بالله شوف الفارغات ديل!!

(O) في الآونة الأخيرة تلاحظ أن عدد من الصحفيات اتجهن إلي تقديم برامج تلفزيونية أو ما يعرف ببرامج (التوك شو) وهذا تطور كبير و طموح مشروع لكل صحفية تأنس في نفسها الكفاءة وتثق تماما أنها تستطع تقديم عمل إعلامي جدير بالمشاهدة والمتابعة والاهتمام ، يطرح قضايا هامة وجوهرية تعكس في المقام الاول خلفية مقدمة البرنامج الثقافية والمعلوماتية وحضورها الإعلامي ومقدرتها علي جذب انتباه المشاهد بكاريزمية مهنية .
(O) برامج التوك شو في المقام الأول تقوم علي حرية التناول الموضوعي والجرأة والوضوح والصراحة بالإضافة إلي موسوعية المعرفة والخبرة لمقدم البرنامج وعلاقاته الواسعة وخطته و منهجه في التناول والتقديم التي ترضي المشاهد . تحولت برامج التوك شو في قنواتنا الفضائية إلي مجرد عرض أزياء وإكسسوارات وأخر تقليعات لرسوم الحناء ونرجسية منفرة في تناول الخاص الذي لا يهم المشاهد.
(O) الفراغ البرامجي الكبير الذي تعانيه قنواتنا التلفزيونية جعلها تفتح الأبواب للعاطلين عن المواهب و لكل من يحمل فكرة فطيرة وساذجة لتملأ بها خريطة برامجها دون مراعاة لما تحدثه تلك البرامج (الهايفة) في التأثير السالب علي الذوق العام . معظم هذه القنوات تكتفي فقط بظهور صاحب و مقدم البرنامج وإطلالته علي جمهور المشاهدين من غير أي مقابل مادي وإن وجد يكون بمثابة (حق المواصلات) والمشاهد المسكين لا يملك إلا متابعة هذا (السخف ) أو يغادر.
(O) في أول أيام العيد عرضت قناة أم درمان برنامج هو أقرب إلي (النّقة وطق الحنق) من برامج (توك شو ) قدمته احدي الصحفيات اهتمت أكثر من اللازم بأناقتها ورسم الحناء والثوب الفريد وطلتها من موضوع حوارها الذي استضافت فيه ثلاثة من الصحفيات المعروفات غير المتخصصات في موضوع حوار (استرجلته) مقدمة البرنامج ويبدو أنه جاء وليد اللحظة بدون مقدمة . موضوع الحلقة كان حول أزمة اللغة في التربية إلا أنه انتهي وللأسف الي أزمة عدم موضوع في قنواتنا التلفزيونية .
(O) مقدمة البرنامج فشلت في أن تجعل موضوع الحلقة هو أساس الحوار الذي إنتهي إلي قضية اغتصاب الأطفال وكل الضيوف اهتموا كثيرا باستعراض معلومات فطيرة غير متخصصة في قضايا اللغة أو التربية أساس الموضوع الذي أصبح ونسة (نسوان ) ساذجة كالتي تدورفي بيوت المناسبات حتي أن احدي ضيفات الحلقة أصابت الحقيقة وهي تتخيل شعور النساء البسيطات في حوارهن هذا.. (بالله شوفوا الفارغات ديل). برامج التوك شو تحتاج لمتخصصين وليس بالضرورة صحفيات ناجحات في حضرة صاحبة الجلالة ، بالله ياقنواتنا كفاية البرامج (الملح) رحمة بالمشاهدين .
يا استاذ وراق المغتربين المتحرقين شوقاً خلوا القناوات السودانية لانها اصبحت مش ملح دى بقت ملاحة فااااااضية
للاسف كل القنوات بقت ونسه وغناء ويا ريت بعرفوا يتونسوا ولا يغنوا…
وفي رجال بفتحوا القنوات دي عشان يشوفوا النسوان ديل..
والنسوان زاتن بيفتحوها عشان يشوفوا الجيهة ودي راسمة كيف وعاملة مكياج كيف وتوبا كيف وحنة كيف!!
ولولا ان الوحي انقضى لكانت نزلت آية من السماء تحذر من الفارغين والفارغات!!
مصداقاً لكلامك صادف ان اتيت الى البيت متاخراً عن الغداء وبعد ان تناولت غدائي فضلت ان اجلس حتى المغرب حتى لا تاخدني نومة بعد الغداء … وكان نصيبي ان وجدت التلفاز مفتوحاً على قناة النيل الازرق أثناء جلستي (كلها كده حوالى 17 دقيقة حتى اذان المغرب) كان برنامج اسمة المساء او حاجة عن المساء ومقدم من إثنين من الشابات الجميلات والمزينات وكان اول استغرابي ان المدة البسيطة بها كمية من الدعايات والوقفات والاغرب تمت استضافة ثلاثة اشخاص متتاليين واحد راوي عن كردفان (لست متأكدوحضرت اخر كلماته فقط) )واخر رياضي ولاعب سابق في الهلال والمنتخب القومي والثالث فنان
بالنسبة للاعب الهلال واسمه تنقا وليس تنقا الذي نعرف استعرضوا شريط لاهداف وليست للاعب ولا اللاعب من صنع الهدف . والاسئلة كانت فطيرة ومكررة وتنم عن عدم معرفة بالكرة نهائياً واللاعب نفسة اجاباته كانت لاسئلة يبدوا غير السوال المطروح (اعتقد انه كان متوقع اسئلة غير وانه عنده مشكلة سمع ) والغريب كانوا يتبادلون الضحك وواحد منهم ما فاهم الثاني لا المزيعات ولا اللاعب .
اما الفنان في احد الوصلات طلب منه اختيار أغنية وقد اختار اغنية وعرف شاعرها وملحنها (كل أغنياته الثلاث التى قدمها كان الشاعر هو من لحن الاغنية) ولكن فجأة قالت له المزيعة : (( يبدوا انهم قد طلبوا منك تقديم اغنية كذا )) فاحرج الفنان وقال لهم كل واحد وفي النهاية اغنية ، من هم من طلبوا تغيير الاغنية ولماذا وطيب ليه انتوا اديتوه الخيار في اختيار اغنية طالما هنالك من يحدد الاغاني التى يجب ان يغنيها المطرب في الحلقة .
المهم وجدا اني قد اصابتنى حالة من الاحباط لما شاهدت .. انا دائماً اسمع ان التدهور طال كل نواحي الحياة ولكن والله ما كنت قايلة كده .
اللهم ان نعوذ بك مما فعلت الانقاذ بالسودان واهله .
بالله عليك ورينا حاجة واحدة نافعة (اعوذ بالله من الاسم)فى السودان
99.9% من برامج القنوات السودانيه اغاني او لقاء مع شاعر .حدثني احد الاخوه من دوله عربيه بانه ما حصل فتح قناة سودانيه الا ووجد غناء . لا مانع من الغناء لكن لا يمكن ان يكون بهذه الكثره والغريب فى كل مره بظهر فنان جديد.
هل اصبح السودان فارغ لهذه الدرجه اين البرامج الثقافيه والسياسية .يا حليل زمن فرسان فى الميدان فقط مثال.
سؤال …. هل شاهدتوا ( مع النصري ) في قناة الشروق ؟؟؟ مقدمة البرنامج دي كانت دايره شنو ؟؟؟ و النصري كان بيقول شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شهر كامل