هو اجتماع القيادة السابق والذي كان من ضمن أجندته إجازة الأمانة العامة الجديدة في شكل هيكلها وشخوصها , لكن شئ من هذا لم يحدث وترك هذا علامة استفهام كبيرة , كما ورد اسم الأمين السياسي بان سوف يتولى نفس الأمانة ويرى البعض إبعاده من الأمانة على حسب مقولاته وتصريحاته التي تنافي أهداف الحزب جعلت الترابي يؤجل هذه الخطوة هذا الجند وبدون مبرر مقنع , وتعذرا بضيق الوقت , ولكن اليوم يعود الترابي لما ليس منه بد مع تزايد الغضب إذ لا سبيل لإجازة الأمانة إلا عبر هذا الباب , ولا يمكن ان تمضي الأمانة من غير إجازة.
    والغضب يزداد علي حالة الجمود بالحزب وغياب روح الفاعلية وتراجع القيادات الشبابية والحفاظ علي أمانة اقل ما توصف به أنها أمانة أثرية فضلاً عن تصريحات الأمين السياسي الشاذة والتي لا تحمل مضمون ولا تلقى قبولا .
    والأمين السياسي الذي جاء بعد صعود الإمام

  16. نص :
    (الدكتور الترابي يقول انه في اجتماع أمانته الاتحادية انه قام بتقليص عدد الأمانات من (46) أمانة الى (22) أمانة وانه سوف يقدم أمناءه للقيادة فرداً فرداً على غير المعهود في السابق) .
    هذا النص المركب يحتاج الى تدبر ألفاظه وتعمدها بالاستقراء والتتبع مع مجريات الأحداث في الشعبي وفي الشارع العام , ولعل أول ما يدور لذهن هو اجتماع القيادة السابق والذي كان من ضمن أجندته إجازة الأمانة العامة الجديدة في شكل هيكلها وشخوصها , لكن شئ من هذا لم يحدث وترك هذا علامة استفهام كبيرة , كما ورد اسم الأمين السياسي بان سوف يتولى نفس الأمانة ويرى البعض إبعاده من الأمانة على حسب مقولاته وتصريحاته التي تنافي أهداف الحزب جعلت الترابي يؤجل هذه الخطوة هذا الجند وبدون مبرر مقنع , وتعذرا بضيق الوقت , ولكن اليوم يعود الترابي لما ليس منه بد مع تزايد الغضب إذ لا سبيل لإجازة الأمانة إلا عبر هذا الباب , ولا يمكن ان تمضي الأمانة من غير إجازة.
    والغضب يزداد علي حالة الجمود بالحزب وغياب روح الفاعلية وتراجع القيادات الشبابية والحفاظ علي أمانة اقل ما توصف به أنها أمانة أثرية فضلاً عن تصريحات الأمين السياسي الشاذة والتي لا تحمل مضمون ولا تلقى قبولا .
    والأمين السياسي الذي جاء بعد صعود الإمام

  17. الترابي والتزوير المعتاد

    نص :
    (الدكتور الترابي يقول انه في اجتماع أمانته الاتحادية انه قام بتقليص عدد الأمانات من (46) أمانة الى (22) أمانة وانه سوف يقدم أمناءه للقيادة فرداً فرداً على غير المعهود في السابق) .
    هذا النص المركب يحتاج الى تدبر ألفاظه وتعمدها بالاستقراء والتتبع مع مجريات الأحداث في الشعبي وفي الشارع العام , ولعل أول ما يدور لذهن هو اجتماع القيادة السابق والذي كان من ضمن أجندته إجازة الأمانة العامة الجديدة في شكل هيكلها وشخوصها , لكن شئ من هذا لم يحدث وترك هذا علامة استفهام كبيرة , كما ورد اسم الأمين السياسي بان سوف يتولى نفس الأمانة ويرى البعض إبعاده من الأمانة على حسب مقولاته وتصريحاته التي تنافي أهداف الحزب جعلت الترابي يؤجل هذه الخطوة هذا الجند وبدون مبرر مقنع , وتعذرا بضيق الوقت , ولكن اليوم يعود الترابي لما ليس منه بد مع تزايد الغضب إذ لا سبيل لإجازة الأمانة إلا عبر هذا الباب , ولا يمكن ان تمضي الأمانة من غير إجازة.
    والغضب يزداد علي حالة الجمود بالحزب وغياب روح الفاعلية وتراجع القيادات الشبابية والحفاظ علي أمانة اقل ما توصف به أنها أمانة أثرية فضلاً عن تصريحات الأمين السياسي الشاذة والتي لا تحمل مضمون ولا تلقى قبولا .
