أخبار السودان

مناوي : – ميثاق (الفجر الجديد) يعتبر الإستقلال الثاني للسودان.. عقلية المركز يصعب عليها أن تتفهم قضايا الهامش.

(9يوليو) تحـــاورالقائد ” مني أركو مناوي “الجزء الاول
– عدم وحدة المعارضة تستغله المؤتمر الوطني كذريعة لتمديد فترتي النزاع والكرسي.
– هاجموا على الجبهة بأنها تُريد خراب الخرطوم.
– ميثاق الفجر الجديد خاطب قضايا تؤطين مؤسسات الدولة
– الميثاق وحّد كل المعارضة بعد أن كانت في حالة شتات.
– يتهمون أبناء النيل أمثال ياسر عرمان ونصرالدين المهدي وغيرهم بالعمالة والتكفير والعلمانية.
– لجأوا إلى أسلوب التسويق بالقضية على المجتمع الدولي
– ” إذا نبح الكلب كثيراً فأعرف إنه يخاف على نفسه ” في إشارته لغضب الخرطوم حيال الميثاق.
– ما تُسمى بالقوى الشمالية والتي تنطلق من عقلية المركز قد تصعب عليها أن تتفهم قضايا الهامش.
نسعى لتحقيق هدف إرساء السودان في محطة السلام.
للجبهة الثورية الخيار العسكري والخيار السلمي في آن الواحد.
– ميثاق (الفجر الجديد) يعتبر الإستقلال الثاني للسودان.
– ولأول مرة الوثيقة خاطبت قضية أن الدولة لابد من بنائها إبتداءاً بالأطراف كـــ(البرش).
– ديناميكية القضايا تحكمها متغيرات محددة.
– المقاتلون الماليون يقفون مع مليشيات الخرطوم لقتل شعبنا في دارفور.
– (الكرة) حالياً في (ملعب) المؤتمر الوطني.
– العالم قد إنشغل بقضايا أخرى كالربيع العربي وغيرها وبالتالي أصبح وكأنه بعيداً عن قضيتنا.
– واثقون من بزوغ فجر التغيير.
أجـــرى الحــــــوار : وزير مايكل لياه
مقـــدمة
القائد ” مني أركو مناوي ” من مواليد العام (1968م) ببلدة ” فوراوية ” الواقعة شمال غرب مدينة ( كُتم ) بشمال دارفور ، بدأ دراسته الإبتدائية بمدرسة فوراوية ثم المتوسطة بـــ( كرنوي ) والثانوي بمدرسة الفاشر ، إلتحق بجامعة لاغوس النيجيرية وتخصص في اللغة الإنجليزية ، كما درس اللغة الفرنسية بدولة تشاد في الفترة مابين (1994 ? 1995م) ، عمل معلماً في عدد من مدارس الأساس بمنطقة ” بويا ” ، وبعدها إنتقل إلى العمل التجاري متنقلاً بين كل من الدول كاميرون ، ليبيا ، ونيجيريا.
إلتحق القائد ” مناوي ” بالعمل العسكري في سنة (2001م) بحركة تحرير السودان المناهضة لنظام البشير في الخرطوم ويشغل الأن منصب رئيسها ، بجانب إنه نائب رئيس الجبهة الثورية الذراع الأيمن لميثاق الفجر الجديد ومسؤول الإدارة والشئون المالية في الجبهة ذاتها.
