أمل وعشم

هي عادته دوما منذ أن عرفناه ، يأتي في موعده تماما ويغادر بما يحمل من أحداث بمرها وحلوها لا يلوي على شيء ، فها هو يوشك أن يدخل عنوة هذا العام ككل شهر سبقه ، وهو في ذلك دأبه كدأب الكثير من أولئك المتطفلين الذين يقتحمون حياتنا دون إستئذان وبلا إحم ولا دستور كما يقال ، الا أن هؤلاء في ظني يمكن التخلص منهم إما بالمغادرة وتركهم يتشدقون أو بالبقاء و سد الآذان والإكتفاء “بالطناش والصهيان” .
إنه الخامس في ترتيبه ، وقد سبقته أشهر أربع كالحات مظلمات شكلن جريمة في حق الإنسانية منذ اليوم الأول لقدومهن البائس حتى إنصرافهن غير المأسوف عليه ، تاركات وراءهن خيبات من البؤس والأسف ، حيث مضين غير آبهات لما زرعنه عبر أيامهن في نفوسنا من آالقهروالحسرة حين إحتجزن الحبيب وليد .
نتمنى أن تهل علينا أيها القادم لتكمل أيامك بريئا من كل ذنب إرتكبته سابقاتك ، لا تحمل وزر أحد ولا نحمل عليك ضغينة لمشاركتك في الضيم والعدوان ، نأمل أن تحمل لنا بشريات طيبات سارة مفادها أنه بقدومك لم يكن حبيبنا من بين معتقليك …..
حقيقة ، نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا إتسعت لنا السماء فكيف نيأس …
أبا يامن ، حبك في القلوب كامن الحرية لك الحبيب وليد الحسين ………..
[email][email protected][/email]