    والأمين السياسي الذي جاء بعد صعود الإمام المنبر , متخطيا الرقاب شاقا للصفوف ليجلس في الصف الأول والذي حدد الشرع والذوق له شروط يجب توفرها فيمن يلي الإمام لأنه مسنده اذا أشكل عليه أمر ومذكره اذا نسى ومصوبه اذا أخطا وخلفه اذا تنحى أو غاب لعذر عارض وعلى هذا لا يختلف اثنان في الشعبي أو الشارع العام ان الأمين السياسي يملك من ذلك شئ والذي يتناقض والمنطق انه الأقل حظا اذا ما قورن بالغائبين دعك من الحاضرين الذين لا يبلغ مدهم ولو نفذ كل ما أملي له أو عليه , لكنه دنيا السياسة تبتسم له وتصفق له المقاعد الخالية حين انزواء أهلها وهو فرح بذلك , وكلما سئل أهل الشعبي ماذا ترجون من هذا كانوا يردون بالمثل السوداني (يضع سره في اضعف خلقه ) مع انه يحفظ المقولات التي لا يعرف منها إلا اسمها ويرددها إلا ان سقطاته غير متوقعة وكلفتها باهظة وكما يقول المثل السوداني (عدو عاقل خير من صديق جاهل ) .
    ولجهله بالسياسة ودروبها فقد جره رفقاءه في التحالف الى منزلق الاعتراف بالدولة المدنية بعد ان نكروها له حتى حسبها دولة المدينة ورقص على انغام موسيقاها دون إدراك كلماتها ومغزاها , ولم يكلف نفسه كثير عنا بالبحث في الكتب وقراءة تاريخ الحركة الاسلامية ولم يحترم الذين شبوا وشابوا وهرموا من اجل الاسلام دعوة و دولة لا يفصل بينهما فاصل .
    وان كان هذه وحده جعل جماهير الحزب والحريصين علي إسلام الحياة لله يغضبون غضبة يستجيب لها الأمين العام بتأجيل عرض أمانة الحزب على القيادة السابقة , فان ما ارتكبه بعد ذلك لهو أبشع ولقد ارتقى مرتقاً صعباً وهو يشعر بنشوة وهو يجالس الأكابر ويحادث الحرائر ليس ذلك إلا لان الأمين العام ادخله منافسة بعد ان ازال له الحواجز التي تخطاها الاخرين بنجاح ولو وضع له أصغرها لم تسعفه طاقته من تجاوز حدها الأول .
    كيف وهو يطالب القوات المسلحة بالانسحاب من ابيي فوراً ومازال الشعب والشعبي في حيرة من هذا التصريح المخزي والقوات المسلحة مكلومة في افرادها ومعتداً عليها من قبل الذين رفضوا العيش معنا واختاروا الانفصال طوعاً وأصبحوا رغم العدة المزعومة ورغم الأمين السياسي للشعبي دولة لها علمها وعملتها وجيشها , ولكن تصد له بشير ادم رحمة الذي تحدث حديث أهل الحركة والسياسة فنزل تصريحه برداً وسلاماً على القوات المسلحة وعلى ابيي أرضا وشعباً وهو يقول نحن مع القوات المسلحة وضد استفزازات الحركة الشعبية , وقال بشير كلمات يكتب له في الدين ثوابها ويحفظها له الوطن , وعلى غياب مثله نحزن , وبشير الذي يقول ذلك يدرك الخلل الذي أحدثه المتدرب منذ مجيئه الى السطح دون موعد وبلا استئذان , وكذلك يدراك ان القوات المسلحة صمام أمان السودان تضمد جراحه و هي التي وضعت رقابها تحت شفرت السكاكين المعدة للذبح وافترشت اكفانها علي الأرض , وهي تؤمن المشروع القادم باسم حركة الاسلام في يوم ما كانت تعرف كمال أو جمال ودفعت دماء أبناءها صيفا وشتاءا وخريفا من اجل عبور مشروع الانقاذ المرتجى وأطفأت بجيدها نار الحروب المستعرة من جراء صرعات السياسة , فكيف طوعت لكم انفسكم يا أهل الشعبي ان تتركوا المتدرب لفتح الصف والضرب بيد الحركة الشعبية على عضض القوات المسلحة والتي تفخر بالذين اخرجوا من صفوف الجامعات العلمانية ودفعوا الى وظيفة دون الرغبة والطموح وجعل مهمته الموت دفاع عن الدين والوطن وكيف طوعت لكم أنفسكم يا أخوان الشهداء ان تتركوا المتدرب يفعل ذلك خدمة لاولياءه الذين خيروا في البقاء معنا فاختاروا البعد عنا , وعدو من قواتنا , قد فعل ذلك في حضرت الإعلام الذي يحب لقاءه والحركة الشعبية التي يسعد بجوارها حتى يقال ان وجدانه اقرب إليهم , وربط بها نسبه من جهة جدته , لكن الذي جمد الدم في العروق وحسبنا له ألف حساب بعد ان صبرنا علي تصريحاته وقلنا لعله يتطور هل بلغ الحد ان يبعث على راس وفد للقاء المرشد العام للاخوان المسلمين في ظروف سياسية و نفسية وتنظيمية بالغة التعقيد وتحتاج إلى حكمة وافق واسع , فحركة الاخوان المسلمين في مصر تظن ان الترابي هو أول من نزع يده من الطاعة وتعلل بالظروف والمكان وخرج على مبدأ الطاعة التنظيمي وتمر على رمزيتها وهذا أمر يحتاج إلى معالجة حكيمة .