خاض ” مناوي ” من خلال تجربته الثورية حروبا شرسة ضد قوات الجيش السوداني التي تقاتل بجانب ( البشير ) كبدت الأخيرة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بمناطق متفرقة من إقليم دارفور منذ تفجُّر الأزمة ، مما أجبرت هذه الدروس المريرة في فنون القتال ببلاد الصحراء والرمال قوات الخرطوم على الجلوس معه وإجراء جولات تفاوضية متلاحقة وقتئذٍ أفضت في نهاية المطاف إلى التوقيع على إتفاقية دارفور للسلام في العام (2007م) ، عُرفت وقتها بإتفاقية (أبوجا) ، حيث أدخلته هذه الإتفاقية إلى القصر الرئاسي ليشغل رابع أعلى منصب في الدولة السودانية وهو كبيرمساعدي رئيس الجمهورية ، ثم رئيساً للسلطة الإنتقالية بإقليم دارفور ، لكنه لم يستمر في منصبه كثيراً ، وذلك لأسباب يُلخصها في تقاعس نظام (البشير) من تنفيذ الإتفاقية ، ليعود مرة أخرى إلى الأدغال في عملية تسميه بـــ( ثورة الدفاع عن كرامة شعبه ).
إشتهر ” مناوي ” كقائد ميداني يُجيد فنون القتال وصيد عدوه ، وتشير بعض المصادر إلى أنه قد لعب دوراً بارعاً في جعل قضية دارفور تحظى بهذا الإهتمام الكبير على المستويين (الإقليمي و الدولي).
علمتُ من مصادر سرية أن القائد ” مناوي ” يتواجد في المناطق المحررة ، فعزمتُ على الإتصال به هاتفياً ولحظة إستجابته لمكالمتي أخبرته على الفور بأنني أريد محاورته حول قضايا تخصّ شأن المعارضة السودانية بصفة عامة ، لكنه رد قائلاً ” أبدو مشغولاً الآن ببعض الترتيبات الخاصة في الميدان وسأتصل بك لاحقاً ” ، إنتظرت قليلاً وبعد مضي أقل من ساعة تقريباً أعاد الإتصال ، وقال ” أنا حالياً جاهز للحوار ” ، وعلى الفور إنتهزتُ الفرصة طارحاً سيلاً من الأسئلة وهي بمثابة أبرز النقاط التي تشغل بال المواطن السوداني تُجاه الحركات الثورية المسلحة وقوى المعارضة الأخرى لما لها من تأثيرات سواء كانت سلبية او إيجابية على الواقع السياسي الجنوب سوداني ، فإلى مضابط الحوار.

– سعداء في صحيفة (9يوليو) أن نجري حواراً معك حول عدد من القضايا ظلت شائكة وغامضة في الساحة السياسية السودانية ؟
قبل كل شيئ أنا سعيد أن أشكركم كأسرة صحيفة (9يوليو) ، لأن هذه الصحيفة لها إسم يرمز لإستقلال جنوب السودان ، ولا أمانع أن أناقش معكم فيما تودون طرحها من قضايا.
– نبدأ من حيث تغضب الخرطوم ، برأيك لماذا كل هذه المخاوف من ميثاق الفجر الجديد ؟
الخرطوم كما قلت فعلاً غاضبة من ميثاق ( الفجر الجديد ) ، لأن ما قبل ( الفجر الجديد ) كان هنالك شتات ، فهم يتحدثون عن أنهم راغبون عن السلام ، لكن الحركات الثورية والمعارضة بصفة عامة غير موحّدة ، فكانت عدم الوحدة هذه ذريعة لهم لتمديد فترة النزاع من ناحية وتمديد فترة الكرسي ( الحكم ) لدي المؤتمر الوطني من ناحية أخرى ، وعندما تمكنت الجبهة الثورية من تكوين نفسها ، هاجموا عليها بأنها جبهة عسكرية عنصرية ليس لديها أي أجندة سياسية لها بل هي حركة تُريد خراب الخرطوم وغيرها ، ولجأوا إلى أسلوب التسويق بالقضية على المجتمع الدولي بصورة عامة ، فتحولت المحطة من محطة الجبهة الثورية إلى إنضمام عدد كبير جداً من الأخرين في الجبهة حتى على مستوى أبناء النيل ، لكنهم إتهموهم بالعمالة وبغيرها سواء كان ( ياسر عرمان ) او ( نصرالدين المهدي ) او كذلك الأستاذ ( يوسف هجو ) وغيرهم ، فقد تم إتهامهم بالعلمانية والعمالة.
