محن الكيزان، إيلا وستهم سودانير

لم يعد لدينا أدني شك ان الساده الكيزان واتباعهم قد تفننوا في اختراع طرق كثيره لاكل اموالنا بالباطل ماكان لابليس ان يفكر فيها، والتي بدأت باختياراسماء للصحابة لشركاتهم للتمويه في بدايه عهدهم اقل ماكانت ترتكبه هذه الشركات من جرم هو التعامل بالربا. ولكن المبتبحر في الخطط الشيطانيه الاخوانية التي اخترعها هؤلاء الابالسة يحتار (كما احتار ابليس في احدي النكات السودانيه الوتسابيه) لاكتشافه كيف فتحت مواسير خلفيه سُميت التجنيب ليمرعبرها الي خزائنهم دخلنا السنوي من إتاوات وذكاة وضرائب وغيرها.
مع كثرة الاعيب ابتلاع المال العام الا ان هنالك تلاته طرق ملعوبة بحرفنة تقف لها حرفنة ميسي ومارادونا والتش اجلالا واحتراما. أولهما الندوات والمؤتمرات والاجتماعات التي تقام يوميا في معظم دواوين الحكومه اذ تستهلك مالا لا نستطيع تقديره لانبهالها بغزارة. اذكر وانا في السودان مشارك في احدي الفعاليات داخل احدي الجامعات وكنت مجتمعا مع عميد الدراسات العليا وبينما نحن نتحدث قدمت له تصورا للبحث العلمي حاز علي اعجابه فاقترح ان ندعو بعض الأساتذة للمشاركة في مناقشته. وفجأة تحول الكلام بيننا الي اجتماع رسمي داخل قاعة الاجتماعات. ولأنه اصبح اجتماعا رسميا اخطر مدير قاعة الاجتماعات للقيام باللازم. وفِي لمحة بصر تحولت القاعة الي صالة اعراس حيث تم احضار وجبة غذاء فاخره من امواج بكل توابعها للمجتمعين وبالطبع لم ينسي مدير القاعه العاملين معه من موظفين وعمال وسواقين. وفِي نهاية اليوم تم صرف بدل اجتماع. الجدير ذكره ان التصور الذي من اجله أقيمت هذه الوليمة الجماعيه لم يحظي الا بدقائق معدوده من الوقت لان الجميع كان مشغولا بالشطط والسلطات والذي منه. وقد عرفت لاحقا ان هذه الممارسة متبَعه يوميا مما يكبد خزينة الجامعه اموالا طائله. اذا كانت البعره تدل علي البعير أليست الكروش والجضوم الماثله أمامكم تدل علي صدق كلامي؟
الطريق الثاني هو طريق الماموريات الداخلية والخارجيه اذ لم يمر علينا يوما الا ونسمع ان فلانا في مأموريه خارج السودان. الم تسمعوا بماموريات رئيس المجلس الوطني الي الصين وأمريكا؟ ماذا يريد ان يفعل هذا الرجل في أماكن كهذه احداهما شيوعيه والاخري قد دَنا عذابها؟ الا يحس بالغثيان من السفر لساعات طويله وقد شارف الثمانين من عمره؟. انها الدولارات ياساده. يتصور بعض الناس ان ميزانية الامن والجيش والشرطه تفوق سبعين في المائة من الميزانية العامه وماذا عن الصرف علي الماموريات؟ مايغيظ ان هؤلاء الساده لايسافرون لوحدهم وإنما يتبعهم جيشا جرارمن الأصدقاء ورفقاء الدرب من اجل المؤانسة. وهنالك بعض الماموريات صممت خصيصا لتعطي المؤمر (من مأموريه) منهم فرصة لزيارة أسرته الموجودة في مكان غير اتجاه المأموريه كأن تكون الماموريه الي تشاد مثلا فيذهب اليها عن طريق كوالالمبور. ونسبة لسهولة (نجر) اي مأمورية، نجد ان هنالك مايقارب الف موظف حكومي يوميا اما في مأموريه اويستعد لمأمورية او عائد منها.
الطريق الأخيرهو طريق الايجارات الحكومية من منازل وسيارات وطائرات وغيرهما. حسنا فعل الوالي ايلا عندما بدا محاربته للفساد بفتح هذا الملف والذي كسبت من وراءه ولاية الجزيره مليارات الجنيهات كانت تذهب للإيجار. الظريف في امر الايجار ان ما تاجره الحكومه من منازل وغيرها ماهو الا ملك لموظفين كبار فيها مما جعل هذا الطريق مكلفا للدولة اكثر من الطريقين الاخرين نسبه لاستمرارية الايجاره وحمايتها من كبار الموظفين (الملاك). وبما ان الشئ بالشئ يذكر فقد أغتني رجال ونساء كثر في سودانير من عمليه الايجار هذه لان تكلفة ايجار الطائرات تقارب نصف مليون دولار شهريا. سودانير الان بلا طائره وقد لجات لإيجار اكثر من طائره من السوق المحلي (تاركو) بلا رقيب او حسيب خلال الشهر المنصرم وهو مافتح الباب واسعا لموظفيها الكبار للاغتناء عن طريق الاتفاقيات التي تمتد فيها الايادي تحت المنضدة لاستلام العمولات وغيرها.
مايهمنا الان ان الناقل الوطني لايمتلك طائره عاملة واحده باسمه لان طائراته مصابه بداء لا يمكن علاجه وأصبحت في العناية، وقد بدا اعتماده علي ايجار الطائرات في تشغيل خطوطه رغم الجيش الجرار من العاملين فيه. وحسب خبرتنا سيقاتل الموظفين الكبار قتالا ضاريا لضمان استمرار فقه الايجار لأكبر وقت ممكن مادامت الايادي الداخله تحت المنضدة لن تخرج منها فارغه. الخوف ان يكونوا شركاء في تلك الطائرات او ملاكها كرجال إيلا.

