مقالات وآراء سياسية

علي كتلة الحرية والتغيير الوضوح مع الشعب السُوداني بشأن الشعبي ومن سقطوا مع النظام ..

نضال عبدالوهاب
كنا قد أعلنا رفضنا لمُشاركة المؤتمر الشعبي واعضاء بارزين فيه في “ورشة المحامين” ونقابتها بمشاركة فاعلة لقوي الحرية والتغيير وكتلتها والتي قدمت رؤيتها لملامح إعلان دستوري وبمشاركة محامين ومدعويين آخرين .. وكان رفضنا مبنياً علي أن الثورة قد قامت وهؤلاء مُشاركين للنظام كحزب حتي سقوطه .. بل وكانوا يتهكمون علي الثورة ويقللون منها ، ثم  قام ذات الذين شاركوا في الورشة  بالدفاع عن الطاغية والسفاح البشير وبقية مُدبري إنقلاب ٣٠ يونيو ٨٩ ، وإجتهدوا لإخراجهم وتبرئتهم ، في الوقت الذي ظلت محاكمتهم ومحاسبتهم والقصاص منهم هو مطلب من مطالب الثورة ولا يزال ..
ثم إنتقدنا بعض التصريحات التي سارت علي ذات المنوال من قيادات بارزة داخل الحرية والتغيير مثل الأستاذ إبراهيم الشيخ وباشمهندس عمر الدقير ودكتورة مريم الصادق ،  لجهة أنهم لايُمانعون في مُشاركة المؤتمر الشعبي في ترتيبات الفترة الإنتقالية القادمة حال هزيمة الإنقلاب ورحيل العسكر عن السُلطة ، وكانت أكثر هذه التصريحات وضوحاً ومباشرة هي تصريحات مريم الصادق المُمثلة لحزب الأمة في قيادة المجلس المركزي للحرية والتغيير ، وزادت عليها بإشراك الإتحادي الأصل وحتي الذين ساندوا ودعموا وأيدوا الإنقلاب الحالي من مايسمي بالحرية والتغيير التوافق الوطني ، وقطعت بإن مقابلتهم ولقاءتهم وحوارتهم معهم كحزب أمة وكحرية وتغيير مُستمرة ولم تنقطع ، وكل هذا في سبيل السُلطة وعملية التسليم والتسلم التي أشارت لها في لقاءها في قناة الجزيرة الفضائية ..
لم تخرج أي تصريحات رسمية من الحرية والتغيير بذلك ، غير تصريح لكمال بولاد بشأن مُبادرة الإتحادي الأصل وتمنيه بأن يكونوا جزء من عملية ما قبل الإنتقال كقوة مدنية هامة حسب رأيه ، وأيضاً تصريح لياسر عرمان بخصوص الإشادة بموقف علي الحاج تحديداً رغم وجوده في السجن من رفضه للإنقلاب ، بخلاف هذا ظل الأمر يتم التعتيم عليه رغم مُباشرة التصريحات لقيادات أخري مؤثرة وفاعلة داخله بشأن عدم مُمانعة الحرية والتغيير في إشراك الشعبي والإتحادي الأصل وبطبيعة الحال بقية الفلول والإنتهازيين في الحرية والتوافق الوطني بإعتبارهم جزء من القوي المدنية ؟؟
ظل الأمر هكذا حتي خرج علينا المدعو كمال عمر من المؤتمر الشعبي في لقاء تلفزيوني لقناة محلية قبل يومين وأعلن أنهم في تواصل مع الحرية والتغيير بكل مسماياتها وأنهم توصلوا مع الحرية والتغيير الجسم المركزي لمسودة أولية لميثاق إنتقال دستوري لما تبقي من الفترة الإنتقالية ومعهم كذلك الإتحادي الأصل ، وأهمّ ملامح هذا الميثاق هي عدم عزل اي أحد “ضمنياً” يعني مشاركتهم في كل مستويات السُلطة الإنتقالية من مجلس سيادة ومجلس وزراء وبرلمان !! .
لم يخرج أي تصريح من الحرية والتغيير “رسمياً” ينفي هذا الحديث المباشر والصريح من كمال عمر إلي اللحظة ، بمثل مالم يخرج أحد مُكذباً ونافياً ومستنكراً لتصريحات القيادات الفاعلة والنافذة داخل الحرية والتغيير! أو إنها تخصهم كافراد بقبولهم وتواصلهم مع الشعبي والإتحادي الأصل للمشاركة في ترتيبات السلطة الإنتقالية بعد هزيمة الإنقلاب ! .
يحدث كل هذا في الوقت الذي يسعي الجميع وكل المُخلصين من أجل وحدة قوي الثورة الحقيقية لهزيمة وإسقاط الإنقلاب و توحيد القوي المدنية غير المُشاركة مع الإنقلابيين الحاليين أو التي سقطت مع نظام البشير ..
المطلوب الآن وضوح كتلة الحرية والتغيير وترك مسألة تتعدد الألسنة الحالية والحالة الضبابية في موقفهم من المؤتمر الشعبي والإتحادي الأصل وقوي التوافق الوطني داعمي البرهان وحميدتي والعساكر والإنقلاب .. هذا ضروري لكل الشعب السُوداني ولكل قوي الثورة والقوي الديمُقراطية التي تقف ضد الإنقلاب وضد أي ترتيبات لدخول الشعبي والإسلاميين ومن سقطوا مع نظام البشير وكذلك من معهم من داعمي الإنقلاب الحالي في اي ترتيبات للفترة الإنتقالية ماقبل المؤتمر الدستوري أو الإنتخابات التي تكون في نهايتها ..
علي كتلة الحرية والتغيير أن تُمارس الشفافية فيما يخص حديث كمال عمر مقروناً بتصريحات سابقة لقيادات رسمية وفاعلة داخله في ذات المسار بدلاً عن ترك الباب موارباً لمن إستطاع أن يستشف دخول الحرية والتغيير في تسوية تأتي مُجدداً باركان النظام السابق من “الكيزان” والفلول والإنتهازيين ومن شاركوا النظام وقامت الثورة وهم جزء منه!!.