وبعد الإنتقال من الجبهة الثورية إلى الفجر الجديد أغلق هذا الإنتقال كل الذرائع والثغرات التي كانت تستغله المؤتمر الوطني لإتهام معارضيه بالعمالة والكفر وغيرها ، لأن قوة المركز أرجحت من كفة قوى ( الفجر الجديد ) ، وكما يقول أهلنا ” إن الكلب إذا نبح كثيراً فأعرف إنه يخاف من نفسه “.
وعليه فإن غضب الخرطوم ناتج من خوفها من إجمّاع مناهضيها على الميثاق ، ووثيقة ” الفجر الجديد ” الآن تعتبر الإستقلال الثاني بالنسبة للسودان مابعد (1956م) ، فقد إتفقت حولها ولأول مرة القوى السودانية من المركز حتى الهامش وبأجندة وطنية واضحة ، وهذه الأجندة قد تكون شاملة لكافة أبناء مختلف مناطق وأقاليم السودان ، وإذا كانت هنالك وحدة طوعية فإنها قد تضمن على سبيل المثال لأبناء أهل بورتسودان أن يكونوا في هذه الوثيقة ، وإن كانت هنالك حكومة إقليمية قد تضمن لأبناء دارفور بأن يكونوا في هذه الحكومة ، وإن كانت هنالك قضية فصل الدين عن الدولة قد تضمن للمسيحين أن يكونوا في هذه الدولة ، وإن كانت هنالك قضية الهوية قد تضمن لأبناء أفريقيا بأن يكونوا في هذه الدولة ، فكل هذه الأشياء مرفوضة بالنسبة للمؤتمر الوطني لأنه حكومة دكتاتورية عرقية وغيرها من الصفات غير الحميدة كنتاج طبيعي للسياسات القمعية التي تمارسه.
– ماهي أهم مضامين حملتها وثيقة الفجر الجديد والتي كانت محل إجمّاع قوى المعارضة السودانية ؟
الوثيقة نفسها قد تتدرج إلى عدة محطات حتى تصل إلى المحطة الأخيرة أي المرسى ، بدأت هذه الوثيقة من تجمع قوى الهامش وقوى المركز وهو ما يمكن تسميته بمرحلة تشابك الأيادي السودانية ، وبعدها تنتقل الوثيقة إلى مرحلة الحرب ، وهذه المرحلة تبدو حرجة بعض الشئ ، ومنها ينتقل السودان إلى المرحلة الإنتقالية وقد ورد ذلك في نص الوثيقة ، حيث فيها تتشكل الدولة بصورة أساسية ومن ثم تنتقل الدولة إلى مرحلة أخرى ، وهنا نجد أن الوثيقة قد خاطبت عدد من قضايا المواطنين الأساسية ومنها تؤطين المؤسسات.
مثلاً الخدمة المدنية لابد أن تكون شاملة وكذلك الأجهزة الأمنية في إطار برنامج الترتيبات العامة لقومية الجيش والشرطة والقضاء بغرض خدمة الأهداف والمصالح القومية وضمان إستقلاليتها ، ومن ثم تكوين حكومة إنتقالية تكون مرآة لجميع الإتجاهات السودانية تصل تنوعها حتى إلى مستوى الرئاسة ، وأن يكون التمثيل عبرالأقاليم السودانية (8) المعروفة تاريخياً ، وهذه الأقاليم لابد أن يكون الممثل لهم إما رئيساً أو نائباً في مؤسسة تسمى مؤسسة الرئاسة ، ومن ثم البرلمان الإنتقالي في كافة المستويات الثلاث ( الإتحادي ، الولائي ، المحلي ).
ولأول مرة الوثيقة خاطبت قضية أن الدولة لابد من بنائها إبتداءاً بالأطراف كـــ(البرش) ، وبالتالي تنتقل بتدرج عملية البناء هذه إلى المركز وليست حسب النظرية المعمولة بها والتي تجعل المركز يتطور على حساب الأطراف ، لأن الأطراف هي التي تكوِّن المركز وليس المركز هو المكوِّن للأطراف وهذه مرحلة ثانية.
