الماريغوانا تدمر خلايا المخ عند الكبر

واشنطن – كشفت الأبحاث الطبية التي أجريت بجامعة “ميريلاند” الأميركية النقاب عن أن التعاطي المنتظم للماريغوانا أثناء فترة المراهقة يلحق أبلغ الضرر بخلايا المخ في فترة الشيخوخة ويتسبب في تلفها، كما يضاعف من فرص الإصابة بمرض انفصام الشخصية والعديد من المشاكل النفسية.

والماريغوانا نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء من اشهرها البانجو في مصر.

وتؤكد بعض المصادر أن مصر تحتل المرتبة الثانية في إفريقيا بتجارة وتعاطي المخدرات، حيث وصل عدد المصريين المتعاطين لـ”الترامادول” و”الكوكايين” و”الخمور” إلى 8 ملايين متعاط أي ما يعادل 10 بالمئة من الشعب المصري.

وأظهرت الأبحاث أن تعاطي الماريغوانا لفترات طويلة تعمل على تزايد التذبذبات القشرية، والمعني بنشاط الخلايا العصبية في المخ، بين فئران التجارب لتتحول إلى ذبذبات غير طبيعية وتزيد بالتالي من مخاطر الإصابة بالفصام والاضطرابات النفسية.

واعتمدت الأبحاث على تعريض مجموعة من فئران التجارب لجرعات منخفضة من الماريغوانا لمدة 20 دقيقة لمتابعة التأثير السلبي لخلايا المخ.

وأظهرت المتابعة حدوث ضعف ملحوظ في وظائف المخ، بالإضافة إلى حدوث ذبذبات سلبية في وظائف خلايا المخ مصحوبة بوهن في الوظائف المعرفية.

ويؤكد الأطباء أن المخدرات تسبب نقص المناعة في الجسم وتلف خلايا المخ والذبحة الصدرية إلي جانب كثير من الأضرار الصحية كما تؤدي لانتشار الجريمة في المجتمع، بالإضافة للتأثير السلبي علي العملية الإنتاجية وضعف الإنتاج نظرا لغياب العقل وضعف تركيز المتعاطي لفترات طويلة.

وطالب باحثون بتبني المرونة في تصنيف المخدرات لتحقيق تقدم في دراسة الأمراض العقلية والنفسية.

وقال علماء بارزون الاربعاء إن تجريم بعض المخدرات مثل القنب والفطر السحري ومواد أخرى تؤثر على الحالة النفسية يمكن ان يصل الى حد فرض رقابة على العلم ويقف في طريق أبحاث عن استخدامات طبية هامة محتملة.

وفي تقرير نشر في دورية نيتشر ريفيوز نيوروساينس عبر العلماء عن وجهة نظرهم القائلة بأن هناك قوانين ومعاهدات دولية ترجع الى الستينات من القرن الماضي أصابت البحث بانتكاسة وأعادته الى الوراء عقودا في مجالات هامة منها الوعي.

وقال ديفيد نات استاذ علم الادوية العصبية والنفسية في كلية امبريال كوليدج بلندن “قرار تجريم هذه المخدرات استند الى مخاطرها الملحوظة لكن في حالات كثيرة كانت هناك مبالغة في الاضرار”.
وكالات