د الرازي الطيب ابوقنايه
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الى متى تلعنون الظلام؟ والى من تشكون عنت الليالى الى العباس ام عبدالحميد؟
    يا ما “حظّروكم” لكنكم كنتو المكتولين ما سمعتو وما بتسمعو الصايحه!
    *كنتو منتظرين منووو يقول ليكم اطلعو قاومو الانقلاب اللى كتيرين منكم كانو لو ما كوولكم كنتو عارفينو! شعب وبرلمان ورئيس حكومه..اللى فضلتو ترئسوه يحكمكم رغم صغر سنّه وعدم تجربتو وكُتر كلامو وثرثرتو وتنطيره فى المرّتين الاولتين وفشل
    فضاتو تطبطزو فى عيونكم..قال ايه قال لحد ما يعرف هوية الانقلاب! والعاوز يسقط النظام الباب قدّامو يفوّت الجمل! هل منتظرين زول يسقط نطام حكم ولدو الكبير مساعد رئيس جمهوريتو والتانى بيدرب رجال امنو ! اَمّا انكم ريالتكم سايله صحيح!
    *الشُرَكا اللى كل مرّه ماسكين ليكم..”جبنا الاستقلال” و نحن الحزب الديموقراطى آخرتا قالولكم ” الديموقراطيه كان شالا كلب ما بتلقالا زولن يقولّو جر! اليوم مشاركين .لا تلوموا الآ انفسكم! فضلتو ساكتين مستنظرين لحد الضحكو وكذّبوا عليكم من اول يوم تمكنوا منكم وعملو كل احتياطتم للبقاء على ظهوركم لحد ما يسلموها لعيسى او كما قالو!
    *ولا حزب مما بقى من احزابكم قِدِر يطلّع مظاهره بالحلاقيم.. قرشو حلقيكم ” امريكا الطاغيه دنا عذابها ان لاقيتوها ما عليكم الآ ضرابها..
    فضّوها سيره بأت.. وخليكو فى كتاباتكو اللى لا تؤدّم ولا تؤخر!

  2. الى متى تلعنون الظلام؟ والى من تشكون عنت الليالى الى العباس ام عبدالحميد؟
    يا ما “حظّروكم” لكنكم كنتو المكتولين ما سمعتو وما بتسمعو الصايحه!
    *كنتو منتظرين منووو يقول ليكم اطلعو قاومو الانقلاب اللى كتيرين منكم كانو لو ما كوولكم كنتو عارفينو! شعب وبرلمان ورئيس حكومه..اللى فضلتو ترئسوه يحكمكم رغم صغر سنّه وعدم تجربتو وكُتر كلامو وثرثرتو وتنطيره فى المرّتين الاولتين وفشل
    فضاتو تطبطزو فى عيونكم..قال ايه قال لحد ما يعرف هوية الانقلاب! والعاوز يسقط النظام الباب قدّامو يفوّت الجمل! هل منتظرين زول يسقط نطام حكم ولدو الكبير مساعد رئيس جمهوريتو والتانى بيدرب رجال امنو ! اَمّا انكم ريالتكم سايله صحيح!
    *الشُرَكا اللى كل مرّه ماسكين ليكم..”جبنا الاستقلال” و نحن الحزب الديموقراطى آخرتا قالولكم ” الديموقراطيه كان شالا كلب ما بتلقالا زولن يقولّو جر! اليوم مشاركين .لا تلوموا الآ انفسكم! فضلتو ساكتين مستنظرين لحد الضحكو وكذّبوا عليكم من اول يوم تمكنوا منكم وعملو كل احتياطتم للبقاء على ظهوركم لحد ما يسلموها لعيسى او كما قالو!
    *ولا حزب مما بقى من احزابكم قِدِر يطلّع مظاهره بالحلاقيم.. قرشو حلقيكم ” امريكا الطاغيه دنا عذابها ان لاقيتوها ما عليكم الآ ضرابها..
    فضّوها سيره بأت.. وخليكو فى كتاباتكو اللى لا تؤدّم ولا تؤخر!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..