إما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الإنتقال إلى الديمقراطية الحقيقية وذلك بالنزول إلى الإنتخابات ليختار الشعب السوداني ما يريده في إطار دستور دائم يُحدد كيفية حكم الدولة وهيكلة مؤسساتها وهيئاتها المختلفة.
– الخطوة القادمة للجبهة الثورية ؟
طبعاً لكل مكوِّن سياسي من هذه المكونات سواء كانت من مكونات الجبهة الثورية او غيرها برنامجاً خاصاً ، وهذا لا يمنع بأن يمارس أي تنظيم من التنظيمات عمل الجبهة الثورية او تعمل الجبهة عملها التنظيمي المحدد ، وعندما أصبحت الجبهة الثورية جزءاً من وثيقة ( الفجر الجديد ) فهذا التحوّل لا يمنع بأن تكون للجبهة برامج خاصة ومن ثم تعمل داخل الفجر الجديد ، وهكذا أيضاً لقوى الإجمّاع الوطني وغيرها من المكونات الأخرى الموقعة على الوثيقة.
والمرحلة الحالية هي المرحلة الأساسية كما سميّناها بمرحلة التجمّع والوحدة وتشابك الأيادي السودانية في إطار برنامج موحّد ، وسميناها أيضاً بمرحلة الإستقلال الجديد للسودان ، ولأول مرة يحدث هذا الأمر بعد الثورة المهدية.
فيما يتعلق بالمرحلة القادمة نحن لدينا تحرُّك نحو العمل معاَ في الميدانين ( العسكري والسلمي ) ، وللجبهة الثورية خيارين في الآن الواحد هما الخيار العسكري والخيار السلمي ، بينما لقوى الإجمّاع الوطني وغيرها من المكونات الأخرى خياراً واحداً فقط وهو الخيار السلمي ، ونحن نتفق معهم في ذلك ولدينا لجنة مكونة من الطرفين ( الجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطني ) ، وهذه اللجنة تعتبر لجنة لــ( الفجر الجديد ) ومهمتها هي عمل ووضع الخطط والبرامج للمرحلة ما بعد التوقيع على الوثيقة ، والآن لهذه اللجنة خطوات متقدمة جداً في مجال تحريك الشارع السوداني العام وفي غيرها من المجالات الأخرى.
توضيح السيد ” مناوي ” حول الدور الدبلوماسي للجنة ذاتها خاصةً على الصعيد الخارجي ؟
على الصعيد الخارجي عَمِلتْ اللجنة على حشد العديد من الجهات الدولية وجعلتها تتعرف عن قرب بحجم المعاناة التي تعاني منها المواطن السوداني ، أما على المستوى الداخلي أجرت اللجنة سلسلة من الإتصالات مع عدد من القوى السياسية وقد أبدت بعضها تحركاً إيجابياً نحو التوقيع والإنضمام إلى الوثيقة منهم على سبيل المثال الشيخ ” قودا ” وغيرهم من التنظيمات المختلفة.
– ماذا أنتم فاعلون حال تنصل القوى السياسية الشمالية عن الميثاق خاصة أن هنالك مواقف مخجلة من بعض هذه القوى ؟
أحياناً ما تُسمى بالقوى الشمالية المركزية والتي تنطلق من عقلية المركز قد تصعب عليها أن تتفهم القضايا خاصة قضايا الهامش ، لأنهم غالباً ما يصورون بنية الدولة السودانية من منطلق التراتبية التاريخية المزيّفة التي مضت ، وعلى هذا الأساس تجدهم يبتعدون عن الكثير من القضايا ، لكن في المقابل نحن نتفهم الظروف والضغوطات التي تمارسها الحكومة تُجاه هذه القوى ، بجانب إخضاع هذه القوى إلى التحقيقات والمضايقات للحدِّ او للرقابة على نشاطاتها سواء كان شكل هذا الإخضاع هو التهديد بقفل دؤور هذه الأحزاب او التهديد بالتكفير اوغيرها من الأمور التي مارستها حكومة الإبادة ، وأعتقد أن هذه التهديدات هي التي جعلت هذه القوى السياسية تستنطق بما ليس لديها بداخلها ، لأنها ملتزمة بهذه الوثيقة ولكنها أحياناً تستغل بعض المساحات الصغيرة والتي تتيح لها مجال المناورة والمراوغة ، ومع ذلك فإن هذه القوى في الحقيقة ملتزمة بما وقعت عليها في الميثاق ، وكذلك الذين وقعوا نيابة عن هذه القوى جميعهم مفوضين عنهم.