‫8 تعليقات

  1. و كتب كاتب مدعي الثوريه في الراكوبه المؤتمر الشعبي قوي ثوريه حيه

    و كاتب آخر نادي بعدم تفويت الفرصة لضم المؤتمر الشعبي لقوي الثوره

    كلاهما مؤتمر شعبي و مندسين

  2. (“ضمنياً” يعني مشاركتهم في كل مستويات السُلطة الإنتقالية من مجلس سيادة ومجلس وزراء وبرلمان !! )
    المشكلة الكتل الانت تتحدث بضرورة اقصائهم ديل اكثر من جماعتك عشرات الالاف من المرات!!!!!
    يعني لو قلنا انه كلما كبر حجم الكتلة السياسية اصبحت اكثر تمثيلا للشعب فهؤلاء اقرب للشعب منكم. من انت ومن فوضك لتستبعد هذا وتقرب هذا؟
    اما لو كان الموضوع معياره الانقلاب على الشرعية فالاحق ابعاد من يدعون انهم اباء الثورية لأنهم جاءوا بانقلاب مايو وقتلوا الالاف وافسدوا ودمروا الاقتصاد والحياة السياسية والاجتماعية بالسودان.
    لا يحق لك ولا لغيرك أن يطلب باستبعاد هذا او اضافة هذا فأنت ولا جماعتك ليس لك في البلد دي نصيب اكثر من غيرك. اما الثورة فقد شارك فيها الجميع.
    وبالمناسبة وحتى سيد شهداء ثورة ديسمبر المجيدة الاستاذ أحمد خير مؤتمر شعبي فأي حق ثوري تمتلكه انت اكثر منه؟
    غباء ليس بعده غباء

  3. اذا جينا للحقيقه ورجعنا للتاريخ نجد الحزب الاتحادي الاصل هو اول حزل قاوم الانقاذ اكثر من 20 عاما بقياده جيش الفتح وكل رعماء الحزب عاشوا اكثر من 20 سنه في المنافي

  4. واين انت من تصريح برمة بانهم طمأنوا العسكر بان لايصيبهم اى سوء؟
    قحت يختلفون فيما بينهم كثيرا وبالتالى لااحد يثق فيما يقولون. الشيوعى معاهو حق

  5. مشكلة السودان الوحيدة الان هي الاقصاء وعدم االعتراف بالاخر، طيب الاخر لن يعترف بك ولن تستطيع ان تتقدم خطوة واحدة للأمام فهذا الرأي الاقصائي الأهوج الذي ساد بعد الثورة هو سبب المآسي التي عشناها وقد بدأ الناس يقنعون الان بأنه طريق ارعن لن يقود لحل.
    رغم قناعتنا التامة ان الكيزان والشيوعيين هم اس البلاء في هذا البلد المنكوب ولكن استبعاد اي طرف لن يقود الا للمزيد من الأزمات والمصائب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..