    والثاني ان الاخوان المسلمين قد برز دورهم في الثورة المصرية وموجودين في كل مفاصلها , ومصر الجديدة تحتاج الى رؤية وتجارب تسعفهم من تجاوز المساقط .
    الثالث ان السودان يمثل لمصر أهمية بالغة إذ انه يمثل احد أسباب الثورة فيها والعتاب على النظام السابق الذي عمل مع دول اخري لتفتيت وحدة السودان .
    وبذلك هم يحتاجون لعقل كبير يفيض علمية ولا يؤزم حياتهم بنقل أزماته الخاصة.
    فكيف ترسلوا لهم فاقد الشئ ومن أين يعطي وهو لا يفرق بين الحديث للشعبي في حي وبين الحديث مع التحالف , وبين تنوير المرشد العام الذي أراد ان يقحمه في مادة فعل يفعل فعلاً , وهو مفاصل فسقط في ضرب المثل وتضريب المثال , والعتاب ليس عليه ولكن أين المشايخ الكبار وأين الذين تمتلئ دورهم وصدورهم بأسرار وأخبار وأشعار أخوة الأمين العام حين كان الهدف والحلم واحد فهل هانت الأمور حتى ترسلوا هذا المتدرب .
    اكتب هذه الكلمات الى بعض إخوانا الغافلين والذين يؤمنون على كل مخرج بسياسة الأمر الواقع والذين قدر الأمين العام همسهم لذلك يريد طرح الأمناء فردا فرداً حتى لا يدس لهم السم في لذيذ الطعام , والى الكثيرون الذين انزوا وتجاهلوا لما رأوا الجهل في الناس فاشيا والأمر أوكل الى غير أهله , والى الذين ضربوا في الأرض يتبعون مواطن الكلأ ومناقط القطر بعد ان رأوا شح عطاء وهوى متبع , والي الذين أغلقوا دورهم يبكون على خطاياهم بعد ان رأوا إعجاب كل ذي رأي برأيه , الى كل أولئك حتى لا ينقطع الأمر ونضل الطريق , مدعون الى ان يقولوا كلمة ويسمع لهم .
    وقد قال لي احد الاخوان وأنا اتحدث معه بان الغناء أصبح هابطا والكلمات مبتذلة وذكرني ان احد الفنانات تغني أغنية اسمها (حرامي القلوب تلب ) فتبسمت ضاحكا وقلت في نفسي كذلك حرامي السياسة والفن والغرام وكل متسلق أو متسور للجدر بلا استئذان أو طرق الأبواب متحصنا بالآيات أو مراعياً لحرمات الاخرين .

  18. أها الترابي ما حكى ليهم قصة الغرباوية ؟؟ ما كلمهم عن رقي الأخلاق الإسلاموية التي تقول بالفم المليان : الغرباوية كان ( جامعها ) جعلي ده شرف ليها أم اغتصاب ؟؟ ما كلمهم عن قتل من كلفوهم باغتيال حسني مبارك و كيف تم اصطياد أخوة العقيدة كالكلاب الضالة ؟؟؟ حلوة حكاية الشيخ المجتهد … حلوة حكاية الأخلاق الإسلامية الراقية … لغة راقية و شريعة شريعة و للا نموت … الإسلام قبل القوت … قال الترابي مفكر ، قوم لف .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..