– بعض هذه القوى تلعب أدوار مزدوجة (تجدها معارضة في النهار بينما في الليل تدعم الحكومة) ، آلا يعتبر وجودها ضمن القوى الموقعة على الميثاق نقطة سوداء رُبما تلغي بظلالها على فشل جهودكم كمعارضة ؟
لا أبداً … في الأصل الإتفاق لم يُنصل حتى ولو خرجت بعض القوى من هذه الوثيقة ، لأن عدد كبير جداً من الشعب السوداني وبمختلف تنظيماتهم السياسية قد أييدوا هذا الميثاق ، ولكن الآن الكرة في ملعب المؤتمر الوطني ، لأن الجبهة الثورية السودانية عرضت له حلول سلمية قبل الحرب ، والطرح الذي نريده هو الحل الكامل والشامل غير المنقوٍص بما في ذلك القضايا الدستورية تحقيقاً لهدف إرساء السودان في محطة السلام ، وهذا الطرح موجود الآن بكل تفاصيله وإذا رَضِى المؤتمر الوطني به سيكون ليس لدينا أي مشكلة معه وهكذا الحال أيضاً بالنسبة لميثاق ” الفجر الجديد ” قد طرح أيضاً مشروع الحل الشامل آلا وهو الحكومة الإنتقالية ، وهذا الطرح يدعو إلى تنازل المؤتمر الوطني عن السلطة ومشاركته فقط فيها بتمثيل قدره الحزبي وليس كحكومة ، فكل هذه الأطروحات عبارة عن برامج عمل سياسية طرحتها هذه الوثائق لتفادي أبناء السودان الخسائر الفادحة التي مازالت تخلفها الحرب حتى اليوم ، ولكن إذا المؤتمر الوطني تنصل من كل ذلك ورفض وتخندق سيكون هذا الخيار خاصته.
لذلك نقول ونكرر إن الكرة في ملعب المؤتمر الوطني وإذا كانت هنالك قوى تريد أن تلعب مع المؤتمر الوطني فهي حتماً محسوبة له ، ووقتئذن سيكون لكل حدث حديث.
– العمل العسكري ضعيف في جبهة دارفور ماهي الأسباب ؟
العمل العسكري في دارفور ليس ضعيفاً بل قوي وكبير جداً وقد ألحق الحكومة خسائر فادحة ، فالموضوع كله ليس في ضعف العمل العسكري الدارفوري بل في ضعف تسليط الضوء على القضية الدارفورية ، الان العالم منشغل بقضايا أخرى بما في ذلك قضية جنوب السودان والسودان كما يُقال بالعامية السودانية ” كراع الفيل وضع على كراع الجمل ” ، كذلك ما يسمى بالربيع العربي ، والمشكلة النووية في إيران ، وقضية الإرهابين في مالي ، وغيرها من كوارث أخرى ، وٍإذا سقطت مدينة من مدن الدارفور لا يكون مقروءة كثيراً في وسائل الإعلام المختلفة ، فتسليط الإعلام على القضايا الدارفورية يكاد يكون معدوماً.
أما جانب القوات الثائرة حالياً في دارفور قد تكون طريقة قتالها شريفة مقارنة ببداياتها ، وذلك نسبة للخبرة الكبيرة التي إكتسبتها ومع الإنضمام العددي الكبير ومع إحباط الروح المعنوية لما يسمى بالجيش والمليشيات السودانية وغيرها.

تعليق واحد

  1. يا جماعة سلام عليكم….مني اركو مناوي قائد عسكري و سياسي و مثقف قبل ان يكون متمردا و رغم اختلافنا معه في بعض النقاط الا انه فاهم و له مؤهلات يجهلها اغلب السوداينين و هو لا يختلف عن بقية خريجي الجامعات السودانية و عقلية المثقف السوداني….الكلام السائد هو انه مني غير متعلم في السودان؟؟ السبب واحد لانه لم يدرس جامعة من الجامعات السودانية لكن دا كلام ناس بسطاء فقط درس جامعة خارج السودان. انني اقدر الفهم و الكفاءة اللذان يتميز بهما مني اركو,,,في 2007 كنا في اجتماع بين الوكالات الدولية منظمات و امم المتحدة و الحكومة السودانية متمثلة في وزراء ولاية جنوب دارفور و كبار السلطة الانتقالية انذاك. بحكمي عملي انذاك كمترجم رسمي في الاجتماع الذي كان باللغة الانجليزية فأجعت بمستوى اركو في الانجليزية و الله كان اقوى واحد في كل المداخلين و كلامه كان منطقي و سلس مقارنة بجحافل المؤتمر الوطني الذين اكتفوا بترديد كلمة قال شنو؟و قول ليهم يا ابني……. و انه فعلا عمل استاذ لغة انجليزية هذه حقيقة كما ان مستواه لا باس به في اللغة الفرنسية وهي صفات مهمة في رجل العصر الحالي و القرن ال21, الا تتفقوا معي؟

    ابحثوا عن شماعة اخري لنقد مني لكن من ناحية المؤهلات لا يختلف عن أي سياسي سوداني

  2. انت كبير يازعيم ياسر عرمان وانسان مثقف والله وسياسي كبير والمابعرفك بجهلك والشاهد علي هذا حواراتك التي اجريتها في عدد من المدن الاوربية مع مختلف الدبلوماسيين كانت نافذة وقوية لانها نابعة من شخصية سياسية معتبرة دولياً ولها وزنها فلا تلتفت الي مثل هذه الترهات والذين يقولون بأنك عميل للغرب والامريكان هم اول من ساقوا وعرضوا انفسهم لهذه الدول وحملوا تقارين المخابرات السودانية في صحن من ذهب للامريكان ليس لهم لسان يتحدثوا به عن العمالة والارتزاق ومجدك قريب انشاالله فيكفي انك معارض وان شئت لتبؤات مناصب قد عرضت عليك من قبل الا انك ارتضيت ان تكون مواطن سوداني يشعر بألام شعبة وامته لك منا جزيل الشكر والتقدير والامتنان

  3. يا ملاح الكول اتفق معك الكلام الذي يقال هنا وهناك للسيد مناوي هو (يصب في صحن الاتهامات) ليس الا….

  4. عندما وقعت حركة تحرير السودان اتفاق ابوجا كنت أزعم أن مناوى زول خلا ساكت وجارى وراء منصب كبير المساعدين للرئيس ولكن عندما جاء إلى الخرطوم ومكث فى القصر تابعت معظم خطاباته وحوارته ومؤتمراته الصحفية..لاحظت أنه يتطور كثيرا فى كل مرة وبعد خروجه إستغربت رفضه للمواقع الدستوريه رغم صغر سنه ..فى وقت كان الكبار من الدكاترة و المثقفين الذين يلدونه من بطونهم يتملقون ويكسرون التلج من اجل البقاء فى مواقع اقل اهمية من موقع كبير مساعدى رئيس الجمهورية… فعجبت لأمر الثائر اليافع الذى يركل كل هذاويصر على تطبيق الإتفاق بكل بنوده أو أنه سيعود إلى الحرب مرةً أخرى ..وقد هدد فى كل لقاءاته الصحفيه وحواراته وهو كبير مساعدى الرئيس بأنه سيعود للحرب مرةً أخرى لأن الحكومة لا تلتزم بما وقعته من إتفاقات وقد كان أن عاد إلى الحرب وترك نعيم المؤتمر وجناته لأمثال دكتور الحاج آدم يوسف ومولانا دوسه ومسار ونهار وكل الذين والوا حكومة الإنقاذ وهؤلاء كلهم من أبناء دارفور ومناوى فى عمر أبنائهم لم يسجلوا موقفاً واحداًضد حكومة البشير وهى تمارس أبشع صنوف القهر ضد أهل السودان عامة وأهل دارفور خاصة..بعد خروجه وعودته للحرب سمعته يتحدث فى حوار صحفى عن فكرة فصل الدين عن الدولة فى الأيام الأولى لتكوين الجبهة الثورية ..فقال أن مسألة فصل الدين عن الدولة ونظام الحكم ينبغى أن يترك أمرها للشعب السودانى هو الذى يختار بينها لا أن يفرضها أحد عليه فرضاً وأنهم يناضلون فى حركة تحرير السودان حتى يمكنوا الشعب السودانى من الإختيار الحر فى قضايا الهوية ومسألة فصل الدين عن الدولة وقال بالحرف الواحد أننا إذا أصرينا أن نفرض مثل هذا الامر فكأننا نستبدل طغيان النظام الإسلاموى بطغيان العلمانية ..نترك الشعب السودانى يختار النهج الذى يريده فى الحكم …وليس هناك دليل اكبر على صدق حديثى هذاعن مناوى أكثر إثباتاًمن هذا الحوار المنشور أعلاه والذى نحن بصدد التعليق عليه ..أرجو أن يقرأ الجميع هذا الحوار بتمعن قبل أن يطلقوا الأحكام جزافا.

  5. ان لم يكن كذلك فلا فائده من تخصصه ( الرجل متخصص لغه انجليزيه ) وأؤلئك غير متخصصين وليس هتاك غرابه فى ذلك … ثانيا أول مره أسمع

  6. المناضل ياسر عرمان ( رجل السودان الذي نريد )
    لا اعرف كيف اوفي هذا الرجل الصنديد حقه هذا الرجل الذي اصبح لن اقول اخر الرجال انما الابرز الذي يصارع من اجل ان يرى باقي هذا السودان موحداً ينعم اهله بالمساواة والديمقراطيه والحقوق والعيش الكريم والصورة الزاهية للتنوع والتعدد الذي يذخر به هذا البلد بانحيازه لقضايا الاقاليم والهامش السوداني ودفاعه للسياسات الظالمة للنظام بحروبه العبثية ومناصرته لضحاياها برغم الحرب الشرسة التي يشنها له دعاة العنصرية والفتنة والتفرقة الا ان هذا لا يزيده الا صلابة وعزة وافتخاراً وهنا يظهر معدن الرجال الحقيقي فيه لروح التسامي العرقي والايديولوجي الذي يملكه وهذا ما جعله يكسب احترام وتقدير ابناء النوبة والفور والنيل الازرق وسائر عموم الهامش السوداني رغم ما يعانونه من جراحات الحروب وويلاتها لانه بكى لماسيهم ومعاناتهم ويعمل على انصافهم ورفع الظلم الذي وقع عليهم لا اعرف لماذا يشن الكثيرين هجوماً ممنهجاً على هذا الرجل الذي يتمتع بكل هذه الصفات النبيلة ومقومات رجل الدولة في زمن يكثر فيه دعات التفرقة والشتات والمصالح الضيقة والنظرة الدنيئة بهذا البلد فلنراجع انفسنا ومواقفنا وننظر لهذا الرجل من منظور قومي فهو اصبح الامل الوحيد للتغيير المنشود الذي يفتقده ويتمناه الغلابة والمهمشين فلندعوا له بالتوفيق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..